أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - صفقات سورية على طريق دمشق - بغداد - بيروت..!














المزيد.....

صفقات سورية على طريق دمشق - بغداد - بيروت..!


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا ً عن نغمة الغوغائية التي يصر عليها النظام السوري والتي انتقلت عدواها إلى محيط سورية ودائرة أهدافه التي أخذت تتمدد بسبب سخونة الأحداث , تتمدد دعوات هدامة وسهام طائشة وسياسات مرتجلة وصفقات موهومة وأدوارمشبوهة ,حلم البقاءالدائم الذي يحرك النظام السوري بكل الإتجاهات, يتخبط على طريق - دمشق – بغداد - بيروت الذي ستتحدد في بعض محطاته نهاية مسار,أو بداية مسار جديد ينقل سورية والمنطقة إلى انهيارجديد لاأحد يعرف أبعاده.
وقريبا ً من الأحداث المتناقضة التي تعم سورية ومحيطها العربي , والفوضى التي يسير عليها النظام السوري ويحاول نشرها بكل الإتجاهات , فوضى في الفكر والمنهج والوسيلة والأداء , وفي ظروف سورية الداخلية التي لم يعد يوليها النظام من اهتماماته شيء سوى كونها الحاضنة لقمعه وظلمه وخطورة مشاريعه وتمرير صفقاته , إنه استمرار الخطاب التساومي المرتكز على الحفاظ على السلطة التي لم تعد تملك من مقومات البقاء سوى القمع وتهميش المجتمع والمزيد من مصادرة الحريات وتضليل الشعب وحصره في دائرة الفقر والفوضى وانعدام الأفق.
وأصبح واضحا ً للجميع أن النظام الذي يرفع شعارات الصمود والتصدي ودعم المقاومة على امتداد الساحة العربية , والذي ربط مصير سورية بهذه الأجندة اللفظية التي لايسندها أي سلوك عملي بهذا الإتجاه , نراه اليوم يهرول مسرعا ً إلى أرصفة المساومات الإقليمية خاوي الرأس واليدين من أي شيء يقدمه سوى لعب دور الشرطي هنا وهناك, أو دور المساهم في ضبط الأحداث في المنطقة , أو في مساعدة " قوى الشر " التي طالما استمد وجوده من المتاجرة بمظاهر الصراع الدائرفي الساحة العربية والرقص على حبالها المتقطعة.
والسؤال المتكرر العائم والمعلق بدون إجابة واضحة من قبل النظام السوري وقوى التغيير والديموقراطية والمجتمع الدولي على حد سواء هو : لمصلحة من الإنتظار ؟ وماالذي باستطاعة النظام السوري أن يقدمه من خدمة على المستوى الإقليمي الذي يغوص في الفوضى؟ وماهو الجديد الذي يمكن أن ينتجه النظام السوري ؟.
لعل الجواب يكمن في ماهية النظام نفسه وبنيته الفكرية والسياسية الغوغائية اللفظية وآلية عمله على المستوى الداخلي والخارجي , والتي تجمدت في مرحلة انتهت مفاعيلها والتف عليها النظام بإعادة اجترار نفسه على وقع الصدمات التي حدثت بالمنطقة وبشكل أساسي في لبنان والعراق ,وفي محاولة بائسة للبقاء في الصورة الإقليمية التي رسمته وحددت دوره وبالذات حول القضية الفلسطينية واللبنانية والذي عاش على تناقضاتها طيلة الفترة الماضية .
وبدل أن يعمل على مراجعة مسيرته الطويلة التي وصل فيها إلى الطريق المسدود وفشل تحقيق كل الشعارات والبرامج الذ ي طرحها على مستوى سورية الداخلي والتي أنتجت الفقر والفساد والتخلف والإنهيارات السياسية والإقتصادية والإجتماعية , وبنفس المستوى من الفشل على المستوى الإقليمي والدولي , لجأ إلى أسهل الطرق وأقصرها وأخطرها وهو التراجع عن كل نية بالإصلاح وزيادة وتيرة القمع والنهب والفساد والإبتعاد كليا ً عن استراتيجيته النظرية السابقة والذهاب بعيدا ً عن الصف العربي والإرتماء في حضن إيران وربط نفسه باستراتيجيتها النووية المذهبية الصاعدة القوية في لحظة الضعف العربي المهين.
إنه استمرار الدور التخريبي على مستوى المنطقة لكن بتبادل الوصي والغطاء العربي والدولي بالغطاء الإيراني والإستراتيجية الإيرانية التي تزحف بخطى سريعة على المنطقة العربية في لحظة ضياع وفقدان الدول العربية لأية استراتيجية داخلية أو إقليمية ,الأمر الذي فتح الباب لإيران على مصراعية ووجد فيه النظام السوري المنقذ الفريد من ظروفه المنهارة على مستوى المنطقة.
وفي حين ظن النظام السوري أن حبال نجاته في يد إيران وأنها المنقذ له من ضعفه وعجزه وجدت إيران فيه فرصتها الإستراتيجية لتثبيت ركائز قوة لها في سورية ولبنان عن طريق فتح الباب لها من قبل النظام السوري بالدخول إلى سورية ولبنان بدون أية شعور بالمسؤولية الوطنية والقومية وبهذا تكون إيران قد أكملت رسم القوس بتدخلها المعروف في العراق , القوس الذي يراه النظام السوري حبل نجاة ويراه البعض قوة للعرب والمسلمين ,لكن في حقيقته هو إضعاف للجميع وقوة لإيران فقط وفيه من الخطورة إذا استمر بهذا الشكل الذي يمهد له النظام السوري مايوازي خطرأي تدخل خارجي في شؤون سورية ولبنان والمنطقة .



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعية المحكمة الدولية بين لاشرعيتين!
- النظام السوري ..وانتظار تمديد الدور !
- النظام السوري وطاولة الحوار
- أي سيناريو ينتظر سورية ؟
- إرادة التجديد في الخطاب الفكري والسياسي السوري
- المعارضة السورية بين إشكالية التجديد وضرورة التغيير
- إلى متى تبقى بعض أطراف المعارضة تدور في فلك الإستبداد؟
- أين دور المثقفين السوريين
- سورية والإرهاب .نظام ودور ..اللعبة الخطرة
- حالة الضياع هل هي أزمة ثقافة أم أزمة سياسة؟
- وثيقة الحقوق المدنية للمواطن
- على الصامتين أن يتكلموا..سورية على كف عفريت
- من هي حوامل التغيير الديموقراطي السلمي في سورية ؟
- الإستبداد ودوره في تشويه شخصية الإنسان
- سورية بين خطاب جبهة الخلاص الوطني وخطاب النظام السوري
- من هم تجار حساب ال -99%؟
- من قلم رصاص ..إلى قلم اقتناص!
- ماذا أراد بشار أسد أن يقول ؟2
- ماذا أراد - بشار أسد - أن يقول ...؟!.
- بشار أسد.يكمل القصف على لبنان


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - صفقات سورية على طريق دمشق - بغداد - بيروت..!