أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت عويضة - أيها الأقباط عيشوا أحرار أو موتوا رجالا














المزيد.....

أيها الأقباط عيشوا أحرار أو موتوا رجالا


مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 09:05
المحور: حقوق الانسان
    


من أقوال سيدنا البابا شنودة إن حياة الإنسان يوما ما ستنتهي .فياليتها تنتهي من أجل عمل صالح.ولا يوجد صلاح أجمل من الموت من أجل الحرية .ولا أجمل من الموت دفاعا عن أبنائي ضد الذئاب. حتي لو كان مصيري الموت بأنيابها.فالموت لي ربح .وأن أعيش يوما حرا مرفوع الرأس. أفضل لي من العيش مائة سنة ذليلا منكسرا محتقرا.فالموت افضل لي من الحياة بدون كرامة.
ظاهرة خطف بنات الأقباط اصبحت ظاهرة خطيرة . زادت وتصاعدت مع الصعود الوهابي الإخواني في الإنتخابات الماضية.ومع الصعود الإخواني زادت معناة الأقباط وهذا ما سنقوم بشرحة في مقال لاحق.ولنعود لظاهرة خطف البنات.والجدل القائم بيننا وبين الوهابية والحكومة حول إذا كانت البنت مختطفة أم ذاهبة بمحض إرادتها.ولكل إنسان الحق في إختيار عقيدتة وإختيار شريك حياتة .والفيصل بيننا هو القانون الجنائي المصري وتعريفة للإختطاف وعندما يتحدثون عن الإختطاف يتناولون الجانب المادي .بينما القانون شمل الجانب المادي والمعنوي .
والحل بسيط جدا .طالما إنتم متأكدون إن الفتاة ذهبت بمحض إرادتها . لتكن لديكم الشجاعة لتغيير نظام لجان النصح والإرشاد التي وضعت في عهد الخديوي إسماعيل . ونقوم بإستبدالها بلجنة مكونة من الكنيسة ومن مراكز حقوق الإنسان والشخص الراغب في الدخول .للاسلام يسلم للجنة التي تتعهد بالحفاظ علي حياتة ويكون دور مراكز حقوق الإنسان مراقبة عدم تعرض الفرد لأي نوع من أنواع الإكراة المادي أو المعنوي. وتحدد مدة بقاء الفرد تحت إشراف اللجنتين بثلاث شهور مثلا . تحدد بعدها جلسة في المحكمة ويذهب الفرد .أمام القضاء ويقول كلمتة بعيدا عن رجال الأمن إما ان يستمر في علي دينة الأصلي .أو انة يسمح لة بالتغيير وإعتناق الدين الجديد.ويحث نفس الشئ مع الفرد المسلم الراغب في التحويل للمسيحية بتشكيل لجنة من الأزهر ومراكز حقوق الإنسان . فحرية العقيدة مكفولة في الدستور المصري .
وليس من العدل أن تفتح الدنيا زراعيها للشخص الذي يريد أن يتحول للإسلام . او حتي التي تريد أن ترتبط بشخص مسلم .كحالة مني . بينما يكون السجن والتعذيب والحبس نصيب من يريد أن يعتنق المسيحية . أو كما يطلق عليهم مصطفي بكري المتنصرون خنجر في ظهر الوطن. بينما يغمض عينية عن إختطاف بنات الأقباط حتي لو كانت الفتاة غير مقتنعة بالإسلام كعقيدة. فليس مهم فالخطوة الإولي انها في حضن رجل مسلم وبكرة ربنا يفرجها.وقامت مصر كلها ولم تقعد بسبب ذينب هذة الفتاة التي تركت بيتها بحثا عن الحقيقة . وكفرت بالإسلام وسموها إختطاف بالرغم إنها خرجت بحريتها ولم يكن هناك شاب لعب بمشاعرها أو أغواها ولدي الكثير والكثير عن ذينب سأخرجة في حينة .
ولعبة خطف البنات هي لعبة أمنية وهابية مشتركة .وهناك تنظيمات لخطف البنات في مصر وأسلمتهم. وياليتهم تنظيم منظم لسهل ضربة والقضاء علية . ولكنة تنظيمات عشوائية منتشرة في ربوع مصر كلها . وفكر وهابي إن من يهدي نصراني للإسلام سيبني لة قصرا في الجنة المزعومة . فأصبحت بناتنا مستهدفة . وأصبحنا صيد سهل . فحقوقنا ضائعة مع رجال الأمن ح فهم أشد تطرفا من الأسلاميين المتشددين . ومع القيادات الحكومية حقوقنا أيضا ضائعة فهم لا يختلفون كثيرا عن سابقيهم. بل بما لديهم من موهبة في تمييع المواضيع . يستغلون سلطاتهم ومراكزهم في محاولة إمتصاص غضب الأقباط بكلماتهم المعسولة . مساعدين الجناة والأمن لكسب مزيد من الوقت.وإعلام وهابي حقير ينفذ سياسة الوهابيين بكل دقة.بعد إن أعمتهم دولارات الوهابية عن الحقيقة . بعد إن باعوا الوطن ووحدتة من أجل القليل من هذة الدولارات. لا يخفي سرا علي أحد أن جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الوهابية السعودية . تدفع علي كل فرد يتم تحويلة من الإسلام للمسيحية وتختلف كمية الدفع علي حسب مكانة الفرد الإجتماعية والإقتصادية ودرجتة التعليمية . أي اصبحنا نحن الأقباط يبيعنا أبناءوطننا للعربان الذين كانوا بالأمس حفاة عراة.وإن غطت دولارات البترول ارجلهم ووإجسادهم . لكنها لم ولن تغطي ابدا عقولهم الفارغة الخاوية وسيعيشون جهلاء ويموتون جهلاء.
والأن نعود لمشهد الفيوم والحادث الأليم الذي نتج عن إختطاف بنتنا مني يعقوب. وتواطئ الأمن والمسئولين مع الخاطف .الذئب البشري . وأقول لكل إنسان مسلم عاقل باللة عليك ماذا كان رد فعل الأمن.لو كان الرجل مسيحي والبنت مسلمة .
لابد للكل أن يعرف إن جهاز أمن الدولة بمصر لا تخفي عنة دبة النملة. وخصوصا في المدن الصغيرة كمثل مدينة الفيوم. هم علي علم بكل علاقة تحدث يكون أحدي طرفيها مسلم والأخر مسلم. ويقومون بطريقتهم بإحطار طرفي العلاقة .بدون علم الأسرة والتحدث لهم . وهم أول من يعطي الضمأنينة للطرف المسيحي بعدم الخوف من الأهل .وهم أول من يحاولون دفعة للهروب من البيت .وهم أول من يشجع المختطف. ويطمئنة ويعطونة الوعود بمساندتة ومعاضدتة. فباللة عليكم كيف تذهبون إليهم مطالبينهم بإرجاع أولادكم وهم أول من خطط لإختطافهم .واة يا بلد أصبح حاميها حراميها.
مسألة رجوع مني هية مسألة حياة أو موت لنا . ولن نقف مكتوفي الأيدي ايذاء عملية خطف مني . أنني ادعو الأقباط في الداخل وفي المهجر بمساندة أسرة مني في حقهم المشروع في إسترداد بنتهم .ادعو كل الكنائس في الداخل بتسيير رحلات من جميع أنحاء مصر لمعاضدة ومساندة شباب الفيوم المتجمهر في الكنيسة . وأدعوا أقباط مصر في الخارج في كل دول العالم بالذهاب إلي السفارات المصرية لا من أجل التجمهر أمامها بل من أجل الإعتصام داخل هذة السفارات علي أن لا تفض هذة الإعتصمات حتي تعود مني لابيها. إن لم نقف وقفة رجال وأن تخاذلنا كعادتنا وإن لم ننفض غبار السلبية عن كاهلنا سنبكي مني اليوم . وغدا ربما نبكي بنتي أو بنتك . أختي أو أختك زوجتي أو زوجتك






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألهذة الدرجة رخيصة دماؤكم وبلادكم عليكم
- الدور القذر للدولة في محاولة تفتيت الكنيسة المصرية
- هالة المصري سيدة تحت الحصار
- المؤتمر الرابع للأقباط والهلع الوهابي
- القضية القبضيةومشاكل مصرالإجتماعية والإقتصادية
- هل سيكون مصير هالة المصري نفس مصير أيمن نور؟
- وحدة الفكر القبطي تنبثق من أحشاء عم نصحي الممزقة
- حتي في توزيع الثروة الأقباط مظلمون يا دكتور عبد الحليم قنديل
- الإسكندرية تحترق بنيران الوهابية
- القمص زكريا بطرس المفتري علية
- أين الجيل الثاني من أقباط المهجر والعمل السياسي
- إختطاف بنات الأقباط من عهد الخديوي إسماعيل لعهد مبارك
- الأقباط والإخوان وحتمية أللا حوار وأللا جدال
- إلي عبد الكريم سليمان لن تكون أول ضحايا الأزهر ولا أخرهم


المزيد.....




- الأونروا تحذر من تصاعد العنف في خربة أم الخير ومسافر يطا جنو ...
- الأونروا: لدينا خطة طوارئ جاهزة للعمل في غزة فور إعلان الهدن ...
- يورو نيوز: الاتحاد الأوروبي يدرس 5 خيارات للرد على انتهاكات ...
- محام وبرلماني إسباني للجزيرة نت: هدفنا تثبيت جرائم الحرب الإ ...
- اعتقالات جديدة تطال 3 رؤساء بلديات في تركيا
- إصابة عاملي إغاثة أميركيين في خان يونس
- الأونروا تحذر من تصاعد العنف وخطر التهجير القسري في الخليل
- تركيا: السلطات تنفّذ جولة جديدة من الاعتقالات بحق رؤساء بلدي ...
- اعتقال 3 رؤساء بلديات في تركيا مع توسع حملة على المعارضة
- محام وبرلماني إسباني للجزيرة نت: هدفنا تثبيت جرائم الحرب الإ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت عويضة - أيها الأقباط عيشوا أحرار أو موتوا رجالا