أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سيوان محمد - العنف المنزلي في أوروبا ورقة بين الرياح














المزيد.....

العنف المنزلي في أوروبا ورقة بين الرياح


سيوان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:09
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


مع ازدياد تدهور الأوضاع السياسية في العالم وتأثيرات جوانب مهمة منها على حياة ملايين المهاجرين بمختلف الأشكال، تبقى مسألة العنف المنزلي قضية مفتوحة تنتظر الإجابة، فقد أخذت تزداد مع تدهور الظروف الحياتية واشتداد صعوباتها. حيث نرى الكثير من الجرائم التي تنعكس من خلال القنوات التلفزيونية والكثير من القصص والروايات التي تجسدها. وتكون الضحية الأولى النساء تحت ذرائع وأسباب كلها غير إنسانية ولا تحمل في طياتها غير المآسي. فالخروج من إطار الدين ونظام العائلة وشكل تفكيرها ومعتقداتها ...والخ، هي أسباب كافية لتقتل المرأة بكل سهولة هنا في أوروبا. حيث ن الحكومات بمختلف أشكالها لا تتدخل إلا بشكل إداري وتقول في كل الأحول أنها صراعات داخلية تخص ثقافة وعادات وتقاليد البلد المنشأ تلافياً للمواجهة وتلافياً للإمكانات التي قد تهدر من أجل وضع الحلول المادية الجذرية لهذه المعضلة والعمل على إندماج الجميع في مختلف جوانب الحياة العصرية والمدنية على أساس احترام رغبات الإنسان وعلى وجه الخصوص المرأة بكل الفئات العمرية. فالمرأة هي دائماً تحت المراقبة وحتى الزواج يكون بشكل قسري إذ يتم تزويجها من الشخص الذي ترى العائلة أنه مناسباً لها وفي حالة الرفض تهدد بكافة الأشكال حيث يشكل التهديد بالقتل جزءاً منه. وغض النظر عن الأسباب المذكورة من قبل الحكومات والنظر الى هذه المواضيع فقط من منظار الجريمة والعقاب وليس كقضية اجتماعية تساهم الأفكار والعادات والتقاليد والمذاهب في تشديدها خصوصاً لدى القادمين من مجتمعات الشرق الملتهب دوماً وهي نفسها المشاكل التي تعاني منها الجاليات المهاجرة بشكلها الموجود في أوروبا وتشهد عشرات بل مئات الضحايا على سنوياً على ذلك. فنأخذ على سبيل المثال أحد تلك التقارير السنوية التي أجريت لعام 2006 من قبل مديرة اتحاد ملاجئ النساء في سويسرا، السيدة كلاوديا هاوزر، حيث يقول التقرير أن 75% من ضحايا العنف الأسري هن النساء و 80% من الجناة هم الرجال 43% من الأسلحة المستخدمة في مثل هذه المشاكل هي أسلحة نارية و 36% هي سكاكين وحراب وصار معدل القتلى من ضحايا العنف المنزلي هو 28 امرأة وأن الجاني والضحية هما من نفس الأسرة وفي التعليق حول الأسباب والظروف كما ذكرت آنفاً تقول وتصرح مع أخصائها الاجتماعيين الى وسائل الإعلام بأن تنامي موجات الأفلام الإباحية وأفلام العنف وتراجع الاهتمام بالدين والتقاليد القومية لديهم وبروز أجيال لا تعرف معنى الأسرة المتكاملة مضيفين أن عدم تمسك هؤلاء بثقافتهم وتقاليدهم الدينية وعدم محافظتهم عليها يجعلهم يفقدون معاني المشاعر الإنسانية ...والخ من هذه التفاهات المزيفة والفارغة من الحقيقة والفهم المادي والإنساني لحياة البشر...إنها تبتعد كل البعد حول تسميتها تعصب وجهل بسبب تلك الأسباب بل تعترف بمصداقية تلك الدوافع لارتكاب هذه الجرائم وتبرئ في نفس الوقت قتلة النساء والأطفال والشباب في العراق وإيران والأردن وسوريا ومصر وتركيا والخ...وكافة الدول التي تكون فيها تلك الفقرات أسس تشريع القوانين في هذا العصر.
إن المفاهيم التي تعلل بها دوافع القتل والجرائم هذه هي التي تجعل المرأة في كل العالم الإسلامي والعربي أداة للانتقام والثأر بين القبائل وأداة للصلح بينها أيضاً وتقديمها كفدية للانتهاء من الصراعات في الكثير من المجتمعات المتخلفة بسبب الدين، فأي مفاهيم ووسائل إعلام وأفلام إباحية؟؟؟!!!هناك مجتمعات ليس فيها كهرباء ولا محطات تلفزة وفي الكثير من الحالات اعتبرت هذه الأمور من المحرمات يتكاثر فيها العنف المنزلي والقتل لأتفه الأسباب بحيث لا يمكن مقارنة ذلك حتى بالتقارير الأخرى. ونموذج الباكستاني الذي قتل زوجته ضرباً بالمطرقة حتى الموت وحالات الاغتصاب الجماعي التي هزت المجتمع هنا هي ثقافة الآباء الدينية التي تتبلور تدريجياً عن طريق ترابط الأسرة التي يتكلم عنها الأخصائيون الاجتماعيون وتكون المرأة بسبب تلك القيم والثقافة هي أداة للانتقام. الحل الجذري هو محاربة هذه المفاهيم الرجعية والدينية وتأثيراتها على حياة الأطفال والشباب وتكون معايير التربية عمومية على أساس عصري مدني وعدم السماح للخرافات والقيم الذكورية الجوفاء في تشكيل شخصية الإنسان وعدم الاعتراف بتلك القيم والتقاليد بوصفها تقاليد ومذاهب وقيم المجموعة الفلانية.
إن الطريق لاحتواء هذه المعضلة الاجتماعية الكبرى ومعالجتها هو يتم من خلال طريق واضح وليس بحاجة لكل هذا اللف والدوران المتعمد بالحديث عن أسباب أخرى تجنباً للمواجهة وهدراً للإمكانيات المادية وعدم التوجه في مسار معقول. ولكن وللأسف فإن الكثير من المنظمات الصفراء التي تحاول عبثاً ملئ الفراغ تسمح اكثر للتفاقم المستمر لهذه المعضلات. فالكثير من النساء يواجهن الموت يومياً في العالم بسبب هذه الأفكار المعادية للبشرية.
العنف داخل الأسرة وعمليات ختان الأطفال والبنات والحجاب في المدارس والسماح للدروس الدينية بمساعدة الدولة تأخذ أشكالاً قانونية رغم حالات استنكار المجتمع الأوروبي بحجة الحفاظ على حقوق الأقليات والجماعات المختلفة بحجج نسبية وتعدد الثقافات. نحن نعرف أن تعدد الثقافات تحول الى راية للطائفية والنزعات المتخلفة التي تبث أمريكا الروح فيها في العالم لفرض هيمنتها على العالم. نحن مطالبون بالتصدي للعنف ضد المرأة وسبيلنا هو النضال ضد التقاليد والقيم الذكورية الرجعية والمتخلفة والتصدي لآطروحات تعدد ونسبية الثقافات.



#سيوان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوق ضفاف النهر..حزام يابس!
- كنت أرتب أيام الجميلة
- في ذكرى أحداث الحادي عشر من أيلول بضعة كلمات حول السلام في ا ...
- أنا لا أسرق إلا عينيك -ثلاث قصائد
- مجلس النواب أم مجلس القتال؟!
- لرنفع أصواتنا ونحشد قوانا دفاعاًَ عن اللاجئين!
- الحرية
- ثلاث قصائد
- قصيدتان
- قصائد
- ليس للفراغِ محطة!
- حتى الصباح
- ملاكم اليوم
- في زمن الحرب!


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - سيوان محمد - العنف المنزلي في أوروبا ورقة بين الرياح