أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - ألرباعية الدولية وأضلاعها الأربعة















المزيد.....

ألرباعية الدولية وأضلاعها الأربعة


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 11:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


أبشر يا سمك البحر فستأكل وجبة دسمة من اهل اسرائيل
أنبتت نكبة الشعب العربي الفلسطيني المستمرة، والعدوان الاسرائيلي المستشري، العديد من الاسماء والتواريخ والقرارات والارقام والمحطات. واليوم نحن نواجه الرباعية الدولية وهي تركيبة من اربع قوى: الولايات المتحدة، الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا الاتحادية، ولنلاحظ تكرار وثبوت كلمة المتحدة والاتحاد في كل ضلع من هذه التركيبة المربعة، ولو دخلت فيها الامارات العربية المتحدة فلا ضير مع الفارق في اكثر من مجال بينها وبين الرباعية.
ومن قرارات هذه الرباعية هذه الايام بالذات توجيه الشكر والتقدير الى الولايات المتحدة الامريكية على نيتها في احياء خارطة الطريق، وخارطة الطريق هي اسم عَلَم جديد نسبيا نبت على مسيرة ودرب الآلام للشعب العربي الفلسطيني، لقد نسيت هذه الرباعية الدولية ان توجه الشكر الى الولايات المتحدة الامريكية على دورها الدمقراطي في العراق، ففي سنوات وجودها لم يقتل ولم يجرح ولم يرحّل ولم يسجن الا اربعة ملايين عراقي، فالحرية هنالك تضرب اطنابها والدمقراطية بخير وسلامة، والحالات المعيشية والصحية والثقافية على اتمّ ما يرام، فالعراق في عهد الاحتلال الامريكي ترك خانة ولائحة الدول النامية ليلحق بركب الدول المتطورة، وبركب دول العالم الحر، فنسبة القتل هناك بفضل الاحتلال الامريكي لا تتعدى الـ 3 – 4 آلاف انسان في الشهر، وهي في نمو دائم يضاهي وتيرة النمو الاقتصادي في جمهورية الصين الشعبية.
ونسيت ان توجه الشكر الى الولايات المتحدة على دورها في بلاد الافغان في كابُل وقندهار والبلخ، وقد نصّبت هنالك حكومة على قدّ المقام، وان كانت اقل شأنا من الحكومة العراقية في هذا المضمار.
ونسيت الرباعية ان تشكر الولايات المتحدة الامريكية على دورها البنّاء جدا في لبنان بواسطة وزيرة خارجيتها السمراء كوندوليسا رايس:
أنا المحبوبة السمرا
وأجلى في الفناجين
وعود الهند لي عطر
وذكري شاع في الصين
ووزيرة الخارجية سمراء كالقهوة العدنية وطيبة مثلها خاصة مع اخبار الصباح مع قهوة الصباح، وهي تنوي زيارة المنطقة مجددا بعد ان اخذ على خاطرها صمود المقاومة البطلة في لبنان واصابة مخططها بعسر الهضم، بالرغم من المسهّلات هناك من السنيورة وجعجع ووليد والحريري.
نسيت الرباعية الدولية ان تشكر الولايات المتحدة الامريكية على دورها في السودان وعلى دورها في الصومال، وعلى دورها في قارة إفريقيا وفي نيجيريا بالذات، في افريقيا ارتفع عدد الذين يتقاضون دولارا واحدا في اليوم من 200 مليون الى 300 مليون، في نيجيريا وحدها وهي منتجة للبترول اكثر من عشرين مليونا، وامريكا تقوم بدورها على اتم ما يرام من استغلال ورشوة وغير ذلك الكثير. فكيف تأتي هذه الرباعية الدولية وتشكر الولايات المتحدة الامريكية فقط على نيتها إحياء خارطة الطريق، وطبعا امريكا ابدت اسفا ملحوظا على الاقتتال الفلسطيني، وهي التي رفضت الاعتراف بحكومة حماس، والتي جاءت الى سدّة الحكم بعد انتخابات جاءت بناء على رأيها وحتى طلبها وتحت اعين المراقبين، ولذلك فُرض الحصار على الشعب الفلسطيني من قبل الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي واسرائيل، اما روسيا الاتحادية فتدعو الى التعامل مع حماس وحتى مع سوريا وايران، موقف مشرّف من موسكو ولينينغراد وستالنغراد وقوس كورسك ومعركة القفقاز وقلعة بريست وطريق فولوكولامسك ورجال بانفيلوف، فهذه روسيا الاتحادية تجرأت ولاحظت وعقّبت بعد ان شاركت في توجيه التحية لامريكا كضلع من اضلاع الرباعية الدولية. اما الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بسبب حماس فلا يسري على جيش الاحتلال الاسرائيلي في القتل والخطف والسجن. الاموال مفروض عليها الحصار، والمواد الحيوية مفروض عليها الحصار، اما المواد الاسرائيلية، مواد الموت والقلع والقتل والخطف والسجن والتعذيب فلا يطالها الحصار، بل يخترق الحصار. والدول المانحة تتقيد بفرض الحصار لأن حماس لا تعترف باسرائيل، اما اسرائيل فتعترف، ولأن حماس لا تعترف بشعار دولتين لشعبين، اما اسرائيل فتعترف، والدليل على ذلك ان اسرائيل انسحبت الى حدود الرابع من حزيران والدولة الفلسطينية قامت وعاصمتها القدس، ولأن حماس لا تعترف بالاتفاقيات التي جرى التوصل اليها مع اسرائيل، اما اسرائيل فتعترف بكل الاتفاقيات وتنفذ كل قرارات الامم المتحدة من حق اللاجئين في العودة الى اليوم.
اسرائيل كانت مادة ايديها للسلام لولا حماس، في زمن عرفات اقامت سلاما عادلا جدا في المقاطعة مع ابو عمار وهذا السلام ادى الى تسميمه بالبلسم والترياق، اسرائيل اقامت سلاما منقطع النظير مع ابو مازن قبل وصول حماس الى السلطة، لولا حماس لم تكن هنالك مستوطنات ولا جدار فصل عنصري ولا تدمير ومذابح في جنين واخواتها. كل الحق على حماس.
نحن لا نتفق ابدا مع سياسة حماس لا على الساحة الفلسطينية ولا على الساحة العربية ولا الدولية، ولكن هل امريكا واسرائيل ترفلان بالبراءة كبراءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب!!
سُرق لأحدهم حصان على يد لص، فجاء الجيران لمجاملته والتهدّس بهمه ودار بينهم الحديث التالي: قال احدهم: الحق كله على البنّاء لأنه بنى الاسطبل بعيدا عن البيت، فردّ آخر وقال: الحق على الحارس لأنه غفل، والحق على صاحب الدار وعلى صاحب الحصان.. وحتى على الحصان الذي لم يرفس السارق او ينبه بصهيله صاحب البيت، اما صاحب البيت فقال:
أليس هناك حق على السارق ايها السادة!!
كل الحق على الشعب الفلسطيني وصموده وكفاحه وارهابه ومقاومته وانتفاضته وتمسكه بحقه، اما اسرائيل، واما امريكا، واما الاتحاد الاوروبي، واما الامم المتحدة اليوم فواجبها فقط في اطار الرباعية ان تقدم الشكر للولايات المتحدة الامريكية على هذا الدور البنّاء، وعلى موقفها المكرر جدا: من حق اسرائيل ان تدافع عن نفسها، وقبلها لم نوافق على كل من اراد رمي اليهود واسرائيل في البحر فلم تُرمَ، ولم نوافق على ذلك الصوت الذي قال: أبشر يا سمك البحر فستأكل وجبة دسمة من اهل اسرائيل التي سترمى في البحر، فلم يأكل السمك وجبة دسمة. ولا نوافق مع الدول العربية التي لا تعترف باسرائيل، لكن عدم الاعتراف لم يمنعها ابدا من ان تكون علاقتها مع اسرائيل حتى احسن من الدول المعترفة، ولا نوافق على القول القائل لبعض المواطنين العرب الفلسطينيين في اسرائيل انهم ليسوا مواطنين في هذه الدولة، في هذا الوطن، لكن هذا لم يمنع ابدا ان تكون العلاقة بينهم وبين المؤسسة الاسرائيلية ومن ترضى عنه هذه المؤسسة في حال لا بأس بها على الاقل.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألخطاب السياسي وجوهره القومي والوطني والديني والطبقي
- مأساة الشرق الأوسط بين الأسباب الجوهرية والثانوية
- لحشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية ضد الأعداء وليس ضد الأبنا ...
- ألاصيل والدّخيل في الحزب الشيوعي
- تزييف التاريخ وسرقة المواقف ضد الشيوعيين
- ألثوابت الأساسية للحزب الشيوعي
- ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمر ...
- ألفكر الماركسي موقف وممارسة وليس شعارا للتلويح
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات
- تجمعات قومية، يسارية سياسيا ومعادية للشيوعيين
- اختتام اعمال لقاء أثينا للأحزاب الشيوعية والعمالية
- دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان
- نقاش مع انجلز وماركس حول المجتمع البشري ومملكتي النحل والنمل
- الدكتاتورية قتل للوطنية وضرورة النقد الذاتي قبل الهزيمة
- كيف تكون شيوعياً جيداً


المزيد.....




- تشييع جثمان شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغرب ...
- أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ-السمية الجينية-
- صافرات الإنذار تدوي في سيدروت بعد هجوم صاروخي لـ-القسام- على ...
- -حزب الله-: استهدفنا انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي ‏بصواريخ ...
- مقتل فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس
- بالفيديو.. طائرة مسيّرة تابعة لكتائب -القسام- تسقط قذيفة على ...
- رويترز: مقتدى الصدر يستعد للعودة للحياة السياسية
- -حماس- تدين تصريحات لبايدن زعم فيها أن إنهاء حرب غزة مرهون ب ...
- المنامة.. تواصل التحضيرات للقمة العربية
- -القسام- تفجر منزلا مفخخا بجنود إسرائيليين هربوا إليه في عمل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - ألرباعية الدولية وأضلاعها الأربعة