أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - مدينة النجف خط الشروع الايراني















المزيد.....

مدينة النجف خط الشروع الايراني


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 00:49
المحور: المجتمع المدني
    


منذ دخول الزوار الايرانيين الى العراق بحجة زيارة العتبات المقدسة في العراق منذ أيام النظام السابق,بعد قطيعة دامت اكثر من عشرين سنةوما رافقها من تسفير للجالية الايرانية في العراق وكل من تثبت أصوله الفارسية,وعندما تم الاتفاق على دخول الزوار الايرانيين الى العراقبعد نهاية الحرب العراقية الايرانية.لأخذ الزوار الايرانيين القادمين الى العراق بتقديم الأموال الطائلة الى الاضرحة المقدسة,وأعطاء سدنة العتبات المقدسة في غفلة من رجال أمن صدام ومخابراته كميات من الأموال لكسب ود العراقين المجهدين من الحصار الاقتصادي المفروض عليهم,وللتهيأة المستقبلية المتوقعة بأسقاط نظام صدام كي يكون لهم موضع قدم مستقبلا وهذا ما حدث فعلا.
فبعد سقوط النظام أقدمت أيران بتقديم المساعدات الانسانية وخصوصا للمدن الشيعية بواسطة تريلات محملة بالمواد الغذائية والدوائية الفاسدة والغير صالحة للاستهلاك البشري وتحت هذه المواد الاسلحة والاعتدة,مستغلة الحدود البرية الواسعة معها والمفتوحة الابواب دون وجود قوات عراقية وأن الطرق بين المدن العراقية كانت تفتقر الى نقاط التفتيش والسيطرات,وقد ظهرت تلك الاسلحة والاعتدة في معركة النجف بين القوات الامريكية ومليشيات جيش المهدي,وبعد انتهاء المعركة تم ضبط مستودعات وذخائر حربية بألالاف الاطنان مخبئة في الجوامع والحسينيات وحتى في سراديب مقبرة وادي السلام,وان قيادة العمليات كانت تدار من الصحن الحيدري بواسطة قيادة ايرانية عسكرية وفيلق القدس وكادر طبي أيراني كان متواجد معها.وأن الحل الذي أقدمت عليه المرجعية الدينية بأن يفك الحصار عن الصحن وخروج من فيه دون مسكهم من قبل قوات الامن كي لا يضبطوا الايرانيين المقاتلين مع جيش المهدي,
وفي تلك الفترة أقدمت أيران على أدخال كميات هائلة من الزوار الايرانيين وبدون جوازات سفر للمدن المقدسة التي أصبحت وقتها لا تستوعبهم,وقام قسم من الاهالي بتأجير بيوتهم للايرانيين مقابل مبالغ نقدية مغرية,ورافق هذه العملية قيام الايرانيين بأسترجاع بيوتهم وممتلكاتهم وشراء ما أستطاعوا شراءه من عقار في النجف ,وأعوزوا الى عملائهم بانشاء جوامع وحسينيات ومقابر كي يضفوا على مدينة النجف طابعا أسلاميا بحتا,تصور أخي القاري أن أية الله بهشتجي قد تم شراء مقبرة له مقابلة للصحن الحيدري نهاية شارع الرسول وتم دفنه فيها,قاموا بأنشاء الجمعيات الخيرية والانسانية والمستوصفات الطبية الخيريةلتكون واجهات مخابراتيةأيرانية دعائية بأمتياز’حتى رياض أطفال وحضانات وملاجئ للايتام برعاية أيرانية,مدارس خاصة كذلك,وهناك أربعة فنادق في منطقة النجف القديمة مخصصة لسكن ضباط المخابرات الايرانية,وأخيرا تم أفتتاح قنصلية ايرانية فيها.
أن التغلغل الايراني المدروس بعناية فائقة قد جرى التخطيط له في دهاليز قم وطهران في ظل غياب حكومة عراقية وطنية,وقد عمدوا الايرانيين الى أدخال كميات مهولة من الدمامات والسيوف والقامات والزناجيل والابواق الهوائية الى مدن العراق,وأخدوا يقدمون الاموال الى المواكب ومجالس العزاء لغرض التوسع في فعالياتها وكسب أكبر قدر ممكن من الشباب والاطفال,وأيام عاشوراء تأتي مجاميع من الشباب الايراني ويقومون بالتطبير في النجف وكربلاء لان عندهم ممنوع .وساعدوا علىأنشاء جمعيات (جميعة خطباء المنبر الحسيني,جمعية الرواديد الحسينيون,المرشدات الاسلاميات,الملالي للمجالس النسوية)وهذه كلها مدعومة بالمال الايراني لنشر التخلف والجهل في المجتمع العراقي.
اما أذا أردت أن تصبح من أصحاب الملايين فما عليك ألا أن تقيم حسينية أو جامع على الطريق الواصلة بين النجف وكربلاء,فالتبرعات النقدية والعينية تأتيك من كل جانب,فتصور في عملية حسابية رصدت في احدى الحسينيات الموسم الماضي فأنه في خلال ساعة واحدة يتم صرف مبلغ يقدر ب75 مليون دينار من الاطعمة والعصائر والفاكهة؟فكم يصبح الرقم خلال 24 ساعه؟؟؟فهل يعقل أن هذا الرقم يقدم من قبل صاحب الحسينية نفسها ام ان هناك جهات تدفع له أضعاف هذا المبلغ.
الشئ الاخر الملفت للانظار كان زوار مدن العراق يتوجهون بحافلاتهم ووسائط النقل الاخرى مباشرة الى كربلاء لتأدية مراسيم الزيارة ,الان تبدلت الامور وصار على زوار مدن العراق كلها التوجه الى مدينة النجف ومن ثم الانطلاق بمسيرات مليونية راجلة الى كربلاء في كل مناسبة دينية مع تقديم كافة الخدمات ووجبات الطعام الثلاث.
المراجع الدينية التي لها تيارات سياسية دينية تقوم هي الاخرى بتجميع مؤيدها في النجف لاقامة الاحتفالات واستعراض عضلاتها في مدينة النجف
,فالمجلس له عدة مناسبا ت,وحزب الفضيلة هو الاخر والتيار الصدري كذلك,.أما مكاتبهم وبيوت اقامتهم التي أصبحت تملئ الساحات والشوارع المسورةالمغلقة بالصبات الكونكريتية فحدث ولا حرج.ورجال حماياتهم المدججين بالسلاح يراقبون كل صغيرة وكبيرة وكأنهم الاوصياء على حريات الناس وتحركاتهم,وأن الاستعداد لكل مناسبة دينية يتم قبل أيام منها بحيث أصبحت أيام مدينة النجف تعج بالنوح والبكاء واللطم والسواد يلف أجزاء كبيرة منها,ناهيك عن الصور واللافتات المؤيدة الى هذا المرجع وذاك,أما الاختلاط بين الجنسين فهو غير مشروع كون (الاختلاط بين الجنسين يفضي الى الريبة) بحسب فتاويهم ولهذا عمدوا الى فصل الجنسين بدأ من ضريح الامام علي(ع) وأنتهاء بأنشاء مصرف أسلامي نسوي( فقط)يمنع دخول الذكور او الاشتغال فيه في شارع المثنى,وفرض الحجاب على جميع موظفي دوائر محافظة النجف,مع عدم جواز السفر للمرأة بدون محرم..
أما كيف يعيش الناس في المدينة التي تفتقر الى النواد ي والمسارح والاماكن الترفيهية لاطفالهم فهذه في طي النسيان بالنسبة الى المراجع العظام,وأصبحت بدلا عنها مجالس العزاء والعويل هي المتنفس للعوائل النجفية.....الاهتمام بالاموات أكثر بكثير من الاحياء في مدينة اللطم والبكاء ,فتجد ان مشروع تسييج مقبرة وادي السلام قد كلف خزينة المحافظة65 مليار دينار عراقي,وعملية طلاءه باللون الابيض كلف 85 مليون دينار,اما الجوامع والحسينيات فتهدم ولو كانت بحالة جيدة ويتم اعادة بنائها من اموال الوقف الشيعي المتراكمة في خزائنه.؟؟؟
ان كل ما تقوم به أيران الغرض منه أظفاء صبغة دينية على المدينة وأبعاد خطر الافكار العلمانية والحداثية عنها بأي ثمن كان ,لتجعل منها خط شروع لها للمحافظات الاخرى وساتر تحتمي به في مواجهة أمريكا بحجة الحفاظ على المقدسات حيث أوكلت بهذه المهمة الى عملائها الماجورين والمتلقين تعاليمهم منها.
وهنا اود ان أشير الى مقالات الكاتب محمد الرديني وما حل بالبصرة الحبيبة من تغيير معالمها وتراثها الفكري والحضاري من قبل شلتاغ وزمرته ,أقول له مهما تكن فأنها أفضل بكثير من النجف كونها تعتبر الرأس وهي من توعز بالاوامر الى المحافظات الاخرى ,وهي من تلبسهم العمائم والخواتم وتهدي لهم المسابح للاستخارة والاخارة..وجميع رموز وأقزام مسوؤلي محافظات الوسط والجنوب المتملقين يريدون التعلق بأذيال المرجعية لترضى عنهم وتتستر على نهبهم المتواصل ولهذا يطبقون تعاليمها بحذافيرها وأكثر........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان السويدي يحتضن كفاءة عراقية
- قلوبنا معك وسيوفنا عليك
- لا بد من دق جرس الانذار لاحزاب الاسلام السياسي
- أما ولادة حكومة سقيمة أو حل مجلس النواب واعادة الانتخابات
- الصراع الساخن في النجف /تطبيق للقانون أم للتسقيط السياسي
- الارهاب بدل العدس لشهر رمضان
- قرارات الاحتلال الامريكي تزامنا مع الانسحاب
- القوى الشريرةتستغل الكوارث الطبيعية
- أختزال فتاوي شيوخ المملكة........تضليل أم أصلاح
- المرجعية الدينية تكلف السيد حميد مجيد بتشكيل الحكومة لكن ,.. ...
- قصص الانبياء بين التجهيل والتسييس
- أفرازات الديمقراطية الامريكية في العراق
- العقوبات الدولية على أيران والحرب المتوقعة
- متى تكتمل ملامح حكومة عراقية أسلامية
- ماذا وراء تصريحات الولي الفقيه الغيبية
- تصريحات ذو الباروكة السوداء لخدمة المفسدين
- حكومة المسيرات المليونية والمواكب الحسينية
- من سيكون الاب الروحي لفقراء العراق
- أي ثقافة في عاصمة الثقافة الاسلامية /الحلقة الثانية_ثقافة ال ...
- أستقالة الوزير وتبريرات الرئيس لتغطية الفساد


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: حددنا 5 وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات ...
- مصدر إسرائيلي يحذر: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائي ...
- سبب مثير وراء اعتقال روسيا جنديا سابقا بجيش الاحتلال الإسرائ ...
- لماذا ترفض المملكة المتحدة قرار إيرلندا بإعادة طالبي اللجوء ...
- المندوبة الأمريكية: واشنطن لا تتدخل في عمل المحكمة الجنائية ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - مدينة النجف خط الشروع الايراني