أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حكومةالمالكي والقوى المتنفذةوعمال النفط بين صراع المصالح المافيوية الحزبية الضيقة وخطل البرامج الحكومية














المزيد.....

حكومةالمالكي والقوى المتنفذةوعمال النفط بين صراع المصالح المافيوية الحزبية الضيقة وخطل البرامج الحكومية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 11:08
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تناقلت الأنباء خبر إضراب عمال النفط، في وقت رفضت الحكومة تلبية مطالبهم التي تقدموا بها.. والأخطر في الأمر هو التهديد باعتقال قادة نقابة العمال والدفع بقوات الجيش لمحاصرة قوى الشغيلة! وتتحدث الحكومة عن توجيه تهم تخريب الاقتصاد الوطني!
فإذا نحينا جانبا ومؤقتا مسائل من نمط صراعات مراكز النفوذ الحزبية والمافيوية بشأن حركة الصادرات وإيرادات النفط ! وإذا نحينا جانبا مشكلات تعترض عمليات إنتاج النفط وتسويقه برمتها؛ فإننا نركز هنا على الفعالية الأخيرة من جهة قرار الإضراب وموقف الحكومة بالخصوص؟
أما نقابات العمال فإنها ينبغي أن تتحدث بلسان مطالب أناس سحقتهم تفاصيل اليوم العادي للعراق الجديد. وبعيدا عن الإرهاب وقواه وعن قوى المافيات التي تحاول اختراق القطاع وإخضاعه أو بعض مفاصله لسطوةتها ومستهدفاتها، نقول بعيدا عن كل ذلك بكل ما فيه من مخاطر.. نجد العامل وعائلته يعانيان من تفاصيل الأجور المتدنية التي لا تكاد تطارد الأوضاع ولا طبعا مخاطرها المخصوصة الراهنة...
طيب، السؤال هو من يدفع فاتورة الفروق بين القدرة الشرائية لأجر العامل وبين المتطلبات الحقيقية له ولأفراد عائلته والواقع الذي ينتظرهم بأفواه فاغرة تلتهم تلك الأجور وتجعلهم في بدء أيام الشهر في عوز وحاجة.. بدءا من الحاجة للغذاء ولسد خدمات الحياة اليومية وليس انتهاء بسد الحاجة لمشتريات العلاج والعناية بالصحة.. ولا تأمين صحي ولا أية تأمينات مجدية ووافية...
إنَّ من أولى أمور الدولة في عراق جديد في وقت لم تبدأ حركة إعادة الإعمار بعد خمس سنوات من التغيير والتطلع لزمن مختلف نوعيا وفي وقت لا تصرف الحكومة لا على جيش ولا على شرطة ولا على أية فعالية اقتصادية حقيقية ومهمة.. أي في ظروف تجميد الواردات والأموال أو الثروة الوطنية؛ إن من أولى واجباتها بخاصة في زمن الغلاء في كل شيء في العراق إلا لقيمة الإنسان، أن يجري التأمين الصحي وغيره ويجري تعديل سلّم الرواتب والأجور بطريقة موضوعية إن لم يكن عبر دراسة منطقية لأجهزة الدولة فعبر قراءة مطالب الاتحادات والنقابات...
أما موضوع الأنشطة السلمية للاتحادات والنقابات والأعمال المطلبية فهي جزء حيوي مهم من مسيرة تطبيق دولة القانون والعمل المؤسساتي وآليات الديموقراطية وسيكون لطريقة تعامل الحكومة ومؤسساتها مع تلك المطالب والأنشطة نتائجها الخطيرة سواء باتجاه تطمين المسيرة الديموقراطية أم باتجاه تعميق الشرخ بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة..
إن افتعال أو خلق مثل هذا الشرخ سيعني لا رفض الديموقراطية وآلياتها ولا عرقلة مسيرة عراق جديد وديموقراطي بل سيعني فيما يعنيه الحجر على مسيرة العملية السياسية وتشويهها ومن ثمَّ الدفع باتجاه تهيئة الأجواء لمزيد من الاحباطات ولمزيد من دوامة العنف وفي وقت يتم مصادرة السلم الأهلي وأنشطته سيكون الميدان مفتوحا واسعا أمام جرائم العنف الدموي التخريبية..
إن الرسالة الأهم اليوم لفعالية اتحادات عمال النفط تكمن في عمق الوعي وارتقائخ النوعي باستخدامه الفعاليات السلمية وآليات العمل الديموقراطي الناضجة في تفاعل مؤسسات الدولة العراقية ومن تمثله من فئات ومرجعيات شعبية ورسمية. وفي الوقت الذي نجد حقيقة الوعي الطبقي السياسي والنقابي المهني للشغيلة فإن هذا يمثل مؤشرا واضحا لتاريخ عمال النفط ووعيهم ونضجه منذ وقت مبكر عندما شكلوا نقاباتهم وبدأـ نضالاتهم تعلن عن مواقفهم الطبقية والوطنية المعروفة...
وما يجب أن تقفه الحكومة اليوم هو في استفادة من التجاريب السابقة في العلاقة بين الطرفين ويكفي التذكير ببطولات كاورباغي التي ما زالت نجما ساطعا في تاريخ الحركة العمالية.. كما أن الحديث عن حكومة وطنية منتخبة ديموقراطيا يرتب عليها مواقف تنسجم مع هذه الحقيقة وتستجيب لها وتدعم مسيرة تفعيل العمل المؤسساتي الديموقراطي...
وبخلاف مثل هذا الأمر فإن أية مضاعفات ونتائج لن تمضي في هذه التجربة أو تمر مرور الكرام. بل سيترتب عليها جرح يستعصي على العلاج وسيشكل حالة من الانفصام والاصطراع السلبي الخطير.. فضلا عما يرتبه من نتائج بخصوص عدم معالجة أوضاع العمال وعوائلهم ومصائرهم ومطالهم!

باختزال القضية وحجمها النوعي الخطير تمثل إشكالية تتحدى المؤسسة الحزبية والحركات السياسية التي تدخل في الحكومة أو خارجها في العملية السياسية أم خارجها .. فكل من يحرص على مسيرة وطنية ديموقراطية سليمة يجب أن يعلن موقفه من القضية بوضوح وأن يتخذ موقفا عمليا اليوم قبل الغد أو قبل أية أعمال طائشة أو مستعجلة تهتك أو تهدم جدارا في مسيرة [للديموقراطية الحقة] لم تبدأ فعليا بعد...

ماذا تنتظر الأحزاب العمالية الطابع؟ ماذا تنتظر أحزاب اليسار والناس المسحوقين؟ ماذا تنتظر القوى الديموقراطية أو الليبرالية المؤسساتية الديموقراطية؟ هل ستترك الحركة النقابية وقادتها في زاوية المحاصرة بين مطرقة الأوضاع المتردية ومتطلباتها وسندان الحكومة وجيشها الذي ما زال بعيدا عن ضبط مهامه ولكنه كما يبدو يجري التهويش به ليكون سيفا مسلطا على رقاب الأخوة من أبناء الوطن..
أما حكاية تهديد أمن الوطن واقتصاد الوطن فإن من يهدده لا إضراب الشغيلة ومطالب الأفواه الجائعة العطشى بل استخدام الجيش الوطني في غير مهامه والعودة بدوامة سلطة القوة والعنف ولغة العصا بحق أبناء الشعب لا بحق جلاديه الذين يعيثون اليوم في الوطن تخريبا وتهشيما وتفجيرا...
وليكن الجيش الوطني في حماية الشعب والدولة لا في مهاجمته والانتقام من أنشطته القانونية السلمية الصحيحة...
بوركت سواعد الشغيلة سواعد البناء وبورك وعيهم وبورك في برامجهم النقابية الصريحة الصحيحة وإن جموع الشعب العراقي وشغيلة العالم مهم اليوم وغدا... فإذا كان لحكومة السيد المالكي تفسير بعينه فلتعلنه لكي يتبين الخيط الأبيض من الأسود ولتكون الأمور واضحة ولن تكفي حالة توجيه تهمة كما يجري في زمن الطغيان لنطلق لها التأييد والتهليل. ونحن مع مسيرة سلمية للبناء والتقدم وهو ما يتمثل اليوم في خطوات نقابات العمال...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الخوف والحساسية واهتزاز الثقة بين الصراحة والتقيّة في ...
- العراق اليوم وغدا!!! أين المشكل؟ وما الحل؟
- دفاعا عن الثقافة العراقية.. دفاعا عن المثقف العراقي
- جرائم الأنفال بين عواقب إغفالها والمعالجات المنتظرة
- جرائم الأنفال:رؤية حقوقية لإزالة نتائجها الكارثية ولمنع تكرا ...
- كوردستان السلم وراية الحرية والتهديدات التركية
- مركز دراسات المجموعات القومية والدينية في الشرق الأوسط ومشرو ...
- مشروع لإعمار استراتيجي في كوردستان العراق؟
- تحية لهدير الإبداع في مسرحنا العراقي
- استراتيج الحكومة العراقية؟ ورؤية الحركة الوطنية العراقية!
- آراء وملاحظات في تطوير التعليم العالي والجامعة في العراق
- أبادة الأمم من منظور متنوري الأمم المسيطرة
- مَن يُنصِف عيون العراق وأعلامهم ويرعاهم؟
- التيار الصدري: مخاطر المراهقة السياسية!؟
- الأستاذ الجامعي العربي وبعض ظروفه المحيطة؟!
- هل توجد تحالفات سرية غير معلنة وراء كواليس المؤسسة الحكومية ...
- ما الثقافة؟ ومن المثقف؟
- مذكرة بشأن الجرائم المرتكبة بحق العقل العراقي من الأساتذة وا ...
- مؤتمر قادة الثقافة والفكر في العراق؟
- من أجل ثقافة لعراق السلم والديموقراطية


المزيد.....




- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حكومةالمالكي والقوى المتنفذةوعمال النفط بين صراع المصالح المافيوية الحزبية الضيقة وخطل البرامج الحكومية