أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - الديانات الذكورية ،والديانات الانثوية














المزيد.....

الديانات الذكورية ،والديانات الانثوية


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 10:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعلم الجميع ماهي خصائص الذكر وماهي خصائص الانثي في كل الكائنات الحية حيث يميل الذكر الي العدوان والسيطرة وتميل الانثي الي الخضوع والاستسلام
تقول لنا علوم البيولوجيا والكيمياء العضوية ان ذلك يرجع الي اختلاف الهرمونات الذكرية والانثوية فهرمون الذكورة يملأ الكائن بالشحم واللحم فيصبح هو الاقوي والاقدر علي فرض سيطرته ،اما علوم الاجتماع فتقول لنا ان هذا الامر محض هراء فيما يتعلق بالانسان رغم ان الهرمونات مازالت تفعل فعلها فتجعل الذكر شحطا والانثي ارق من النسيم اذ ان المجتمع هو الذي يتولي منذ البداية تحديد الميول النفسية للشخص وتدجين استعدادته الوراثية ،وليس هناك برهانا علي صدق هذا الرأي من نسوان المدبح التي يمكن للواحدة منهن صرع عشرة رجال من رجال هذا الزمان
وحيث ان الامر يتعلق بالمجتمع فتعالوا نلق نظرة علي خصائص المجتمعات المختلفة لنري ان كانت هناك مجتمعات تميل الي العدوان والسيطرة ومجتمعات اخري تميل الي الخضوع والاستسلام وسوف نجد علي الفور مصداقية لهذا التصنيف فحركة الاستعمار القديم والحديث لم تكن الا سطوا بالقوة المسلحة علي ثروات شعوب فضلت الاستسلام والمهانة علي التمرد والثورة ،وكان من الشعارات المحببة لقادة ثورات التحرر الوطني ان يقولوا لشعوبهم :نحن لسنا نسوانا،وسوف ننتقم لقتلانا
كان هذا زمن ثورات التحرر الوطني الحقيقية لا زمن البلطجية الذين يضعون كل من يخالفهم الرأي في سلة واحدة ،والبندقية لاتفرق الآن بين الاعداء وابناء الوطن فالمهم ان تملأ الجثث الشوارع ،ومن السخرية ان تبتدع هذا النمط الجديد من التسكع الوطني حركات ترفع شعارات دينية ،فمن اين يجد هؤلاء البلطجية السند الفكري والايديولوجي لحركاتهم الحمقاء ؟ بالطبع يمكن لاي صبي ان يرفع بندقية ويقف ليتباهي بها امام لوحة طويلة عريضة كتب عليها "واعدوا لهم مااستطعتم من القوة ورباط الخيل"ولايدري هذا المأفون ان الزمن لم يعد زمن خيول ولو زمجر رتل من الدبابات او حلق سرب من الطائرات فسوف يلقي به وببندقيته الي مخلفات الزرائب بل ويمكن ان يجدها العدو فرصة لشن حرب ابادة منظمة للشعب الذي يتصور هذا الصبي انه يدافع عنه
ولن نتمادي في الحديث عن الحروب وعلاقتها بالاستراتيجيات والقوي والمصالح التي تجعل العالم الآن شبكة مترابطة من التأثير والتأثر ،لنرجع الي الديانات ونتسائل هل هناك حقا ديانات ذكورية وديانات انثوية ؟ بالطبع لاينبغي ان نفهم هذا القول علي اطلاقه ،فالديانة -اي ديانة-تأثرت بشكل واضح بالظروف التاريخية التي عاشت فيها ،وارتدت ملابس الحملان وقت الشدة والاضطهاد اما عندما وصلت الي السلطة والسيطرة فقد ابرزت مخالب الاسد الغضنفر ،وانظروا الي المسيحية وقت الرومان والمسيحية زمن محاكم التفتيش وسوف يجد كل طرف في النصوص ما يؤكد موقفه :سوف يجد شهيد العقيدة تلك الآية التي تقول: اغفر لهم ياابتاه لانهم لايعلمون ماذا يفعلون ،وسوف يجد الارزقي المتخاذل تلك الآية :من لطمك علي خدك الايمن فحول له الايسر كذلك ،اما كهنة محاكم التفتيش فسوف يتصايحون بتلك الآية:ماجئت لالقي سلاما بل سيفا.....الي آخر تلك الآية الكريمة التي يمكن ان تحول مجتمعا باكمله الي صحن مهلبية
نفس هذا النسق يمكن ان نجده في الاسلام وفي الهندوسية حتي في ثقافات الهنود الحمر ،والمثل الشعبي يقول :اتمسكن لحد ماتتمكن ،فالشعب بخبرته التاريخية هو الوحيد القادر علي صياغة تلك الامثال الذكنثوية



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوثنية وحكاية السلطانية
- علي الله ان يثبت ذاته
- حركات الزعابيط وآخرة التنطيط
- ساركوزي وحلف الكوز.....ي
- الزمبليطة والطبقة القليطة
- الشيخ شحتوت والضرب بالنبوت
- المعمل الخلفي للديانات والافكار
- اكان حرق مكتبة ام كان حرق عقل باكمله ؟
- هل تكون اعادة رسم الخريطة هي الحل ؟
- هل كانت المرأة قديما تبيض ولاتلد !!؟
- سلامة موسي وقطعة البسبوسة
- المصالحة والتعايش في مجتمعات العراق ....ابحث عن الافعي
- عندما ينفتح الجحيم
- العراق...بين المجتمع المدني والمجتمع الهمجي
- عن الميلاد والموت ولغز الكون الغامض
- العقل والخلية والطلعة البهية
- الهراء والخراء في قضية الله
- الزبالة والهبالة وتنابلة السلطان
- الحضارة الفرعونية...بعيدا عن الاكاذيب
- ابن الماء بين اليهود والحقاخاسوت


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - الديانات الذكورية ،والديانات الانثوية