أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الشريف - عن (السياسيين) اللئام !!!














المزيد.....

عن (السياسيين) اللئام !!!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما سألت الفيلسوف:
عن أطيب( السياسيين) اللئام !!!
فقال: عن أي لئام تسأل يا صديق؟ فقلت عن دهاء، ومكر السياسيين، فقال: هنالك نوعان من السياسيين، أو بالأحرى القادة، أو رجال الدولة، والحكم.

النوع الأول: رجل ماكر، ذو دهاء، ذكي، لا تعرف له كذباً من صدق، ناعم كالحرير تكاد لا تشعر بخنجره، إلا بعد، أن يكون قد سدد لك الطعنات، وودود لدرجة أنك لا تشعر بدفئه، إلا بعد أن تكون حروقك قد وصلت إلي الدرجة الثالثة، أو درجة التفحم. ذو حضور عند الناس، ويعرف محط اهتمامهم، ويدغدغ عواطفهم، ولا يحدثهم عن الوقائع، ولا يتحدث مطلقاً بالأرقام، ومريح في الاتصال مع الآخرين، يكبت انفعالاته ، بارد الأعصاب، حتى الجبن، ولا يمكن استفزازه. وقد تشعر أنه ضعيف عند الضغط عليه، أو عند مواجهته، فيتلون كالحرباء، ويستنسك كالثعلب ويشعرك بالنصر عليه،لتكاد تحس أنه ساذج، ليكمن لك بعد ذلك. وسلس المراس، يؤمن لك الطريق إلي منتصفه، حتى لا تأخذ حذرك، فتتراجع، وعندها تنقض عليك عصابته بالطعنات، ولا تجد من تستغيث به، ولا يحاول قتلك في مكان وزمان الخلاف الواقع بينك وبينه، لأنه، لا يتقن القتل، إلا في الخفاء، ولا يوجه الطعنة إلا تحت الحزام، أوفي الظهر، ولا يقدم بتاتاً علي الطعن في الوجه، أو في الصدر، ولا يحمل قيمة عامة، أو إنسانية، بل هو أناني، وثعلب في لباس قديس، وهذا النوع لابد، وأن يعاني من القولون العصبي، وغالبيتهم، لا يذهبون إلي الحمام يوميا، وتغلب عليهم معاناتهم من الإمساك، وهذا النوع مدخن شرس، وأميل للإدمان علي الخمور .

والنوع الثاني : رجل ذو حضور، ذكي، لماح، يحمل حساً إنسانيا، ويحمل رؤية وقيماً جماعية، وله ألفة أقل من النوع الأول، وفج في الغالب مع الآخرين، لأنه أقرب للإنسان في تفاعله مع المؤثرات، يتحدث في الغالب بالوقائع، والأرقام، قد يؤذيك عند المواجهة معه مباشرة ، وإذا طعنك، فيطعنك في الوجه، أو الصدر، ولا يضرب تحت الحزام، لا يتحمل أن يكون حملاً في أي ظرف كان، له لون واحد كالعربيد، ولا يتلون، ولا يستنسك كالثعلب، ولا يعاني من القولون العصبي، ولا يعاني هذا النوع منهم من الإمساك، وهذا النوع يميل إلي التدخين العادي، ولا يشرب الخمور، لكنه يصاب بالاكتئاب بين فترة وأخري، وهو أكثر عرضة لتناول المهدئات، ودائماً يتمتع بصحة جيدة يفتخر بها، ولا يجعلك تتجمل عليه حتى برد التحية.
وما علاقة الوزن والطول والهيئة والوجه؟ فقال الفيلسوف:
النوع الأول أميل إلي القصر، وانتفاخ البطن، وصغر العينين، وقد تكون الحواجب أقل كثافة، والسحنة أكثر بشاشةً، وفقدان التعبير علي قسمات الوجه ( الوجه الأخرس )، وعدم بروز أسنان الفك العلوي.

أما النوع الثاني، فهو أميل إلي طول القامة، والعينين ليست بصغيرتين، والحاجبين أكثر كثافة، والسحنة أقل بشاشةً، وقسمات الوجه تتحدث ( الوجه المتحدث )، وفي الغالب تكون أسنان الفك العلوي مرئية.

فسألته عن العلاقة بالمرأة ؟ فقال الفيلسوف:
كليهما تحكمه النساء، وكليهما مطيع لهن طاعة عمياء، لكن النوعان لا يتقنون فن التعامل مع نسائهم، كما يفعلون ذلك مع الأخريات.

فقلت: لم تجبني عن السؤال يا فيلسوف، من أطيب اللئام ( السياسيين )؟
فقال: ليس هم بطيبين، كليهما حاقد علي الآخرين، ويتلذذون في تعذيب الجمهور، وأغلبهم كذابون، فالسياسي عندما يصبح متمرساً، يكون أكثر كذباً من ذي قبل.
فقلت له كيف ذلك؟ فقال عند اللحظة التي يستطيع الواحد منهم أن يقنعك برأي، وبعد لحظة يقنعك برأي مخالف للرأي الأول تماماً، فانه يصبح كذاباً كبيراً.

فسألته ما هو أفضل برامج الأحزاب؟ فقال اتركها للحلقة القادمة.
20/9/2006م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفسي أشوفك يوم !!!
- بين قبرين !!!
- الحب الأول لا يغيب !!!
- كله يفوق !!
- التوحش !! قصة قصيرة
- أباتشي اتنين وزنانتين !!!!
- سنذهب الي بحرنا كل يوم يا جاك !!!!
- ياشيخه هقوشتيني !!!!
- رنا يا حلوة الحلوات!!!!
- إن الحرب تشتعل !!!
- لا تبك يا طيب !!
- أبد أبد !!!
- مريدون ... للنذل والحرامي والديوث !!!
- المنجليط .. والمنجلوط !!
- اخلاص حتي اللحظات الأخيرة !!
- اصابات متكررة .. بنيران صديقة !!!
- قدر !!
- من تخرج السين .. ثيين
- هل كان فوز حماس ... خير لابد منه ؟!!
- احرث وادرس كله لبطرس!!!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الشريف - عن (السياسيين) اللئام !!!