رسالة إلي مني الشاذلي والدمرداش ونداء للأقباط

مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 08:13
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

لدي بعض الأسئلة أريد أن أوجهها إلي كل من, السيدة الفاضلة مني الشاذلي والسيد الفاضل معتز الدمرداش.ولا أدري لو كنت سأتلقي الرد أم لا.لكن الشئ المتأكد منة إن كلاهما ستصلة أسألتي هذة.
باللة عليكم لو كانت مني يعقوب مسلمة وخالد عمران مسيحي .هل كان كلامكما الذي سمعناة سيكون نفس الكلام؟
الحقيقة إني صدمت فيك يا معتز,فأنت إبن العظيم نور الدمرداش والعظيمة كريمة مختار.والأثنان لهم تاريخ ناصع رائع.لقد أسأت لهما ولتاريخمهما وأنت تكذب وتدلس ولم يكن ينقصك غير اني ترتدي الجلباب الأبيض وتطلق لحيتك ,فأنت أول من يعلم إن التصوير تم في مبني مباحث أمن الدولة وإن التصوير قد تم إعادثة ثلاث مرات ,وحتي في المرة الثالثة خرج ليزيدنا يقينا بأن الفتاة مخطوفة.وأنت بكل بجاحة تقول إنها بكامل إرادتها بل تكذب في عمر الفتاة أيضا لتزيدها عامين. ألم تخجل من نفسك,والغريب كيف تسرب الفكر الوهابي العفن لشخص مثلك تربي وترعرع في بيت أساتذة وفنانين كانو هم الخط الأول الذي واجة الفكر الوهابي.ودافعوا عن حريتهما في إختيار مهنتهما ضد هؤلاء الذين كانواوماذالوا يكفرون الفن والفنانيين.
عزيزتي مني أسألك عن شعورك وأنتي تستمعين للفتاة .هل صدقتي أن الفتاة ذهبت بحريتها .هل شعرتي إنها حرة الإرادة .لقد كنتي عادلة عندما قلتي إن الأسرة رفضت إجراء إتصال تليفوني مع إبنتهم لإنهم لا يدرون ماذا يحدث علي الجانب الأخر.ولكنك سيدتي تهجمتي علينا وإتهمتينا بإننا نروج للإشاعات والأكاذيب من خلال شبكة الأنترنت.أي إشاعات سيدتي, ونحن نعيش المشكلة لحظة بلحظة من خلال تغطية إعلامية هائلة من قبل الأقباط متحدون.ومراسلهم البطل نادر شكري الذي ينقل لنا الحدث بالصوت والصورة.
لماذا لم تسألي عن المكان الذي يعيش فية خالد الأن ؟وكيف لشخص يمر بظروف مادية صعبة أن يكون بيت أخر وهل تلقي مساعدات مادية من أحد ؟ علما بأنة مدرس علي قد الحال وكيف فرش شقتة ومن أين لة جهاز التلفاز الذي طلبتي منة بأن يوطي صوتة أكثر من مرة . وأنتي تعلمين إن ثمن التلفاز لوحدة يعادل مرتب ست شهور لمدرس في مصر.فكيف لة إستطاع أن يجهز شقة ويفرشها . ألم يكن من واجبك أن تتطرقي لمن يقف وراء خالد. ومن دعمة ماديا بدلا أن تتهميننا بأثارة الشائعات؟
عموما أتمني أن اجد الرد من كلاكما .أو علي الأقل أتمني أن تكون تساؤلاتي قد ايقظت ضميركما.
أما أنتم أخوتي وأبائي الأقباط وقد شعرتم بأنفسكم .أن لا يوجد من يقول كلمة الحق. والكل قد أستحل شرفكم دون مراعاة لشعوركم كمواطنين مصريين وشركاء في الوطن . أو حتي كأدميين سواء من رجال الأمن أو السياسيين أو الأعلاميين . فاليوم يومكم ولا حياة للضعفاء والجبناء . أنني أدري الناس بظروفكم الصعبة .والمجتمع الذي تعيشون بة . وأنا لا أتحامل عليكم ولا أطلب منكم أكثر من الذهاب للكتدرائية المرقسية للإعتصام بها .ليعرف الكل إن شرفكم عزيز عليكم وإنكم لا تتهاونون في حقوقكم .ولا تستمعون للإعلام المصري الذي يحاول . أن يوصل إليكم صورة مغلوطة وهي إن مني قد ذهبت بإرادتها .في محاولة يائسة لتشوية صورة مني في عيونكم حتي تقولون هي لا تستحق ولترددون مقولتكم الشهيرة إبن الهلاك للهلاك يدعي . فمني اليوم خطفت وإن لم يكن لكم موقف فغدا سيخطف غيرها وبنفس الطريقة .ربما ستكون إبنتك أو أختك أو زوجتك أو أمك .فهل صعب عليك أيها القبطي أن تقضي ليلة بالمرقسية من أجل شرفك وعرضك .أطالب كل الأقباط من مختلف مدن مصر بالذهاب للكتدرائية يوم السبت الموافق التاسع من سبتمبر السابعة مساء علي أن لا يفض الإعتصام إلا بعد عودة مني . وعلي القادمين من خارج القاهرة أن لا يذهبوا بأتوبيسات حتي لا يعطون الفرصة لرجال الأمن بأستوقافهم ومنعهم من دخول القاهرة . أذهبوا بالمواصلات العامة فرادي أو مجموعات صغيرة ولا تتكلموا مع بعضكم البعض أثناء سفركم . حتي لا يلحظكم رجال الأمن .
وللأقباط الذين يعيشون في المهجر .وللمنظمات القبطية وزعماؤها. أوجة نداء, إنة في حالة عدم رجوع مني حتي يوم الأثنين هو يوم بداية الأسبوع في الغرب . عليكم بالأعتصام داخل القنصليات المصرية والسفارات المصرية بالخارج.لا أطالب فقط بالتظاهر أمام السفارات بل الإعتصام داخلها وعدم فض الإعتصام حتي تعود مني يعقوب لحضن والدتها.ألا يستطيع كل زعيم منظمة منكم أن يخرج ومعة عشرة إلي عشرين فرد لأقرب سفارة أو قنصلية مصرية . أم إننا أصبحنا كالعرب لا نجيد إلا الكلام وبدون فعل.
بأيديكم أنتم أيها الأقباط العظماء إرجاع مني لحضن والدتها مرة أخري . أنتم العظماء أبناء أحمس ومينا ورمسيس وأثناسسيوس الرسولي. الذي قيل لة العالم كلة ضدك فرد قائلا وأنا ضد العالم .
اليوم يومكم لتكتبوا صفحة جديدة في تاريخكم . لتنطوي للأبد صفحة تاريخ أسود خطفت فية بناتنا وأنتهكت فية أعراضنا ورخص فية دمنا . وللضعفاء والمتمسحين بالتسامح .اقول لهم إن المسيح لم يأتي ليموت من أجل جبناء وضعفاء .ونحن لا نطالبكم بأثارة أعمال العنف بل نطالبكم بالوقوف بجانب إبنة وأسرة محتاجة لمساندتكم . قبل أن يقول لكم المسيح أذهبوا عني يا ملاعين كنت مختطفا فلم تناصروني وتركتوني فريسة سهلة للذئاب تنهش لحمي . فتقولون أين رأيناك يارب فيقول لكم كما فعلتم مع مني يعقوب هكذا فعلتم بي.

#مدحت_عويضة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات