أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ماذا نتوقع للعراق في السنة الجديدة














المزيد.....

ماذا نتوقع للعراق في السنة الجديدة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدءا، لا اعتقد اننا سنكون في عالم اخر او تغيير جذري واضح و ان تحمل السنة ربما مفاجئات لم يتوقعها احد، الا اننا بعد قراءة ما يحدث الان و ما هو عليه العراق من كافة جوانبه يدلنا على النقطة الهامة التي يمكن الوصول اليها نسبيا، و ان استبصرنا منطلقين من واقع الحال و الحسابات ربما لا نطمئن على ما نحن نتمناه، خصوصا و الانتخابات على الابواب و طالت ايدي المتدخلين من كافة الاتجاهات . الفرح من التغيير المحتمل الممكن حصوله لا يبشرنا بالخير تماما مهما كان . اسئلة تدور في الذهن و بحاجة لجواب و هي مصيرية و ان كانت عامة،هل نخرج من قوقعه الخرافات العديدة التي نتمسك بها و هي تصنع الحواجز و تغلق الابواب امام العمل الجيد في طريق تحقيق الاهداف الجميلة و تفرض التراوح و عدم التقدم المنشود للخروج من الازمات المتكررة و التخلف الذي نعيشه و الظلم الذي نتحمله دون وجه حق .
ان اضفنا ملح الفاؤل على تفكيرنا قليلا و تكلمنا بموضوعية بعيدا عن العاطفة و الانحياز كما هو عادة العراقيين جميعا، انها ستكون سنة و تمر كمثل تلك الايام الخوالي التي مر بها العراق بين ازمة و اخرى و ربما نشهد حوادث يفرضها الواقع الجديد للمنطقة و هي في طريقها اليه و مسار التغييرات التي تحصل بشكل شامل في هذه المنطقة و ما تفرزه الى العراق ليس بخير و ليس باحسن مما حصل منذ سقوط الدكتاتورية، و لكنه يؤثر عليه بنسبة كبيرة . اما حسابيا و وفق نتائج المعادلات و فيها طبعا نسبة من الخطا، فان الوقت و مايدور و الحال التي نحن فيها و مجموعة من العوامل المؤثرة من الناحية السياسية الثقافية الاقتصادية يفرض علينا بشكل ما ان نقول بان هذه السنة ربما تكون حاسما من جوانب معينة و ربما تظهر ملامح مستقبل العراق و توجهاته و رؤيته و يمكن ان تتوضح امور يمكن استبصارنهاية النفق فيه قليلا. ان العراقيين تالموا كثيرا و لكن نسبة معينة منهم تعلموا، الا ان التفاؤل الذي يمكن ان نبني عليه كلامنا مبني على الموروث الحضاري الثقافي بينما التشاؤم التي يصده محكم ومبني من الخرافات المعقدة التي لا يمكن فكها بسهولة و انعشت في لمحة بصر و سدت الطريق امام السير بشكل غير مسبوق .
السنة الجديدة و ان كانت من حيث مرور الايام و مسيرة الزمن مجرد حساب و عدد ليس الا، الا ان هذا العقد الكامل من التغيير بعد سقوط الدكتاتورية و ما جرى في العراق يفرض على الناس اتخاذ المواقف و لم يدع الباب مشرعة للحياد الخانق الذي يقتل في اكثر الاحيان ، لان الكثير من الامور التي تحصل ستدخل من النافذة التي تسند الى المعركة الاخلاقية التي تستند عليه المصلحيين المستغلين لحياد الذي ياخذه العراقيين للهروب من المشكلة، و هي في جوهرها امورسياسية مصلحية بحتة نابعة من الاعتقادات ربما الدخيلة و الشاذة من الثقافة العامة للمجتمع العراقي .
اما من يتحكم على زمام الاموراخيرا، فليس امامنا الا ان نقرا الجهات الموجودة و الوعي العاام للشعب و المتغيرات كي نختار الجواب و خصوصا نحن نعلم كيفية الانتماءات العديدة، و بعد ذلك يمكن ان نستدل لما تؤول اليه الحال و من يمكنه ان يدير العجلة السياسية في العراق بما يحمله المسيطر على الوضع من الافكار و العقائد و الاهواء و اكثرها غير ملائمة لانها مدفوعة من ما تفرضه المصالح المختلفة و من الماضي غير المستجد . لا يمكن الخروج كليا من ما نحن فيه في سنة واحدة فقط و انما محاولة عدم اغلاق الطريق امام الناس للتغير في السنوات المقبلة هو الهدف الاني، لان الازمات المتكررة المتراكمة لافرازاتها و ما احدثت من التغيير للتوجهات يمكن ان تفعل فعلتها استنادا على العاطفة المؤثرة على عقول العراقيين بجميع مشاربهم . اذن لا تغير جذريا بما يمكن ان يُفرح الناس كثيرا و انما لن تكون هذه السنة كمثيلاتها خلال هذا العقد المنصرم. و السنة خطوة بسيطة من مسار التاريخ و نخطوها نحو المستقبل و العراق لم يشهد افقه كغيره من الامم التي تخطط و تنفذ و تنجح في الوصول الى ما يريد .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤل عن فساد وزارة الثقافة في اقليم كوردستان
- في غياب الطالباني يشهد العراق اكبر تظاهرة احتجاجية حاشدة
- بدا صراع الاعلام من مظاهرات الانبار
- البحث وراء الحقيقة دائما ام توهيم الذات احيانا
- تعامل الفرد العراقي مع الواقع بمنظور المواطنة هو الحل
- متى سينهض العراق من جديد ؟
- هل يخرج المالكي من الازمة الحالية بسلام
- بانتهازية المالكي و غرور البارزاني تُزهق الدماء
- المالكي و البارزاني وجهان لعملة واحدة
- هل يستطيع الطالباني حل الازمة العراقية?
- تستغل الراسمالية و الاديان حتى الانبياء لاهدافهما الآنية
- فرض الاسلام على الكورد عنوة و لم يفده بشيء ذرة
- و جعلوا الكعبة بمثابة اصنام الجاهلية
- هل بالامكان نشر ثقافة الديموقراطية في العراق ؟
- انحصار كوردستان بين مصالح الشرق و الغرب
- لنتحمل الاختلافات كي نتقبل البعض و نتعايش
- ما نقرا من الثورة السورية و ما بعدها
- من الاجدر بروسيا ان تدعم البديل العلماني للنظام السوري
- من يتحمل وزر ما يحصل في سوريا
- اي موقف للمهتمين يقع لصالح الثورة السورية ؟


المزيد.....




- تركيا تعلن وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.. ووزير إسرائيل ...
- صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي ...
- الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا - ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- حانة -الكتابات على الجدران-.. أكثر من مجرد بار في بودابست
- لمواجهة الاحتجاجات.. الحكومة الفرنسية تمنح رؤساء الجامعات ال ...
- شاهد: مظاهرة وسط العاصمة الباكستانية كراتشي للمطالبة بوقف ال ...
- اليابان في مرمى انتقادات بايدن: -كارهة للأجانب- مثل الصين ور ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن -يحتقر- نتنياهو وواشنطن تقف إلى ج ...
- ألمانيا: تراجع عدد المواليد والزيجات لأدنى مستوى منذ عام 201 ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ماذا نتوقع للعراق في السنة الجديدة