أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد حكمت - العالم يموت بموتي ...4














المزيد.....

العالم يموت بموتي ...4


وليد حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 11:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مذهب الذات الوحيدة

كان الأسقف باركلي يسعى بكل جهده نحو هدم المادية وإنكار الطبيعة والكينونة والواقع المادي وإحالة كل تلك الوقائع المادية إلى الحالة والمدركات الذهنية أو إلى مجموعة أذهان من ضمنها الذهن الأعلى أو الإله... ولكن باركلي لم يكن بهذا التطرف الفلسفي الذي يؤدي إلى تمركز الفرد حول ذاته واعتبار أن الذات – ولا شيء سواها- هي مركز الكون ومركز كل إدراك وبفنائها يفنى كل شيء وهو ما يسمونه (مذهب الذات الوحيدة) وهو من مذاهب المثالية الذاتية المتطرفة إلى حد كبير ،ينتهي صاحب هذا المذهب إلى أن (أفكاري وذاتي وإدراكاتي هي كل ما يوجد وكل ما عدا ذلك أي كل الأشخاص والأشياء والكون المادي بأسره لا وجود له إلا بقدر ما يتحقق على الدوام في ذهني – أنا صاحب هذا المذهب-.
ويقول صاحب هذا المذهب متحديا : ما الذي يوجد غير ذاتي وتجربتي ؟؟ ويسأل أيضا : كيف يمكن إثبات أن أي شيء يمكن أن يوجد إلا وهو معرف لذهني ؟؟، بينما يختلف مذهب باركلي عن مذهب الذات الوحيدة فمذهب باركلي تعددي أي انه يرى الواقع مؤلفا من أذهان أو أرواح وادراكاتها وهو يحول السؤال السابق فيقول :كيف تستطيع أن تثبت أن أي شيء يمكن أن يوجد ألا وهو معروف لذهن ما ، ولذلك فإن باركلي وأصحاب مذهب الذات الوحيدة وهم جميعا من طراز المثالية الذاتية يخالفون أصحاب المذهب الطبيعي الذين يقولون بوجود الواقع المادي مستقلا عن الذهن وصاحب الذهن أو الذات العارفة .
ويعلن صاحب مذهب الذات الوحيدة أنه أقلية تتألف من واحد فقط فهو يقول (العالم فكرتي) وإنني أتحدى أي شخص في العالم أن يثبت أن العالم وكل ما فيه هو على أي نحو أكثر من فكرة لي وبموتي سيموت العالم وينتهي إلى الأبد .
وتكاد تكون قصيدة الشاعر الأمريكي جون هول (التوسط) تمثل فكرة هذا المذهب :
الأرض تأخذنا معها فهي في صمت تدور
حول المدار القديم تحمل في صدرها
ذلك الفم الوسنان الفم الذي يغني
ولكن هذا كله لا يحيـــــــا إلا وفي ذهني
وعندما يظلم هذا الذهن ستظلم الدنيا كلها
فجأة ستصبح الدنيـــــــــــــــا كلها عمياء
إن كل ما مسست وكل ما أحببت وعرفت
سيتخلى عني وسوف يرجع صدر الحياة
تاركا إياي وحدي في الظـــــــــــــــلام
أيها الكون الحاشد بالنجــــــــــــوم المعلق في جرس
ذهني الصــــــــــــــــــــداح لتعش في الآن
ولتسكن هنا في لحظـــــــــــــــــــــــة
فلكم ولدت في أذهان الكثير من النـــــــــــــــاس
لتنقضي سراعـــــــــــــــــــــــــا
وتموت مرة أخرى مع كل ذهــــــــــــــــــن
إنها لفكرة ما أقساها علـــــــــــــــــــــي
فما اشد مرارة التفكيـــــــــــــــــــــــر
في أن هذا كله سيكون بالنسبة إلـــــــــــــــــي
كأنه لم يكن عندما ينجلي اجلــــــــــــــــــي.
• ملخص بتصرف من فصل المثالية لهنتر ميد



#وليد_حكمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تعذيب الأطفال المعوقين في الاردن
- المثالية الذاتية ... الواقع ذهني...3
- مشكلة الشر ... وجواب المثالي عليها ..(2)
- (الفلسفة المثالية....هل العالم ملائم لنا؟؟؟)....(1)
- الموقف السلبي للمنظمات الحقوقية الاردنية تجاه الاحتجاجات الم ...
- عوامل نفوذ وانتشار جماعة الاخوان المسلمين في الاردن
- شباب معان المغرر بهم ... من المسؤول؟؟؟
- المعارضة الاردنية وثقافة الالتفاف والانتهازية
- ادما زريقات
- مقترحات بين يدي لجان المطالبة بإحياء نقابة المعلمين الاردنيي ...
- ليندا معايعة، الصحافية التي أبكت الرأي العام، تبكي بسبب جرائ ...
- اصحاب الحقوق المنقوصة واصحاب الحقوق الكاملة في الاردن
- نحو اصلاح التعليم في الاردن
- هل هناك ضرورة لتشكيل هيئة (نقابة أو اتحاد أو هيئة ) للمعلمين ...
- البيوت الترابية القديمة والملمح المعماري لبيوت الواحات الصحر ...
- رسالة الى صديقي الدكتور فواز الحصان بخصوص دراسة تاريخ العشائ ...
- مقالة في الحرية الانسانية
- انحطاط المثقف العشائري
- رسالة الى صديق- من هو المثقف؟؟؟
- العشائرية نتاج طبيعي لغياب مشروع الدولة الوطنية


المزيد.....




- لماذا محمد بن سلمان ضمن أقوى 5 قادة في العالم؟.. تقرير يثير ...
- ما الرسالة التي وجهتها نعمت شفيق إلى شرطة نيويورك بشأن الاحت ...
- شرطة نيويورك لـCNN: تم إخلاء مباني جامعة كولومبيا
- الشرطة تخلي جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- ?? مباشر: شرطة نيويورك تدخل حرم جامعة كولومبيا وسط احتجاجات ...
- الاحتلال يواصل اقتحام الضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة قرب الخلي ...
- أول تعليق من إدارة جامعة كولومبيا على استدعاء الشرطة
- إسرائيل تهدد بـ-احتلال مناطق واسعة- في جنوب لبنان
- الشرطة تدخل جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- مقتل ثلاثة أشخاص في قصف روسي على أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد حكمت - العالم يموت بموتي ...4