أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - العلم العمل الحب /بين نوال السعداوي ووفاء سلطان















المزيد.....

العلم العمل الحب /بين نوال السعداوي ووفاء سلطان


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1850 - 2007 / 3 / 10 - 13:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحرية الحقة لا تاتي إلا بالتعب ، والحرية لا تتم ونحن النصف الأول من ثيمة الحياة نائمات ، نحن الأوائل وإن تأخرنا كثيرا عن أخذ حقوقنا أ لأننا واهبات الحياة ، كما تقول كل الأساطير وبكل لغات الأرض .
لا يكون أي استقلال للمرأة إذا لم تتسلح بالعلم الذي يؤهلها لإرتقاء مناصب بقيت لفترات طويلة والى يومنا هذا حكرا على الرجال ، كم من امرأة رُشحت لرئاسة الوزراء أو البرلمان في أوربا؟ وفي غيرها ممن ُتمارس الديمقراطية وكم هو عدد البرلمانيات ، هل تساوت ونسبة الرجال، ناهيك عن الدول العربية، التي تفتقد أساسا للبرلمانات سوى بعضها، ومنهم الكويت والتي بعد نضال مرير فرضت المرأة حقها في الترشيح والإنتخاب ، خرجن صفر اليدين من أي مقعد يمثلهن .
العلم هو مبدأ المعرفة ، والمعرفة تقودنا الى ما لنا وما علينا، فمعرفتنا لحقوقنا تقودنا الى المطالبة بها والى الخلاص من العبودية التي ورثناها عبر آلاف السنين. بالرغم من وجود نماذج عبر التاريخ تولين السلطة وقدن أمما ونجحن في قيادتهن ولكن مع هذا لم يتطور موقع المرأة الى الصفوف الأمامية وتتساوى في حقوقها مع الرجل، بل بالعكس نجد ظواهر في المجتمع تشير الى تأخرها أكثر، بالرغم من إفساح المجال أمامها للتعلم ، فكثير منهن يتركن مقاعد الدراسة مفضلات الزواج والإنهماك في خدمة الزوج والاولا د، غير مدركات لمصيرهن إذا ما تركهن الزوج لأي سبب كان ، وقسم كبير منهن ما إن يتخرجن أو قبله، حتى يرتدين الحجاب وقد ينلن 1لشهادة ،ولكن لا تتوفرلهن فرصة عمل، وهذا يحدث غالبا، أو يُأثرن الجلوس في البيتلأنهن يعتقدن قد أدين ما عليهن، و ظاهرة الحجاب مشاعة وفي بعض المجتمعات إلزامية فيما فوق الرابعة عشرة أو دونها ، وما الحجاب الا شكلا ثاني من أشكال التخلف الذي ترضخ له المرأة مجبرة أو طوعا لأن سلطة الأب والأخ والزوج وقد يكون العم أو الخال أو القبيلة أو العائلة وفي النهاية تكون كل نسوة المجتمع متسربلات بالسواد لأنه اللون المفضل والذي أصبح دليلا على عروبة المرأة وإسلامها .
إن قهر المرأة واستلابها ووضعها في زاوية خانقة تجعلها تستسلم في النهاية لقدرها المحتوم فالصراع مع عالم الرجل دون قوانين واضحة تحميها، تجعلها كبش فداء مهما ارتقت وفاقت كثير من الرجال وأبسط مثال على ذلك الدكتورة نوال السعداوي العالمة والمفكرة والتي وضعت يدها على داء كل النساء في كل مجتمع متخلف وبدلا من الوقوف الى جانبها من علماء وأدباء وكتاب نراها تُحارب وحدها وكأن الكون للرجال فقط يأمرون وينهون ويحللون ويحرمون ويستبيحون ما ليس لهم به حق، ما موقف السلطة المسؤولة عن حماية المواطن ذكرا كان أو أُنثى ولماذا لا تدين السلطة وبشكل واضح من يكفرها ويسبها ويتدخل في أخص خصوصياتها . ولا تُحمي حريتها الفكرية، في بلد تمتد حضارته آلاف السنين قبل الميلاد والهجرة . نوال السعداوي لم تغازل أمريكا كما تفعل وفاء سلطان ، نوال السعداوي لم تتدخل في خصوصيات الدين وتسب وتشنع من أجل الشهرة كما تفعل وفاء سلطان ومن يتبع نهجها ، نوال السعداوي درست الظواهر بتاريخها، ولم تعتمد أسلوب التعالي على الشعوب المبتلاة بحكومات أوباش تستلب لقمة العيش من افواههم وتتركهم ضحايا للجهل والمرض والفاقة ، نوال السعداوي لم تحارب ملايين المسلميين الذين أفقدتهم السلطات القدرة على الحياة الكريمة فلجأوا الى السماء بعد أن يئسوا من الأرض .
هي وكل رفاقها في المجتمع تدرك أن التعلم واتاحة الحياة لآلاف الشباب بتوفير عمل يسد احتياجاتهم واشاعة البهجة في المجتمع بتشجيع الفنون بموسيقاها ومسرحها ورسمها وإنتشار الملاعب الرياضية، وأماكن الترفيه الإجتماعية كالحدائق والمتنزهات هو الكفيل بابعاد الشباب عن التخبط فيما لا يجدي في الحياة ، ومسؤولية الدولة بكف أأمة المساجد عن الخوض بخصوصية المرأة وعلا قتها بالرجل وكأنهم طبيبات نساء بل حاشا للطبيبات أن يخضن في هذه الأمور بوقاحةوجرأكما يفعل بعض أأمة جوامع يوم الجمعة .
على السلطات منعهم من التدخل، في خصوصيات المرأة حتى لو جاءت في كتب مقدسة فهذا شأن من يريد قراءتها أما صوت إمام جامع يعلو في كل مكان ليسمع من لا يريد سماعه عن علاقة الرجل بالمرأة ولا هم له سوى ( !) فهذا شأن من يريد الزواج لا شأنه. وعلى السلطة منع الإفتاء بالجهاد ورفع رايات القتل والدمار وهم جالسون في عقر بيوتهم ومع أولادهم ومحظياتهم . هو الكفيل بالخلاص من بؤر الدمار .
قد يكون كلامي لا يستسيغه الكثير من قراء الموقع ولكني سأستمر لان من يريد أن يغير المجتمع يجب أن لا يقفز على الأسباب ويغطيها ، ويتناول نتائجها بالتجريح والذم ، فنوال السعداوي لا تسب طفلا بريئا يقف على وجهه الذباب بل تلعن السلطات الأنانية الضيقة الأفق والتي تستولي على موارد البلد لملذاتها الخاصة ولِما يبقيها مهيمنة على رقاب الناس، دون وضع قوانين ودساتير تحمي شعوبها من الحاجة ودون وضع براج اقتصادية وخطط مدروسة وقوانين تحمي المرأة من القسر والإضطهاد والإستلاب منذ طفولتها ، إن نوال السعداوي ابنة النيل المناضلة لم ترتمي بأحضان أمريكا وتنطلق بآرائها من قصر تعيش فيه ناسية آلاف المعوزيين الأمريكان ، نوال السعداوي عاشت مرارة المرأة والرجل في الريف المصري وليس في أعياد ذبح الديك الرومي ، نوال السعداوي ذاقت مرارة القمح المطحون بعرق الفلاحة المصرية وليس بمهاترات رجل دين هارب من بلده لان أمريكا توفر لأمثاله الأفضل وهو يخون اليد التي التجأ اليها باسم الدين إن كان حقا مؤمنا . فنوال السعداوي لم تتكئ على بافلوف وابراهام لنكولن ولم تصم أنفها من المرافق التي رائحتها تصم الأنوف لان البلدية في بلداننا غافية لا تؤدي الواجب، كسائر مرافق السلطة، وانما قد تكون البلدية ُوجهت لرفع التقارير المخابراتية، أو مسكت العصا مع الشرطة لضرب المتظاهرين فتركت البلد يغرق بحرائق القطارات والعبارات وبالسهر في الملاهي الليليه .
فنوال السعداوي مربية اجيال ، أما وفاء سلطان ولتعذرني لصراحتي فقد طفرت على جوهر المشاكل، واتخذت من الدين ضحية تنشب فيه أظفارها. قد يكون للدين بعض الدور فيما نحياه من تزمت وتحديد للأفق، ولكن لا يتحمل الدين كل مانعانيه وإنما يتحمله الجهل والفاقة التي هي أكثرتدميرا وتتحمله السلطات الإستبدادية الخانقة للأصوات الحرة والمغتصبة لحقوق أغلب شرائح المجتمع .
إن التعصب موجود عند كثير من الناس وبمختلف الأديان ، ولو اتبعت الدول الطريق العلماني والديمقراطي في الحكم لتجنبنا الكثير من المصائب والمآسي التي نحياها ونشاهدها ، وهذا لايكون بحرب أديان وجدت قبل الفين أو أكثر قليلا ، وجاءت ومقتضيات المجتمعات التي انتشرت فيهاآنذاك، فزواج النبي أو غيره من كبلر السن كان مشاعا آنذاك وتعدد الزوجات والتسري بإماء ، كان جزءا من مجتمع انقرض وولى ونحن الآن نحيا حياة تختلف في جوهرها فقبل مئة عام كان الإنسان مازال يمتطي الأحصنة لتوزيع البريد ويشعل القنديل الذي اتخذت أم هاشم بقاياه علاجا للرمد ، نحن في عصر تطور فيه العلم طفرات، غير قادر العقل العربي بالذات عن اللحاق به مفضلا الإسترخاء والتراوح في مكانه على اللحاق بركب الحضارة ، فتمسك بالدين كي يحميه من الإنفتاح، نحو الفضاء الأوسع وخلف الجينوم و العنزة (دولي)، فنحن بحاجة ماسة الى تغيير مناهج الدراسة وتطويرها بما يتلاءم والعصر الذي نحن فبه كي ننسجم مع أنفسنا ومع العالم الذي أصبح فعلا قرية واحد . وهذا لا يأتي وحده بل يجب على الحكومات أن تحسب حسابا لشعوبها وأن تتواكب والعصر الذي هي فيه فتُشرع القوانين التي تحمي الإنسان والمرأة والطفل وفق ما توصلت اليه الدول والحكومات التي سبقتها في وضع قوانين حماية الأنسان وضمانه من البطالة والعجز والمرض والجهل ، فيجب أن يكون التعليم إلزامي الى نهاية المرحلة المتوسطة .
انتقل الى الأساس الثاني في حياة كل إنسان يسعى الى الحرية ولا ينمو أي مجتمع ويتطور الا به وهو العمل ، وما يهمني هنا هو دور المرأة في المجتمع من خلال عملها . لا تقل المرأة عن الرجل في تحملها مسؤولية أي عمل تناط به ، فهي الآن تمارس جميع المهن، ولكن ما زالت وفي كثير من الحالات، موقعها في البيت والمجتمع دون مؤهلاتها، فقد يُفرض عليها ترك العمل قسرا أو طوعا ، وهذا تعطيل لقدراتها العلمية والبدنية وهنا سيُشل نصف المجتمع وليس جزأه ، فلابد من سن قوانين تساعد المرأة في ممارسة دورها كأم وكمنتجة في المجتمع فإعطاء المرأ ةإجازة أمومة براتب لمدد يحددها القانون يتيح للمرأة الرجوع بعد تربية طفلها دون خوف أو خسارة، أعيد هنا ما قلته سابقا للتذكير، وضع قوانين تحمي المرأة من العنف والعنف المنزلي وان تُفعل القوانين ولا تكون حبرا على ورق . أن تؤسس منظمات المجتمع المدني وتنتشر في كل مكان وأن تؤسس مراكز تأهيل للنساء العا طلات عن العمل وان تكون هناك جمعيات تجمع النساء وتوحدهن وتدافع عن حقوقهن .
اما الحب ، ليس هناك إنسان عاقل يحيا من غيرحب ، ولكن هناك بون شاسع بين الإباحية والحب، فلبناء عائلة قوية لابد من تواجد الحب والمودة بين الرجل والمرأة فما زالت المراة سلعة عرض يفوز بها من هو الأقدر على الدفع، فتُخضع الفتيات لرغبات الأهل واختيارهم لا لرغبتها واختيارها وهنا يكمن القدر الأكبرمن إستلابها. وهذا قد يشمل الرجل قليلا ولكن لاغلبهم حرية الأختيار وفرض اختياره على يُريد فيحصل على من يُريدها لا من تُريده ، فكثير من الزيجات وفي أوطاننا العربية تُقسر المرأة على الرضوخ لرأي الأهل فيها وفي الختام تكون النتيجة ليست لصالح الطرفين، ففي كثير من الحالات ينتج انفصال بينهما وتكون الضحية أطفالهما ، فالحب والرغبة بين الطرفين هي الوسيلة المعوَّل عليهما في بناء عائلة مستقرة .ومن أغرب الأمور والتي تلمس بوضوح ظهورها وتغلغلها في كل مناحي الحياة تربويا وأدبيا وإعلاميا أن المرأة مطالبة بالكمال والشرف والأخلاق ورقي التربية وأن تكون النجم في حياة الرجل والرجل غير مطالب .
فحرية المرأة جزء لا يتجزأ من حرية المجتمع ووعي الرجل بأن لا تفاوت في الحقوق والواجبات بينه وبين شريكة حياته، لامملوكته أو جاريته أو قرينته الأقل كما هو سائد، فيبيح لنفسه ما ليس مباحا لها ،
فسيادة القانون الذي ينظر بتساوي بين المرأة والرجل هو من يحمي المرأة ويمنحها حريتها وهذه مسؤولية دساتيروقوانين الأمم . وعلى المنظمات الإنسانية العالمية تبني قضايا المرأة والحفاظ على حقوقها كما تتبنى بعض قضايا الأمم والشعوب لأن المجتمعات لا تتقدم ولا تتطور ولا تحل أزماته ما لم تتطور المرأة وتتطور القوانين الوضعية بحقها وتُحمى من سلطة رجال الدين ووعاظ السلاطين .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أبى في 8 آذاريوم المرأة العالم
- وا متنبياه
- العلمانية هي الحل
- نكتب من الجحيم
- بين مؤيدٍ لوفاء سلطان ومعارض ٍ والحلقة المفقودة
- لست معك يا وفاء والى الأبد
- المرأة والحجاب و آذار
- ماهذا الضجيج - بين راني خوري ووفاء سلطان وآخرين
- أفكار أود قولها
- وفاء سلطان والذباب
- الى متى نبكي شهداءنا !!!؟
- الى مريم نجمة مع التحية
- العراق وأميركا
- حذار من الاستمرارب 8 شباط.
- الى وفاء سلطان ثانية
- قصة النسبة المئوية واللحظة المقروءة
- قولٌ لا بد منه - تعقيب على الدكتورة وفاء سلطان
- صرخة لا بد منها
- الخليلان
- وحدها النجوم ترى


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - العلم العمل الحب /بين نوال السعداوي ووفاء سلطان