أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - المصالحة الى أين..؟














المزيد.....

المصالحة الى أين..؟


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2152 - 2008 / 1 / 6 - 10:42
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

طرح معالي رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي مشروع الحوار والمصالحة الوطنية قبل سنتين،وهو مشروع لو قيض له النجاح،لانتشل العراق من مصير مأساوي،وجنب البلاد مخاطر حرب أهلية لا تبقي ولا تذر،وقد تباينت وجهات النظر للتيارات المختلفة في الخارطة السياسية بين مؤيد ومعارض أو بين البينين،وكل يعبر عن مواقف هي مظنة للخطأ والصواب،حيث حاولت بعض الأطراف الاستفادة القصوى من هذا المشروع في تمرير أمور قد تؤدي إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها،في حين كان لبعض الأطراف موقفها الرافض للمشروع وهو ما سمي بالخطوط الحمراء،في الوقت الذي طرحت الأوساط المعتدلة خارطة طريق قد تؤدي إلى حلحلة الأمور باتجاه يوفق بين الطرفين.ولعل أكثر ما يعرقل الأمور ويزيدها تعقيدا،التصريحات النارية للأطراف المختلفة التي تضع الزيت على النار،وتذكي نار الفرقة،اعتمادا على مواقف مسبقة،وأغراض أخرى لا تتماشى مع الوضع الذي آلت أليه الأمور،والتعقيدات التي رافقت العملية السياسية،مما يدعوا جميع الأطراف إلى أعطاء تنازلات لا تتعارض مع الثوابت القانونية والوطنية التي تتوافق علها كل الأطراف.
ويلاحظ المتابع أن بعض الأطراف تتعارض مواقفها المعلنة عما يجري خلف الكواليس ،وما يطبخ في المطابخ السياسية يتناقض مع التصريحات الإعلانية والممارسات اليومية،وكما يقال يد للمصارحة ورأس للمناطحة،ولم نجد ما يترجم القرارات إلى وقع عملي يسهم بشكل أو آخر في إزالة الاحتقان من الشارع،فالمظاهر المسلحة لا تتماشى ودعوات التهدئة وإنهاء بؤر التوتر والاختلاف،ولا أرى في المؤتمرات المزمع أجرائها أي بصيص من نور للخروج من النفق المظلم الذي فرض علينا الدخول فيه،أو ما يشير إلى أمكانية الخروج من عنق الزجاجة التي أقحمنا فيها ،ألا بالمصارحة الحقيقية ومد جسور الثقة بين الأطراف المختلفة ،ولو قيض للمجلس السياسي للأمن الوطني أن يأخذ طريقه إلى الواقع بما أتفق عليه قبل تشكيل الحكومة،لأخذت الأمور منحى آخر في التوافق والتقارب بين الآراء المختلفة،وقد رأينا كيف أثمرت لقاآت قادة الكتل السياسية في الخروج من أزمات كادت تعصف بالعملية السياسية وتعيد الأمور إلى المربع الأول كالاتفاق على الدستور الدائم وتشكيل الحكومة وإقرار برنامجها السياسي،لذلك يجب تفعيل دور هذا المجلس،وإنقاذ البلاد من التدهور الذي سيؤدي إلى نتائج وخيمة تحرق الأخضر واليابس،وتغرق السفينة التي يستقلها الجميع ،والوصول إلى حالة من الانفلات يصعب معها على القادة السياسيين الإمساك بخيوط اللعبة ،وإعادة الأمور إلى جادة الصواب
وإذا توفرت النوايا السليمة البعيدة عن المصالح الضيقة والذاتية والفئوية،ستتوفر الأرضية الصالحة لبناء أسس المصالحة بما يؤدي إلى إنجاحها وترجمتها إلى واقع عملي في الساحة العراقية،وأن الجدية في تفعيل المشروع سيؤدي بلا شك إلى إنجاحه وتحقيق الهدف في أعادة اللحمة إلى النسيج العراقي المتهرئ،الذي تحاول بعض الأطراف تفكيكه بما يخدم مصالحها وأجندتها المعروفة في إجهاض المشروع الديمقراطي في العراق،الذي سيمتد تأثيره إلى دول الجوار،ذات الأنظمة الشمولية التي تغشى رياح التغيير المقبلة،لذا يتوجب على التيارات الديمقراطية لملمة صفوفها لإفشال المخططات الرامية لإجهاض هذه التجربة،وتكوين جبهة ديمقراطية فاعلة على الساحة العراقية تأخذ على عاتقها بناء المرتكزات الأساسية للديمقراطية والتعددية،في ظل عراق واحد مزدهر. والسؤال الذي يفرض نفسه في هذه الأمور هل تتوفر الجدية لدى الجهات المؤثرة لإنجاح المصالحة،وهل هناك الاستعداد للتنازل في المطالب والقبول بالتعايش بين الأطراف والبدء بتشكيل حكومة وطنية،هذا ما أشك فيه فلا زال البعض يحاول أعادة عقارب الساعة إلى الوراء،ويحلم ببناء دولته الشمولية،التفت إلى (سوادي)مستوضحا رأيه فقال:مو گلناها من الأول "أدفعها بگصبه گبل ما تحتاج مردي" وگلنه الشر ما يجيب غير الشر،وهنيالك يا فاعل الخير،لكن الوادم سدت أذانها ونطونه أذن الطرشه،وهمه يدرون"شخلف شعبان بگلب رمضان" لكن مصلحة العراق أهم من العواطف،وگلنه القانون ياخذ مجراه،والمجرم ينال عقابه،ولو"الگارصته ألحيه يخاف من مسحالها"لكن اللي يگص راس ألحيه لا يخاف من الذيل ،وراس ألحيه دسناه بالقنادر، وياما صارت بعشايرنه چتول ودموم وحرايب لكن أهل الحظ والبخت گدروا يحلوها عله لسواني الماشية بين العشاير،يگولون أكو شيخ عشيرة جابوله أبنه مچتول وأبن أخوه مچتف ،وگالوله أبن أخوك كتل أبنك ،صفن شويه..،أوگال لولادة فكو أچتاف أبن عمكم،وادفنوا أخوكم،وأنطوا لأمه مية دينار دية أبنها لنها أجنبية،وأحنه نگول المجرم يطب لبو زعبل،والزين أهلا وسهلا بيه،ونعيش أخوه بوطنه،واللي يدور عالمعثرات تره المعثرات هوايه"وجيب ليل وأخذ عتابه" وما تخلص اله تخلص رواحنه...!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلثين الدك عالمربوط
- ثورة النساء
- كاظم الجاسم... مختار الحزب في الفرات الأوسط (1)
- صيف وشته بفد سطح)
- وشهد شاهد من أهلها
- اتحاد الأدباء العرب..موقف مريب
- بين الدكتورة كاترين ميخائيل وحبيب تومي حول عودة الملكية
- بين الثورية والتطرف والحوار المتمدن
- التحالف الجديد ماذا والى أين..؟
- المجازر الحديثة
- غسل العار عرف أم دين
- العنده مركه يذبها على زياكه
- مجلس النواب يجتمع في مكة
- فاسدين من البيضة
- مدير شرطة فهد يتذكر/2
- قراصنة العراق الجديد
- الصحوة الغربية هل تعقبها صحوة جنوبية
- بين المطير وهفال زاخوي
- مو ألي ..أريله عند الجيران
- مضيع المشيتين


المزيد.....




- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - المصالحة الى أين..؟