أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حامد الحمداني - القذافي و صدام حسين - إن الدكتاتوريين على أشكالهم يقعوا














المزيد.....

القذافي و صدام حسين - إن الدكتاتوريين على أشكالهم يقعوا


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 589 - 2003 / 9 / 12 - 02:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


القذافي و صدام حسين
{إن الدكتاتوريين على أشكالهم يقعوا}

لم ُيثر قرار دكتاتور ليبيا [معمر القذافي] سحب وزير خارجيته من اجتماعات مجلس وراء الخارجية العرب احتجاجاً على حضور وزير خارجية العراق السيد هوشيار زيباري أي غرابة لدى كل المتتبعين لسياسة النظام الحاكم في ليبيا منذ عام 1968 وحتى يومنا هذا .

خمسٌ وثلاثون عاماً والقذافي جاثم على صدور الشعب الليبي ،بعد أن قام بانقلاب عسكري ضد ملك ليبيا [أدريس السنوسي ]،ولم يكن سوى مجرد ملازم في الجيش الليبي منح نفسه رتبة عقيد في الجيش ، خجلاً من أن يأخذ رتبة مارشال ،أو مهيب ركن ،كما فعل حليفه وقرينه الدكتاتور صدام حسين في عراقنا الحبيب ،لكي يفرض سطوته وهيمنته على مقدرات الشعب لليبي الشقيق ويتصرف بالبلاد والعباد والثروات وكأنها ملك خاص به ،تماماً كما فعل الجلاد صدام حسين بشعب العراق وثروات العراق وأرض العراق .

خمس وثلاثون عاماً الشعب الليبي شأنه شأن الشعب العراقي محروم من أي نسيم للحرية ،محروم من أية حقوق ديمقراطية ،محروم من أي تنظيم حزبي أو نقابي ، فشعار القذافي المعروف يقول [ من تحزب خان !!] فالأحزاب ممنوعة لأنها تمثل خطراً على استمرار النظام .
والشعب الليبي محروم من أي كتاب أو صحيفة تصدر خارج ليبيا ،حتى ولو كان [الكتاب الأخضر ] إنجيل القذافي!! الذي فرضه على شعب ليبيا ،ولا كتاباً سواه ، تماماً كما فعل الدكتاتور صدام حسين الذي حرم الأحزاب السياسية وكافحها بأشد ما تكون القسوة ، فلا حزب غير حزب البعث ،عفواً حزب العبث بمقدرات شعب العراق ،ولا صحيفة في البلاد غير صحافته الصفراء ولا كتاب سوى تلك الكتب التي تمجد بالطاغية ،وغدا العراق بلا قانون ولا دستور ولا محاكم ، فالقتل هو السبيل الوحيد للحفاظ على النظام الصدامي الجائر ،والويل كل الويل لم ينبس بحرف واحد ينتقد فيه النظام ،وهذا المئات من المقابر الجماعية التي تضم مئات الألوف من أبناء شعبنا الأبرار ،هي الدليل الساطع على جرائم الدكتاتور الأرعن صدام حسين .

خمس وثلاثون عاماً وقائد الجماهيرية الليبية الثورية الاشتراكية .......إلخ من المسميات العجيبة والغربية ،يتصرف القذافي بثروات البلاد على هواه دون حسيب أو رقيب يبذر كيفما يشاء ويتبرع لمن يشاء ،ويدفع فدية بعدة مليارات من الدولارات لإحدى جرائمه التي أعترف نظامه بارتكابها أخيراً ،ويا للعار ،وأدت إلى إزهاق مئات الأرواح البريئة في حادثة إسقاط طائرة [بان أميركان] فوق لوكاربي ،ويترك شعبه في حالة يرثى لها ،تماماً كما فعل الدكتاتور الأرعن صدام حسين عندما وزع أموال العراق على كل من هب ودب من الحكام الديكتاتوريين المبتلات بهم شعوبهم في أفريقيا وآسيا ، وسخر ثروات البلاد على حروبه العبثية والتسلح بأسلحة الدمار الشامل لكي يجعل من نفسه إمبراطور الخليج !! . وبنى القصور الفارهة له ولأبنائه  في سائر المدن العراقية تلك القصور التي لا يحلم بها أحد ،وترك شعبه يتضور جوعاً وقد أنهكه الحصار ،وهده المرض ،وشرده الإرهاب .
وهكذا نجد أن الدكتاتوريين هم من طراز واحد يضطهدون شعوبهم ،وينهبون خيرات بلادهم ،ويستخدمون كل الوسائل والسبل الإجرامية للحفاظ على سلطانهم حتى لو أبادوا وشردوا الملايين من أبناء وطنهم .
والدكتاتوريين يتضامنون فيما بينهم في كل الأحوال ،فانهيار نظام دكتاتوري ما ،هو نذير شؤم لهم ،ويمثل خطورة على أنظمتهم ،تجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم السوداء المملوءة حقداً على شعوبهم وتطلعاتهم للحرية والديمقراطية .
ولهذا السبب سحب القذافي وزير خارجيته من مؤتمر وزراء الخارجية العرب احتجاجاً على اشتراك وزير خارجية العراق الجديد ،بعد قبر النظام الصدامي في التاسع من نيسان 2003 ، في المؤتمر ،وبودي أن أقول للقذافي :
لا زاد حنونُ في الإسلام خردلةً            ولا النصارى لهم شغل بحنون ِ
إن الأنظمة الديكتاتورية العربية ،ومنها نظام القذافي، تخاف من هبوب رياح الحرية والديمقراطية على بقاء أنظمتها واستمرارها ،والخشية من أن يكون عراق المستقبل مركز إشعاع لبقية الشعوب العربية لكي تناضل من أجل حريتها المكبوتة ،وثروتها المسروقة ،والتخلص من أنظمتها القمعية التي سلبتهم أبسط حقوق الإنسان ،لكني ابشرها أن رياح الحرية  قادمة لا محالة ،وأن الشعوب سوف تكنس بكل تأكيد مضطهديها إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم .

                                                                        2203/09 /10




#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس وعبر من أحداث الجمعة الدامية وسبل التصدي للعصابات المجر ...
- أي جامعة عربية نريد ؟
- رسالة استنكار وغضب إلى أشقائنا العرب!!
- بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل فنانة الشعب زينب
- الشعب العراقي يطلب صدام حياً
- أضواء على أحداث كركوك
- من أجل إحداث تغيير شامل للمناهج والكتب الدراسية - الحلقة الس ...
- لماذا لا يعاد تشغيل قناة العراق الفضائية ؟
- في ذكرى ثورة 30 حزيران 1920 - ثورة العشرين
- متابعة للدراسة النقدية للدكتور سيار الجميل لكتاب ( العراق وع ...
- متابعة للدراسة النقدية للدكتور سيار الجميل لكتاب العراق وعبد ...
- من أجل إعداد جهاز تربوي جديد
- دربكم دربي
- تعقيب على بحث الدكتور سيار الجميل دراسات نقدية في مذكرات أمي ...
- حول مقال الدكتور سيار الجميل دراسات نقدية في مذكرات أمين هوي ...
- في ذكرى الشهيد عبد الكريم قاسم عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14 ...
- من أجل تربية أبنائنا تربية صحيحة - الحلقة الخامسة - مشاكل ال ...
- مسؤولية الأحزاب الوطنية في المرحلة الراهنة
- المشاكل السلوكية المكتسبة - الحلقة الرابعة
- المشاكل السلوكية الفطرية التي تجابه أبنائنا


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حامد الحمداني - القذافي و صدام حسين - إن الدكتاتوريين على أشكالهم يقعوا