أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - تزييف الوعي .....حسن العلوي نموذجا















المزيد.....

تزييف الوعي .....حسن العلوي نموذجا


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فيما ينشغل العالم سياسيا واجتماعيا بالعولمه وآثارها السلبيه والأيجابيه على ألأنسان والمجتمع، وبينما تسعى الدول لأستثمار ثورة الأتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتبحث في مواجهة المستقبل ومواجهة التحديات الأقتصاديه والمجتمعيه وضمان موقع متميز لشعوبها وبلدانها وتعيد النظر بأستراتيجياتها وخططها وبرامجها التنمويه والتعليميه ابتداءً ببرامج حضانات الأطفال وصولاً لأنشاء مراكز البحوث وابتكار فروع علميه جديده معتبرة ان الضمان الوحيد لمجتمعاتها هو بناء مجتمع المعرفه ، وبينما ينشغل العراقيون بحوادث القتل اليومي الذي تمارسه قوات الأحتلال وقوى الأرهاب والمليشيات ويئن الشعب من وطئة الفقر والجوع والسير مرغمين نحو مستقبل مجهول ، يخرج علينا ( حسن العلوي ) بفذلكة جديده من تلك التي إعتاد على اختراعها بين مده واخرى مذ كان بعثيا في السبعينيات متماديا في مخالفته لصدام !!!!! لأنه – أي صدام – لم يكن يسمي تلك المرحله بالبعثيه إسوة بالشيوعيه التي حلِم بها الشيوعيون ولم يصلو لها فيما اوصل البعث – على حد زعم (العلوي) آئنذاك - العراقيين لها وكان كل فرد في العراق ينعم بالخير البعثي ، بل كان (العلوي) يتعمد تحريض النظام على الشيوعيين لأنهم كانوا يسمون تلك المرحله بمرحلة التحرر الوطني ولايؤمنون بنظريته البعثيه ، ليخرج بعدها بفذلكة مضحكة قوامها تحوّل( صدام) الذي كان وديعا طيب القلب عندما كان (العلوي) معه ، الى ان أصبح رئيسا وتحول لديكتاتور مما اضطر ( العلوي) لمفارقته وكأن الذين قتلوا في العراق منذ استلام البعث السلطه في( 1968) ماتوا بالسكته القلبيه او دون علم الطاغيه او( العلوي) نفسه الذي يتباهى بانه لم يكذب على( صدام) - حديثه لفضائية العربيه - ، وبعد انتقاله لصف المعارضه العراقيه في الثمانينيات اكتشف ( العلوي ) شيعيته وظلم الدوله القوميه لهم واعتذر عما كتبه في حق البعث و(صدام) ، ثم اكتشف بعد سقوط النظام واحتلال العراق ثنائية جديده هي العراق (الأمريكي-الشيعي )مقابل ثنائية العراق ( البريطاني – السني ) التي كانت سائده منذ الأحتلال البريطاني للعراق على حد وصفه ، وهكذا يتلاعب (العلوي) بالتاريخ كما يتلاعب أي لاعب بالكره حيث يكون ماهرا في شبابه ليصبح عبئا على فريقه عندما يكبر في السن رافضا نصيحة المقربين له بالأعتزال ، فيخرج علينا بفذلكة جديده مضحكه تستدعي منا ان نلغي عقولنا كي نستوعبها فيما اكتشفها (العلوي) بمايمتلكه من قدرات وادوات علميه ومختبرات متقدمه لم يسعفنا الحظ نحن الذين نعاني يوميا من القهر والجوع وانعدام الخدمات خلاف سفيرنا ( أي العلوي ) الذي اكتشف خطأ مصطلح المصالحه الوطنيه داعيا الى مصالحه تاريخيه - كما في حديثه لقناة البغداديه يوم السبت الرابع من آذار- والتي حمّل فيها الشيعه بشكل مبطن سبب الأزمه الحاليه في العراق التي لخصها بطعن الشيعه بعمر بن الخطاب ( وللتذكير المقصود به الخليفه الراشدي الثاني الذي توفي قبل 1400 سنه وليس منافسا للمالكي او قائدا للمعارضه ) ، وكأن توقف الشيعه عن الطعن سيؤدي الى انسحاب الأحتلال واندماج الأحزاب السنيه والشيعيه بحزب واحد ومن ثم يعم السلام في العراق ، فقد اكتشف( العلوي) جوهر الصراع والمتمثل بسب الشيعه (لعمر)والذي اضطر السنه لرفع السلاح ضد النظام الجديد دفاعا عن (عمر) وان مايحصل من قتل وارهاب في العراق سببه الدفاع عن (عمر) ،وكان الفكر الجعفري لايعرف إلا سب( عمر ) والطعن به ليل نهار ولايمثل منهجا في الفكر الأسلامي له منابعه وادواته الخاصه التي تختلف جوهريا عن بقية المذاهب ، بل انه يُذكر الشيعه بانهم إن كانو اغلبيه في العراق فهم اقليه في محيطهم العربي الذي لايهتم افراده بظلم الحكام لهم او بالفقر والجهل المستشري او بالهيمنه الدوليه قدر اهتمامهم بسب (عمر) ، فهل سمعتم بتحليل علمي للأحداث افضل من تحليل (العلوي) ، انه يحاول ولسبب لايعرفه ألا هو ان يوصلنا الى نتيجه هي كون الصراع الحالي ليس بين الأحتلال الأميركي والعراقيين وبين قوى التخلف والتقدم وبين الفقر والرخاء وبين الظلم والحريه وبين القوى الدوليه المهيمنه على المنطقه وشعوبها بل هو بين من يحترم (عمر) ومن يسبه وكأن التاريخ قد توقف عند عصر الخلافه الراشديه ، ولم يفسر لنا ( العلوي ) في ضوء نظريته الجديده لماذا لم تنشب الحروب بين الشيعه والسنه قبل الأحتلال الأمريكي مادام الشيعه يسبون (عمر) من مئات السنين وانها ليست من ابتكار الحكيم او المالكي ، انه ولسبب لانعرفه يتبرأ من شيعيته كما تبرأ من بعثيته محاولا تسفيه الفكر الشيعي بجعله متمحورا حول سب (عمر) ، وربما سيكتشف ( العلوي ) قريبا ( سنيته ) التي كان غافلا عنها ، ان تحليل( العلوي) يتماشى – بقصد او دونه - مع مايجري على الساحه السياسيه العراقيه والعربيه من تحويل الصراع نحو الشرق حيث (الفرس) الذين ابتدعوا موضوعة سب( عمر) ، مما يتطلب منا جميعا ان ننسى الأحتلال الأميركي ، بل نتضامن معه ليساعدنا في الأنتقام ممن يسب اعز مانملك وهو( عمر بن الخطاب) !!!!! ، وهكذا فيما تستشرف شعوب الأرض المستقبل علينا ان ندير رؤؤسنا الف واربعمئة سنه ونشطب ببممحاة ( العلوي) كل ماتلى موت (عمر) من احداث حتى يومنا هذا..ان ( العلوي ) الذي يدعي انه ضد الطائفيه يدخل حلبة الصراع بلباس علماني وفكر وقفاز طائفيين ، انه يعزز من الطائفيه باستخدامه لأدوات طائفيه لم نكن نتمنى له ان ينهي حياته الفكريه بركوب موجتها ولانريد له ان يتعود على ألأعتذار فلا مغفره لمن يكرر اخطائه ...

لم يكتف العلوي بما قاله بشأن( عمر) بل توسع في مطالبه ليطالب الشيعه بالتوقف عن الطعن بعائشه و بالصحابه جميعا ، وهنا سيجد( العلوي) نفسه في مازق تاريخي يحتاج لعشرات السنين منه ليعيد كتابة التاريخ بما فيها ماموجود في كتب السنه ثم عليه ان يشرح لنا من كان المخطئ في احداث الفتنه الكبرى ويبرر لنا السبب الحقيقي في تفسير ( طه حسين ) للأحداث وهو ليس شيعيا ولافارسيا ، ام انه سيخرج لنا بثنائيات جديده – على غرار عبقريات العقاد – كي نتلهى بها مثل ثنائيات ( علي وعثمان ، علي ومعاويه ، الحسن ومعاويه وصولا لثنائية الحسين ويزيد ) وهكذا ربما يقودنا العلوي لنعمل معه في البحث عن قاتل جديد ( للحسين) غير الذي نعرفه ويشرح لنا كيف كان ( يزيد والحسين ) اصدقاء يتسامرون يوميا خاصة وانه وصف لنا كيف كان يجلس (عمر) مع اصحابه وكأنه كان معهم ومن ثم قد يكتشف (العلوي) ان قاتل( الحسين) هو خامنئي او احمدي نجاد مادام التاريخ ملك مشاع لمن يحصل على الدعم وللباحث عن مجد شخصي بأي صورة كانت ....

مأساتنا نحن العرب ليست في حكامنا فقط فهم يمثلون جانبا واحداً من المعادله ..المشكله الأخطر في النسبة الأكبر من مثقفينا من وعاظ السلاطين ..

اما نحن فسنبقى نئن بين سندان الحكام ومطرقة المثقفيين المزيفين ...



#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدرسة عبوسي المسائيه...... التي اصبح اسمها مجلس النواب العرا ...
- في العراق..مجلس النواب ..الذي أبدع في وصفه مظفر النواب
- أيها المثقفون إنتبهوا ل..الوعي (( الشيعي )) والوعي (( السني
- مذكرات بريمر - سنتي في العراق - ألأيحاء بالسذاحه
- الحزب الشيوعي العراقي ...صح إنت كلش حلو ...بس موش كل الزين
- تداعيات إعدام صدام...دليل على أزمة العقل العربي
- ألأحزاب الدينيه الأسلاميه...مصادرة الرب وإحتكار ألأسلام
- قراءه لمشروع برنامج المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - تزييف الوعي .....حسن العلوي نموذجا