أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - فقط قضية واحدة من مئات القضايا تمكننا من اتهام الرئيس بالخيانة














المزيد.....

فقط قضية واحدة من مئات القضايا تمكننا من اتهام الرئيس بالخيانة


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1659 - 2006 / 8 / 31 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد نلحظ أن الحملات الدعائية التي تشنها وسائل الإعلام التابعة للحزب الحاكم ضد مرشح المعارضة فيصل بن شملان هي حملات باهتة و لا ترقى إلى مستوى حزب من المفترض به أن السياسة الطويلة التي مارسها تجعله أكثر نضجا في مستوى التعامل الإعلامي وصياغة الخبر وطريقة تسريبه .

فالتهم تلك والتي هي على غرار أن أبن شملان لا يمتلك ملامح جميلة وأنه رجل عجوز بعكس رئيسهم التي يتمتع " نسبيا " بكاريزما فاتنة وشباب باهر ، هي من السخف جدا التوقف أمامها ، فكون أن الرئيس أصغر من بن شملان فهذا لا يعني إطلاقا بأنه شاب بمعنى هذه الكلمة وأيضا لا ينفي أنه حكم اليمن منذ ثلاثين سنة ثم يعلن في برنامجه الانتخابي الأخير أنه بصدد توفير الكهرباء والماء للمدن الرئيسية في الجمهورية ! مما يضع تساؤل حول ماذا كان عمل الرئيس طوال كل تلك الفترة الماضية مادام الماء والكهرباء لم تصل إلى المواطنين في عموم البلاد ، ماذا كان يفعل هذا الشاب الوسيم على سدة الحكم وبماذا كان يفكر !!!

عندما لا تجد في الوردة من عيب ، لا تستطيع إلا أن تشتمها بلفظة ( يا أحمر الوجنتين ) وفي هذه الحالة ماذا يُستطاع أن يقال عن أبن شملان سوى أنه كبير في السن وكأننا نريد أن ندخل مسابقة عرض أزياء لا قيادة وطن مكون من ملايين البشر ، بينما نحن المنحازين لوجع الشعب يمكننا لو فعلا لدينا دولة قانون ونظام أن نضع الرئيس خلف القضبان بتهمة الخيانة العظمي من قضية واحدة فقط وهي سماحه لطيران أجنبي بدخول الأجواء اليمنية ليقوم بقتل مواطن يمني دون أي محاكمة أو تحقيق ، أنه أذن بقتل مواطنيه بأيادي أجنبية وعلى أرضهم ثم يخرج الرئيس علانية أمام التلفاز ليعلن بأنه هو من سمح بهذه العملية ، أليست هذه تهمة تندرج تحت مسمى الخيانة وتعرض المواطنين وسيادة البلاد للهتك ؟ ناهيك عن مئات القضايا التي تسكن في ذاكرتنا ولعل آخرها جريمة القتل التي قام بها أحد أبناء قبيلته لمواطن يمني أمام طفليه وحشد كبير من المواطنين دون أن يقبض عليهم حتى الساعة برغم معرفة أسمائهم وعناوين سكنهم وذلك فقط لأنهم محسوبين على المقام العالي الذي لا يمس مهما كانت أفعاله .

هذه جرائم فضيعة لا تحرك في رأس صالح شعره ، بينما في دولة مثل الدنمارك تسقط الحكومة المنتخبة ديمقراطيا لأنها رفعت قيمة أحد الأسعار الغذائية ، فهل الآن من مقارنة فعلية بين أبن شملان الذي يعتبر من أنزه البشر أخلاقا ونفسا في اليمن وبين صالح الذي لم يوفر طاقته لإذلالنا ومصادرة خياراتنا وأملنا بأن نعيش داخل أوطاننا بأمان .
هل هناك من سيجروء أن يصف ابن شملان إلا بأنه نزيه ، وهذه النزاهة في نظر حاشية النظام هي تهمة بحد ذاتها أو كلمة غادرت قواميسهم فصارت تسبب لهم مغصا معويا أنعكس على تفاهتهم في الصحف والمواقع التابعة لهم ضد هذا الأمل الذي أن تمكن من الحكم سيمنحنا الكثير مما نريده ونتمناه .

تاريخية أبن شملان تكمن في وقوفه ولأول مرة في التاريخ السياسي في اليمن ضد علي عبدالله صالح ، فصالح وأتباعه لم يعتادوا إلا على دمى تأتي كل فترة انتخابية لتمثل دورها ثم في يوم الانتخابات تضع صوتها للرئيس وتغادر ، أما بن شملان فقد كسر حاجز الخوف وأسس بداية فعلية لوضع أول لبنة على الطريق الصحيح ، وسيذكره التاريخ اليمني على اعتباره صاحب هذه العملية السياسية الجريئة و ألتي قد تساعد في تنفيذ بنود الدستور من التداول السلمي للسلطة التي يعض عليها صالح بكل أطرافه .

الحزب الحاكم يملك ثروة وطن يستخدمها وبشكل جلي في هذه الانتخابات وهو يملك ورقة الإعلام الحكومي ومعسكرات الجيش ، ويمتلك آلية الحشد ، فهو دولة والمعارضة مجرد أحزاب تستند ألي ضمير شعبها .
ومن حق هذا الشعب الذي ذاق مرارة الفقر والفساد أن يثور لنفسه ولو لمرة واحدة ويضع مصلحته فوق أي اعتبار آخر ، أنه وبكل سهولة أمام الشعب ألان وبهذه الانتخابات فرصة لكي ينتصر لنفسه ولأجياله حتى وأن تم تزييف الانتخابات ، فكون أن الشعوب تستطيع أن تسجل موقفا ضد جلاديها ، فهذا يعني أن المستقبل قد أضاء لهم أول الشموع .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين نسائنا ؟؟؟
- الجولان الآن ... الجولان أولا
- وفي بيروت ألف بندقية ... وغانية
- اسرائيل دولة طارئة
- تبا ...كدت أن أصدقك يا صالح .
- يا دولة ... إنها أضغاث أحلام
- المواطن في نظر فخامته - ووزير داخلية جبان
- ماذا بعد موت الزرقاوي ؟
- ما اروع الدم العربي المراق
- زوبعة النفاق تبداء
- أهو مأزق النظام اليمني أم ورطة الزنداني
- حديث في العروبة
- النبي الأبيض وحماس
- النفط وصحة الرئيس
- بنص الدستور ، الحكم باقي في ذرية .. !!
- الإسلام لم يأتي بالحل
- نساء عدن ... وحكم الشمال
- نحن العرب ... لماذا لا يخيفنا الدستور العراقي
- بوش ...هل رايت كم هو الله غاضبا منك
- قاموس وبستر ... عنوان أمريكا العنصري


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - فقط قضية واحدة من مئات القضايا تمكننا من اتهام الرئيس بالخيانة