أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الظاهر - ماركسيست ستالينيست أمريكانيستو















المزيد.....

ماركسيست ستالينيست أمريكانيستو


عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نعم ، إنها ثلاثية عجيبة الزوايا والأضلاع والرؤوس ! كيف إنقلب ماركسيٌّ ستالينيٌّ متحجر حتى نخاع عظامه إلى داعية ومُنظّر ومفلسف ومدافع متهور عن الإستعمار وأمريكا ومبَرِر للإحتلال ثم نفيه أنْ يكون ما حصل للعراق هو إحتلالٌ بحجة أنَّ أمريكا ستنسحبُ من العراق ! لم أرَ في حياتي أشد صفاقةً من هذا المشبوه المعتوه الذي طالما ملآ الدنيا ضجيجاً وجعجعةً دفاعاً عن ستالين والماركسية لأجده اليوم من أكابر المدافعين عن أمريكا والمروجين للإستعمار والمبررين للإحتلال . لقد وصّفّ إحتلال أمريكا للعراق من باب إدخال الشرعية كما غزا وإحتل الإسكندر المقدوني العراق في القرن الرابع قبل الميلاد ! عن أية شرعية يتكلم المشبوهون الموسوسن وأية شرعية أدخل المقدوني للعراق وهل أدخل مثل هذه الشرعية إلى بلاد الهند ثم فارس أم إنه إنتصر في معاركه الحربية هناك فنهب تراث هذين البلدين العريقين وحمله إلى بلاده ؟ وأين شرعية إحتلال العراق من قبل أمريكا وحلفائها وقد عارضها مجلس الأمن ولم تحصل على الموافقة التي كانت تروم أمريكا قبيل غزوها للعراق فدخلت العراق غازيةً مُحتلّةً حتى بتوصيف وإعتراف مجلس الأمن وباقي الهيئات الدولية . كيف ينقلب قره قوز يدّعي الماركسية ـ الستالينية إلى متأمرك يمدح الإستعمار و( يُعرِّص ) للإحتلال مقتطعاً فقرة من لينين أو ملاحظة من ماركس غافلاً عن عمدٍ مشبوه عمّا عانى لينين وثورة أكتور من حرب تدخّل الدول الإمبريالية التي حاولت القضاء على ثورة أكتوبر . متى كان الإستعمار مفيداً للشعوب المستَعمَرة ؟ يقول القره قوز المتأمرك ـ مستعيراً قولاً ينسبه إلى لينين ـ إنَّ الإستعمار خلق صناعات في البلدان الخاضعة له وبذا ساعد في نشوء طبقة عاملة وأخرى برجوازية . شكراً لهذا الإستعمار المفصّل على مقاسات قره قوز آخر زمان ! أساله : هل الإستعمار هو من إنشأ الصناعات الخفيفة والثقيلة في هذه البلدان الكبيرة المعروفة التي غزت وإستعمرت الشعوب لفترات طويلة ؟ ألم تكن هناك صناعات وطبقات عاملة في العديد من بلدان العالم قبل مرحلة الإستعمار ؟ وهل أقام المستعمرون هذه الصناعات في البلدان الخاضعة حباً بشعوبها أم خدمةً لمصالحهم إذ كانوا بحاجة ماسة لمد خطوط سكك الحديد والتلغراف والكهرباء وبناء الجسور وتعبيد الطرق تيسيراً لمرور عربات جيوشهم والدروع وناقلات الجنود وغير ذلك من الأغراض العسكرية ... فضلاً عن عمليات التنقيب عن البترول . هل اقاموا القواعد العسكرية لمصلحة شعوب البلدان المقهورة وما زال العراقيون يتذكّرون قاعدتي الحبانية والشعيبة اللتين بقيتا جاثمتين على الصدور حتى قيام ثورة الرابع عشر من تموز 1958 . الإستعمار نافع إذاً حسب مفاهيم هذا الماركسي الستاليني المتأمرك . على أنَّ أخطرَ ما فيه محاولته تكييف ما قرأ في الماركسية بحيث تخدم أغراضاً مشبوهة مفضوحة الأهداف والمقاصد . وضع ماركسيته وستالينيته مباشرةً وعلى المكشوف في خدمة سياسات وستراتيجيات الإدارات الأمريكية نافياً بصفاقة وغباء وسوء نية كون أمريكا دولة نظامها رأسمالي وطبيعتها عدوانية إمبريالية متعكزاً على بضعة جمل لم يمل من تكريرها يتخذها ( قعّادة أطفال ) ليفرّغَ فيها ما برأسه من فضلات وهلوسات . أعني قوله الذي يتخذه كالإنجيل [[ ... الذين يرفعون اليوم راية مقاومة الإحتلال يفترضون ضمناً أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت دولة إمبريالية ، وكيما تكون إمبريالية لا بدَّ أنْ تكون رأسمالية حيث أنَّ الإمبريالية إنما هي المرحلة العليا من مراحل الرأسمالية . لكنَّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تعدْ دولة رأسمالية ليس منذُ العام 1975 وإنعقاد مؤتمر الخمسة الأغنياء
)G 5(
في رامبوييه وتقنين فصل الدولار عن قيمته البضائعية بصورة رسمية ـ والقيمة البضائعية للنقد هو { الصحيح هي بدل هو لأنَّ القيمة مؤنث } القانون الملك في النظام الرأسمالي ـ بل منذُ العام 1971 ]].
حجة مؤتمر الخمسة الأغنياء ومؤتمر رامبوييه الذي أضجرنا هذا اللاحس للأحذية الأمريكية حتى الغثيان والتقيؤ بكثرة ما قد إستشهد به ورجع إليه ، هذه الحجة لا تكفي لنفي الرأسمالية والإمبريالية عن سيدته ومنظّفة أوساخ وجهه أمريكا ، وهي مجرد موضوعة ما زالت خاضعة للنقاش وتثير الكثير من الجدل والأخذ والرد . لكنه ، لقصور عقله ومحدودية تفكيره وعمى وقوعه في شراك أمريكا وربما الصهيونية ، يتشبث بها في كل حين ولا يجد سواها من حبل ينقذُ نفسه به من الغرق المشين في مجاري الإخذاء لأمريكا وحلفائها القريبين من الأردن . ثم إنه ولأسباب طارئة ذكر العام 1971 عاماً لتوقف أمريكا عن أنْ تكونَ دولةً رأسمالية بعد أنْ كان يؤكد ويصرُّ أنَّ ذلك قد حدث في عام 1975 !!
المعتوه المتأمرك والدولة الوطنية
أثار في نفسي الكثير من التقزز موقف هذا البهلوان المتأمرك من المسالة الوطنية والدولة الوطنية خاصةً وقد إدّعى بملء فمه الكثير التراب [[ ... فأي معنىً اليوم بعد غياب المعسكر الإشتراكي للدولة الوطنية ؟ عن أي وطنية يتحدثُ هؤلاء الوطنجيون واليسارويون والشيوعين سابقاً ؟ المشروع الوطني المستقل جرى عليه التاريخ وغاب نهائياً دون عودة ولن يحلم به سوى دونكيشوت حيث تسعى اليوم الدول من مختلف السياسات إلى الإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية والتخلي عن السياسات القومية والإستقلالية ]] .
في هذا القئ المسموم الكثير من الأسئلة والتعليق :
1ـ هل غابت الإشتراكية حقاً ؟ ماذا نسمّي إذاً كوبا وفيتنام وفنزويلا ودولاً أخرى في أمريكا اللاتينية ؟
2ـ هل المشروع الوطني قد جرى عليه التأريخ وغاب نهائياً دون عودة ؟ ماذا نسمّي إذاً بلدانَ مثل الصين وإيران وكوبا والفيتنام والهند والكثير من بلدان أفريقيا مثل ليبيا والجزائر وبلدان أخرى في قارة أمريكا اللاتينية ؟
3ـ هل بالضرورة يعني دخول البلدان في منظمة التجارة الحرة تخليها عن دولها الوطنية وماذا نسميها بعد ذلك ؟
4ـ يسأل المشبوه المتأمرك عن أية وطنية يتحدث الوطنجيون واليسارويون والشيوعيون سابقاً ؟ جوابي أنك وأمثالك يا معتوه لا تفهمون مغازي الوطنية وقد تخليتم عنها وإستبدلتموها بالكوسموبوليتانية والعولمة الأمريكية القيادة وقد أخذتكم بهرجة القطب الأوحد فإنجرفتم معها في مجاري المياه القذرة .
5ـ الم تكن هناك دولاً وطنية قبل قيام المعسكر الإشتراكي ؟ ماذا نسمّي روسيا القيصرية ، ألم تكن دولةً وطنية قومية ؟ ثم ألم تؤسس الولايات المتحدة الأمريكية دولتها الوطنية بعد حرب إستقلالها عن بريطانيا وأين كان المعسكر الإشتراكي يومذاك ؟ هناك دول وطنية أخرى كانت قائمة قبل قيام ثورة أكتوبر خاصةً في أمريكا اللاتينية لعلَ المكسيك كانت إحداها .
6ـ أخيراً ، ما سبب صمت هذا المتأمرك عن المسالة الوطنية الفلسطينية وهل إنه يجد في إحتلال إسرائيل لأراضيها خيراً لها من شانه خلق طبقة عاملة وطبقة برجوازية ؟ هل على الفلسطينيين التخلي عن المقاومة والنضال لأجل تحرير أراضيهم وإقامة دولتهم الوطنية بدعوى (( أنَّ المشروع الوطني المستقل جرى عليه التأريخ وغاب نهائياً دون عودة )) ؟؟!!
أجلْ ، لا أجد في هذا المعتوه المشبوه المتأمرك إلا مُهرِّج سيرك دولي مُغفّلٍ يتلاعب بالكَلِم ويخلط الأسود بالأبيض والسم بالعسل دونما حياء ودونما خجل سواء من نفسه أو من التأريخ ؟
كلمة أخيرة : أعجبُ العجب كله كيف ينشر موقعُ الحوار المتمدن الذي يسمّي نفسه يسارياً علمانياً ... كيف ينشرُ مقالات مشبوهة الأغراض تنطق نيابةً عن البيت الأبيض وبعض دوائره السرية والعلنية الأخرى ليطعن ويشكك بالمبادئ التي يتبناها محررو هذا الموقع ؟ كيف ينشرون كلاماً مسموماً يروّج للإحتلال ويدافع عن الإستعمار ويزكّي أمريكا وهل هذا من اليسار في شئ وهكذا يفهم الأخ رزكار عقراوي حرية الرأي ومدنية الحوار ؟ ثم أعجب لشخص بدّلّ قناعاته أكثر من مرة لينتهي مدّاحاً لصدام حسين في مقالات نشرها في بعض الصحف أوائل تسعينيات القرن الماضي تمهيداً لدخوله العراق وقد دخله بالفعل وإبتاع عقارات في بغداد علماً أنه مولود في محافظة أخرى ... ثم ... جاء في زيارة لبعض البلدان الأوربية يروّج للصلح مع صدام حسين ... هذا الخرف عبّر عن شديد إعجابه بثرثرة المتأمرك المشبوه !! فهل حقاً إنَّ الطيورَ على اشكالها تقعُ ؟؟ نعم !!



#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاتي وإبن الرومي والملاّ عبود الكرخي
- سيدوري في مملكة الحيوان
- مع صديق وأمورٍ ساخنةٍ أخرى / الزيدي وغزّة ...
- أعياد الميلاد / لغزّة اليوم وذكرى الطفل محمد الدرّة
- حصانُ الدرويش
- سيدوري وصديقة الملاية على جسر كارل
- الحافيات / رواية لدينا سليم
- كلكامش وأنكيدو وعشتار
- أماني دون كيخوت لسنة جديدة
- بحر الصمت / رواية للكاتبة الجزائرية ياسمينة صالح
- ومن البليةِ عذلُ مَن لا يرعوي ...
- مرارة في حلق التلفون
- النابحون وراء السراب ...
- سِن السقوط وسَنة السقوط
- إستحضار الأرواح
- سيدوري في براغ
- الخريف والشتاء
- توضيح وإعتذار / حول كتاب بشت آشان ...
- ثلاث فتيات ورجل واحد في براغ
- مع كتاب بشت آشان للدكتور كاظم الموسوي {1}


المزيد.....




- ترامب يعلق على إخلاء الشرطة جامعة كولومبيا من المحتجين.. وين ...
- فيديو... -كتائب القسام- تقصف تجمعات قوات إسرائيلية بالصواريخ ...
- وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والرئيس الإماراتي ينعاه
- إحباط مخطط يستهدف -تفجير- معسكرات أمريكية في دولة خليجية
- خامنئي: تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليم ...
- الجزيرة تحصل على صور تكشف مراقبة حزب الله مواقع ومسيّرات إسر ...
- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الظاهر - ماركسيست ستالينيست أمريكانيستو