أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن














المزيد.....

التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت احد الصحف البغدادية في بداية إعلان خطة فرض القانون، كاريكاتيرا يصور رجلا عراقيا تحيطه أربعة جدران كونكريتيه عالية، وهو ينظر لما حوله باندهاش، فيما كتب الفنان تحت الرسم تعليقا يقول فيه (منطقة خضراء لكل مواطن). تذكرت هذا الكاريكاتير حينما أعلن عن تنفيذ الجدار العازل بطول خمسة كيلومترات وارتفاع ثلاثة أمتار ونصف المتر حول منطقة الاعظمية.
وقتها سألت نفسي: لماذا ذهب فكر الفنان إلى الإجراءات الفنية في قراءتـه لذهنية من رسم الخطة الأمنية؟ وهل يمكن ان يفكر المسؤلون عن تحقيق الأمن بالإجراءات العسكرية والفنية وحسب؟ في وقت يؤكد فيه جميع المعنيين على ان الخطة الأمنية تنجح فقط عبر تضافر جميع الجهود المخلصة لإخراج العراق من محنته الدامية، ويأتي هذا عبر تنفيذ حزمة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والمعيشية والخدمية والعسكرية. إذ لا يمكن ان تنجح الخطة الأمنية عندما تهمل احد هذه الجوانب، وبالتأكيد سيصيبها الانتكاسة والفشل ان اعتمدت على الجانب العسكري والفني وحسب.
لا شك الجانب السياسي هو الأهم، وكذلك تفعيل مشروع المصالحة الوطنية واعتمادها كسياسة ملموسة لإنجاح العملية السياسية هو اول مفاتيح الحل.
ولا بد في هذ الأطار من الوقوف على التكتيك المتبع من قبل القوى المعادية، مهما تنوعت، لإفشال اي خطوة تتجه نحو تحقيق الاستقرار، عن طريق إشعال الصراع، وإشاعة الفرقة والانقسام الطائفي، تؤكد ذلك العميلة الإرهابية التي استهدفت المرقدين العسكريين في سامراء، مرورا بعمليات القتل على الهوية والتهجير الطائفي، ثم تفجير جسر الصرافية الذي يراد من خلاله تعزيز فكرة العزل والانقسام.
وهذ يتطلب من المسؤلين وعي الحقيقة، والعمل على اتخاذ جميع الخطوات التي تكفل الحفاظ على الوحدة الوطنية، عبر إجراءات مدروسة ومقنعة للجميع، تعزز اهمية المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية بشكل حقيقي، يكفل للجميع المساهمة فيها في صنع القرار، حكومة تتبع جميع الخطوات التي تعزز الوحدة الوطنية، وغني عن القول ان ذلك يملي إستبعاد أي أجراء يفهم منه، او يوحي بالعزل والتهميش والتقسيم.
لذا حين لم تتمكن الحكومة من رفع الحواجز الكونكريتية من الشوارع، كما وعدت الناس يوم اعلانها بدأ تنفيذ خطة فرض القانون، لا ينبغي لها بكل الأحوال اللجوء الى بناء جدران كونكريتيه عازله جديدة حول المدن، تعزز أهداف الإرهابيين والمليشيات بإثارة الصراع الطائفي والانقسام، مما يؤدي الى إثارة السخط والشجب والاستنكار بين اوساط الشعب.
ان تجارب البلدان الأخرى في إقامة الجدران والأسوار والخنادق أثبتت فشلها، ولم تصمد كثيرا أمام التحديات الفنية والسياسية، فالأنفاق التي اكتشفت في جدار برلين فاقت سنوات عمر الجدار ذاته، دع عنك انهياره أمام حلم الألمان بتحقيق الوحدة.
إن العراقيين يتطلعون الى وحدة وطنية حقيقية، دون حواجز تفصلهم، ولا كانتونات تقسمهم، ولا طوائف تفرقهم بل الى المواطنة العراقية التي تحفظ حقوق الجميع والى التواصل والعيش المشترك في وطن يتسع للجميع.
وبعد هذا وذاك فهل يصمد جدارا عازلا امام حق العراقيين في وحدتهم؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية ل - طريق الشعب- التي فازت
- فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟
- الخبز مع الامان
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن