أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلود بنباقي - لا تخفى عليه خافية















المزيد.....

لا تخفى عليه خافية


ميلود بنباقي

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة:
جلس كعادته على صندوق الكوكاكولا الأحمر الفارغ أمام الحانوت و خاض, كعادته أيضا, في نفس الحديث الذي لا يتعب من الخوض فيه كلما جاء إلى دكان حسين البقال... البصر يا أخي يا حسين نعمة كبيرة لا يعرف مقدارها و فضلها سوى من حرم منها مثلي. صحيح أن حواسي الأخرى على ما يرام و الحمد لله, السمع مرهف و اللمس حاد و الذكاء متقد و الشم لا يخطىء و الفهم سليم...صحيح أنني أصول و أجول في القرية معتمدا على الله و على عصاي و على عباد الله الطيبين المخلصين المحسنين الذين ينفرون لمساعدتي في الظروف و المواقف الصعبة عندما تسوء حركة المرور, أو عندما يكيد الشيطان و أولاد الحرام, و هم كثر في هذه الأيام... كل ذلك صحيح, و غيره مما لم أذكر صحيح أيضا, و لكن البصر نعمة لا تعوض. لا تعوضها الحواس الأخرى مجتمعة...
يسترسل في الحديث و حسين البقال يتمتم و يغمغم و يستعيذ بالله, و يتأفف من هذا الحديث المكرور. فإذا نفد صبره صاح في وجهه: ألا تتعب من وجع الرأس هذا ؟ قلت لك مليون مرة و أكثر, ارض بالقسمة وسلم بالمكتوب. و مليون مرة و أكثر كذلك قلت لك إنه ما عاد في هذه الدنيا شيء يستحق النظر. ماذا تريد أن ترى؟ الجثث و الحروب و وجوه اليتامى و ضحايا الأوبئة و المجاعات و العري و السفور والمسخ و قلة الحياء؟
يرفع الأعمى رأسه و يقول مبتسما: الدنيا ليست بلايا و مصائب يا حسين يا أخي. الدنيا سفر و مرح و طبيعة و وجوه ملاح و فرجة و سينما و مسرح...يقاطعه: و هل تفهم أنت في السينما و المسرح؟
ـ أفهم... بل أفهم أكثر من كل الفاهمين.
ـ خسئت أيها المنحوس. يتظاهر بالغضب و يقول مقطبا جبينه رافعا رأسه أكثر: والدتي رحمها الله أفرشت لي نصف رضاها و غطتني بالنصف الآخر, و كذلك فعل أبي , فكيف أكون منحوسا؟!
ـ منحوس و نصف و الدليل أن الله سبحانه حرمك من البصر.
ـ مشيئة الله. يضحك حسين البقال و يقول هازئا: لا يعمى إلا منحوس أو مسخوط الوالدين, و أنت جمعت بينهما
و حزت الحسنيين.
ـ لا منحوس أنا و لا مسخوط. الحكاية أنني ولدت بهذه العاهة و لا دخل لي فيها. هل كنت منحوسا و أنا بعد جنين في بطن أمي؟
ـ سبحانه لا تخفى عليه خافية في البر أو البحر أو بطون الأمهات! كان مكتوبا في واسع علمه أنك منحوس مسخوط الوالدين ففضل أن يلفظك من رحم أمك أعمى و يخرجك من ظلمة البطن إلى ظلمة العمى ليحد من غيك و يقيدك بعماك, و لو خلقك مبصرا لبلغت من السخط و النحس عتيا. فاحمده و لا تطمع في نعمة لم يكتبها لك و في حاسة لا تستحقها لأنك لو رزقت بها أسأت استعمالها و آذيت نفسك وغيرك أكثر مما تفعل الآن و أنت ضرير.
يطرق برأسه و يصمت. يضرب الأرض بعصاه فتطقطق ككعب حذاء مراهقة تقطع الطريق. يتنهد و تضطرب أنفاسه. يمازحه حسين و يذكره بفتوحاته و بطولاته, فيعتدل في جلسته و تنفرج قسمات وجهه. يصدر ابتسامة خافتة, يرفع رأسه و يعود للكلام من جديد. و من جديد أيضا يعود لحكاية الديك الأحمر.
و يا لها من حكاية! و يا له من ديك! لم يخلق الله مثله في مشارق الأرض و مغاربها. بدأت الحكاية عندما قادته عصاه إلى السوق الذي تنصب خيامه و ترفع أعمدته و أبواقه يوم السبت من كل أسبوع, في أرض خلاء جوار القرية. في ذلك اليوم كانت في جيبه ورقة عزيزة على قلبه و على قلوب ملايين المساكين الدراويش مثله. كان في جيبه خلاف العادة و المألوف, مائة درهم بالتمام و الكمال لم يصدق يديه وهو يلمسها و يتحسسها بعناية و اهتمام, و لم يصدق سمعه عندما قالت له جارته غزالة وهي تمدها إليه: هذه مائة درهم كنت اقترضتها من المرحومة والدتك قبل وفاتها بأيام قليلة. شكر لجارته حسن صنيعها ودس الورقة في جيبه.
تجاوز الخضارين و العطارين و المشعوذين و تجار الحبوب و الملابس المستعملة و البخور و بائعي الذرة المقلية و الحلزون المسلوق في الماء و الملح...و انتهى به المسير إلى ركن الأرانب والطيور. أرهف السمع و أصغى لحفيف الأجنحة و همس الريش و رقة الأصوات الصادحة. رأى بمخيلته الألوان و الأشكال و الأحجام...العيون اللامعة و المخالب و القوائم و الريش و الفرو و الصدور
و السيقان....
في ذلك اليوم المشهود, لم ترغب نفسه في شيء سوى في ديك بلدي يؤذن للصلاة في أوقاتها
و يذكر الله باكرا و يتوضأ و الناس نيام, و يقتات مما يفضل في الدار من طعام فلا تلقى نعمة الله في القمامة... و سهل الله في هذا الأمر, فعاد إلى البيت بديك بارع الحسن و الجمال, موفور الصحة و العافية, لا يشكو من مرض أو ضائقة نفسية. تبدو عليه آثار النعمة و البذخ و الكبرياء. صحيح أنه بلدي, و لكنه لا يشبه في شيء هذه الديوك البلدية الضامرة المسكينة المستكينة لخمولها و غبائها. ديوك الفلاحين الصغار و الفقراء في كل حدب و صوب . ديوك جائعة ظامئة لا تسر عينا إذا نظرت إليها ولا تطرب أذنا إذا رفعت أصواتها الكئيبة المبحوحة. ديك بلدي أبا عن جد, معروف النسب و الحسب, لكنه يشبه ديوك النصارى في الأناقة و الصحة...
كان جسمه مكتنزا مكتملا, و ريشه وافرا غير منتوف, ناعما حسن الملمس, لا غبار عليه و لا بق فيه, و لا تشوبه شائبة. وجهه مشرق وضاح بهي الطلعة, و التاج على رأسه مثل تيجان الملوك. كان ملكا حقيقيا, أو رئيس دولة, لا مجرد طائر. يكره أن يذل أو يرغم على جوع أو عطش, و إذا أهانه أحد أو أساء إليه, نفر من صاحبه و من الناس جميعا و أضرب عن الآذان و الصياح و الحركة. و لا يصفو مزاجه إلا بمراضاة أو اعتذار أو تكفير عن الخطإ بقول أو فعل.
عدت إلى البيت, و وضعت الديك في علبة كارتون كبيرة, ظانا أنه سيرضى بها مسكنا و مقاما, فقبع داخلها لا يتحرك و لا يتكلم و لا يأكل و لا يشرب و لا يلتفت ناحيتي. فلما خفت عليه من الهلاك, نقلته إلى السطح و حررته من العلبة. و لكن حالة الاكتئاب لم تفارقه, فبنيت له خما وسط الدار لم يعمر فيه طويلا, لأن حالته النفسية لم تعجبني. هدمت الخم و تركت الديك حرا طليقا في الدار. ينتقل من غرفة إلى أخرى و يقاسمني السرير الذي أنام عليه, و يأكل من صحني و طعامي, و ينقر يدي و وجهي و سائر أطرافي إذا أهملته أو شغلت عنه.
و حدث ذات يوم أن زارني صديق عزيز لم أره منذ وقت طويل. و كان الليل قد تأخر و الدار ساعتها كبيت اللئام لا لحم فيها و لا طعام. و من غريب الصدف أن هذا الصديق لم يمهلني كي أسأله إن كان قد تعشى أم لا, لأنه ما إن استوى في مجلسه و فرغ من سؤالي عن الصحة و الأهل و الأحوال, حتى قال و هو يمسد بطنه بيديه: لم أذق طعاما منذ ساعات الصباح الأولى. بطني تتضور جوعا فأحسن إليها, أحسن الله إليك.
مادت الأرض تحت قدمي و جف الريق في حلقي و أظلمت الدنيا في عيني, و هي مظلمة أصلا. فكرت و دبرت, و لم أهتد إلى حل أو مخرج من هذه الورطة. الليل تقدم و الحوانيت مغلقة و عباد الله نيام, بل في سابع نومة. و أنت يا حسين, لو قلبت الدنيا على رأسك و كسرت باب دارك, بل لو كسرت جمجمتك و عظامك, ما استيقظت و لا انتبهت إلي.
قمت من مكاني و رحت أنتقل من غرفة إلى أخرى, أدخل إلى المطبخ و أخرج منه خائبا. أدخل إلى الحمام و أوصد الباب خلفي و أندب حظي , ثم أخرج و أصابعي في فمي أعضها حسرة و كمدا
و أعود لضيفي.
لاحظ صديقي القديم ترددي و ارتباكي فأخبرته بحقيقة أمري. و لم أكد أفرغ من كلامي حتى نط الديك بين قدميه و هو يرفع رأسه و يفتح منقاره و يؤذن في ذلك الليل المتأخر. نظر إليه نظرة مريبة, حك كفا بكف و بدت الغبطة على محياه و قال لي: كيف تشغل بالك و تجهد نفسك بالتفكير و الديك أمامنا. ما شاء الله يشبع من جوع و يسمن و يطرب البطن . قلت متأسفا: جاوز الشيخوخة منذ زمن بعيد و لم يعد صالحا للأكل. لا أظن أن لحمه سينضج قبل ظهر اليوم الموالي. قال بوثوق: إذا كان ديكك قد شاخ, فأنيابي لم تشخ بعد. أحضر السكين يرحمك الله .
- كيف نذبح ديكا و الليل قد تأخر؟
- لن يبطل الليل عمل السكين.
- و لكنه يؤذن في هذا الوقت و يذكر اسم الله!
- اللعين, إنه يغني. هل خدعك ؟
قلت له إنه لم يشف بعد من مرض خطير ألم به مؤخرا, و إن أعراض الأنفلوانزا بادية عليه, و إنه عنيف و شرس و لا سبيل للإمساك به, و أنا ضرير لا أحتمل رائحة الدم و لا أستطيع مساعدته إن أراد ذبحه بنفسه. و إذا ذبحه فمن يطبخه و أنا لم أطبخ ديكا قط ؟ و إذا كان هو يجيد الطبخ فمن أين نأتي بالملح و الزيت و التوابل...؟ و إذا كان له خاتم سليمان و أتاه بكل ذلك, فالغاز في القنينة يوشك أن ينفد, و لا أظن خاتم سليمان ينفع في غاز البوطان كذلك...
كان يصغي و أنا أتحدث و أحاول أن أبعد عن الديك فاجعة الذبح بمبررات بعضها صحيح و أغلبها مفتعل. فلما فرغت من كلامي رأيته ينظر إلي و يبتسم , فأيقنت أنه مصر على ذبح الديك. سلمت أمري, و أمر هذا المخلوق, لله و تركته يفعل ما يريد. و لم يطلع فجر ذلك اليوم إلا و الديك المسكين جثة هامدة, أو بقايا جثة, في بطن ذلك الصديق القديم الذي بهتت صورته في نفسي و تدنت منزلته عندي.
في الليلة الموالية زارني الديك في المنام. نقر وجهي نقرا خفيفا و قال: لن يهنأ صديقك فيما تبقى من أيامه. لقد اغتال ملكا لم يفارق التاج الأحمر رأسه, يخطب في الرعية و يوقظها إذا طال سباتها و لا ينام من الليل إلا قليلا. أنا ملك أيها الرجل, فكيف يختزلني صديقك في وجبة سريعة؟
بعد أسبوع من هذا الحدث, اتصل بي ذلك الصديق و أنبأني بأنه لم يذق للنوم طعما منذ تلك الليلة التي تعشى فيها عندي, لأن الديك يزوره كلما غط في النوم. يأتيه في هيئة ملك يمتطي صهوة حصان,
و يرفع سيفا حادا بيمناه. فيدوسه بحوافر جواده و يغرز السيف في عينيه, فينهض من نومه مفزوعا مرعوبا حتى صار يفضل اليقظة على النوم. قلت له: ألم أقل لك إنه يذكر اسم الله؟ ألم أحذرك من ذبحه؟ فيرد: مشيئة الله. أقول له: سبحانه و تعالى, لا تخفى عليه خافية.
لا يستطيع حسين البقال أن ينهره عندما يعيد عليه سرد هذه الحكاية التي لم يتعب من تكرارها أبدا. لأنه إذا فعل, كانت القطيعة بينه و بين هذا الأعمى الذي لا يجد مكانا يقضي فيه بعض أوقات فراغه,
و كل أوقاته فارغة, سوى دكانه.
حفظ حسين القصة عن ظهر قلب, فكان إذا تعب الأعمى و سكت قبل نهايتها, يمسك حبل الحكي و يتابع...هاجر الصديق إلى دولة أجنبية هجرة سرية, و عندما خرج العمال الأجانب المختبئون في الضواحي و البراريك و الضيعات و الأنفاق... في مظاهرات حاشدة مطالبين بتسوية أوضاعهم, خرج معهم. دامت المظاهرات شهرا كاملا و تحولت إلى شغب و عنف و حرائق و متاريس و غاز مسيل للدموع و رصاص مطاطي و قنابل حارقة و خراطيم مياه...ثم حاصر المتظاهرون قصر الملك, فتدخل الجيش و استعملت الشرطة أقصى أدوات الردع, فامتلأت الشوارع و الساحات بالقتلى و الجرحى. و لم يخرج ذلك الصديق سالما من تلك الأحداث, فسقط جريحا إثر إصابته برصاصة استقرت في ظهره. قضى أسابيع في المستشفى و عاد إلى البلد سقيما غير معافى.
في الليلة التي سبقت يوم إصابته, رأى الديك الأحمر يزوره في المنام من جديد. رآه كالعادة على هيئة ملك يمتطي صهوة حصان. حام حول عنقه بسيفه و قال له: الآن سأذبحك, لكن ليس بسكين حادة كما فعلت معي, بل برصاصة تعذبك طويلا قبل أن تقتلك. و كذلك كان, ظل المسكين يعاني من الإصابة عامين كاملين قبل أن يموت ذات سبت في الهزيع الأخير من الليل.
سمع السيد بوش هذه القصة فضحك, بل أغرق في الضحك. كان يبتاع التوابل عند حسين البقال عندما كان الأعمى يقتعد صندوق الكوكاكولا الأحمر الفارغ و يعيد سرد الحكاية, و كان اليوم آخر خميس من شهر نونبر و أعمال العنف على أشدها في العراق و فلسطين... و لبنان تحت حمى الاغتيالات. قال له حسين مندهشا: لماذا تضحك أيها الرئيس؟ فأجابه: أضحك لسببين. فأما الأول فهو أن حكامكم لا يقتلون إلا إذا تخفوا في هيئة ديك أو دجاجة, و أنا أقتل على هيئتي و شاكلتي و لا أخشى في القتل لومة لائم.
و أما الثاني فهو أن صديقكم ، أمام جوعه و نهمه, لم يستطع العفو عن ديك بلدي واحد, في حين أنني عفوت, أنا رئيس أمريكا, في هذا الخميس الأخير من نونبرعن ديكين روميين هما فلاير و فراير. منحتهما عفوا رئاسيا كاملا حتى يستطيعا العيش في أمن و سلام. أوقفت حكم الإعدام الذي كان سيقودهما إلى مأدبة العشاء في البيت الأبيض في يوم عيد الشكر من يوم الخميس هذا. و الآن بإمكانهما أن يعيشا أياما و ليالي كان الإعدام سيحرمهما منها....
ضحك حسين البقال حتى سقط على الكونتوار أمامه. قطب بوش جبينه و عقد ما بين حاجبيه. سأله: لماذا تضحك أيها البقال ؟ فأجابه: أضحك لسببين, الأول أنك تعفو عن الديكة الرومية و لا تعفو عن البشر. و الثاني أنك غبي أيها الرئيس.
ـ ويلك أيها الملعون! كيف أكون غبيا و أنا من يقود العالم دون منازع.
ـ تعفو على ديكيين اثنين و ملايين الأمريكيين يستعدون في يوم الخميس هذا لتناول ملايين الديكة الرومية على العشاء! ألست غبيا أيها الرئيس ؟ ألا تستطيع أن تمنع هذه العادة السيئة و ترحم الديوك الرومية من المجازر الجماعية الرهيبة؟ كيف تعفو على فلاير و فراير وحدهما و لا تعفو على الديوك جميعا؟
لم يعقب بوش على كلام حسين البقال. ألقى الملح و الكمون على وجه حسين, و ترك في الحانوت مسحوق الفلفل الأحمر و الشاونية و أعواد القرفة و سكين جبير و المسكة الحرة و باقي التوابل التي أمر طباخ البيت الأبيض بإحضارها حالا, و خرج من عند البقال غاضبا, و حسين يضحك و يسند رأسه إلى الكونتوار و يكرر: أنت غبي أيها الرئيس, أنت غبي...
عاد بوش إلى دكان حسين البقال في اليوم الموالي و معه دبابة و جرافة و قانون الإرهاب
و مدونة التجارة العالمية و الميثاق الدولي لحقوق الإنسان و مبادئ الديمقراطية و الحرية ... و كلبه المدلل أو كلبته (الله أعلم) و مساعدوه و مستشاروه و خريطة العالم الجديد و دستور القطب الوحيد, فقطب جبينه و عقد ما بين حاجبيه, و أمر جنوده بهدم المحل و تبديد ما فيه و استعادة صندوق الكوكاكولا الأحمر الذي كان الأعمى يتخذه مقعدا , و اعتقال حسين البقال لتكبيله و نقله على متن طائرة عسكرية إلى محطة الاستراحة بغوانتنامو. أما الأعمى صاحب حكاية الديك البلدي , فقد أمر جهاز المخابرات بالبحث عنه و تقديمه للعدالة حيا أو ميتا.

ميلود بنباقي



#ميلود_بنباقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة
- خوصصة بدون طحين
- البغل الذي فقد عقله
- النقد الأدبي
- أرى نجمة في الأفق
- لا أحد يقتل أحدا


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلود بنباقي - لا تخفى عليه خافية