أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رفعت الدومي - الناشطة بيبسي














المزيد.....

الناشطة بيبسي


محمد رفعت الدومي

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجدُ إعلان بيبسي المثير ، والقائم علي التأثير الناجم عن مقاربات غير متوقعة ، ما يقابله في حملات إعلانية لشركات منافسة ، وفي الموسيقي ، وفي الرياضة ، وفي تلميحات الكبار ، وفي انضمام تونس مؤخراً ، وغابة من الخطوط الحادة تحت حروف تونس ، وتونس علي وجه الخصوص ، للمحكمة الجنائية الدولية ، بل يجد ما يقابله في كل مكان ، وكون القائمين بحراسة جذور الإخلاص لأفكار رديئة قد انزلقت في شرخ الأطلال لا يرونه ، فهذا لا يمنع أنه موجود ، وموجود بإسراف !!

وأن يقوم الآخرُ ، الذي يولد في الألفة ، وخوابي الحبِّ المشتركة ، وفي إحساس صادق بالقافية التي تندرج تحتها عذاباتنا ، حتي وإن سلَّمنا بغموض مقاصده ، بتذويب وتهدئة مخاوفنا ، وبارتكاب ضوء صريح هكذا ، وجارح هكذا ، ومحرِّض علي استعادة سيطرة الإيقاع علي الطريق الذي رمَّمته ثورة يناير، لهو من مغويات السكينة ، وبتصرفات عصبية !!

بالإضافة إلي أن هذا التحريض علي مطاردة الحرية ليس جديداً ، ولا يستحق أن يظهر المنتهبون له بمظهر الفاتحين ، فلقد واكبت الكثير من الحملات الإعلانية الثورة ، وكلَّ موجاتها ، بل وساهمت بنصيب ممتاز في التمهيد لها ، ولثقتي التامة في انخفاض ذاكرة المصريين أمام الاحتفاظ بكل ما هو جوهريٌّ ، وقبضها المدهش علي التفاهات ، لا أعتقد أن المصريين قد نسوا بعدُ الكثير من الإعلانات المتزامنة مع الكثير من الأحداث الساخنة ، أو الناجمة عنها علي وجه الدقة ، التي تزدحم بالرموز مثل : "استرجل" ، "عبَّر مين قدك" ، "خليك قدها" ، "إكبر وسيطر" ..

كما لا أعتقد أنهم نسوا ذلك الاعلان الشهير عن إحدي ماركات أجهزة التكييف ، والسابق للثورة ، ومحصل النور الذي يردد في دهشة ، وحسرة : "لسه مسافرين" ..

من الثابت أن لكلَّ الشركات العابرة للقارات علاقات قوية الأوصال ، وضرورية ، بأجهزة المخابرات إلي حدٍّ يظن معه أنَّ السياسة ساحتها لا الإقتصاد ، وإن كانت المسافة بينهما وهمية ..

ومن الثابت أيضاً أن "بيبسي" وأنَّ "كوكاكولا" ، هما المزرعتين الخلفيتين لكلِّ برامج ما يسمي بتليفزيون الواقع ، التي غيرت الكثير من المفاهيم الموروثة ، وساهمت في انخراط الكثيرين من المتوقفين حيث توقف الوقت وتجاوز الأساليب ، في العالم الذي ليس به موطأٌ لمقدس سوي الإنسان ، وأفقدت الكهنة أعنة السيطرة علي القطيع برهافة بالغة، يلزمنا لندرك كيف حدث هذا أن نسمح أن ينتابنا لبعض الوقت إحساس مراهقة تعيش في صحراء "مملكة آل سعود" المظلمة مثلاً ، وهي تشاهد مراهقة في مثل سنها ، تقبل صديقها أو تسأله حضناً أمام الكاميرا ، فضلاً عن كونها تنام علي بعد سلة أمتار من ذكور غرباء ، وبوابات الظنون المواربة !!

لكن الجديد في "اعلان بيبسي" هذه المرة هو تلك الجرأة التي لا تقيم وزناً للعواقب ، والتي يبدو معها اعتبار الشركة لما يمكن أن ينجم عنه من خسائر لا يأخذ مكانه بين حساباتها !!

كأن "بيبسي" التي كالشيخ "صفوت حجازي" ، تحرض فقط ، قد تعبت هي الأخري من دوران الثورة في الفشل ، وقررت أن تخوض معركتها الأخيرة التي حددت تاريخها بوضوح أكثر مما ينبغي ، وبدقة فادحة !!

و .. كأنَّنا لسنا وحدنا ، كما يصوِّرُ للجلاَّد غبائه ، وكأنَّ الغرب عازمٌ علي مواكبة مصر في ممرها نحو الديمقراطية ، وكأنَّ للديمقراطية غربٌ يحميها !!



#محمد_رفعت_الدومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيفرة الشيخة موزة
- قصيدة الفاجومي الأخيرة
- الفاجومي مات !
- الله ، المعسكر ، الفسيخ !!
- مريم الثيِّب .. وشِباك الآباء الأوائل*
- لا مرحباً بمواسم الزحف الحرام
- السيسي .. والرقص في درجة الغليان
- -إسهار بعد إسهار- كتاب جديد ل -محمد رفعت الدومى-
- اسهار بعد اسهار الدومي .. سيرة تتجاوز الذاتية
- ذَبحْتُكِ جومانا أخيراً بشرياني
- روعة


المزيد.....




- من هي كلاوديا شينباوم أول رئيسة للمكسيك؟
- القضاء الباكستاني يبرئ عمران خان من تهمة تسريب أسرار دولة
- مودرايا تكشف سبب رفض زيلينسكي الاستفسار لدى المحكمة الدستوري ...
- برلماني مصري يتحدث عن مفاجآت بعد استقالة الحكومة.. وآخر يعرب ...
- الحيوانات ترقص أيضاً والإنسان يقلّدها
- هل تعد السياحة نقمة على السكان المحليين؟
- فيديو: مشاهد مؤلمة لعائلات تودع قتلاها بعد قصف إسرائيلي عنيف ...
- بسبب بالونات تحمل القمامة... كوريا الجنوبية تعلق اتفاق السلا ...
- نتنياهو: ما عرضه بايدن ليس دقيقا والحرب ستتوقف لإعادة الرهائ ...
- ردا على -شهر فخر للمثليين-.. حانة أمريكية تحتفل بمستقيمي الج ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رفعت الدومي - الناشطة بيبسي