أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - هل يجيز المشايخ بعض الرقص والغناء ؟















المزيد.....

هل يجيز المشايخ بعض الرقص والغناء ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 03:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يستخدم الرقص للتعبير الأنساني عن العواطف والمشاعر والاحاسيس وكذلك لتحرير الطاقة الكامنة في الجسد والنفس .
وهو مزيج من الرياضة والفن والموسيقى بأنواعها كغذاء للروح.
ومما يؤسف له بشدة ,أن الرقص يرتبط في مجتمعاتنا بصورة الراقصة الشرقية الماجنة ,
ورغم جمال الرقص الشرقي المدروس كالذي يقدم من التركيات أو الروسيات حاليا , أو من الرائعة شريهان وزميلاتها سابقا ,
إلا أن هناك أنواع لاحصر لها من الرقص مثل :
رقص الباليه الذي إكتشف في إيطاليا ثم إنتشر الى فرنسا ومنها الى روسيا حتى تسيدت العالم به (رائعة تشايكوفسكي الموسيقية مع الفصول الأربعة من الباليه الدرامي مثلا ) .
ورقصة الفالس الرائعة بأيقاعها البطيء في المناسبات الرومانسية وبأيقاعها السريع في الأحتفالات الملكية كما في الدانوب الأزرق .
تذكرت الراحلة ليلى مراد وأغنية , أنا قلبي دليلي , ورقصة الفالس وإبتسامتها الساحرة.
وهناك رقصة التانغو , الأرجنتينية الشهيرة,والسامبا البرازيلية الأشهر وهما من أصول إسبانية لاتينية وقد عرفتهم شخصيا من حركات إحتفال اللاعبين بتسجيل الأهداف حيث كان المعلق الكبير مؤيد البدري يذكر لنا نوع الرقصة التي يؤديها اللاعب المنتشي بتسجيل الهدف .
وهناك أنواع كثيرة من الرقص , حتى أن السيد أشرف سرحان الذي أعد وقدم برنامج عن الرقص وأنواعه من قناة روسيا اليوم ذكر ,بأن أي حركة يمكن تطويرها الى رقصة خاصة بترتيب بعض الحركات المتناسقة وتكرارها بأنتظام !
وقد وجه في نهاية برنامجه الممتع السؤال الآتي :
ماذا لو تخيلنا حياتنا رقصة؟
فماذا سيكون نوعها ؟ رقصة صاخبة ؟ أم هادئة ؟
رقصة سعيدة ؟ أم حزينة ؟
وأضيف لسؤاله (أنا أحب أضيف )..رقصة مؤمنة ؟ أم ماجنة ؟
لأنه هناك فيما يبدو رقص مؤمن , فكل شيء بالتحوير الاسلاموي ممكن !
فهناك رقص المدائح النبوية ورقص الدراويش والرقص الصوفي وربما القطني ,
ناهيك عن الرقص المعنوي على الكلمات والمعاني واللغة وقواعدها ونحوها !
يقول رجال الدين ما يلي :
المعازف جمع معزفة وهي آلات الموسيقى والغناء وما شابه كلها حرام
ودليلهم الاية التالية :
{ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله } من سورة لقمان آية 6
ولم أستطع في البداية , الربط بين هذه الآية وبين الغناء والرقص قبل قراءة التفاسير الذكية , فوجدت ما يلي :
أسباب النزول
أخرج جويبر عن ابن عباس قال نزلت في النصر بن الحرث, اشترى قينة وكان لا يسمع بأيريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته فيقول :
( أطعميه واسقيه وغنيه هذا خير مما يدعوك اليه محمد من الصلاة والصيام وأن تقاتل بين يديه)
فنزلت هذه الآية. ثم وجدت :
قال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود عن قوله تعالى : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث "
فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات - ،
وصح عن ابن عمر رض عنهما أنه الغناء أيضا, أما الآية التالية:

{واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} الأسراء 64

فقد جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
وبعضهم أورد آية {والذين لايشهدون بالزور وإذا مروا باللغو مروا كراما }
الفرقان 72 كدليل على تحريم الغناء حسب بعض التفاسير ,
فقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: والذين لا يشهدون الزور , قال: لا يسمعون الغناء
وروى إبن وهب عن مالك بن أنس أنه قال :
قال رسول الله: إن الله يقول يوم القيامة : أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان ؟
إدخلوهم في رياض المسك , ثم يقول للملائكة : أسمعوهم حمدي وشكري وثَنائي عليهم
وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
ومن رواية مكحول عن عائشة قالت:
قال رسول الله :{من مات وعنده جارية مغنية فلا تصلوا عليه }...تسوى حياته !
وقال: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف»
رواه البخاري في صحيحه
أما الكلام عن الطبول والدفوف وما شابه , فكله باطل, مثل زواج عتريس من فؤادة.
أين زمان الحب والرومانسية والحياة ؟
أتذكر من أيام صباي ,أننا كنا متدينين عموما , ولا ننسى الفروض والطاعات والعبادات , بل كنت شخصيا مبالغ في بعضها , لكن مع ذلك , كنا نستمع الأغاني الجميلة للسيدة أم كلثوم وعبد الوهاب والعندليب الأسمر عبد الحليم وفيروز والجميع . وكنا نذهب الى السينما في الشهر مرة على الاقل , وكنا نصادق فتيات المدارس ونتبادل رسائل الحب والاعجاب (وأكثرها مبالغات مراهقين ),وكنا نلعب الكرة دوما وفي نادي الأعظمية كنت ألعب الشطرنج مع الفتيات وأتدرب الساحة والميدان مع البنين.وطبعا السباحة مختلطة في نادي بغداد والعلوية والمنصور وغيرها .
وكنا نتبادل بعض الكتب لنجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ثم تطورنا بعد ذلك بقراءة أشعار نزار قباني وما شابه ,
لم نكن نسمع هذا التكفير العلني لكل ما يمت للحياة بصلة .
بل أكثر من ذلك كان والدي متدين ولا يشرب الخمر , لكن معظم أصدقائه يشربونها , وكان يأخذني معه (لأني الولد الكبير ) الى النادي الأهلي في شارع المغرب ببغداد ليلعبون الورق اي الكارت يوميا تقريبا , وأنا وهو الوحيدين اللذين لانشرب بل نتمتع بالمزز الرائعة .
هل كان ذاك زمن بسيط وعادي ؟ أم هذا زمن عنيف وظلامي ؟
لا علم لدي اليوم كيف يتصرف الشباب في مجتمعاتنا في أوقات فراغهم ؟كل إختلاط ممنوع عليهم , أعتقد حتى في المدارس الابتدائية , كيف ينفسون طاقاتهم إذن ؟
هل توجد أندية ونوادي شبابية ومسابح أم كله ممنوع ؟
في برنامج {هنً} من قناة الحرة ليوم الأحد 14 يونيو 2009 ,قال الضيف د.عبد الرحمن الحبيب , جوابا لسؤال هل ,تمنعك هيئة الأمر بالعرف والنهي عن المنكر ؟ (أستعملت كلمة عرف بدل معروف لأن بعض الآيات صارت هكذا مثل : الاعراف 199 خذالعفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ,وكانت أيام شبابنا قبل 30 سنة هكذا : خذ العفو وأمر بالمعروف ...
المهم الرجل , أجاب أنه معروف ككاتب ومفكر علماني ولا أحد يتعرض له , فمازحته المذيعة الذكية قائلة ..ربما أنك لم ترتكب خطأً بيًن أمامهم , فهل يسمحون لك مثلا بالجلوس في مطعم أو كازينو مع صديقة لك ؟
فقال : بالطبع لا , حتى لو كانت زوجتي , فقاطعته المذيعة مبتسمة ..إذن أنت ملتزم بتعاليمهم .
أما السيدة أمل الخليفة وهي ناشطة حقوقية سعودية وهي إمرأة محجبة بكل إلتزام ,فأجابت عن دور( عبد العزيز بن باز ) المفتي السابق للمملكة قائلةً :نحن نحترم وجهات نظره , رحمه الله وتعاليمه ومباركته للهيئة المذكورة ,لكن نطلب منهم أن يحترمونا هم بدورهم ,فهل يجوز مثلا إكراه إنسان على الصلاة ؟ وهي حالة تعبدية بين المرء وربه ؟
وأجابت هي نفسها .. إنما الأعمال بالنيات , ولكل إمريء ما نوى .
وأشادت بالدور الرائد للملك عبد الله بن عبد العزيز في تغيير وتنشيط المجتمع السعودي,
وأنا شخصيا كنت قد ناشدت جلالته من خلال مقال سابق بالقيام بثورة عكسية في المجتمع لأصلاحه من التشدد والتزمت اللذين يقودان الى الكبت ثم الانفجار ,
وبخصوص موضوعة الرقص , تذكرت رقصته التراثية السنوية في مهرجان الجنادرية السنوي,فهل في ذلك ما يخل بالنظام والاعراف والتقاليد والايمان بالله ورسوله ؟
تذكرت عبارة يرددها المشايخ المتشددين على أسماع الشباب قائلين : نحن أمة تحب الموت , كما يحبون هم (الغرب) الحياة !
وسؤالي اليوم لهم هو الآتي :

إذا كان الله خلقنا وأوجدنا للحياة في هذه الدنيا ؟
فهل يجوز ويصح قولكم بحب الموت أكثر من الحياة ؟
هو أوجد الحياة , فهل نقول له نحن نحب الموت , حتى لو كان من أجله وفي سبيله ,
مع تحفظي طبعا عن حاجة الأله لموت خلائقه الذين صنعهم بروحه {ونفخنا فيه من روحنا } , من أجل سموه ورفعته ومجده الأبدي !
غالبا لن يسمعني من به صمم , لذلك سأعود لأكمل الفلم القديم الرائع الوسادة الخالية ,ففيه أغاني رائعة ورقص شبابي مليء بالحياة والحيوية .
لماذا لم أتعلم الرقص في شبابي ؟



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت مصريا اليوم
- مبارك إنتصارك أيها الشعب الأيراني الحر
- هل المشايخ يعقلون حقا ؟
- هل المشايخ مؤمنين حقا ؟
- النوايا النووية !
- أحلام المتقاعدين
- غلبونا بالتوريث !
- هكذا أشجع الفريق !
- صنفوا مخلفاتكم يا ناس !
- مشاهدات في البازار السويدي
- سأضحك بلا خوف !
- قطار مكة
- لغتنا العربية والظلاميين
- حصانة الحرامية ..
- خنزرة المجتمع الاسلامي
- الأيهام بالغرق أم سمل العيون ؟؟
- ومازال الرجل يكذب ..
- نوع الأنسان هو المهم !
- الاعجاز في ضرب النساء
- أسماء مستعارة للتعبير


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - هل يجيز المشايخ بعض الرقص والغناء ؟