أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن يوسف عبد العزيز - ذكرياتى (تحطم اليوتوبيا)















المزيد.....

ذكرياتى (تحطم اليوتوبيا)


حسن يوسف عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 18:45
المحور: الادب والفن
    


(فى يوم ما كنت مسلما متطرفا )
كنت اؤمن ان مجد الاسلام قادم
احلم بتلك اليوتيوبيا الكاذبه
التى تناقلوها عن حضارتنا وديننا
كنت اكره المسيحيين
واعتبر اليهود احفاد قردة وخنازير
كنت احلم بالجنه والحور العين
طالما استمنيت على وصفهن
فى تلك الكتب الرخيصه التى امتلأ بها بيتنا
طالما تخيلتنى على نهر من الخمر
وحولى مئات من الحور العين
يجلسن عاريات
ساقول لكم شئيا اجعلوه دائما فى ذاكرتكم
اكثر الاشياء كذبا نتلقاها من مصدرين
الكتب الدينيه وكتب المدرسه
(فى يوم ما كنت مسلما متشككا )
كنت اشك فى كل شىء
الله، الملائكه، الانبياء، الكتب السماويه
كان شك لمجرد الشك
رغبه فى المواجهه مع كل هولاء
الذين يسكرون باب المتع الذى منحته لنا الحياه
كنت اشعر بالذنب لكل هذه الهرطقات
واستغفر الله الاف المرات فى اليوم
وقتها كنت اصلى
وكانت كل هذه الشكوك تاتينى اثناء صلاتى
انه الشيطان يلقى بها الى مسامعى
هكذا كنت افكر
تحول تفكيرى من الجنه وخمرها ولبنها وحور عينها
الى الجحيم (جهنم)
ذلك المكان الذى سيلقى بداخله الاله امثالى
رائحة الشواء الادميه تتسلل الى انفى
النساء معلقات من رموشهن وشعورهن واثدائهن
والرجال على الخواذيق وفى الافران
وملائكة الجحيم بخطاطيفهن وكلاليبهن
لا انكر انى كنت اشعر بالخوف الشديد
كنت انكمش كالقنفذ
واظل ادعو الله ان يمنع عنى هذه الضلالات
لكنه ابدا لم يستمع لى
(يوم ما كنت مسلما معتدلا)
انها المرحلة الاصعب
كان عليك ان تبرر كل هذه التخاريف
والترهات والاشياء غير المقبوله
وتقنع عقلك ان هذه هى الحقيقه
صدقونى الامر ليس سهلا ابدا
انه يشبه تبرير طيران الفيله فى الهواء
يرجم الانسان بالاحجار حتى الموت
اذا قرر ممارسة الحب خارج مؤسسة الزواج
فبدلا من ان ترفض الرجم كسلوك همجى لاانسانى
عليك ان تبحث فى قريحتك عن مبرر
ان الرجم غير قابل للتنفيذ ابدا
فالاسلام وضع شروطا مستحيله
وبالمثل عليك ان تبرر قطع اليد
وحادثة بنى قريظه
وزواج النبى من زينب امرأه ابنه وخادمه
وزواجه من صفيه بعد قتل زوجها
ناهيك عن التخاريف التى تمتلأ بها الكتب الدينيه
والتى كنت لا تملك امامها الا ان تقول
هذا ليس فى الاسلام
لعلكم لا تتذكرو ما قلته من قبل
اكثر الاشياء كذبا نتلقاها من مصدرين
الكتب الدينيه وكتب المدرسه
لم ابقى فتره طويله اسيرا لاكاذيب هذه الكتب
اليوتوبيا التى تخيلتها عن تاريخنا
سقطت تهاوت من اعلى لاسفل
الصحابه سقطو الواحد تلو الاخر
لم تعد اى تبريرات على وجه الارض تقنع عقلى
مات محمد ولم يدفن بعد
على مشغول بالجنازه
سقيفة بنى ساعده
الانصار والمهاجرين يتصارعون على السلطه
السيوف تتدخل دائما لتحسم الامر
لا يوافق الامام على البيعه
فاطمه سيدة النساء تخاصم ابو بكر
"لا يخاصم مسلما اخاه فوق ثلاثة ليال"
خالد ابن الوليد يقتل رجلا بعد اسلامه
لينكح امرأته
عثمان ذو النورين يحابى اقربائه
ويوزع عليهم المناصب والولايات
يقتله المحتجون وهو يقرأ القران
كل الذين حرضو على قتله صحابه اجلاء
اقتلو نعثلا لعن الله نعثلا
هكذا قالت حبيبة محمد ابنة الصديق
تلك التى ستخرج بعد قتله تطالب بدمه من على
لا تنسى لعلى موقفه من حادثة الافك
يظل جسد عثمان ملقى يومين لا يستطيعون دفنه
يرجم جثمانه بالاحجار عند خروجه
يدفن فى مقابر اليهود
فى موقعة الجمل كان هناك صحابه مبشرين بالجنه
ضد صحابه اخرون مبشرون بالجنه ايضا
وعليك ان تقنع نفسك ان كلاهما على حق
وفى صفين كان هناك صحابه ضد صحابه اخرون
وقتل الكثيرون
"اذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول فى النار"
تتسائل هل كانو يتصارعون من اجل الدين
ام انها السلطه كالعادة مغلفه بتلك السوليفانه الجميله
المسماه دين
ابن عباس حبر الامه واكثر رواة الاحاديث لص
سرق اموال اليتامى والثكالى
على يرسل له خطابا مطولا يخوفه من عقاب الله
انك تأكل حراما وتشرب حراما
كانت تلك خاتمة الخطاب
يرد الحبر الاعظم
دعك من اساطيرك والا ارسلت الاموال لمعاويه يحاربك بها
يٌقتل الهرمزان واخرون بلاذنب
على يد ابن عمر
لا يعاقب ولا يحد رغم ثبوت التهمه
هناك رجلا ابن عاهره
دائما يجد حلولا لكل المشاكل
يصفون اكاذيبه وميكافيليته بالدهاء
انه صاحب رفع المصاحف على اسنة السيوف
وصاحب خديعه انت خلعت صاحبك وانا اثبت صاحبى
لكنه يظل صحابى جليل فى نظر هولاء المجاذيب
هل ستتحمل هذا المنظر
امرأه تشد من كلتا قدميها بحبل حتى تتفسخ
رجل يقطع اطرافه ويجزع عندما يقتربون من لسانه
لانه يخاف ان تمر لحظه من حياته دون ذكر الله
اليس الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه
سيقولون نعم
الم يقتلا بيد معاويه وابنه يزيد
نسيت ان اقول سيدنا معاويه
انه صحابى جليل واحد كتاب الوحى
لننحى الصحابه جانبا
ونمر على الخلفاء
بنى اميه يحسمون الصراع فى الجاهليه لصالحهم فى الاسلام
ويتسلمون السلطه بدون وحى
اغلب خلفائهم يعتبرون الوحى اكذوبة بنى هاشم
فى المدينه المنوره مدينه النبى يثرب
المشهد موقعه الحره
قرار من الخليفه باستباحه المدينه ثلاثه ايام
الالاف من القتلى
المغتصبات تعدين الالف واكثر
يتذكر الخليفه انه ثار لاهله الذين هزمو فى بدر
ضرب الكعبه بيت الله المقدس بالمنجنيق
لا داعى لذكر ما فعله الحجاج بن يوسف
فلدينا من مشاهد الدم المزيد
هل تخيلت فى حياتك استخراج جثث الموتى
ثم صلبها و احراقها
هل تخيلت ان ياكل الرجل طعامه
وهو يجلس على بشر يحتضرون
اى رغبة يثيرها هذا الجنون
اى نوعية من البشر من فعل هذا
انه اول خليفه فى دولة بنى العباس
يدعى السفاح
هل تتخيل ان رجلا تقطع اجزائه وتشوى امامه لياكلها
بامر من الخليفه امير المؤمنين
صاحب الحق الالهى المقدس
ظل الله فى الارض
اعرف ان البعض يحبون افلام البورنو
تذكر ان لدى خلفائنا العظام منه الكثير
وكان منهم شواذ لواطين ايضا
وكان هناك دائما اصحاب لحى
يحللون لهم كل شىء
بعد هذه كله يريدون منا ان نهلل
وهم يصرخون كالمهابيل الاسلام قادم
الخلافه قادمه
قولو لنا الحقيقه ان الذبح قادم
ومحاكم التفتيش قادمه
وعصر الجوارى والاماء وتكفين النساء قادم
وديوان الزنادقه ات لا محاله
وغدا سيصبح هناك الف الحلاج
والف ابن المقفع والاف من بشار بن برد



#حسن_يوسف_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت محرضا
- خروج المرأه للفضاء بدون محرم حرام
- يهوذا لم يمت
- بلاد القهر والكبت
- فى عالمنا الشرقى
- قتلو جميله
- اذا اردت ان تكتب
- مذكرات طفله خلف النقاب
- اعلن كفرى
- انتظرتك
- ملحمة الحرب والحب
- كنت احبك
- هولاء
- الشيزوقيراطيه هى الحل
- همهمات طفوليه
- ساحة المعبد المقدسه
- الكلمه ذات الاربع احرف
- مات عم مهدى
- دولة ال
- لكم دينكم ولى دينى


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن يوسف عبد العزيز - ذكرياتى (تحطم اليوتوبيا)