أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مرثا فرنسيس - إفتحوا أحضانكم للعام الجديد














المزيد.....

إفتحوا أحضانكم للعام الجديد


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 17:51
المحور: حقوق الانسان
    


إفتحوا أحضانكم للعام الجديد
أهنئكم اخوتي وأحبائي؛ هيئة الحوار، والزملاء الكُتٌاب، والأصدقاء المعلقين؛ بالعام الجديد، وأهدي لكل منكم أجمل باقة من الورود مع كل حبي وتمنياتي، أهنئكم ببداية جديدة وفرصة جديدة لنحلم ونسعى لنحقق أحلامنا، فرصة جديدة لنبدأ عهداً جديداً في طريقِ الإنسانيةِ والحب.
أوشك عام أن ينصرم بكل ما واجهنا من أسى وحبور ، وما صادفنا من مشاكل ونجاحات ، وما لاقينا من حزن وسرور ، وما شاهدنا من موت وحياة، وما قابلنا من رحيل ولقاء .
عام مضى وأوشك على الإنتهاء سواء كان مُثمراً أو مُجدباً ولكنه مضى، وسيبدأ عام جديد أرومُ أن تكون بدايته؛ فرصة جديدة تُمنح لنا حتى لو لم يتبقى من العمر سوى شهور أو ايام مع أمنياتي للجميع بالعمر المديد والمستقبل السعيد؛ فنحن قادرون أن نمنح الحب، وأن نبادر بالمسالمة، إن ما تبقى من العمر يكفي لكي ننزع من قلوبنا كل جذور الكراهية والعداء والرفض للآخرين، ولكي ننظر بعيون جديدة الى العالم والإنسان؛ فننظر بعيون الحب الى المنبوذين والملفوظين دون ذنب او جريرة، ونمد يد الرأفة للمحتاجين والمتألمين، ونَهب لمسة الرحمة للضعفاء والمقهورين، ونملأ قلوبنا بالرغبة الحقيقية في احتواء كل من يقاسي عذاب التشرد والضياع، ونتخلى عن حب السيطرة وشهوة الإمتلاك ؛ ليس فقط للأشياء ولكن للبشر أيضا؛ فنسمو بحياتنا الى مستوى الإنسانية التي نحتاجها أشد الإحتياج في هذا الزمن الردئ.
لنحتفل بالعام الجديد؛ برؤية مختلفة، لنكن صانعي السلام، ورافضي الظلم والإفتراء، لنُجبِر النفوس الكسيرة ،ونحتضن اليتيم والمحروم، لنرفض ونقاوم كل مايسئ للإنسانية في كل أشكالها، لايستهن أحدنا بدوره مهما كان صغيراً او محدوداً فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ، وحجر يلاصق حجر يكونان معا بناءً شامخاً.
ليكن شعارنا الحب، ولنصلي من أجل سلام العالم و لنتمسك بحب الوطن، ومهما أضطررنا للبعد عنه سيظل حبه يجري في عروقنا، فلنتمنى له من على البعد كل الخير ونتنبأ له بالسلام والتقدم.
ليزرع كل منا شجرة ، فتُنبت حب وتُثمر سلام ،لنُحب شعوبنا، ولنكُف عن السلبيات وليبدأ كل واحد منا بالإيجابيات نحو الوطن والناس.
أهنئكم بالعام الجديد، وأشجع نفسي وأشجعكم أن يفتح كٌلٍ منا قلبه ليتسع لحب الناس والأشياء والأماكن والطيور والحيوانات، لنحافظ على أرضنا ولا ننتظر آخر ليبدأ، لتتسع قلوبنا لقبول الآخر المختلف، ونتجاوز كل خلاف في إطار حب الإنسان لأنه انسان، لنفتح أحضاننا للآخرين ونرسم ابتسامات على وجوه الأطفال ،ونساعد المرضى، ونزور المساجين، ونتأنى على المسنين والعاجزين .لنعلم جميعاً انه ليس هناك مستحيل، فبالرغبة والإرادة ستبدأ زهور الحب في الازدهار والإثمار، وستطرح اشجار السلام والرحمة ثماراً متزايدة، فتمتلئ حياتنا بالأفراح، ونغٌيِر شكل العالم.
في كتاب (قوة التحكم في الذات للدكتور ابراهيم الفقي) يقول: أن معظم الناس قد تبرمجوا منذ الصغر؛ على الإعتقاد والكلام والتصرف بطريقة سلبية، وتكبر معهم هذه الطريقة؛ حتى يصبحوا سجناء مايسمى (البرمجة السلبية) وهذه البرمجة يمكن أن تتحول الى إيجابية؛ بأن يريد الإنسان التغيير لحياته؛ فيقرر ويقبل أنه يريد التغيير، وعن طريق التحدث الى الذات تتحول الأفكار الى أفعال والأفعال الى عادات والعادات الى طباع، وهذا يعطينا الأمل في القدرة على اكتساب اتجاهات ايجابية في التفكير تجاه الآخرين.
في العام الجديد؛ لنترك كل رغبة في الإنتقام والشر، ولنتخلى عن جذور الحقد والغيرة والحسد. في العام الجديد لنواجه أنفسنا بصدق وأمانة، لندرك كم مضى من العمر ولم نحصد إلا المزيد من العنف، والمزيد من البغض والعداء، والمزيد من المشاكل، ولنبحث كيف يمكن أن نغير حياتنا ونرنو دائما للأفضل، لنفحص أنفسنا ونقتلع كل جذور الإحباط ونزرع بدلاً منها بذور الأمل والرجاء، فالإنسان يستحق.
كل عام وأنتم في كُلٌ الصحة والخير والسلامة
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلادك هو ميلاد قلبي
- رسالة الى موقع الحوار المتمدن
- أنا أكرهك
- لقطة حوارية
- الرحمة
- رسالة من صديقتي العراقٌية
- احتفل
- مشكلة تبحث عن حل
- لماذا نُعلِق؟
- أنا محبوبة
- عيد الحب المصري 4 نوفمبر
- لو تدري كم أحبك !
- لماذا لا تسألني ؟
- لو نتوقف عن الحلم سنموت
- بحث الإنسان عن معنى
- زهور الحوار
- رفقاً بالمرأة ايها الرجل
- 2- قانون الحياة ( الزرع والحصاد)
- 1-أين أبوك؟
- ليس وهماً


المزيد.....




- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية
- المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالتوقف عن ترهيب موظفيها
- مقتل خمسة أشخاص بينهم أطفال في انفجار قنبلة بمخيم لاجئين شرق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مرثا فرنسيس - إفتحوا أحضانكم للعام الجديد