أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ارا خاجادور - ليس باسمنا وبعض الهموم الوطنية















المزيد.....


ليس باسمنا وبعض الهموم الوطنية


ارا خاجادور

الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 11:38
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نعم، هموم الوطن كثيرة وكبيرة، ولم تعد الكتابة عنها تحتمل التحرك بالسرعة المألوفة في الاحوال الاعتيادية، وحتى الرسائل الشخصية التي تحمل هما سياسيا بات من المتعذر الرد عليها جميعا بصورة منفردة، مهما حاول الانسان من جهد، وقد يضطر المرء مرغما في بعض الحالات الى التعامل معها على الطريقة المعروفة اسلاميا في الصلاة (قصرا وجمعا)، ونحن هنا نعتذر من المراجع الكبار اذا استخدمنا مصطلحا دينيا، خاصة ونحن نعيش مرحلة من انفلات الوعي الديني الغريب والزائف، من جانب بعض رجالات جميع الاديان السماوية وغير السماوية المؤثرين.

ذلك الانفلات الذي طرح التعصب بديلا عن التسامح، والطائفية بديلا عن التقارب، والذبح بديلا عن القانون والعدل، ووضع الرجال والنساء موضع الخراف. وحتى الابحاث العلمية والاجتماعية وخاصة في المجال الانساني، يجري التأمر عليها لتشجيع الارتزاق، وخيانة الضمير الوطني والشخصي، وان مؤسسات الدول الامبريالية "الخاصة" تطرح ابحاثا تروج للقيم المنحطة بكل المعايير، بما فيها معايير وقيم الرأسمالية قبل المرحلة الوحشية الراهنة، ومن خلال عبارات مصدمة لمن ما زال عوده طريا في النضال الوطني والطبقي: " بلاش الكلمات الكبيرة أو بلاش التخوين بل حتى عبارات مثل: م الوطن؟ وما أهمية بقاء العراق موحدا؟، وما الى ذلك من عبارات التزوير والمخادعة. وقبل هذا وذاك شراء الذمم بنفط الوطن، وليس من خالص أموال واشنطن.

أطمح هنا الى التوقف عند بعض المسائل قصرا وجمعا للمبررات او الضرورات السالفة الذكر:


ليس باسمنا:
هذا العبارة لها وقع خاص في نفس كل مناضل هاله العدوان على شعب العراق العظيم، وهو يتذكر جماهير العواصم الغربية، وهي تصرخ بوجه طغاتها الجدد الذين شنون حملة "الصدمة والترويع" على قرى ومدن العراق، وعلى شعبه وجيشه وجامعاته ومتاحفه، وعلى كيان دولته الوطنية التي بنيت بدم وعرق الاجيال، وعلى كل شيء يتحرك، وفي ذات الوقت يتذكر عبارات حثالة وطن الاحرار، وطن فهد وغازي الاول والشيخ ضاري وابو الجون والحفيد والرصافي والجواهري وسعدي والبياتي وعبد الكريم، وجواد سليم.... وبنت العراق من ام قصر الى ابراهيم الخليل، ومن طريبيل الى المنذرية "عبير الجنابي" التي تلخص محنة شعب يذبح بلا رحمة.

قالت تلك الحثالة: أن أصوات الصواريخ التي تسقط على بغداد أجمل مقطوعة موسيقية، هذا العبارة تجسيد مريع للخيانة واللانسانية، وادعاء تذوق الجمال... ياللعار لنقارن بين الشعب البريطاني وبين المتسكعين في لندن وبقية العواصم، وفي الغرف المظلمة لأجهزة تلك العواصم، وليس الهاربين اليها كضرورة نضالية او للدراسة او حتى التجارة؛ طبعا غير السياسية.

ان اختيار كوكبة من المثقفين العراقيين لعبارة: "ليس باسمنا" عنوانا لاحتجاجهم ضد قانون العار قانون الاقاليم القائم على دستور الاحتلال، والذي صوت عليه في برلمان الامعات، يؤكد بأن المثقف العراقي لم يغادر صفوف الشعب، وان ميزة الدعوة الحالية انها انطلقت داخل تجمعات العراقيين انفسهم، وليس تحت اشراف السفراء الامريكيين، وبدعم من مالية الكونغريس الامريكي.

هل يعقل ان تتحول دولة بسيطة بالتعريف القانوني مثل العراق الى دولة فدرالية؟ وهل الفدراليات تأتي في أجواء الاحتلال وأنعدام الثقة داخل المجتمع، أم هي تعني أرقى أشكال الحكم في ذروة الاستقرار السياسي والاجتماعي؟ وهل الفدراليات في العالم قائمة على أساس التمزق الطائفي والعرقي؟

لقد جاء في النداء الوطني والثقافي: "نحن الموقعين ادناه مجموعة من كتاب وصحفيين ومثقفين من ابناء جنوب ووسط العراق، نوجه ندائنا هذا الى شعبنا واهلنا في جميع مناحي العراق، وبكل اطيافه الدينية والاثنية، منطلقين في ذلك من الاحساس والشعور بالمسؤولية التي يتحمل وزرها المثقفون وحملة الاقلام، اكثر من غيرهم من فئات الشعب الاخرى عادة، والدفاع عن شعبنا ووطننا، كواجب شرعي مقدس، وكشرط من شروط وجودنا كبشر..... نؤكد من خبرتنا، وتجربتنا السياسية، ان ما طرح من مشروع الفيدرالية، ليس الا مؤامرة حيكت بدقة وغفلة من شعبنا، من اجل تدميره من خلال تقسيمه، لدويلات صغيرة متناحرة بهدف استنزاف قواه..... ان بلاد الرافدين كانت دائما وحدة جغرافية – سياسية – اجتماعية - تاريخية ، تزدهر بوحدة الدولة وترتقي لمصافي الدول الكبرى في العالم، وتسهم بفعالية في بناء الحضارة العالمية، وتنتكس وتتراجع وتثير اطماع الاجنبية، وتجرئهم على غزوه متى تمكنوا من تجزئته او تفتيته ..... لذلك نهيب بشعبنا ان ينطلق من وسط الامه وجراحاته ليسقط مشاريع الغدر والحقد الصهيوني - الصليبي، ويقف صفا واحدا لهزيمة الاحتلال وطرده مع اولئك اللذين ارتضوا ان يكونوا ادوات لحقده ضد شعبنا ووطننا، باني الحضارة الانسانية الاولى، بلد المجد والعزة.
العراق .. مهد الحضارات والكرامة .
الموقعين.... انظر: http://www.thawabit.com/_private/news/24-10-06/N5356.htm
انني أجد نفسي في موقع المرحب والمساند والمتضامن مع هذا المبادرة، لانها اختارت الطريق النظيف والنزيه والحقيقي؛ أي أن العراق فوق كل ماهو دون العراق، ولا عذر اليوم لمن يبخل بأية طاقة شخصية من أجل الوطنية العراقية وحماية العراق ارضا وشعبا. وماذا نقول لمن يغدر بالعراق بكرة وأصيلا؟!.



ملاحظة للرفيقة سعاد خيري
قرأت باهتمام مقالك الموسوم بـ "اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد" المنشور على الربط الآتي: http://www.rezgar.com/m.asp?i=428 ولأنك أشرتي الى قول للرفيق زكي خيري عميد الشيوعيين العراقيين تذكرين فيه: " - لقد ذكرني ذلك بما قاله لي الرفيق زكي خيري وانا اخرج من اخر جلسة للمؤتمر الخامس وانا فرحة بحماية الحزب الشيوعي العراقي من التصفية والتصفويين وعلى رأسهم عزيز محمد. ان ابو داوود اخطر على الحزب من عزيز محمد لانه مثقف!!".

أتوقف عند كلمة مثقف الواردة في النص، وأرجح كلمة "أفندي" عليها، للسبب التالي: ان الرفيق فهد كان يضع المثقفين في مكان رفيع في الدور الاجتماعي، وفي مجرى النضال السياسي والحزبي، وقد وسم فهد في الوقت ذاته البعض بالافندية، لأنهم اكتفوا بمظهر الافندي من الثقافة.

اننا نرى اليوم مثقفين حقيقيين يقفون في الصفوف الامامية من معركة التحريرعلى العكس من الأفندية الذين يكتبون التقارير ويقدمون الخدمات الاخرى للاحتلال.

ولما كان الرفيق الراحل أبو يحيي من أبرز المثقفين الشيوعيين، ومن حماة التراث الثقافي للرفيق فهد، أرجح أنه استخدم كلمة أفندي. ولأهمية هذه النقطة خاصة للاجيال الشابة من الشيوعيين والوطنيين، أرجو أن أمكن تدقيق المقال أقصد الكلمة المعنية تحديدا.



حقائق غابت عن بال المعلم..!
تحت هذا العنوان كتب شخص يقول انه نقابي، وليس للانتقاص منه أقول: أنني لا أعرفه شخصيا، وتوخيا للدقة لأقول لا أتذكره، ولكن أعرف جيدا الجهة التي تقف خلفه من خلال مضمون ما طرحه هو نفسه في رسالته، ولكي يطلع المهتمون بالشأن العمالي أشير الى الربط الموجود عليه المقال، وأنا هنا أعمل دعاية مجانية لكاتب المقال ولمن يقف خلفه، وأتمنى ان يمارس من يقف خلفه ذات السلوك مع من له رأي مختلف معهم، ولو بحدود بسيطة جدا، الربط: الحوار المتمدن في : العدد : 1714 بتاريخ 2006 / 10 / 25.

في البدء وصلني المقال ومعه الملاحظة التالية بتاريخ Sun, 22 Oct 2006 00:32:54 -0700 (PDT):
" السيد ارا خاجادور المحترم
تحية طيبة
يرجى الاطلاع على مرفق الرسالة
مع التقدير
عدنان الصفار

وكان جوابي بتاريخ Tue, 24 Oct 2006 05:06:13 -0700 (PDT):
" الاخ الكريم السيد عدنان الصفار المحترم
تلقيت بسرور بالغ رسالتك الكريمة، وهي موضع اهتمام خاص من جانبي، وارجو ان تعلم ايها العزيز اني أتعامل بمنتهى الجدية مع الشؤون العمالية، ولا أعلم هل ترغب بمناقشة الموضوعات التي طرحتها رسالتك برسائل شخصية ام امام العمال؟.. وأنا جاهز للحالتين، كما انها أشارت الى بعض المواقف السياسية خاصة للذين تعاملوا مع الاحتلال، وهذه امور لا يمكن تغطيتها، ولدينا الكثير مما يمكن قوله... وتقبل خالص مودتي... آرا خاجادور"

ورد السيد عدنان بتاريخ Tue, 24 Oct 2006 11:38:05 -0700 (PDT):
" السيد ارا المحترم
تحية وتقدير
شكراً لاهتمامك برسالتي والمواضيع التي تطرقت اليها، واعلم باننا متعودين عليك سابقاً ان تتعامل بكل جديه مع الشؤون العمالية وغيرها، وانني مقتنع بطرح الموضوعات امام الجميع فهي ليست مسألة شخصية فحسب، وانما هي موضوعات عامة تهم الجميع. والاشارات الى بعض المواقف السياسية انما هي تعليق على اشاراتك لها في العدبد من مقالاتك العمالية، لا بل اجد انها محشورة بينها عن عمد ولذلك فان النقاش مفتوح من باب احترام الرأي والرأي الاخر. ولا اخفيك انني ارسلت نسخة من رسالتي لك الى الاخوة في موقع الحوار المتمدن لامكانية نشرها في اقرب فرصة ومن باب حق الرد للجميع. ولا يوجد امور نحاول تغطيتها لان الشفافية هي الاساس في مرحلة التجديد التي نعتقد انها لا بد وان تسود بدون ضغينة لاحد.
مع خالص الود.... عدنان الصفار"

التعليق:
ورد في الرسالة ما نصه" نحن كنا اول من رفع شعار لا للحرب .. لا للدكتاتورية .. ونحن داخل الوطن.... لقد ناضل عمال العراق سواء من هم داخل الوطن وفي مواقع العمل والسكن المختلفة او خارجه ضد النظام الدكتاتوري المنهار وازلامه وقدموا التضحيات الكبيرة."

+ لنتجاهل انه يرد ببضع كلمات على معركة حزبية أخوضها علانية منذ عام 1990 وأنه يشرح لي بجرأة أحسده عليها شعار تمويهي كاذب، كان الدافع الاساسي لأتخذي موقفا صارما من الزمرة التي طرحته وقادت الحزب الى الموقع الذي هو فيه اليوم.

+ أن الاخ كان من واجبه أن يحدد في رسالته: هل يطرح موضوعاته كنقابي ام كشيوعي ام الصفتين معا؟. حتى يتضح لنا ما أراد على وجه الدقة. واذا هو ناضل في الداخل كما يقول، فهل نحن نضالنا في الفضاء او في المنطقة الخضراء؟. كما ان صاحب الرسالة أخفى في البداية أنه أرسل رسالته للنشر، كما هو واضح أعلاه، وبعد ان طلبنا منه صيغة الرد من جانبنا، وسألناه عن نوع الحوار الذي يريد، أشار الى أنه أرسلها للنشر، واضاف بأنه في مرحلة الشفافية والتجديد، بئس الشفافية وبئس التجديد، انها مرحلة مروعة من تاريخ شعبنا المظلوم.

+ أن ما كتبته في الحوار المتمدن لا يغطي الا الاشهر الاخيرة:(انظر رجاءا الى موقعنا الفرعي في الحوار المتمدن الذي أشار اليه. http://www.rezgar.com/m.asp?i=856 وارجو منه ان يطلب المواد الكثيرة السابقة من رفاقه الذين يمارسون العملية السياسية. أن العمل في النقابات الصفراء للثوريين مهمة نضالية، وهي لا تعني التطوع لانشاء منظمات تتستر على الاحتلال وتبيض وجهه، في كل الاحوال أن النبرة في كلام الاخ توحي لي بأنه غير مطلع على الاتفاقات، حتى ولو هو قدم طلب الاجازة اتحاده العتيد بنفسه.

+ أن اتحادك أنت أدرى بنفوذه، وأشعر بالمرارة من اجازة تمهر بختم مجلس الحكم، اداة الاحتلال. وفي كل الاحوال، ان الاشارات الموجهة للنقابات ثورية والاكثر ثورية لا تعني شتيمة للآخرين، الم يتعاون اتحادكم مع الاتحاد الذي وصفته بـ "الاتحاد العمالي السلطوي السابق"؟. ولكن ألا تقتضي النزاهة والصراحة أن تقول لمن قرأ موضوعك أن اتحادك لم يعد له وجود؟.

+ اما التذكير بخسارة الشهيد هادي صالح (ابو فرات) عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، فهو ابتزاز لا محل له من الاعراب، لتقطع اليد التي امتدت الى حياة الفقيد، ولتتحمل القيادة التي زجت به في معركة لم تكن معركة الشهيد وبقية رفاقه، بل هي معركة ضد الشعب فضلا عن كونها حملت عارا للمشاركين فيها.

+ ان سؤالك: " فهل كان السادة محمد صالح القزاز وارا خاجادور وصادق الفلاحي وعلي شكر وهاشم على محسن والعشرات غيرهم عملاء للانظمة لمجرد انهم قدموا طلباتهم للنظام الملكي ومن بعده للزعيم الوطني عبد الكريم قاسم..؟ ام تريدون ان يبقى ازلام النظام يستورثون الاتحاد؟ ان اتحادنا العام قدم طلباته لمنحهم اجازة العمل لكي يتم الاعتراف بحقهم في اقامة تنظيمهم النقابي الذي حرموا منه طيلة حكم الدكتاتورية".
في سؤالك يكمن التفكير الذي يقول: لا يمكن تغير النظام الا من خلال الاحتلال، وقد حذرنا من هذا المنهج الزائف، وها هي الحياة ومصير البلاد يؤكدان صواب هذا التحذير، أن الشعب، والنظام السابق، والحالي وأسياده يعرفون من هم رجال الوطنية العراقية، ومن ناضل من اجل الديمقراطية.

عد الى بياناتنا المنشورة علنا، وعلى مدى اكثر من 16 عاما، لتعرف موقفنا من النظام السابق. وليس من الاصالة بشيء حتى أن نذكر الآن ما قلناه سابقا، الآن نقول كما يقول اخوتنا المصريين بالفم المليان: لا لسياسة الاجتثاث الفاشية الرعناء، لأننا نحن الشيوعيين أكثر من تعرض لسياسة الاجتثاث، ولا للاعتقال الكيفي، ولا للقتل على الهوية، ولا للسجون، ولا للسرقات وغياب فرص العمل والخدمات بكل انواعها، ونعم لمحاسبة اي مجرم وفي كل وقت، ولكن في قضاء شريف وعادل وحر.

+ بالنسبة الى زيارتك الى واشنطن أعرف انها كانت مريحة، وقبلك زارها آخرون مهمون وقلنا كلمتنا بحقهم، عليك ان تعرف، عندما يتخذ حسن جمعة او غيره موقفا ايجابيا في صالح العمال نرحب بذلك، والعكس بالعكس صحيح، ولكن ماذا نقول لصاحبك الذي بكى بين يدي مؤتمر بلير وحزبه مطالبا باسم الشعب والعمال ببقاء القوات الغازية؟.

+ اما قولك: "اما ما يجري الان من كارثة وطنية وعنف دموي فان الارهاب والارهابيين والمليشيات الطائفية المسلحة والمحاصصة فهي المسؤولة عن ما يحدث.(وتواصل القول) اما الاحتلال فلا اعتقد ان هناك عراقي يريد بقاءهم يوم واحد مهما اختلفت الاراء بينهم."
ان هذا الكلام غني عن البيان، فهل يكفي ان نقول: لا أحد يريد بقاء الاحتلال؟ والحمد لله أنك وصفت جزءا من الحالة القائمة، وليس الحالة كلها، أي ما يجري فقط بـ "الكارثة". ولم تتعب نفسك بالسؤال عمن جلب الارهاب والارهابيين والمليشيات الطائفية المسلحة والمحاصصة؟؟!.

+ وأخيرا سؤالك الخاتم: "ويبقى السؤال، هل نترك وطننا وشعبنا وطبقتنا العاملة عرضة للاستغلال والاضطهاد والقهر الطبقي؟ ام نناضل معهم وبينهم؟ ولانهم موحدين طبقياً ووطنياً ولن تنال منهم كل محاولات التفتيت والاقتتال الطائفي المفتعل.
نقول لك ايها العزيز من طلب منك أن تترك الوطن؟. نعم نناضل بينهم ومعهم في سبيل الخبز والحرية والاستقلال، ولكن هذا لا يستقيم مع العمل السياسي والنقابي الذي يصممه ويديره الاحتلال.


الى صائب ورحيم ونهى ووو
منذ فترة طويلة أرى نفسي ملزما بتقديم الشكر علنا على الدعم المعنوي الذي تلقيته من العديد من الرفاق والاصدقاء، وهو الذي عزز قناعتي بضرورة الصبر والمواصلة رغم قسوة الظروف، وأخص بالذكر آخر ثلاثة رسائل، لان اصحابها فقدوا أقارب اعزاء لهم في شارع فلسطين، وفي حي اليرموك، وفي الناصرية في احداث الايام الاخيرة. والصبر لكل ذوي الضحايا من كل العراقيين الذين يؤمنون بأن بلدهم غير قابل للقسمة الهوجاء والحاقدة.


لسنا طرفا في أي تحالف ومن أي نوع
كانت لدينا مواقف واضحة ومعلنة - رفاقي وانا - من كل القضايا الوطنية والطبقية، وكنا وما نزال على استعداد للدفاع عنها، مهما بلغ الثمن، ولكننا في الوقت ذاته لم نشارك مباشرة او بصورة غير مباشرة في اية جبهة اوتجمع او ندوة او مذكرة، لا بالأمس، ولا اليوم، ولم نخول أحدا بالحديث باسمنا او تمثيلنا لا بالصغائر ولا بالشؤون الكبيرة.

وقد اخترنا بعناية اسلوب النضال الممكن والمتواضع، وعملنا وسوف نعمل كل ما نراه يصب في خدمة الشعب العراقي، وبالاسلوب المناسب في الظرف الملموس. وهذا الاسلوب لا يعني التخلي عن التمهيد لنشوء او اقامة او تطوير حركة ثورية حقيقية، تنمو نموا طبيعيا، وتكسب مواقع حقيقية داخل المجتمع.

ان برنامجنا في نشر الوثائق، والتوقف عند الاحداث الهامة في الماضي، لم يأخذ طريقه الى التنفيذ الكامل، بسبب الحريق الذي يلتهم بلادنا في الوقت الراهن، مما يتطلب منا التركيز على الخطوات العملية في اللحظة القائمة. نعد بعدم التخلي عن الاهداف المعلنة في تقديم تجارب ووقائع الماضي، وحاليا نعكس بعض تلك التجارب ضمنا للمساعدة في قراءة التطورات والتصرفات الحالية من جانب اكثر من طرف وشخص.

لم نعلن كيانا سياسيا أيا كان نوعه، وأكدنا أن الكيان السياسي الذي يتطلبه الواقع الملموس سوف يظهر، اذا كانت هنالك ضرورة موضوعية لظهوره. ووجه الرفيق سلام الرسالة الآتية التي تشير الى نوع التحرك الحالي وحدوده، وللآخرين طبعا الحق الكامل في اختيار أساليب نضالهم.

نص الرسالة:
الى كل الأحرار في العراق
والى أصدقاء الشعب العراقي
تحية وتقدير
في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها عراقنا العزيز المحتل، وبعد انزلاق بعض الأطراف التي تدعي اليسارية في طريق التعاون مع المحتل وخدمته، وبعد اصرار هؤلاء على هذا المنهج المشؤوم الى جانب العملاء والخونة المكشوفين وغير المكشوفين. قررنا عكس الوجه المشرف لليسار الديمقراطي العراقي الحقيقي بكل الوسائل المتاحة لدينا، والمشاركة في عمليات اعادة الحياة الى اليسار الحقيقي الذي ماخان الوطن يوما.
في هذا الجانب من عملنا الذي بين ايديكم أي الرسائل، والتي ستصلكم تباعا، نحاول تداول بعض الأخبار، التي تنطوي على تجارب نعتقد انها ذات قيمة نضالية.
وسوف ننشر بعض الوثائق الجديدة والقديمة، التي تساهم في تسليط الضوء على مايجري اليوم، والاجابة على السؤال المهم: لماذا وصل اليسار الرسمي الى طريق مسدود؟.
نعمل على أن تكون الرسائل موجزة للغاية لنحافظ على وقتكم الثمين، اما هويتنا فسوف تكون واضحة لكم من خلال الأسماء والمضامين التي ستردكم في الرسائل القادمة
مع خالص التقدير.
والظفر للشعب العراقي.
سلام
17/5/2005

اما بصدد السبب الذي اقتضى هذا التنويه، هو اتصال عدد من الرفاق يستفسرون عن مشاركتنا في أحد التجمعات الوطنية التي أعلن عن تشكيلها مؤخرا، كما يقال او يشاع. ونضيف بهذا الصدد: نحن ليس لدينا معلومات موثوقة حول هذا الموضوع، ولم نشارك فيه، ولا نعلم هل ما يشاع او يقال صحيح ام لا؟... لا نعرف شيئا حقا.

وهنالك ايضا، وفي بعض الحالات، يحصل ارتباك او تعمد عند البعض، وينسب هذا البعض الناس الى بعضها لمجرد تلمس بعض التقارب في الطروحات، وفي بعض القضايا تحديدا. كما ان الساحة او الساحات لا تخلوا من الادعاءات في التنسيب والانتساب... من حق كل شخص ان يختار الاسلوب النضالي او غير النضالي الذي يناسبه... ولكن، رجاء ليس باسمنا!!!.



#ارا_خاجادور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الاضرابية تثير هلع المحتل وعملائه
- نهج المقاومة الوطنية ومورفين المصالحة الوهمية
- حديث مع عمال معمل اسمنت طاسلوجة
- لبنان: المقاومة المسلحة تشير الى الطريق
- حركة التضامن مع الشعب العراقي
- أسئلة حول الوحدة العمالية النقابية في ظل الاحتلال
- بعض من عبر الأول من ايار
- لا للحرب الأهلية... انها حرب التحرير
- النقابات العمالية رافعة قوية في معركة التحرير
- قراءة في صفحة من سفر كفاحنا المسلح
- نراجع الماضي بثقة من اجل المستقبل
- مزامير الانتخابات الامريكية في العراق
- هل النقابات العراقية الاساسية تدعم الاحتلال ؟
- من عوامل الجزر في التنظيم الثوري
- لماذا الان يجري الاحتكام للشعب؟
- نقطة واحدة للمفاوضات: انسحبوا ايها الغزاة من بلادنا
- نعي المناضل هادي أحمد علي


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ارا خاجادور - ليس باسمنا وبعض الهموم الوطنية