أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - و للرجال عليهن درجة














المزيد.....

و للرجال عليهن درجة


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1856 - 2007 / 3 / 16 - 14:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ها هي ضيفة عماد الخفاجي في حلقة من برنامجه برج بابل ...سميرة جعفر ..المتشحة بالسواد ..الملتزمة بزي ذوات العقل الناقص و الدين الناقص ..المؤمنة بأن كل ما فيها عورة ..لذا هي تغطي كل ما فيها حتى عقلها ...و هي تحتل موقع في برلماننا العتيد ..ثمثل من خلاله كل النساء العراقيات ..المحجبات منه و السافرات ..من خلال منصبها كرئيسة لجنة المرأة و الأسرة ...الخ ..من التسميات و الألقاب و المناصب التي ابتكرتها ديمقراطيتنا الجديدة ...كي تدافع عن حقوقنا نحن الجنس الضعيف ..نحن المغلوب على امرنا ,ها هي فارستنا التي تتحمل اكثر من طاقتها لتنتزع لنا حقوقنا و تطالب لنا بالمساواة و التحرر و الحق الكامل في الحياة ..و هناك مسلمة تقول فاقد الشيء لا يمنحه ..فكيف يمكن لمن امتثلت لأوامر ربانية تضعها في درجة ثانية بعد سيدها الرجل و كادت تلك الأرادة العظمى ان تأمرها بالسجود لهذا السيد لو لا رغبة الرب الأسثئثار بسجود الأنسان لذاته ...كيف لواحدة مثلها ان تلبي طموحات واحدة مثلي ..كيف يمكن لواحدة مثلي ان تطمئن على نيلها حقوقها بالأعتماد على واحدة مثلها ...فها هي تقتدي بالتجربة الأمريكية في فصل الجنسين في المدارس الأبتدائية و تؤيد تطبيقها على أطفالنا المساكين ..و ها هي ترفض ان تعترف بالواقع العراقي اليوم و ما يتم فيه من فرض الحجاب و الفصل العنصري في كل المرافق الحكومية من مدارس و معاهد وزارات, و على يد رجالات الدولة العتيدة و نسائها المؤمنات و لا يزعجها ان يكون النموذج النسوي الوحيد الذي يمثل تضحيات العراقيات و نضالهن ما هو الا نموذج يشبهها ..المرأة المؤمنة الملتزمة بالزي الشرعي ..و يشطب على آلاف من النساء اللوات كن ينتمين الى احزاب ليبرالية ..ضحين بأنفسهن و بأزواجهن او ابنائهن من اجل الوصول الى عراق يفخرن به و يتنعم به ابنائهن ...و يتم تجاهلهن لأنهن يعتبرن في نظر امثال السيدة سميرة و اولياء امرها ..سافرات كافرات خارجات عن العرف و التقليد ..متحررات مخالفات امر رب يفرق بين امرأة و رجل و يجعل للأخير عليها درجة ...
ان امثال هذه السيدة و التي تطالب اليوم متأخرة بأن يكون التعليم الزامي و لا ادري اين كانت طوال السنوات الماضية حيث اني لا اذكر زمنا لم يكن فيه التعليم الزاميا ...لكن ربما هو ليس كذلك اليوم بفضل حكم اسيادها المعممين لبلد طالما كانت نسبة الأناث الملتحقات في المدارس و الكليات فيه تفوق اعداد الذكور ..و التفوق فيه غالبا ما كان من نصيب الأناث كذلك ..و طالما كانت هناك مدارس و حتى ثانويات مختلطة يرتادها الطلاب بعيدا عن الأحساس بفروقات بين الجنسين تلك التي يزرعها و يغذيها الدين و التقليد ..و كم من صداقات استمرت بين زملاء المدارس و الكليات حتى تطورت لتصبح صداقات بين عوائل تدوم و تستمر و تتطور..
ها هي تضع اللوم في تخلف المجتمع و بالأخص رجالات البرلمان على عاتق امهاتهن ..و كأن هؤلاء لا آباء لهم و كأن الأب هو ضيف عابر لا يؤثر في اولادة ..و بالطبع لم يذكر تأثير الدين بنظرة المجتع ككل, و الرجل البرلماني خاصة للمرأة ,تلك النظرة الدونية و اعتبارها مجرد اكمال عدد و ايفاء نسبة فرضتها عليهم الديمقراطية الدخيلة ...و انا اعذر عماد الذي كان على وشك المجازفة و التطرق لهذه النقطة و التي كانت ستؤدي به الى عواقب وخيمة ...
أخيرا ان اليأس يملأني من نساء البرلمان قبل رجاله بعد ان كانت هناك بعض الوجوه الواعدة بفكر تحرري و جرأة في المطالبه بالحق لكن صرخة واحدة من رئيس الرلمان اخرست الجميع و اجبرتهم على التخلي عن كل شيء حتى كراماتهم ...مقابل ماذا ؟؟؟



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفال...
- و خلق الإنسان ضعيفا
- رجولة الرب !!
- تكريم ...
- دين..... العنف
- بغداد....
- إعدام......
- دستور!!!!!!!يا بوش
- الأحساس بالفقد..
- في حقيبتي.....وطن..
- مصائد المهدي و رصاصات بدر
- رشوة....الرب
- المشهداني....شقاوة قهوة البرلمان
- حكومة..... ميليشيات
- الله ....أرهاب
- كم بدا الموت قريبا
- حلم ...أم كابوس
- حكومة زيارات ...حكومة وفيات
- صواريخ...صواريخ
- المرجعيات الدينية ...جحيم العراق


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - و للرجال عليهن درجة