أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد سيد رصاص - تفجيرات الجزائر:هل انتهى عهد (السلم والمصالحة)؟














المزيد.....

تفجيرات الجزائر:هل انتهى عهد (السلم والمصالحة)؟


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 11:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان ملفتاً الإستقبال الضعيف الذي لاقاه,من الجزائريين,السيد رابح كبير(رئيس الهيئة التنفيذية للجبهة الإسلامية للإنقاذ في الخارج)لدى عودته للعاصمة الجزائر في يوم 17أيلول الماضي,وهو الذي قاد ,مع الشيخ عبد القادر حشاني,(جبهة الإنقاذ)إلى الفوز في الدورة الأولى لإنتخابات1991البرلمانية(26كانون أول),بعد اعتقال الشيخين مدني وبلحاج في شهر حزيران من ذلك العام.
تزامن مع ذلك بأسبوع(11أيلول)اعلان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة,الدكتور أيمن الظواهري,انضمام (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)- تأسست عام1998-إلى(القاعدة),لتسمى كماأعلنت على الانترنت,في الشهر الأول من العام,ب(تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي),وهو ماترافق مع مؤشرات على انضمامات وعلاقات للتنظيم الجديد مع جماعات تمتد من تونس إلى المغرب وموريتانيا.
يلاحظ,في هذا الإطار,توازي نمو هذا التنظيم"السلفي-الجهادي",الرافض للعملية السياسية التي قادها الرئيس بوتفليقة(منذ انتخابه في نيسان1999 للخروج من عنف مرحلة التسعينيات عبر "قانون الوئام"-1999- و"ميثاق السلم والمصالحة"-2005-),مع اضمحلال قوى اسلامية مسلحة أخرى,مثل(الجماعة الإسلامية المسلحة)التي سيطرت على العمل الاسلامي المسلح بالتسعينيات,وتداعي(الجيش الإسلامي للإنقاذ) الذي كان الجناح المسلح ل(جبهة الإنقاذ),والذي لم يستطع أن يجد له مكاناً سياسياً,هو وغطائه الحركي المتمثل في(الهيئة التنفيذية),بعد وضعه السلاح جانباً في أواخر شهر أيلول1997,حيث يلمس عدم قدرة الإسلاميين المعتدلين على الوقوف على قدميهم وايجاد مكان لهم في الساحة السياسية الجزائرية,في ظل استمرار القوى الإستئصالية,ومن يدعمها من فرانكوفونيين ويساريين وبربر وعلمانيين متطرفين إضافة للخارج الدولي,في السيطرة والتحكم بالأمور,وهو ماأدى إلى وضعهم بين مطرقة الإستئصاليين وسندان الإسلاميين المتطرفين,الشيء الذي يفسر,مع الانقسامات الداخلية,عدم قدرة القيادات التاريخية ل(الإنقاذ),التي خرجت من السجن,و(الهيئة التنفيذية)و(جيش الإنقاذ),على إعادة التنظيم القديم أوايجاد تعبير سياسي جديد.
ربما,يعطي صورة, عن ذلك,ماآل إليه مصير الشيخ(عبد الله جاب الله),الذي مثلَ مساراً سياسياً ,أراد الإبتعاد من خلاله عن اسلاميين التحقوا بالسلطة,مثل(حركة مجتمع السلم- حمس-)التي تمثل التنظيم المحلي للإخوان المسلمين,وعن اسلامية السلفيين التكفيريين,ليجد نفسه كلمانما وقويَ معرضاً لإنفجار الألغام الداخلية ,التي من الواضح أن أيدي القوى الإستئصالية بالسلطة والأجهزة تقف وراءها,كماجرى في أثناء رئاسته ل(حركة النهضة الإسلامية)لما انفجرت الحركة بسبب خلافات مع الأمين العام(لحبيب آدمي)وأغلب الكتلة البرلمانية للحركة بسبب اتجاه الأخيرين لتأييد ترشيح بوتفليقة ضد رئيس حركتهم المرشح للإنتخابات في عام1999,وكذلك كما جرى مؤخراً لما مُنع الشيخ جاب الله كرئيس للمكتب الوطني ل(حركة الإصلاح الوطني),التي نالت 43 مقعداً في انتخابات برلمان أيار2002,من عقد مؤتمر الحركة بقرار من محكمة الغرفة الإدارية لمجلس قضاء الجزائر,التي جمدًت أيضاً (المكتب الوطني)للحركة,وذلك لصالح معارضي الشيخ جاب الله بالحركة من (جناح الحركة التقويمية),في اجراء استباقي لمنعه هو وحركته من تكرار ماجرى في انتخابات 2002 في انتخابات17أيار القادم.
كان دالاً أن يصدر قرار(الغرفة الإدارية)قبل يوم واحد من انفجارات(11نيسان2007)في العاصمة الجزائر,التي تبناها(تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي),ليعبر ذلك عن ميلان جديد للقوى في الصف الإسلامي الجزائري,شبيه بماجرى بعد يوم(11كانون ثاني1992)لماألغى الإستئصاليون في الجيش,ومن يدعمهم من فرانكوفونيين ويساريين وعلمانيين متطرفين,الدورة الثانية من الإنتخابات التي كان مقرراً عقدها بعد خمسة أيام,لينطلق العنف الإسلامي في مواجهة محاولة تجفيف الينابيع والمياه الموجودة عند القوى الإسلامية المعتدلة,وماأدى إليه ذلك من حرب أهلية حصدت خلال عقد من الزمن أرواح مئة ألف من الجزائريين.
جرت محاولة شبيهة في تركيا,بعد الإنقلاب الأبيض الذي قاده العسكر(مدعومين من الأحزاب العلمانية)على حكومة نجم الدين أرباكان في يوم 28شباط1997:كان يمكن أن يقود ذلك إلى شيء قريب لما جرى بالجزائر (مابعد11كانون ثاني1992)لولاالسماح بظهور قوى اسلامية معتدلة مثل (حزب العدالة والتنمية)برئاسة رجب طيب أردوغان,الذي لم يهضم علمانيو تركيا فوزه في انتخابات 2002إلابصعوبة بالغة.
من الواضح أن الرئيس بوتفليقة كان واعياً لهذا,وأنه يدرك أن الجزائر لايمكن أن تقف على قدميها بدون وجود الحركات الإسلامية في الخريطة السياسية,وقد ساهمت الإيحاءات(كان تعيين السيد بلخادم رئيساً للوزراء أحدها)والوعود بتحقيق ذلك في نشوء هدوء وتعاف خيمَا على الجزائر خلال السنوات الخمس السابقة,ماترافق مع ازدهار اقتصادي واستعادة الجزائر لدورها السابق في العلاقات الدولية.
هل بدأ الإستئصاليون بالإنتصار على الرئيس بوتفليقة,كما انتصروا على الرئيس بن جديد في انقلاب11كانون ثاني1992,ومنعوه من السماح بإكمال المسار الإنتخابي الذي كان يقول بأن الإسلاميين على وشك الإنتصار؟................



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسار العربي الصعب - 23تموز1952-9نيسان2003
- هل يمكن تحييد دولة يعيش مجتمعها حالة من اللااندماج؟
- مفاهيم عربية متعددة حول السياسة
- عودة التعبيرات القديمة:ردَة للوراء أم شيء آخر؟
- استقطابات خارجية حول الصومال
- الشرق الأوسط:ديناميات - الدولي - و- الإقليمي
- هل منسوب الوطنية عند اليساريين العرب أقل من القوميين والاسلا ...
- رحيل ذلك الماركسي المختلف
- الديكتاتورية والبنية الإجتماعية
- عندما تُكبَر الأدوار الإقليمية لبعض الدول.........
- من سيدفع فاتورة فشل مراهنات النزعة الأميركانية العربية؟....
- لماذا أتت أميركا إلى العراق؟
- الإنشقاق الايراني-الأميركي
- حول النظرات اليسارية والعلمانية إلى الاسلاميين:هل كأس البيرة ...
- فلسطين: ضخامة الجهد وهزال الحصيلة
- بين استراتيجيتين
- البنية الاجتماعية وعملية الإنتقال إلى الديموقراطية
- تربيع السياسة العربية
- هل صعود الإسلاميين هو مجرد ملءٍ للفراغ؟
- الماركسية والليبرالية:هل هما غرفتان في بيت واحد؟.........


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد سيد رصاص - تفجيرات الجزائر:هل انتهى عهد (السلم والمصالحة)؟