أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - زيد عبد الصمد نعمان - غائبان عن احتفال ملعب الشعب ببغداد في 31 اذار














المزيد.....

غائبان عن احتفال ملعب الشعب ببغداد في 31 اذار


زيد عبد الصمد نعمان

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 11:38
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    



نظم حشع الذي يقوده حميد مجيد موسى احتفالا في 31 اذار غصت مدرجات ملعب الشعب الدولي بالشبان و الشابات المحتفلين بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي العراقي. و قد غاب اثنان عن هذا الاحتفال.

الغائب الاول هو الحزب الشيوعي العراقي ذو التأريخ المجيد في النضال من اجل حياة كريمة للناس، كل الناس. من اجل حرية الوطن و استقلاله و من اجل انهاء الاستغلال و التمييز. لقد ناضل في صفوف الحزب خيرة ابناء شعبنا العراقي و الطيبون الذين عاشوا على تراب ارضه بين ابناء شعبه. لعقود طويلة كان الشيوعيون العراقيون في مقدمة صفوف شعبنا في التصدي للمحتلين و الطغاة المستبدين. اسماء شهداء الحزب الشيوعي العراقي قناديل تنير طريق الاجيال اللاحقة و نجوم مضيئة تدلها على المسار الصحيح. غاب هذا الحزب عن ذلك الاحتفال

الغائب الثاني هوالاحتلال الامريكي. غاب الاحتلال الامريكي البغيض عن احتفال حشع في ملعب الشعب. فحميد مجيد و حزبه يسعون لبناء مؤسسات الدولة الوطنية (تحت الاحتلال) و تحقيق المصالحة الوطنية (تحت الاحتلال) و ترسيخ الديمقراطية (تحت الاحتلال) و صيانة الموارد و الثروات الطبيعية (تحت الاحتلال) و دحر الارهاب (تحت الاحتلال) و بناء المؤسسات العسكرية و الامنية (تحت الاحتلال) من اجل انهاء الوجود العسكري للقوات الاجنبية (بالاتفاق مع الاحتلال


تصدرت قاعات احتفالاات حشع هذه السنة، و ربما السنوات الماضية، صورتا الشهيدين يوسف سلمان فهد و سلام عادل
عندما كنت ناشطاً في صفوف الحزب الشيوعي العراقي علمت ان يوسف سلمان فهد دفع حياته ثمناً من اجل الغاء معاهدة 1930 التي كانت تبيح لبريطانيا استعمال اراضي المملكة العراقية و مواردها في حالة الحرب. عندما القي القبض عليه وضع السجان الاثقال الحديد في قدميه و سأله ان كانت ثقيلة عليه فأجابه يوسف سلمان" ليست اثقل من بنود معاهدة 1930" لم يوهم يوسف سلمان نفسه او رفاقه ان وجود قوات اجنبية على ارض العراق لا تنتقص من سيادته طالما ان هذا الوجود تنظمه معاهدات واتفاقات دولية، كما يروج حشع اليوم ان وجود القوات الامريكية في المانيا او اليابان لا ينتقص من سيادة الدولتين المذكورتين لان هذا الوجود تنظمه اتفاقات بين الدول المعنيةّ

اما الشهيد سلام عادل فظلت قصة استشهاده أشبه بالاسطورة تداولها العراقيون و لم يقيض لي معرفة تفاصيل استشهاده حتى قدمت الى بريطانيا و اطلعت على بعض من تفاصيل تعذيبه و لم استطع اكمال قراءة سيرة حياته. سلام عادل استشهد تحت التعذيب بعد انقلاب 8 شباط 1963 الذي اوصل البعثيين الى السلطة بقطار امريكي. هذا الانقلاب اوصل حثالة الشارع العراقي الى السلطة و اطلق ايديهم لابادة القوى الوطنية و الديمقراطية العراقية و بثت المخابرات المركزية الامريكية اسماء الشخصيات العراقية المستهدفة و عناوينها لتمكين قوى الانقلاب انجاز مهماتها. احد تلاميذ الانقلاب الاول الشاب أياد علاوي الذي أوصله الانقلاب الامريكي الثاني الى العراق على ظهور دبابات الاحتلال. لم يسأل حميد مجيد أو حزبه الحليف القديم الجديد كم عذَب من اعضاء الحزب الشيوعي العراقي و انصاره و من استشهد على يديه؟

يبدو ان حشع قد قرر السير يداً بيد مع قوات الاحتلال و عملائه و عصابات قطاع الطرق و القجغ و الكمارك صوب الديمقراطية "ذات أفق أشتراكي" و الافق خط وهمي يبتعد عنك كلما اقتربت منه! و منازلة الاحتلال في خندقه

عندما تسنم حميد مجيد قمة الهرم الحزبي لحشع و بعد ان ودَع القيادة القديمة العقيمة بحفاوة لاتستحقها أعلن ان الحزب لايستطيع العيش على امجاد الماضي فقط. و هي كلمة حق يراد بها التنصل من التراث المجيد للحزب الشيوعي العراقي لتطلق القيادة الحالية يدها في الارتماء في الاحضان جميعها، حتى لا يزعل عليها احد!

لم يعد امام الشيوعيين العراقيين حجة او عذر باعلان موقفهم الصريح من قيادة حشع و سياساتها. اذا ما انعقد المؤتمر القطري الثامن لحشع سنحتاج لمؤتمر نظير : مؤتمران – حزبان.


زيد عبد الصمد نعمان
كرادة لندن
‏6‏ نيسان‏ 2007
[email protected]



#زيد_عبد_الصمد_نعمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق من دفتر الوقوعات العراقية: تحت أعواد الفلقة
- اوراق من دفتر الوقوعات العراقية: الدجيل - 1982
- الموساد العراقي يمزَق الوطن
- الرفيق جورج بوش
- - صدام أسمك هزّ أمريكا...
- جورج بوش فاز بالتزكية في انتخاباته بالعراق
- 25 عاما- على اختفاء د.صفاء الحافظ و د.صباح الدرّة
- بالروح..بالدم نفديك يا - نكروبونتي-...


المزيد.....




- بسرعة 152 ميلًا في الساعة.. ثنائي مغامر يقفزان من مروحية ويح ...
- -ألف حمساوي- في تركيا.. -زلة لسان- إردوغان وماذا وراءها؟
- ماذا يعني إعلان مصر التدخل رسمياً لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد ...
- شتائم واتهامات بين نواب المعارضة والحزب الحاكم في البرلمان ا ...
- وسط التغييرات في الكرملين.. القبض على مسؤول كبير آخر في وزار ...
- حزب الله يرد على -اعتداءات إسرائيل على المدنيين بصواريخ وأسل ...
- الصين تتعهد باتخاذ -جميع الإجراءات اللازمة- ردا على الرسوم ا ...
- القسام تعلن تنفيذ عملية مركبة ثانية في المساء ضد قوة إسرائيل ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود بإطلاق صواريخ ...
- زاخاروفا تصف الاتحاد الأوروبي بالمريض بـ-اضطراب القطب الثنائ ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - زيد عبد الصمد نعمان - غائبان عن احتفال ملعب الشعب ببغداد في 31 اذار