أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد حكمت - الموقف السلبي للمنظمات الحقوقية الاردنية تجاه الاحتجاجات المطلبية














المزيد.....

الموقف السلبي للمنظمات الحقوقية الاردنية تجاه الاحتجاجات المطلبية


وليد حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 12:12
المحور: حقوق الانسان
    


لم تكن المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في الاردن والمتخصصة بمتابعة ورصد حقوق الانسان ومعها مراكز الدراسات التي تعمل على هذا المحور بافضل حالا من ذي قبل فمنذ بدء الحراك الشعبي الاردني وما رافق هذا الحراك من تجاوزات واشكاليات تتعلق بحقوق الانسان سواء الحقوق المدنية او السياسية او الاقتصادية او قضايا الاعتقال ومحاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية اوتوقيف الصحفيين ،حيث لم نلحظ اية توجهات او تحركات من قبل تلك المنظمات والمؤسسات تجاه تصويب الاوضاع أوتقديم تقارير الى الجهات المختصة سواء في داخل الاردن ام في خارجها تصف الحالة الواقعية للبلد وتقوم بدورها المنوط بها اصلا مدافعة عن الحقوق الانسانية للمواطن الاردني ،خلافا للمنظمات الدولية التي كانت تتابع وتراقب كل ما يحصل بدقة بالغة وتوجه تقاريرها الى الحكومة الاردنية والى الهيئات الدولية مثل منظمة هيومن رايتس ووتش واذا ما راجعنا واطلعنا الى النشاطات والورش ومختلف الفعاليات التي نفذتها تلك المنظمات والمراكز في عام 2011 وخصوصا بشان الاصلاحات الدستورية لوجدناها جاءت تابعة ولاحقة لما نفذته الجهات الرسمية واعلنت عنه و بذلك لم يكن لها السبق في طرح تلك القضايا الاصلاحية الا بعد ان نفذت الحكومة بعضها وبضغط من الشارع فاقتصر عمل تلك المنظمات على الشكر والتطمين والشرح والتفسير والتبرير .
تتلقى المنظمات والمؤسسات والمراكز التي تعنى بحقوق الانسان والمرأة والطفل في الاردن مساعدات ومنح سنوية تقدر بعشرات الملايين تنفق وتصرف في نشاطات ومشاريع شكلية لا يقصد بها تحقيق الاهداف المرسومة - ولا اكون مبالغا بقولي هذا اذ ان الطريقة المحترفة التي تقوم بها تلك الهيئات في تبديد الاموال متميزة جدا - بقدر ما اصبحت مصدرا للارتزاق والتكسب والاثراء الفاحش وقد لاحظنا ان قيادات ومسؤولي تلك المراكز تحولوا الى رجال اعمال ومصالح وبرستيج ...متقنين لفن التهرب من المسؤوليات الاخلاقية تجاه الوطن والمواطن فتلك الاصوات هي التي عهدناها ترتفع في الرخاء وتنخفض في اوقات الشدة .
ومن الطريف ان تلك المنظمات والمؤسسات كانت توجه بيانات انتقاد وتقارير موجهة الى بعض الدول العربية لانتهاكها لحقوق الانسان في خطوة منها نحو ابعاد الانظار عن الحقائق والوقائع القريبة والتي يعاينها المواطن الاردني .
وبعد ان اضحت تلك المنظمات تشكل رافعة مادية للقائمين عليها اصبحت ايضا عنوانا للفساد والاستبداد والاستفراد بالمواقع والمناصب الادارية فيها فغالبية هذه المراكز يترأسها قياديون منذ عشرات السنين او منذ تأسيسها ولا يسمح الرئيس او الهيئة الادارية بالتجديد او التطوير او ادغام العنصر الشبابي في تلك المراكز خشية ضياع فرص السلطة والمنفعة المالية والادارية والسياسية وتكتفي تلك المنظمات بتركيز نشاطاتها في العاصمة عمان وبعض المواقع المحددة سلفا لها من قبل الحكومة ويتم تهميش باقي المحافظات وحرمانها من المشاركة والاستفادة من المنح التي تصرف من اجل التنمية السياسية والمدنية فتكون رسالة تلك المنظمات والمؤسسات قد اصبحت جزءا من الحالة الامنية وذيلا تابعا للسياسات الحكومية ، كما تصاغ الانظمة الداخلية لتلك المنظمات لتمنع أيا من الافراد من التسجيل والانتساب اليها الا بموافقة الهيئة الادارية وطبعا الهيئة الادارية لا تسمح بدخول من ينافسها على تلك الغنيمة .
لقد مر أكثر من عام على بدء الحراك الشعبي المطلبي عبر آلآف من الفعاليات والمسيرات والمظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات العمالية والمدنية والمطلبية لكافة الفئات الاجتماعية وما رافق تلك الاحتجاجات من قضايا معقدة تحتاج الى مختصين في قضايا حقوق الانسان ليدعموها فلم نسمع عن اية مبادرة او نشاط او تقرير يدعم تلك التوجهات المطلبية والاصلاحية او يدافع عن الحقوق السياسية والمدنية للفئات الاجتماعية الاردنية من قبل تلك المنظمات الشكلية ، ساستثني المركز الوطني لحقوق الانسان لكونه مركزا حكوميا وموظفوه حكوميون رسميون تابعون للسلطات الرسمية اما بقية المؤسسات العاملة على نهج تطوير وحماية الحقوق الانسانية فهي مستقلة والاصل ان تكون موجهة لخدمة الانسان الاردني وحقوقه لا لخدمة افراد همهم تجميع الاموال والثروات بطرق التفافية وتحت شعارات براقة .



#وليد_حكمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوامل نفوذ وانتشار جماعة الاخوان المسلمين في الاردن
- شباب معان المغرر بهم ... من المسؤول؟؟؟
- المعارضة الاردنية وثقافة الالتفاف والانتهازية
- ادما زريقات
- مقترحات بين يدي لجان المطالبة بإحياء نقابة المعلمين الاردنيي ...
- ليندا معايعة، الصحافية التي أبكت الرأي العام، تبكي بسبب جرائ ...
- اصحاب الحقوق المنقوصة واصحاب الحقوق الكاملة في الاردن
- نحو اصلاح التعليم في الاردن
- هل هناك ضرورة لتشكيل هيئة (نقابة أو اتحاد أو هيئة ) للمعلمين ...
- البيوت الترابية القديمة والملمح المعماري لبيوت الواحات الصحر ...
- رسالة الى صديقي الدكتور فواز الحصان بخصوص دراسة تاريخ العشائ ...
- مقالة في الحرية الانسانية
- انحطاط المثقف العشائري
- رسالة الى صديق- من هو المثقف؟؟؟
- العشائرية نتاج طبيعي لغياب مشروع الدولة الوطنية
- المستثمر الكويتي يطلق رصاصة الرحمة على مصنع الزجاج في معان
- الرجعية الوهابية تتمترس مجددا في خندق الصهيونية
- ابناء مدينة معان في رسالة نارية الى النائب ناريمان الروسان-ن ...
- ملاحظات حول مقالة السيد قوجمان بشأن الوضع الطبقي في الاردن
- نقابة عمال شركة الفوسفات الاردنية الذيلية بين الشعارات الخاد ...


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد حكمت - الموقف السلبي للمنظمات الحقوقية الاردنية تجاه الاحتجاجات المطلبية