أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - حياة البدري - هل تحررت المرأة ...؟














المزيد.....

هل تحررت المرأة ...؟


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 00:26
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


اليوم العالمي للمرأة، هذا العيد الذي دأبت النساء بكل أرجاء العالم، على الاحتفال به والتنويه بكل ماوصلن إليه من إنجازات ونجاحات وتحقيق المساواة مع إخوانهن الرجال في العديد من المهام التي كانت حكرا عليهم ... هذه المساواة التي تطلبت العديد من النضالات والتضحيات النسائية والرجالية أيضا... يبقى السؤال العالق والذي يطرح نفسه دائما وأبدا : هل تحررت المرأة العربية حقا وأين وصل تحررها ومساواتها مع شقيقها الرجل...؟

من حق المرأة العربية أن تحتفل وأن تقيم الأنشطة والندوات وأن تخصص برامج احتفالية مكثفة لهذا اليوم ...ومن حقها أن تتبوأ كل وسائل الإعلام بكل أصنافها المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية وأن تكتب كل ماحققته من نجاحات على الملصقات والجدران بالشوارع والطرقات باليمين والشمال ...حتى تتذكر كل المجهودات التي قامت بها النساء سابقا وحاليا من أجل التحرر وتحقيق المطالب الملحة لها ...بعدما كانت مجرد ديكور موضوع فوق الرف لتأثيث وتزيين البيوتات، ومجرد إنسانة مجردة من كل الحقوق الإنسانية أبسطها إبداء الرأي في الأمور الخاصة بها كالموافقة على زوج المستقبل ورؤيته ...! وممنوعة من التمتع بكل مامنحه الله لها من حقوق المتعة واللذة مع زوجها...عن طريق الختان، ذاك العمل الإجرامي الوحشي الذي لايبث للإنسانية وللأديان بصلة ، اللهم دين الجهل والأمية والذكورية المتسلطة والأنانية المفرطة التي تمسح كل مايقع من مشاكل اجتماعية في رداء النساء وتعلقه على شماعتهن...أنهن سبب المآسي الاجتماعية والبطالة والكوارث الطبيعية من فيضانات وجفاف وأزمة مالية عالمية خانقة وسبب انحفاض العملة وأثمنة النفط ... !! فكل شيء سببه المرأة...التي يجب أن تقمع وأن تتقوقع على ذاتها وأن تكون مجرد سلعة وبضاعة ومجرد أداة للتسلية ووعاء للتفريغ يفرغ فيه الرجل كل شحنات القلق... والترفيه عليه وخدمته...

فهل فعلا تحررت المرأة أم لايزال هناك "سي السيد والست أمينة"؟ تلك المرأة المغلوبة على أمرها التي يجب أن تغسل قدمي زوجها وأن تقوم أو تخرج عندما يجلس الرجال أو يدخلون وكأنها شيطان مارد يطرده دخول الملائكة: الرجال، رمز كل الخير والنماء والقوة ...
فهل اعترف معظم الرجال حاليا، بحقوق المرأة وبإنسانيتها بالبيت وخارجه بعد خروجها للعمل ؟ وهل معظم الرجال يشاطرون النساء الحقوق والواجبات... ؟ أم لايزال هناك العنف المغلف والقمع الكبير والعبودية الجديدة والاستنزاف لقوة المرأة العاملة ؟ ولايزال استرقاق وقهر النساء في الفراش و البيت والعمل و الشارع؟...
فكل من أجال البصر في شرائح المجتمع وكل من زار مراكز النجدة والاستماع إلى النساء ومحاكم الأسرة... سيرى بأم عينيه، وسيسمع الكوارث الإنسانية التي لاتزال تتخبط فيها المرأة ... من فقر وعنف... واستنزاف لقوة المرأة بدون شرط أوقيد...العمل طيلة اليوم، وفي ظروف غير صحية بالمرة ولاتحترم أدنى حقوق الشغل من تأمين...
واستغلال واسترقاق من طرف بعض الأزواج الذين أعجبتهم مساهمة المرأة واقتسام الأعباء المادية معهم بعد خروجها للعمل وعودتها إلى المنزل في نفس الوقت معهم أو بعدهم في معظم الأحيان... ولم يعجبهم مساعدتها في أعباء المنزل وكأنها مهمة موكولة إليها لاغير ...ولن تقضى حتى تعود من العمل مهما تأخرت ومهما كان تعبها وحالتها النفسية...

فقد تقدمت المرأة فكريا ونفسيا وتجاوزت العديد من الأفكار البالية التي تحصر الأعباء المادية وتجعلها لصيقة بالرجل وحده... ولايزال العديد من الرجال يفكرون بتفكير البارحة ويجعلون من مساعدة زوجاتهن تنقيص لرجولتهم وجعلهم عرضة للنقد...
فالرجولة ياسادة أكبر بكثير من هذه الأمور الصغيرة التي حسم فيها رجال الضفاف الأخرى واعتبروها عربون المودة والتفاهم والرحمة والإحساس بإنسانية الزوجات ومشاطرتهن الأعباء دون أي إحساس بالتنقيص...وعدم اعتبار الزوجة مجرد "روبو" لاتكل ولا تمل، تشتغل داخلا وخارجا... تحمل وتلد وترضع وتربي الأطفال وتطهو وتكنس وتنظف...وتلبي نداء الزوج متى أراد دون مراعاة لرغبتها ... وتعنف نفسيا ولفظيا وجسديا...

إن المتتبع لأوضاع المرأة والمنصت لآهات ومعاناة العشرات من الحالات النسائية اللواتي يلجأن إلى مراكز اتحاد العمل النسائي وكل مراكز الاستماع والجمعيات النسائية... حتما سيجيب على أن المرأة لايزال ينقصها الكثير والكثير، وأن تحررها يمس فئة قليلة جدا وأن هذا التحرر مجرد موضة نساير بها الركب العالمي، ولو لم تكن هناك كوطة لما وصلت المرأة للمجالات السياسية ولما شاركت ولو بهذا الشكل الخجول في اتخاذ القرار السياسي...

فلا يزال الفكر الذكوري يغلف العديد من العقول الذكورية والنسائية أيضا... هذه العقول التي تحن إلى اختباء المرأة وإخفائها تحت غطاء الدين، الذي هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف...فلايزال هناك ذكور، بل أصبحت أعدادهم في تكاثر وتزايد... يسعون إلى تدمير كل ما نادى به قاسم أمين وأمثاله من الرجال العظماء، وكل ماحققته المرأة خلال مسيراتها الطوال، عن طريق نشر المغالطات والسعي نحو جعل المرأة عورة يجب تغليفها كليا، بغلاف أسود قاتم وكأنها النينجا أوخيمة سوداء تمشي على قدمين...! وليست إنسانة خلقها الله وجعلها رمز العطاء والنماء واستمرار الحياة والكون ...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء يجعلن من الحدائق متنفسا لكربهن وحلا لمشاكلهن
- أبحث عنك...
- نساء بين مطرقة الفقر والعنف الزوجي
- من المسؤول؟
- «بويا عمر» مجرد سجن لا علاقة له بعلاج المرضى النفسيين والعقل ...
- لنتضامن...
- اللعنة لمن يبخس قيمة بني الإنسان
- إلى أين المسير؟!!...
- لتكون سياسيا ناجحا
- الثالوث المهيمن
- الزمن المقيت
- هل أتتك أخبار المحرقة المغربية؟
- هل أتتك أخبار هذه البلاد؟...
- إدا صلح أطفالنا صلحت بلادنا
- لنتحد ضد الخونة والمزورين...
- متى ستنصف المرأة العربية...! ؟؟
- عبدة التفجيرات...گفى حماقات واستهتارا بالحياة...
- متى يستفيق العرب ؟...
- متى استعبدتم الشعوب وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا...؟!...
- أبحرو ولا تتوانوا فهو رهن إشارتكم أينما حللتم وارتحلتم


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - حياة البدري - هل تحررت المرأة ...؟