أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مؤتمر قادة الثقافة والفكر في العراق؟














المزيد.....

مؤتمر قادة الثقافة والفكر في العراق؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 10:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتوالى الجهود الوطنية العراقية لمعالجة المشكلات والأزمات المستفحلة تلك التي تغور جراحها عميقا في قلب الشارع العراقي ومواطننا المبتلى... وآخر تلك الجهود مؤتمر مكة الذي ركز على الجهد الممكن أن تلعبه المرجعيات الدينية في التأثير على مجريات الحدث اليومي العراقي العام...
وهناك جهود حثيثة تبذلها القيادات السياسية الحكومية والحزبية عبر تفاعلاتها المتصلة بواقعنا اليومي وعبر اتصالات إقليمية ودولية داعية لأبعد الحلول المتاحة لوقف نزيف الدم العراقي.. ومع تباين إمكانات التأثير وقدرات العمل المتاح والمتوافر في الوطن وخارجه، إلا أن الرئيس المتوافق عليه هو أننا بحاجة للجهد الهامشي مثلما نحن بحاجة للجهد الستراتيجي بكل ثقله وطاقاته بسبب من حجم الأزمة التي نواجهها...
بمعنى أننا يلزم أن نعمل بجهد متصل مستمر من أجل وحدة قوانا لأكبر قدرة تأثيرية من جهة ولأوسع قاعدة وأعرضها للمشاركة والتفاعل بين مجموع العراقيين.. سواء منهم البسطاء من مواطني البلاد المغلوبين على أمرهم أم منهم القادة والنخب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية وليس بعيدا ولا غريبا أن نقول في الصميم نخبة الثقافة والفكر والتكنوقراط العراقي..
إنَّ عقد مؤتمرات الحل والربط والتأثير المؤمل للفئات الفاعلة ومنها الوجاهات الدينية والاجتماعية يعني أنَّ الأكثر ضرورة اليوم بعد أنْ بقيت جهات بعينها في الواجهة ولم تستطع إنجاز الاستقرار المنتظر لوحدها؛ من الضروري واللازم حتما إشراك العقل العراقي ونخبته العليا في إدارة شؤون الأزمة والدخول بفعل أكبر وأقوى للمشاركة في وضع المعالجات المتطلع إليها..
وعليه يبدو لي اليوم أكثر مما مضى حاجة العراق والعراقيين لزعاماتهم الفكرية الثقافية وللتكنوقراط الحقيقي في مجالات الإبداع ورسم مسارات الحلول الجدية المسؤولة بالتفاعل مع بقية زعامات الوطن لكي يكون تسريع الحسم بأفضله وأنجعه لأن أزمة كالتي نعيشها لا يمكن أن تنتظر جهودا فردية أو جزئية أو ترقيعية..
ومن هنا فإنَّ المؤتمر الذي ينوي عقده مثقفو العراق والذي تشكلت لجنته التحضيرية بحاجة لتسليط الضوء عليه ودعمه وتفعيل توجهاته الوطنية في التعامل مع الوضع العراقي وحل أزمته العميقة..
وعلى الرغم مما لمسألة الدعم المادي واحتضان المؤتمر من تأثيرات محتملة أو متخيَّلة فس تقدير بعض الرؤى إلا أنَّ مثقفي العراق يبقون الأحرص على استقلاليتهم ووطنيتهم وهويتهم العراقية والإنسانية.. ولا يمكن اختراقهم بالطريقة التي تجري في مجالات وفئات نخبوية أخرى..
وعليه لا يتردد مثقفونا ولجنتهم التحضيرية من دعوة مسؤولة لمسألة تفعيل دعم المؤتمر والتسريع بموعد انعقاده والمساعدة على توكيد الارتباط الوطيد بين القيادة الثقافية الفكرية لأبناء الرافدين وبين مجموع أبناء وادي الحضارة والنماء بكل أطيافه ومكوناته القومية والدينية والسياسية والاجتماعية وأن مثقفي العراق يمثلون الهوية الحقيقية والراية التي من دونها ليس للعراق من مسيرة صائبة صحيحة..
وإذا كانت كل الشعوب تحتفي بمفكر أو أديب أو أكاديمي أو إعلامي يولد لها، فإنَّ عراقنا وشعبه ليس بالذي يهمل أعلامه الخفاقة في دنيا العلم والتقدم الإنساني ولطالما كان الجواهري الكبير شاعر الوطنية والكلمة الصادقة والمعبر عن ضمير الشعب راية للوطن وعلما لا يُعلى عليه حتى أن حادثة إسقاط الجنسية عنه في زمن الطاغية قد أثارت سخرية العراقيين لأن شخصية بحجم راية عراقية تمثل ضمير الناس لا يمكن أن تعرِّف به ورقة بل هو الذي يمنحها القيمة..
وفي زمن يحترم المواطن العراقي ويهتم بشؤونه ويعلي من شأنه فإن الإعلاء من شأن نخبته صفوته سيكون ألصق وأكثر جدية ووضوحا لدى الناس ولدى المسؤولين.. ومن هذه الحقائق يكون التطلع لدور مميز لوزارة الثقافة في دعم انعقاد المؤتمر ولدور مميز للزعامات العراقية لا في دعم مثقف أو مفكر أو أكاديمي فرد وهو أمر صحيح ومتوقع دائما بل في دعم عموم مسيرة الفعل الثقافي وتفعيل دوره عبر المؤتمر المنتظر في هذه الأجواء السائدة..
ومن منبر الكلمة الحرة المستقلة المؤمنة بالوطن والناس أدعو الزعامات العراقية لا إلى التوقف عند دعم انعقاد مؤتمر الزعامات الثقافية بل والحضور الفاعل فيه وإظهار أهمية انعقاده وتأثيره في الساحة العراقية والمنتظر من وراء انعقاده في تقديم الحلول الناجعة التي تسير بخطوط موازية متفاعلة مع الخطوط السياسية والاقتصادية والأمنية بتبادل التأثير العميق بخاصة ما لدور الثقافة والفكر من فعل روحي وطيد..
كما يلزم لقوى الثقافة العراقية ألا تبقى في حدود الميدان الوطني بل أن تجذب ممثلي القوى الدولية والإقليمية التي يمكنها أن تشارك في دعم العلاج لكل تلك الأمراض من المخلفات الماضوية ومن صراعات الألم والدم الجارية اليوم..
وحتى ينعقد مؤتمر رايات العراق وأعلامه وحتى نجد له الفعل المؤمل سيبقى احتفال العراقيين بثقافتهم ومثقفيهم أمرا راسخا وفاعلا في الترابط بين الأزمة ومن سيستطيع المساهمة الجدية الفاعلة في حلها ممثلا بمؤتمر الثقافة المنوي عقده قريبا..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ثقافة لعراق السلم والديموقراطية
- بصراحة؟؟!
- توقعات الأشهر الستة المقبلة في العراق؟
- السيادة والمرجعية بين الشعب والفقيه؟
- ظاهرة استبدال الناس بالنخب السياسية والزعامات الطائفية؟!
- الحزب والناس والديموقراطية والعراق الجديد؟!
- كلمات في رمضان: نمطية العقل بين سلطة الرتابة وسطوة التكرار؟!
- العلم العراقي؟!
- المندائيون بين جذور العراق السومرية وتطلعات الحاضر والمستقبل ...
- الفديرالية بين رؤيتي الإيجاب والسلب؟؟
- المسرحيون العراقيون ومهام المرحلة؟
- العراق بين التغيير المؤمَّل ومطرقتي الإرهاب والطائفية؟
- لوائح التعليم العالي العراقية.. تساؤلات وتطلعات؟
- جيل الريادة في الجامعة العراقية وقرار ينصفهم ويدعم إبداعاتهم ...
- سنديانة الصحافة الشيوعية العراقية تورق في زمن العواصف
- بعض مثالب إعلامنا ووضعنا الراهن وتشوهاتهما؟
- نداء إلى أبناء الجالية العراقية وممثليهم ودعوة للقاء تداولي
- الزلزال وأشجان الهوية!؟
- متى وكيف يُطلق سراحنا من قمقم سطوة ذهنية العقدة وفسلفة الخشي ...
- حول مجلس الأمن الوطني؟؟


المزيد.....




- غراب أبيض اللون..مصور يوثق مشهدًا نادرًا في ألاسكا
- طالب بجامعة كولومبيا في أمريكا يصف ما يحدث وسط المظاهرات.. ش ...
- ما السر وراء الشبه الكبير بين حارس مقبرة أخناتون والفرعون ال ...
- أسرار -أبرامز- الأمريكية في أيدي المتخصصين الروس
- شاهد لحظة طعن سائح تركي شرطي إسرائيلي في القدس
- -بسبب رحلة للغلاف المغناطسي-.. أشعة كونية ضارة قصفت الأرض قب ...
- متطوعون يوزعون الطعام في مخيم المواصي للنازحين الفلسطينيين ف ...
- محكمة العدل الدولية تصدر قرارها اليوم في دعوى تتهم ألمانيا ب ...
- نجم فرنسا: لهذا السبب لا يناسب زيدان بايرن ميونيخ
- نتنياهو عازم على دخول رفح والشرطة تقتل تركياً طعن شرطياً


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مؤتمر قادة الثقافة والفكر في العراق؟