أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - سحر مهدي الياسري - الاعلام وثقافة حقوق الانسان في العراق














المزيد.....

الاعلام وثقافة حقوق الانسان في العراق


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:28
المحور: ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
    


شهد العالم في السنين الاخيرة تحولات سياسية وثقافية من بينها إبراز قيمة حقوق الانسان التي تزايد الاهتمام العالمي بها وسارعت دول العالم المختلفة الى تبنى مبادئ حقوق الانسان ونصت دساتيرها على أهمية الالتزام بهذه الحقوق التي يتقدمها حق الافراد في حرية التعبير والمساواة والبعد عن كل أشكال التمييز بين الطبقات وقد تجسد هذا الاهتمام في الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي تبنيه الامم المتحدة وعملت على نشر مبادئه وأنتشار العديد من المنظمات والمواثيق الدولية التي تنادي بحقوق الانسان وضرورة رعايتها من قبل الشعوب والحكومات وقد وقعت الكثيرمن الدول على ((العهد الدولي الحاص بالحقوق المدنية والسياسية )) والذي تنص في المادة التاسعة عشر منه على أن لكل أنسان الحق في حرية التعبير ويشمل هذا الحق حريته في إستقاء المعلومات والافكار وتلقيها ونقلها سواء كان ذلك على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأي وسيلة أخرى .وقد ساعد التطور المتسارع وثورة الاتصالات على مزيد من الانتشار لمبادئ حقوق الانسان حيث ربطت تكنلوجيا الاتصال أجزاء العالم بعضها ببعض مما دفع الدول الى تحسين صورتها وتأكيد إلتزامها بهذه المبادئ التي أصبحت من معايير الدولة العصرية وتوفر هذه الحقوق ينعكس بشكل إيجابي على جهود التنمية الاقتصادية ويضاف الى ذلك تأثير الوضع الدولي أو ما يطلق عليه النظام العالمي الجديد التي تشكلت ملامحه بعد حرب الخليج الثانية وأنفراد الولايات المتحدة بمقدرات القوة وهيمنتها على الدول الاخرى لذا حرصت كل دولة على أبراز إلتزامها بحقوق الانسان لمواجهة أي ذرائع للتدخل الخارجي في شئونها الداخلية .
أن منظومة عالمية لحقوق الانسان تبلورت قبل أن يبدأ عصر العولمة حيث كانت نقطة الانطلاق لها الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي أصدرته الامم المتحدة عام 1948 فقد وضع هذا الاعلان إطارا عاما لحقوق الانسان تم توسيعه ووضع تفاصيله في عدد من موثيق أهمها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية .لذلك توجد الان منظومة عالمية لحقوق الانسان تتكون من عناصر أساسية يصعب الاختلاف عليها وأهم هذه العناصر :-
• الحق في الحياة
• الحق في الحرية
• الحق في السلامة من الاذى البدني والمعنوي
• الحق في محاكمة عادلة
• الحق في التعبير عن الرأي
• الحق في التنظيم بدأ من النقابات والاحزاب السياسية
• الحق في المساواة والتمتع بفرص متساوية دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو العرق

وعلى الرغم من أن كل هذه المبادئ تنص وتتفق عليها جميع الحضارات والثقافات إلا أنه في واقع الممارسة الفعلية قد تحدث الكثير من الانحرافات والتجاوزات وتختلف حدود ومدى ممارسة هذه الحقوق قد تختلف من بلد الى آخر طبقا للظروف والاحداث التي تمر بها كل دولة .
أذا كانت حقوق الانسان أصبحت عنوان الدولة العصرية والمتحضرة فقد وضع هذا التطور على كاهل الاعلام مسئولية كبيرة في التوعية بهذه الحقوق ولايستطيع القيام بهذه المهمة دون أن يتمتع بأهم هذه الحقوق وأهمها الحق في حرية التعبير ,فحرية الاعلام والاتصال أصبحت معيارا لقياس تطور المجتمع وإلتزامه بالقيم الحضارية وقد لعبت الصحافة على سبيل المثال دورا بارزا في مجال نشر ثقافة حقوق الانسان وتنمية الوعي بأهميتها حيث ساهمت صحيفة الاوبزرفر البريطانية في تأسيس إحدى أهم المنظمات العالمية في مجال حقوق الانسان وهي( منظمة العفو الدولية) بعد مقال شهير نشره محامي بريطاني في الصحيفة بعنوان (سجناء منسيون ) وكان لهذا المقال صدى كبير وخلق جدلا واسعا أدى الى تأسيس المنظمة التي لعبت دورا بارزا في فضح أنتهاكات حقوق الانسان في كل مكان من العالم .
ويبرز الدور الهام للاعلام في توعية الرأي العام ونقل ثقافة حقوق الانسان الى المواطن البسيط لكي يعرف حقوقه وحقوق غيره وفي البلاد التي يوجد فيها ميراث من التقاليد الاجتماعية والسياسية التي تحد من ممارسة هذه الحقوق تتضاعف أهمية الدور الذي يقوم به الاعلام في تطوير هذه التقاليد وتحديثها ومن أبرزها تحسين الصورة الذهنية عن المرأة والنهوض بها وإبراز دورها في المشاركة المجتمعية وتأكيد حصولها على حقوقها الاجتماعية والسياسية والانسانية .
ولكن التغطية الاعلامية لقضايا لحقوق الانسان في العراق يمكن أن تنتقد للاسباب الاتية :-

1. ((الانتقائية )) وتسيس حقوق الانسان وأرتباط التغطية الاعلامية بالموقف السياسي الرسمي الى حد كبير وقد ترتب على هذه الانتقائية نقص كبير في تدفق المعلومات دون أي تحيز بما يعنيه ذلك من أنتهاك لمبادئ حقوق الانسان في المعرفة والتعرض للاراء المختلفة ولايرجع ذلك للاستجابة لتعليمات السلطة السياسية بل أستجابة لموقف معين تتبناه بعض وسائل الاعلام وتعمل على الترويج له للاهداف محددة ولخدمة بعض المصالح سواء السياسية أو الاقتصادية
2. حدود الاهتمام الاعلامي بقضايا حقوق الانسان وتغطيتها محدودة وتفتقر الى العمق والشمول والمتابعة
3. تجزئة مفهوم حقوق الانسان بدعوى الخصوصية المحلية والاقليمية وتمايز الخلفيات الثقافية والتاريخية والدينية والاقتصادية وهو مفهوم لايقبل التجزئة وفقا لاعلان فيينا الصادر عام 1993
4. شكل أمر السلامة الوطنية رقم 1 لسنة 2004 وقانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005 قيود ثقيلة حدت بشكل كبير من حرية الاعلام العراقي من كشف أنتهاكات حقوق الانسان في العراق سواء المرتكبة من قوات الاحتلال أو القوى الامنية العراقية فسيف أرتكاب جريمة الارهاب يعرقل كثيرا عمل الاعلاميين العراقيين في الكشف عن الانتهاكات وادى الى ان يفقد الكثير منهم حياته ثمنا للكلمة أو السجن فالعراق اليوم هو الدولة التي قتل فيها أكبر عدد من الاعلاميين اثناء تغطيتهم الاعلامية على الرغم من ان الدستور الدائم نص في المادة 36 على أن(( الدولة تكفل بما لايخل بالنظام العام والاداب
اولا- حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل
ثانيا – حرية الصحافة والطباعة والاعلان والاعلام والنشر ))



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسل الحرية وسم المادة 41 الدستورية
- حرية الرأي والتعبير في ضوء المادة 19 من العهد الدولي للحقوق ...
- اللاجئين العراقيين بعد الاحتلال الامريكي
- كفاح ضد العزلة
- أنقراض الرجال
- النقابات بين المهنية والموقف السياسي
- قصيدة عند قارعة الالم
- نورّت مصر
- قصيدة -تخلص مني
- الاسلام والجرائم الماسة بالامن الداخلي للدولة
- أجتثاث الفقر -الجهود والتحديات
- التعليم الالزامي / التعليم الوافي الغرض
- قصيدة وطن آيل للسقوط
- الاستثمار في تعليم النساء
- العمال العراقيين المهاجرين والمهجرين
- المرأة العراقية المهاجرة والمهجرة
- كردستان جنة الارض والاحلام الوردية
- المنظمات النسوية العراقية - الى أين المسير
- تشبيب الفقر - الجزء الثاني - الاطفال المهمشون
- تشبيب الفقر - الجزء الاول


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - سحر مهدي الياسري - الاعلام وثقافة حقوق الانسان في العراق