أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - أرهابيون أم مسلحون أم ميليشيات!!!














المزيد.....

أرهابيون أم مسلحون أم ميليشيات!!!


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 08:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أثار أنتباهي قبل فترة أستخدام الشرقية لمصطلح المليشيات كتعليق على حادث أغتيال أستاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية الدكتور ضياء المكوطر أثناء مروره قرب ساحة عنتر في الاعظمية, وقد سقط بأستشهاده المكوطر نجم أخر من نجوم العلم في العراق الذي يُراد بهذه العمليات السافلة المنحطة تفريغه من طاقاته العلمية لعدة اسباب تُحاك تحت جُنح الظلام الحالك من قبل أهل اللثام الاسود .
وبعيداً عن هذا الحادث الاليم الذي انكى جراح رجل الشارع العامي قبل رجال العلم والثقافة في العراق , بعيداً عن ذلك أقول اثارني أستخدام الشرقية لمصطلح المليشيات اذا قالت وكتبت: عناصر من المليشيات تغتال الدكتور ضياء المكوطر, فتسائلت في نفسي لماذا تستخدم الشرقية مصطلع المليشيات ولم تقل أرهابيون ؟
ألا يستحق أن يوصم الذين قتلوا الدكتور المكوطر بالارهابيين؟
اليس الافضل والاجدى والاحرى ان تقول الشرقية ذلك وفاءاً منها للشهيد الذي كان يعمل في الشرقية وكان أحد أسباب شهرة برنامجها؟
هذا الأمر أدخلني الى موضوع أخر مهم يتعلق بتحديد المصطلح المتعلق بمن يحملون السلاح في العراق , حيث الاحظ ان هنالك اختلاف في التسمية والأصطلاح في الاشارة الى هؤلاء الذين يحملون السلاح في العراق والذين يقومون بقتال القوات الامريكية وقوات الامن العراقية فضلاً عمن يقومون يعمليات التصفية الجسدية للمواطنين العراقيين الابرياء العزَل والتي تحدث بصورة يومية وبشكل مثير للأحزان والماسي في العراق الجريح.
ولهذه المسألة تاريخ , اذ عندما دخلت القوات الامريكية العراق وأسقطت نظامه الصدامي انقسمت القنوات الاعلامية حول التسمية المتعلقة بالذي يحملون السلاح وينفذون عمليات مسلحة طبقاً للمرجعية الايديولوجية التي تسيطر على القناة الاعلامية, فبعض القنوات الاعلامية تسستخدم مصطلح مسلحون أو مجهولون ونلاحظ ان البعض الاخر يؤثر كلمة ارهابيين.
ومن جهة ثالثة وخصوصاً بعد تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء نلاحظ ان بعض القنوات الاعلامية قد بدأت بأستخدام مصطلح المليشيات في اشارتهم للعناصر المسلحة, نتيجة لأستشراء ظاهرة انتشار المليشيات التي نزلت الشوارع وقامت ببعض التصفيات الجسدية كرد عفوي أنفعالي عاطفي على الحادث الرهيب من جميع النواحي الانسانية والدينية والحضارية والتاريخية.
ولهذا فنحن أمام تسميات ثلاثة:
1. مسلحون.
2. أرهابيون.
3. ميليشيات.
القنوات الفضائية الأجنبية كالعربية والجزيرة والعالم وغيرها وبعض الفضائيات السنية وبعض الشيعية العلمانية تستخدم المصطلح الأول في أشارتها لهؤلاء الذين يحملون السلاح مدعين في ذلك الحيادية والموضوعية في نقل الخبر وكتابته في حين أننا نلاحظ أن المسلحين حينما يستهدفون أحد مراسلي هذه القنوات لقالوا أرهابيون يستهدفون فلان... وبذلك تسقط الحيادية وتنهار وتتداعى الموضوعية التي زعموها.
أما كلمة أرهابيون فيستخدمها أعلام الحكومة العراقية متمثلاً في شبكة الاعلام العراقي وملحقاتها بألاضافة الى القنوات الاعلامية الشيعية الدينية والكردية حيث يصف هؤلاء من يقتل المدنين وقوات الامن العراقية بالارهابيين الذين يثيرون الرعب والخوف في كل مكان من أرجاء العراق وهم يقصدون بهؤلاء الأرهابيين التكفيريين والصداميين الذين يقاومون بناء الدولة العراقية في مرحلة مابعد صدام من أجل محاربة أمريكا والشيعة .
وأما بالنسبة لكلمة المليشيات فنلاحظ أن بعض القنوات الاعلامية كالشرقية وبغداد وغيرها قد بدأت بأستخدامه بعد تنامي وأستفحال ظاهرة المليشيات في فترة مابعد استهداف الأمامين وهم في ذلك يعنون المليشيات الشيعية المتمثلة بجيش المهدي وقوات بدر الذين نشطت بعض جماعاتهم بتصفية بعض السنة الذين تواطئوا مع الأرهابين ووفروا ملاذاً أمناً لهم في المناطق السنية.
وعوداً على بدئ ...أحاول أن أتسائل لماذا تصف الشرقية قتلة الدكتور ضياء المكوطر بأنهم مجموعة مليشيات ؟
هل تقصد ذلك الشيعة ؟ أي جيش المهدي أم قوات بدر!!!
هل يمكن أن يكون ذلك قد حدث فعلاً مع العلم أن الشهيد المغدور المكوطر قد قُتل في مدينة الأعظمية ؟
لماذا تستخدم الشرقية عبارات في اخبارها تفتح مجالات لأن يتهمها البعض بعدم الحيادية والموضوعية؟...
اليس الاجدر ان تصف قتلة الشهيد المكوطر بالارهابيين وتحسم المسألة؟
أنها أسئلة ليست بريئة تحتاج لأجوبة صادقة وجريئة....



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبراهيم الموسوي يعانق عثمان العبيدي
- دستويفسكي روسيا والارهاب في العراق
- مشكلات الحكومة العراقية
- لهذه الاسباب قلنا انتصر حزب الله
- لنرحم العراق!!!!
- وستبقى لبنان رغماً عن انف اسرائيل
- هكذا نقد نيتشه الحضارة الاوربية
- ليل المقاومة ونهار الإرهاب
- حرية....ديمقراطية
- هكذا يموت العراقيون


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - أرهابيون أم مسلحون أم ميليشيات!!!