أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سليم سوزه - -مدنيون- في مدينة الصدر














المزيد.....

-مدنيون- في مدينة الصدر


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 07:18
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اعترف اني حاولت ايهام الوالد الشيوعي الاحمر حد النخاع وخداعه حول الرقم الصحيح لقائمة (مدنيون) الشيوعية، لا لشيء مُعيّن .. بل فقط لمعرفة فيما اذا كان الوالد مستمراً بلقائه رفقاء الدرب ام ان الامر انتهى مع انتهاء عمله في الشركة العامة للزيوت النباتية قبل اكثر من ثمانية عشر عاماً ...
مَن يعرف شركة الزيوت في تلك الفترة يعرف بأن لها جيلاً كبيراً من مُحبّي وروّاد الشيوعية الاوائل الذين مازالوا على ولائهم رغم كل المصائب والتحديات، والوالد كان واحداً من هؤلاء.

اليوم استوقفني منظر لم اكن اتوقعه بصراحة، وهو ان فرسان الشيوعية الاوائل واقصد بهم تحديداً ابناء شركة الزيوت النباتية مازالوا يجتمعون في ساحة سوق حي الاكراد في مدينة الصدر يتداولون الشأن العام ويتحدثون بصوت مرتفع عن دعمهم لقائمة (مدنيون) .. جُل هؤلاء الشيوخ هم من الاكراد الفيلية الذين ينحدرون من قطاعات الثورة (مدينة الصدر) الكردية، كقطاعات 13،14،18،56 وغيرها ... يمكن بسهولة تمييز ذلك من خلال (الجرّاويات) التي يغطون روؤسهم بها بطريقة مختلفة عن طريقة ابناء القبائل العربية.

عموماً لم استطع خداع الوالد وتبيّن بانه وعدداً غير قليل من ابناء حي الاكراد الذين يلتقي بهم بين الحين والآخر في ساحة سوق الحي الخضراء والصغيرة قد قطعوا امرهم بالتصويت لمدنيون (460) .. وقد عرف مع زملائه رقم تسلسل القائمة منذ فترة طويلة لكنه ابى ان يخبرني بذلك علناً حتى موعد قرب الانتخابات ...
لست متفاجئاً من اصراره ولا من اي شيء حتى الآن.
لكني تفاجئت من كلامه، حينما قال بأن عدداً كبيراً من (شيّاب) الكورد في قطاعات المدينة عازمون على انتخاب الشيوعيين، وهذا يعني بان هؤلاء (الشيّاب) لم يتأثروا بموجة الطائفية او القومية التي عصفت بالبلاد بعد سقوط الدكتاتورية رغم وجودهم في منطقة ذات صبغة دينية متشددة نوعا ما.

لا شك ان انتشار اللافتات الدعائية لقائمة الشيوعيين في مناطق شعبية مغلقة كمدينة الصدر لم يكن لولا مساحة الامن والاستقرار التي تحققت فيها، وهو بلاشك ما جعل من فرص الشيوعيين في الدعاية تتكافئ مع فرص غيرهم من المرشحين، وهو ما يعني ايضاً بان الانتخابات القادمة ستكون الفيصل الحقيقي في معرفة موازين القوى واحجام الكيانات المتنافسة على اعتبار ان الجميع قد اخذوا فرصهم بالتساوي في العملية الاعلانية والتي كانت تعاني خللاً في السابق نتيجة الوضع الامني المضطرب وبروز الخطاب الطائفي الفئوي آنذاك.

اما اليوم فخطاب الحزب الشيوعي وقائمته "مدنيون" استطاع اختراق ما كان يمثل اكثر المناطق خطراً في بغداد والمحافظات الاخرى .. فهل سيكون الحزب حاضراً بقوة في الانتخابات القادمة، ام ان الامر مجرد دعايات لا تسمن ولا تغن من جوع في وطن اختار طريق الطائفية والقومية بديلاً عن الديمقراطية السياسية.

على اية حال .. لا الوالد ولا رفاقه الشيوعيون المخضرمون يقتنعون بان المرحلة الحالية ليست مرحلة الشيوعيين ... ربما الايام القليلة القادمة ستصدمهم بحقيقتها .. فلننتظر ونرى.





#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انبثاق الاتحاد العراقي لاساتذة الجامعات والكفاءات المستقل
- (قندرة) تصنع بطلاً قومياً جديداً
- هل هي مرحلة الشيوعيين الآن؟
- الحوار المتمدّن، اَلَق مستمر وروح متجدّدة
- قريب جداً من سيد القمني
- مَن هم الرافضون للاتفاقية الامنية
- الاتفاقية الامنية وتردّد الكتل السياسية
- لماذا يخالف السيستاني الاجماع في مسألة العيد
- يالها من طامّة، الفيليّون محجوزون سياسيون وليسوا سجناء سياسي ...
- ايّهما انتصر، اسلاميو 11 سبتمبر ام الامريكيون
- هل تخلّى المجلس الاعلى عن فيدرالية الوسط والجنوب
- رجال الثقافة، موهيكانز مهدّدون بالانقراض
- نقطة نظام
- منظمات المجتمع المدني في العراق
- خطوة جيدة
- الجمهورية الموريتانية الانقلابية
- الخيار الجديد لجيش المهدي، خطوة متأخرة جداً
- كركوك (قدس) كوردستان ام (كشمير) العراق؟
- انقذوا النساء
- قريباً البشير على طريقة صدام


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سليم سوزه - -مدنيون- في مدينة الصدر