شكرا سيادة الوزير على العدالة المطلقة

ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل
(Ahmad Ait Ouakrim)

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 11:00
المحور: حقوق الانسان
    

كتب الأستاذ رشيد نيني الصحفي اللاذغ بجريدة المساء في عموده اليومي تشوف ليوم الاثنين 09/04/2007 في العدد 172مقالا مطولا تحت عنوان " شيء ما فاسد في المملكة الشريف " هناك اليوم توجه واضح من جانب الدولة لضرب المثل بمجموعة من الأحكام والمتابعات لكل من تسول له نفسه فضح الفساد الذي يستشري داخل أجهزة الدولة، من جيش وقضاء ومؤسسات عمومية.

سأعدد أمامكم مجموعة من الحالات التي وقعت في المغرب خلال السنوات الأخيرة، ولكم أن تحكموا بأنفسكم وتستخلصوا النتائج من هذه الديباجة التي افتتح بها الأستاذ مقاله اليومي تحيلنا إلى التفكير العميق في حقيقة الأوضاع في مغرب العهد الجديد كما يحلوا للبعض أن يسميه مغرب الإنصاف والمصالحة « هذه المسرحية الهزلية » التي ستدخل المغرب شعبا وحكومة إلى مزبلة التاريخ من بابه الواسع.
وكما قال الأستاذ احمد بن جلون الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المحروم من أي دعم والمحاصر من طرف المخزن سواء في السابق أو العهد الجديد.
« الإنصاف والمصالحة مسرحية هزلية، والسكتة القلبية التي رفعت كإنذار في التسعينات مازالت أسبابها قائمة في المغرب » وكان هناك تعليق على هده الفقرة التي أدلي بها الأستاذ احمد بن جلون للشرق الأوسط عدد 10358 من أسرة التحرير لجريدة المساء.
« يجب أن يبحثوا لهم اليوم عن إنذار جديد عوض السكتة القلبية، ليسموها مثلا السكتة المصرانية ... » كما تحيلنا هذه المقولات إلى جملة للأستاذ مصطفى العلوي في عموده الثابت في جريدة الأسبوع الصحفي : يجب على هيئة الإنصاف والمصالحة فتح دكاكين في كل مدن المملكة لتلقي الشكايات المستقبلية لتصبح كالتليبوتيكات.
على أي حال لنرجع لمقال الأستاذ رشيد نيني لجرد الحالات التي كتب عنها:
1. قصة الضابط أديب وحكايات التلاعب بالكزوال في الثكنات العسكرية التي أدت بالضابط الغيور إلى السجن بدلا من المختلسين وحكمت عليه المحكمة بالسجن، رغم أن ما صرح به هذا الضابط لم يكن من أسرار العسكرية بل هو كشف للسرقة الموصوفة في الثكنات العسكرية.
2. قصة الجالطي والزعيم الذي سجلا شريطا مصورا عن طرق التهريب في شمال المغرب وتصوير طريقة التعامل مع المهربين والرشاوى التي يتقاضونها مقابل إغماض العين على التهريب. فكانت النتيجة معاقبة الجالطي والزعيم بدلا من المسئولين عن التجاوزات والمتلقين للرشوة، وكانت ضريبة الضابطين حكم بالسجن لمدة 14 سنة نافذة.
3. حالة القائد يونس فنيش هذا المسئول الذي تجرا ليكتب رواية أدبية عن الشطط في استعمال السلطة وانتشار الفساد واستغلال النفوذ وسط رجال السلطة، وكانت النتيجة تجميد القائد بالرباط في وزارة الداخلية، بل أكثر من ذلك اتضح للمسئولين في وزارة الداخلية أن القائد يونس فنيش ليس إلا موظفا شبح بعد قضاءه سنين عديدة في العمل وفي مركز حساس تابع لوزارة الداخلية.
4. وفي تطوان صدر قرار نهائي يقضي بالتوقيف النهائي للمحامين الموقعين لوثيقة «رسالة إلى التاريخ» والتي يتحدثون فيها عن الفساد الذي ينخر القضاء بشمال المملكة. ولم يفتح وزير العدل تحقيقا نزيها وعادلا في هذه الرسالة بحثا عن الحقيقة. وكل هذا بسبب نظافة القضاء المغربي ونزاهته التي لا تقبل الطعن ولو من رجال القانون.
5. قضية رقية أبو عالي التي عرت القضاة والوكيل العام من ملابسهم الرسمية والعادية فوق فراش الغرام والمتعة الحرام، اتهمت بجريمة قتل ارتكبت سنة 2004 وبفضل شاكية من مجهول إلى امن المنطقة، وتمكنت الشرطة من معرفة العصابة التي تمثلها رقية أبو عالي. لكن وقع هدا بعد أن فاحت فضيحة القضاة وانتشرت عبر الجرائد المكتوبة والالكترونية على حد سواء وها هي رقية أبو عالي اليوم تحاكم من اجل جريمة القتل فقط، أما عن قضية الفساد فلم تتحرك بعد القضية لان فيها شركاء من الوزن الثقيل، محاولة فاشلة لتكميم الأفواه، وإخضاع المواطنين للظلم والجور. وفي حقيقة الأمر فان جرأتها الزائدة عن اللزوم هي السبب، لان المس بالقضاء جريمة نكراء وان كان القاضي في تلك الصورة فلا يجوز التشهير به. وان ذهبت بعض الجرائد الصفراء في المملكة باتهام السيد رقية أبو عالي الامازيغية بالعاهرة لكن لما لم تتكلم نفس الجريدة على السادة القضاة مجرد سؤال ضاق به الصدر.
6. وهناك قاضيين جعفر حسون وخرشيش سبق لهما قادة حملة للتنديد بخرق ما يسمى بحق الامتياز القضائي بمناسبة متابعة مجموعة من القضاة في ملف منير الرماش «تاجر المخدرات» وجمعوا 1200 توقيع لقضاة ينددون بعدم احترام الامتياز القضائي الذي ينص عليه القانون. والنتيجة استقالة جعفر حسون العضو في المجلس الأعلى للقضاء من جمعية الدفاع عن استقلالية القضاء. أما القاضي خرشيش فقد نزع جبة القاضي ولبس بذلة المحاماة.
وفي الأخير سنستنتج أن الرسالة التي تريد الدولة تبليغها إلى كل المواطنين هي: أن ينكمش كل واحد على نفسه ويغمض عيناه على كل التجاوزات وإلا سيكون مصيره السجن أو الطرد من العمل إن كان يعمل أصلا، ولكن مع الأسف الشديد هناك رجال في هذا الوطن لا يهمهم مصيرهم لأنهم يعرفون أن التاريخ يدون ويبقى شاهدا على حكومة الظلام، واهم من دخلوا التاريخ من بابه الشرفي الذي لا يقربه إلا الشرفاء والمناضلين الحقيقيين بعيدا عن المتملقين والجبابرة من أهل الظلم والطغيان.

ولن أمر مرور الكرام في هذا المقال الذي كتبه الأستاذ رشيد نيني ورغم إنني تصرفت فيه بالنقصان وربما أفرغت من بعض محتوياته لان ما بين السطور أقوى من السطور.
أعود لمدينتي لأكرر أن هناك رجل اسمه الديان عبد الرحيم دركي سابق « برتب ادجودان » مطرود من عمله لسبب واحد هو عدم الامتثال للأوامر اللاقانونية التي يتلقاها من المسئولين عليه في الجهة.
ومع الأسف الشديد فقد نعته المسئولون بالشاذ الجنسي، كما نعتوا زوجته بالعاهرة مع العلم أن لهذا الدركي أبناء وقد سمعوا هذا التشهير في حق أبويهم، ولم يتمكنوا من محاكمة المسئولين الكبار لتعويضهم عن الضرر. كما وقع مع سيادة وزير المالية حين اتهمه صحفي بتهمة ما !!!! وحكمت له المحكمة بتعويض مليون درهم، ولقد قال بعض أهل الشأن العالي في هذا الصدد بان ذلك التعويض لن يزيل الآلام التي تسبب فيها الصحفي للوزير. ولكن لا يمكن تعويض الديان عبد الرحيم بنفس المبلغ؟ أم أنه ليس إلا واحدا من بوزبال المنتشرين في المملكة؟؟؟. أما عن قضيته فمازالت تروج في محكمة الاستئناف باكادير وانتظر يا جوع حتى ينبث الزرع، ورغم عدم ارتياح السيد عبد الرحيم ديان في قضيته التي لا يبذله القاضي أي مجهود لوضع الأحداث في مجراها الحقيقي تغاضيا لاستدعاء شخصيات نافذة في الجهاز الذي ينتمي إليه الدركي ديان عبد الرحيم.
أما قضية الشرفاء البوشواريين « الذين يؤدون ضريبة تمزغهم » فحدت ولا حرج إذ أن المحكمة قد حكمت لهم بتعويض يمثل 10 في المائة من قيمة الأرض المسلوبة منذ سنة 1980 وبدون أن تحكم لهم باسترجاع أرضهم المغصوبة، رغم وضوح الجريمة التي ارتكبها السيد المحافظ على الأملاك العقارية في حق هده الأسرة البوشوارية المنتمية للشرفاء. وتمكن احد البرلمانيين من تحفيظ البقعة وبدون أن تكون من أملاكه لان المحافظ سلمه الصك العقاري، وبذلك يصبح صاحب الأرض من المفلسين والمحتال على القانون من أغنياء. سترون العجب بدون شهر رجب في مملكتنا الشريفة.
أما ملفي فقد تطور والحمد لله ولقد بعثت لي الضريبة إشعارا بالأداء أو حجز ممتلكات أسرتي التي لم تترك لي البلدية منها إلا الفتات وستأخذ الضريبة والنصاب الكبير الذي يعتبر فوق القانون بالمملكة المغربية الدكتور ماء العينين سيدي بويا. ولمن أراد تعلم فنون النصب والاحتيال فما عليه إلا أن يتصل بدكتورنا لان له خطط يستحيل على إبليس استعمالها. والأدهى من ذلك عجز كل الإطارات بمن فيهم وكلاء الملك والشرطة ووزير العدل بإلقاء القبض عليه رغم أن لديه شيكات بدون رصيد وقد سبق لجريدة الأسبوع الصحفي الذي نشرتهم في احد أعدادها السابقة، إضافة لسرقة مقالع الرمل التي نشرتها جريدة الأسبوع الصحفي كذلك. وتسبب في إفلاس تعاونية للحليب في ولاية اكدير وهلم جرا من انجازات هدا البطل . لان اليوم يجب أن تقلب المعاني لان البطل يعتبر جبان والجبان هو البطل.
والقانوني فوضوي/ الفوضوي هو القانوني وهلم من تلك الألقاب الفارغة من معانيها. ولقد سبق لي أن قلت من أراد أن يفهم الخطاب الحكومي عليه دائما بقلب المعاني حتى لا يصطدم بالواقع المر.
لست نادما على شيء لان اخترت طريق الاستغاثة إلى كل الضمائر الحية في هذا الوطن في ظل صمت القبور الممارس من طرف مدير الديوان الملكي بالرباط، والذي يعتبر الحاجز الحقيقي بين الشعب والملك، والذي لن اغفر له جرائمه في حق عائلتي التي تغتصب ممتلكاتها في ظل دولة تتشدق يوميا بأنها دولة الحق والقانون، مما يشككني في نفسي لأني أكاد اشك في ملك البلاد.
وهناك ملفات أخرى لساكني مدينة أولاد تايمة لن تسمح لي الصفحة بالكتابة عنها ولكن سنؤجلها إلى فرصة أخرى. هذا إذا لم أتعرض لمحاكمة بالتشهير والمس بالمكدسات الحكومية. لان الحكومة المغربية معصومة من الخطأ، كما هو الشأن بمدير الديوان الملكي بالرباط. والكلام عليهما بدعة وضلالة، ومن سولت له نفسه انتقادهما فتازمارت.. وأكد في انتظاره. لان مسئولين ألفوا الإفلات من العقاب وسياسة ذبح القرابين من اجل ذر الرماد في العيون المفتوحة. وأصحاب رسالة إلى التاريخ خير دليل على سياسة الحكومة المغربي.
أتمنى أن لا يحاسبني السيد وزير العدل المغربي لان ما أعانيه خارج السجن أكثر مما سأعانيه داخل السجن. وبأنني لم اقل إلا ما أحس به ولأن وطني حتى النخاع ولا ابحث عن المتاعب ولا التشهير بأي مغربي أصيل ذو شهامة، بقدر ما أريد تضميد الجراح التي تنزف في جسم هذا الوطن المغلوب على أمره.
وفي انتظار التدخل السامي للعاهل المغربي صاحب الجلالة الملك محمد السادس لانقاد ماء الوجه القضاء الذي أصبح في خبر كان بالمملكة المغربية.
مع كامل اعتذاري للأستاذ رشيد نيني على تصرفي في مقاله، ومع كامل مودتي واحترامي للأستاذ مصطفى العلوي مدير الأسبوع الصحفي وأبو بكر الجامعي وخالد الجامعي الذي ضحي من اجل هذا الوطن، وتضامني المطلق واللامشروط مع علي المرابط في محنته، ووقفة إجلال وإكبار إلى كل من الأساتذة: أصحاب رسالة إلى التاريخ، الزعيم، الجالطي، خرشيش، جعفر حسون، اديب، يونس فنيش والقائمة تطول بالرجال المغاربة في زمن الذكور الساديين.

#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات