جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 17:20
المحور:
الادب والفن
مازلت اذكركَ كل يوم
حين يجنُّ الليل
وتلمع النجوم و تنتشي الارض
بعطر الوجود 0
اذكرك شقياً ، تداعب الروح
واللحم والسروال
قوياً ، تزرع الارض
شموخا و بشر
ندياً ، تتحف الليل
تشعل في الاحشاء
حرائقا وتجري على الاجساد
انهار اللبن
احببتك فارساً
غرست في الوغى
الوف الرايات
مازلت اذكر صهيلك المجنون
وصراخك عند البوح
حين ملكت الفراش
والافاق
ونامت باحضانك الريح
تصول بنصلك
تقضم ما تناهى اليك
من خرير
عبثا رحت تبحث
عن معنى
حين استحالت الاكوان فيك
محض نساء
عطوفا كنت تسألني
سويا نمارس
العهر والدعاء
ونسعف من توانى الليل عنها
ومن جاست بدروبها
الذئاب
وها انت اليوم حزينا
خرقة تتدلى
بين سيقان موحشة
تموء خائفا
منكسرا تواري وجها
ذبلت بقاياه
ولعلك تدري
ان ليس للذابلين بقاء
وحدك تجتر ليلك
خاليا من النور
وازيز النهود العامرات
وحدك
تعاقر خيبة الوجود
وبؤس النهايات
كأن الامر سرد حكاية
ورؤى سندباد
عذرا سيدي الذكر
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟