أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - وليد فتحى - ماهى الماركسية؟!!














المزيد.....

ماهى الماركسية؟!!


وليد فتحى

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 04:19
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الماركسية ليست مجرد طريقا للتفكير الفلسفى فقط أو منهج للحكم ولا مجرد حل علمى لقضايا الأقتصاد وأستبداد الرأسمالية ،كما أنها ليست مجرد فكره أو دعوه للتحرر فقط ،فهى أذن نظره عامه شامله الى الأنسان والطبيعة والكون والى التاريخ والى الفرد والمجتمع ،فالماركسية هى نظره الى الوجود بكل معانيه وشموله.
كتب كارل ماركس ملاحظاته فى أن التقدم التقنى" التكنولوجيا"وسيطرة الإنسان على الطبيعة وتحرره التدريجى من ربقتها وزيادة ثروات المجتمع ..كل هذه المظاهر ستؤدى فى النهاية الى نتيجة متناقضة ومتنافره وهى أستعباد شطر كبير من فئات المجتمع حتى يزدادوا فقرا وتجويعا وتلك الفئه التى عنى بها ماركس هم العمال الأجراء "البرولتياريا".
قضى ماركس سنين عمره فى تحليل تلك الظواهر الإجتماعية والتعمق فيها حتى حصل على نظريته المعروفه بأسم المادية الديالكتيكية والتاريخية،وبذلك تحمل تلك المتناقضات فى أعماقها حكم بالأعدام والأندثار على المجتمع الرأسمالى وسياساته.
فالماركسية هى تناهض الفردية الأنانية والأنتهازية لإن فى صميمها المبادئ العقلية والتحررية والفردية فهى عقيمه ورجعية ولذلك منظرى تلك الفلسفات المثالية التى تدعو الى الفردانية والحرية الأنانية فشلت فى فهم طبيعة التناقضات برؤيتها العامه والخاصه وكانت النتيجة هى تجريد الفضائل والمعانى من خصائصها المجرده وفضائلها وتحولت من مضمون الى مجرد كيان شكلى لا تعترف بالخصائص الذاتية والموضوعية ونهايتها هى الفشل والإنهيار وعدم ثقه المجتمع بتلك المعانى بعد ذلك ..
فالماركسية هى مفهوم عام للكون ونظره الى الوجود وتعبير عن العصر بجميع مشاكله وقضاياه .
فإستطاع كارل ماركس الأستفاده من مؤلفات الإقتصاد السياسى الأنجليزى لكلا من (بيتى وآدم سميث وديفيد ريكاردو ....)وكذلك دراسات عن الطبيعة الى قام بها فلاسفه القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديان مثل (دولباخ وديدرو وهيلفينتوس وفيورباخ...)والأبحاث والمؤلفات فى الطبقات الإجتماعية لكل من تييرى ومنييه وجيزو وكتابات القانونى فولتير وكانط وايضا مالتوس رغم أخطائه البشعه ضد الإنسانية ،وأهم تلك الآثار هى مؤلفات (هيجل)التى تعتبر مدخلا لوضع النظرية الماركسية وفلسفتها..
وطرح كبار علماء الإجتماع الفرنسيين فى القرن التاسع عشر الميلادى قضايا مثل تنظيم الإقتصاد المعاصر تنظيما علميا جديدا على يد "سان سيمون" ،وقضيه الطبقة العامله ومستقبل البرولتياريا السياسى لكلا من برودون وفورييه.
ويعود الفضل الى الماركسية فى إكتشاف تراكيب الإقتصاد الرأسمالى المتناقضة وتحليل تمركز الثروات وإستقطابها وإكتشاف العلاقة المتناقضات فى جوهرها وهى مسأله (الأجر والأنتاج)،وكان له الفضل فى إكتشاف الدور التاريخى للعمال الأجراء وإمكان نشوء سياسه مستقلة عن إدارة البراجوزيين أبطالها الطبقة العامله.
فلقد أكتشف ماركس وأنجلز مبادئ المادية التاريخية عام 1844م ونظرية فائض القيمه وعلاقتها بالأجور ونظرية أستخدام تحليل المتناقضات أى نظرية المادية الديالكتيكية والتى توصل اليها ماركس فى بدايات عام 1857م.
فالماركسية هى فلسفه الى جانب انها علمى فهى فلسفة علمية،فالمادية فى النظرية الماركسية هى مظهر عقلانى على نحو منهجى،ففى كل جدل وكل جهد يبذل للطريق نحو المعرفه وتلك الطريقه تتم بمواجهه الأراء المتناقضة :مع وضد ،نعم ولا ،والنفى والأثبات..
فالطريقة الماركسية فى التفكير هى تحليل كل حقيقه فى الواقع تحليلا علميا عميقا حتى يفضى الباحث عن الحقيقه الى عناصر متناقضة وبعدها يعرض الموضوع أمامه ويقوم بتجزئته الى جزئيات موضوعية ،فالحقيقه هى دائما متحركة ومتحوله ،وهى تظهر بشكل شامل عام أو مجرد ثم أعادته بشكل جزئى وفى النهاية ضم جميع تلك الجزئيات المتناثره مع بعضها لتشكل المجموع ،وهذه المسأله تسمى العرض الجدلى مابين العام والخاص ..
فتحليل رأس المال فى مجموعه يؤدى الى عنصر بسيط بعد أستعمال القاعده الماركسية فى التفكير وهو (القيمه )أى أن تكتل الثروات وتكوينها فى أيدى الرأسماليين تصنع عن طريق فائض القيمة ..
وترى الماركسية فى جانب آخر فى مسأله الأديان والعقائد والخرافات والأرث المتبع منذ قرون طويله فى داخل المجتمعات أن الخطيئه أو الجانب السلبى للأنسان لم تنتج بسبب وهم الأديان وتفسيراته عن الخطيئه الأزلية ولكن العكس فى أن الأنسان ذاته هو مايشكل الجانب الإيجابى ومحرك التاريخ فهو صانعه وليس شيئا آخر كما يتوهمون فلاسفه الميتافزيقيا واللاهوت ،فخصائص الأخلاق فى العقائد والأديان والخرافات هى ماسببت بؤس الأنسان وألامه وساعدت على أنحطاط الأنسان وإنتزاعه من حقيقته الموضوعية وتجريده من وعيه الحقيقى وإبعاده بالتالى عن معالجه قضاياه الإنسانية الخاصه بحياته،فمثلا فكره الصبر على البلاء والمصائب التى تأتى الى الإنسان بفعل أنسان آخر فنجد أن العقائد تدعو الى الصبر وعدم التحرك للأعلان الثورة والرغبه فى التحرر أملا فى الجنه الموعوده .
فقد فسرت الماركسية مسأله (الإغتراب) فى العمل بحيث أن المنتوجات التى يصنعها الإنسان لا تخضع لإرادته بل تتمرد عليه بحيث أصبح العامل مجرد قيمه مثل السلعه لها ثمن بإعتبارات السوق ،فبدلا أن يصبح المال فى خدمه الإنسان أصبح مستعبدا له.
فتاريخ الإنسان على وجه العموم يتكون من ثلاثة عناصر متداخلة ومتشابكه وهى "العنصر الطبيعى والعنصر العقلى والعنصر الوهمى(الغير أنسانى نتيجه الإديان والعقائد)"وجاء ماركس بفلسفته ونظريته العلميه وأكد على مسأله العنصر العقلى عند الأنسان .
وتحدث كارل ماركس عن الشيوعية وهى مرحلة بسيطة تتأكد فيها العقل كمعيار أساسى وموضوعى فى علاقة الإنسان بالمجتمع وتخطيه النظام الطبيعى المتناقض الملئ بالبؤس وبالألام،وهى مرحله تستدعى تخطى الملكيه الخاصه وإلغاءها وهذا ايضا لا تعنى ألغاء غريزة التملك الشخصية للأشياء ،بل ألغاء الأستئثار بملكية وسائل التى تنتج السلع والثروات.



#وليد_فتحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل ماركس مسيرة نضال فكرى -1-
- ترويض المسلم والرده الحضارية (2)
- ترويض المسلم والرده الحضارية (1)
- مقدمه فى المادية التاريخية
- أسهامات ماوتسى تونج حول المادية الديالكتية -1-
- حقيقة الأشياء فى قانون التناقض-رؤية ماركسية-
- قانون التراكم الرأسمالى
- نقد الأقتصاد السياسى برؤية روزا لوكسمبروج
- إطلاله على مدرسة فرانكفورت -2- -رؤية ماركسية-
- إطلاله على مدرسة فرانكفورت -1- -رؤية ماركسية-
- عن المبدأ اللاسلطوى (الأسس والخصائص)
- الجمود والتعصب هوية الأديان !!
- الإسلام دين وليس دولة !!
- كيفية نشأه الدين !!
- أستقاله العقل فى الإسلام
- عبرى عن حريتك فى العلن !!
- لا تخجلى -فأنتى أنثى!!
- الصهاريج الأثرية فى مدينة الأسكندرية
- نظرية الثورة الواحده _نظرية تحريفية_
- رسالة الى الأناركيين


المزيد.....




- إلى متى سيبقى قتلة الصحفيين الفلسطينيين طلقاء دون عقاب؟!
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 553
- فاتح ماي: الطبقة العاملة تحاكم الاستغلال الطبقي
- مصر.. الحكومة توقف نزيف خسائر البورصة بتأجيل ضريبة الأرباح ا ...
- هل صرخ روبرت دي نيرو على متظاهرين فلسطينيين؟.. فيديو يوضح
- فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر ...
- رغم تأكيد صحيفتين إسرائيليتين.. دي نيرو ينفي مهاجمة متظاهرين ...
- معهد فرنسي مرموق يرد على طلبات المتظاهرين بشأن إسرائيل
- مؤسس -تويتر- يعرب عن دعمه للمتظاهرين في جامعة كولومبيا
- بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - وليد فتحى - ماهى الماركسية؟!!