أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير حميدة - قزحية العينين














المزيد.....

قزحية العينين


أمير حميدة

الحوار المتمدن-العدد: 1866 - 2007 / 3 / 26 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


قزحية العينينِ...
عفواً .. اعذريني
إنْ كانَ قدْ أغراكِ صمتي
اعذريني
أوْ كانَ حلواً بعضُ همسي .. فاعذريني
فابتساماتي التي تعلو على...
وجهي
تخبئني
وآهاتي...
وجرحاً أحمراً قد صاغ عمري
وسنيني
أنا.. يانوارة الخدينِِ..
وهمٌ
بينَ شكّي وظنوني
وبقايا حرقةٍ تقتاتُ منْ عصبي..
وتمضغني
ويسكنني أنيني
شكّلتُ خارطتي .. على الذكري
وأدمنتُ التسكع بينَ
جفنيها..
وغاصَ بزورقها .. حنيني
ياشاطئ العينينِ
إدمانٌ.. وسلطانٌ
يطوّقني..
وبحرٌ..
أرتضيهِ ويرتضيني
قزحية العينين.. عفواً
اعذريني
مازلتِ أنتِ على البراءة..
والصفاءِ
وإنني في بعضٍ شركٍ
يعتريني
ما كنتُ أحسبُ في يومٍ.. بأنكِ
تقصديني
قدْ كنتُ أغلقتُ النوافذ..وانزويتُ بركنها
فتأمّليني
لا ترفعي عنّي الستارة.. لا
ولا تتحسسيني
هذا نصيبي في الهوى
أفرغتُ فيه صبابتي.. إنْ تعصريني
هذا نصيبي في الهوى
وحقيقتي..
وتكسّرتْ قيثارتي
أوَ تسمعيني؟
قزحية العينين.. إنْ تتسللي
منْ فوقِ أسواري
فلنْ تتملكيني
ستفكرينَ بألفِ نافذةٍ..
وبابٍ..
وتغادرينَ غداً عريني
هذا حطامُ دفاتري.. ورمادُ إشعاري
وحديقتي الخضراءُ..
صفراءٌ
لسبعِ سنين
والنارُ ميتة بجوفِ مواقدي..
ثلجية.. صارتْ شراييني
قزحية العينين..عفواً
اعذريني
وتري ..أنا
نغمٌ حزين .. بائسٌ
أتصدقيني؟
يا حلوتي .. عفواً
أظنكِ تعذريني
منْ أينَ جئتِ..؟
وكيفَ جئتِ.. لتشغليني؟
مسكينة..
لمْ تعلمي أنّي طعنتُ بخنجري
في العشقِ
شكّي .. ويقيني
وسكبتُ حبرَ قصائدي
وكفرتُ بالزيفِ الذي..
أحياهُ فيني
شيّدتُ للحبِّ الأنيقِ معابداً
ونزفتٌ فوقَ ركامها..أعتى
براكيني
من أينَ جئتِ لتمنحيني ؟
ماعدتُ أقوي.. يا ملاكُ
فأنتِ.. لن تتوهميني
ما أنتِ من يرتادني
عذراً..
ومنْ تتوسديني
قزحية العينين..عفواً
اعذريني
إنْ كنتُ أنكرتُ ارتعاشَ جوانحي..
لمّا خطرْتِ
فذاكَ بعضُ جنوني
فأنا أريدكِ..
لا أقوي عليكِ .. ولكنْ
أشتهى عطر البساتينِ
يا أنتِ ماهذا الذي..
قد هزّني
وأذلني
فوقفتُ مقتولاً بسكيني
قزحية العينين..عفواً
فاعذريني
لا تتركيني
اليومَ أفرحُ..
إذْ نسجتكِ في جبيني
ضمي إليكِ بقيتي..
وفتاتَ وهمٍ سافرٍ
هلاّ ضممتيني؟
فلعلني بالسعي نحوكَ تستطيلُ
مداخلي
ولتنزعي منّي الشكوكَ..
فنازعيني
وهمٌ أنا.. لكنني الآنَ
أصلّيكِ
ورعشة تنتابني
فتعاهديني
قزحية العينين..عفواً
اعذريني
إني أريدكِ..
لا أقوي عليكِ .. ولكنْ
أشتهى عطر البساتين

صنعاء
28/11/2006



#أمير_حميدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفستان الأبيض
- أنا .. والمتاع
- الموعد الأول
- شعر
- إغراء


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير حميدة - قزحية العينين