أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - انتفاضة الشعب الإيراني أبكت رجوي !! وسالت دموعها على اشرف















المزيد.....

انتفاضة الشعب الإيراني أبكت رجوي !! وسالت دموعها على اشرف


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اندلعت أفواج ا لشعب الرافضين للانتخابات الإيرانية مع لهيب علني لشعلة انتفاضة تجوب شوارع طهران في 12 – 6 – 2009 تتوج أمالها لردع إحكام وقوانين أثقلت شعب قدم التضحيات للخلاص من قيود الظلام متطلع للإصلاح والتنوير ومواكبة النهضة العالمية الإنسانية وكان للمعارضة الإيرانية تواجد وأهداف نزيهة وواضحة حول تغيير الأوضاع الداخلية للمواطن وإيجاد إصلاحات لتقليل من حالات تفشي البطالة وكذلك تحسين علاقة إيران مع دول الجوار من خلال عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وترسيخ سياسة التعايش السلمي بين الشعوب لتلاق الحضارات مع الإيمان بالاقتصاد الحر وتثبيت الحريات الديمقراطية والمعاملة الإنسانية وتقليل أدواة الحروب والعسكرة وإرهاب المنطقة وكان لتيار مريم رجوي مساهمات في الانتفاضة قدمت من خلالها التضحيات بالأرواح وما أقدمت عليه حكومة محمود نجاة من رعب وزهق الأنفس وإرهاب الأطياف الوطنية وماله من تأثير على المشهد الإيراني وتعاسة الوضع في طهران والمحافظات من انتهاك لائحة حقوق الإنسان وشدة الاعتقالات والاضطهاد حتى أبكى مريم رجوي كرئيسة في المنفى من قبل المقاومة على ما يعانيه الشعب من حصار ومضايقات وكيفية معالجة الجروح وتسكين الآم هذا الشعب لتجاوز المحنة وإيقاف نزيف الدم وخاصة المرأة الإيرانية المحبوسة في معسكر المحرمات تعاني الأمرين من عناء وقحط المتغيرات وتدني الوضع العام وغلة الاقتصاد وأثارت البغضاء من جراء المعاملة الغير إنسانية المعكوسة من تأثير الظروف الموضوعية والذاتية التي تمر فيها الحكومة الإيرانية وقد عانت المرأة الإيرانية في مهب الانتفاضة من ممارسات غير إنسانية وهمجية وتنكيل النساء رغم الأعراف والتقاليد الاجتماعية الضيقة وساهمت في انتفاضة التحرير من ظلم الإنسان لابن جنسه وأقوامه انتفاضة كانت ذا مغزى كبير وأهداف نبيلة أعطت صداها وتأثيرها على طابع تيارات الإصلاح وقوى الإسلام السياسي وزعيمها السيد مير حسين موسوي التي لمست مدى الحيف والسخط والضغط التي عانت وتعاني منه القوى الوطنية الديمقراطية الإيرانية التي تعمل من اجل مجتمع حر أنساني مزدهر طيلة هذه السنوات تحت مطرقة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) وكلما طالبت الجماهير الشعبية بالعدالة الاجتماعية كلما زادت وتيرة المطاردة وأخرها كيفية تفتيت الجهد الحقيقي الذي نزل إلى الشوارع الرافض لحكومة محمود نجاة ليمثل محور الصراع بين المعارضة والسلطة وأعتلى دور المرأة في هذا الصراع حين أعلنت بوادرها للمطالبة في إلغاء قانون الأحوال الشخصية ورفع النظرة الدونية عن المرأة لتأبيد فتح الفرص إمام المرأة الإيرانية للقيام في مهامها لتحسين موقعها في المجتمع لان مستوى الرقي وتقدم الشعوب من خلال مقياس ما أحرزته المرأة من مكانة كي تستطيع تأمين حقوقها المغتصبة ولكن المرأة الإيرانية قاسمت الرجل في ملئها السجون والمعتقلات عندما واجهت أشر أنواع العنف والممارسات التي تؤكد هتك لكل الأعراف المسيئة للدين الإسلامي حتى تعالت صيحات الشعوب التي يفجعها تضحيات الشعب الإيراني وفي مقدمة ركب الشهداء كانت ( ندى أغا سلطان ) التي سقطت في شوارع طهران وبيدها غصن الزيتون وكوكبة من الشبان وان الله يأمر بالعدل والإحسان مع هذا الشعب المسالم وخاصة مع نزلاء السجون بعد الاعتقالات الكيفية ولأبسط التهم الوطنية كما إن الحكومة الإيرانية استطاعت بذكاء من استخدام الأسرى العراقيين أيام الحرب العراقية الإيرانية كماشة نار ودروع بشرية للتصدي للمعارضة الإيرانية في معارك المرصاد التي راحت فيها التضحيات من الطرفين واستخدمت إتباعها لصد وشن الهجمات على القوات الأمريكية في العراق بعد تغيير النظام في 9 - 4 - 2003 كلها خطط خسائرها من الشعبين العراقي والإيراني كي تبقى الحكومات محافظة على توازنها في السلطة على حساب الشعوب وأخرها الحملات الغير منصفة ومباغتة غير متكافئة وهجمات مروعة على مجموعة ضيوف في منطقة محددة محصورة في معسكر اشرف عشرات القتلى والجرحى والاعتقالات الكيفية من سجن المعسكر إلى سجون اصغر فسالت الدماء في اشرف وحزنت مريم رجوي التي أبكتها الانتفاضة في إيران وسالت دموعها على اشرف كما إن أهل أشرف لا يمكن إسكاتهم بالرصاص والوسائل والأدوات الجارحة لأنهم نخبة طيبة طلقت الدنيا لظلمها في إيران وأحبت الغربة لزهوها وحريتها لمواصلة النضال ، فإذا كان الخارج فيه حملات ومداهمات وثكنات عسكرية ومؤامرات لإسكاتهم وشحت أمان فالوطن أولى بعد أن جيرة وقدمت التضحيات وأسكنت أعداد منهم إلى الخلود ولازالت حمامات الدم تنزف في وسط هذا الطيف الواعي في اشرف يناشدون بقيم الإسلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه ) . الدروس المستخلصة من الانتفاضة الإيرانية : * - عدم تحديد بوصلة دقيقة أو معيار لإدارة الانتفاضة والمستوى المطلوب تداركه لتحريك الجماهير الشعبية وخاصة في الأيام الصعبة التي تعالت فيها صيحات الانتفاضة في كل المحافظات . * - التقارب والتلاحم بدل التشتت والتفكك في قوى التيار الديمقراطي وعدم التنسيق للاستفادة من الانفلات لإبراز قيادات ديمقراطية وكان يتطلب من كل القوى المخلصة الديمقراطية واليسارية والليبرالية أن تعي مسؤوليتها لتوحيد صفوفها بنية سليمة والتصدي بشجاعة واخذ الحيطة والحذر من العناصر النفعية والضعيفة لمواجهة الاحتمالات المتوقعة . * - لو ساهمة قوى التيار الديمقراطي في التنسيق مع التيار الإصلاحي الديني وضمن مفاهيم وطنية وبلورة التحرك داخل العاصمة ضمن مفاهيم ملموسة وشعارات غير متطرفة ليس من مخيلة الفكر تنسجم مع الشارع الإيراني والتأثير بقوة لتغيير ميزان القوى لدوافع ديمقراطية وتحرير الشعب من قبضة ولاية الفقيه وتيار المحافظين واستثمار كل الفرص التي سنحت ومن الصعب أن تعيد نفسها وبنفس الفترة ( لا يمكن السباحة في ماء النهر الجاري نفسه مرتين ) لأن الانتفاضة كانت تمثل ضربة جزاء في الوقت الضائع للوضع الإيراني وذهبت بجانب القائم ليدفع الشعب ثمنها باهظا . * - إن الانتفاضة لم تكن عفوية بل جاءت نتيجة لعمل المعارضة لسنوات عديدة وكذلك رد فعل لانتهاكات حقوق الإنسان والآم الشعب الذي هضم الأزمات والمعانات وتلقى الصعوبات مستثمر الفرصة لاستخدام تزوير الانتخابات كباب فرج للتظاهر حين وصلت الحالة إلى أضيق الحلقات رغم إعمال العنف والقسوة لردع المتظاهرين وكان الأفضل إسقاط حكومة محمود نجاة كأقل تقدير في هذه المعادلة . * - استمالت الانتفاضة اهتمام كل المحافل الدولية حين روج الإعلام إلى فضيحة الاغتصاب في السجون وغيرها أعظم بالوقت الذي أصبحت فيه الحكومات الاستبدادية في المنطقة وتاج الحكومة يتمايل من عصف الجماهير الإيرانية وملاحقة الهيئات الدولية للزعامات التي لا تلتزم بالمواثيق والقوانين الدولية والتي لا تحرسها عروشها حين دب الانفتاح الثقافي وانكشف الغطاء عن التضليل لأعمال لا تنسجم مع النهضة البشرية العالمية لتطبيق لائحة قوانين حقوق الإنسان . * - سقوط الشهداء العزل وهم مؤججين بالدماء في شوارع إيران حتى لاقفته العدسات ونقلته كل الفضائيات كموقف من طرف ومن طرف أخر تتسابق بعض الشخصيات لتقديم التهاني إلى الرئيس محمود نجاة لفوزه في الانتخابات على أشلاء الضحايا بدل التفكير حول كيفية مساعدة هذا الشعب الأمن لتخطي المشاكل وتذليل المحن ومواساة الأهالي التي قدمت الشهداء على منحر الحرية وإيقاف التصرفات المتشنجة وتقديم المساعدة الدولية لفك الحصار لإرجاع الشعب الإيراني الواعي للعمل من اجل حياة حرة كريمة مع المجتمع الدولي لنصرة الإنسان وإعلاء روح التعايش والمحبة والوحدة الوطنية والتآخي والسلام .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصوم من الكذب صيانة أخلاقية
- متى حوار القوى الديمقراطية من اجل الديمقراطية ؟؟
- المايكروويف في العراق في زنزانات ينتظر الفرج !!
- الديمقراطية !! الأحلام التي تبصرها الشعوب عند يقظتها
- واقعة الطيور وواقعة طهران
- الدول العربية تخشى من الديمقراطية في العراق
- فوز تيار المحافظين في إيران !! ازدهار المصالح الأمريكية في ا ...
- تأثير الأشعة المايكرووية على البيئة
- صراع المرجعيات في ذروة الاعتصام الإيراني
- إرهابي بين السماوة والخضر
- من الابتكارات العلمية للمايكروويف وسيلة لتفريق التظاهرات الع ...
- زوبعة إعلامية لتلوث وزاري !
- المايكروويف ! السلاح العصري السري
- المايكروويف وسيلة لطهي الطعام
- طوبى للطبقة العاملة في عيدها
- شبكة الهاتف النقال والشبكة الأرضية المحسن المذموم
- إلى متى محطات المايكروويف في اتصالات العراق متوقفة ؟
- اجتماع القوائم المعترضة على النتائج النهائية للانتخابات في ا ...
- مؤتمر الكيانات السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات في محافظة ...
- نتائج الانتخابات المحلية تؤكد أن المواد نفس المواد وأن تغير ...


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - انتفاضة الشعب الإيراني أبكت رجوي !! وسالت دموعها على اشرف