أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - قناة الجزيرة ... وفضائح الوثائق ... بين الثورية والبعثية ؟














المزيد.....

قناة الجزيرة ... وفضائح الوثائق ... بين الثورية والبعثية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 487 - 2003 / 5 / 14 - 04:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


             

كرنفال ممتع ، ومهرجان ظريف ، وسباق رائع ذلك الذي تتسابق إليه فضائيتي أبو ظبي والجزيرة لتبرئة نفسيهما من جريرة التعامل والتعاطف الإعلامي مع نظام صدام البائد! وهو النظام الذي يمتلك سجلات ذهبية وخبرات أسطورية في فن التعبئة والتحشيد والتجنيد وخلق جيوش المبشرين في فضاء الإعلام العربي وهي مهمة لم تكن بجديدة على البعثيين الذين يعتبرون الأساتذة في فن التبشير الحزبي ، والإنتشار الإعلامي وشراء الذمم ووفقا للتسعيرات السائدة في عالم الإعلام الإستخباري الممول ، وقناة الجزيرة القطرية التي سقطت آخر ذرة من مصداقيتها مع سقوط البعث العراقي في أوحال هزيمته النكراء تخوض اليوم حربا من نوع جديد إسمها حرب براءة الذمة والتي أحسب أنها حرب خاسرة لامحالة ، فلم يعد التمسك بالشعارات الوطنية والثورية الرنانة عاملا مقنعا في إثبات البراءة ؟ ولم يعد التمسح بأعتاب قضايا الأمة في فلسطين والعراق سببا وجيها لنيل البراءة الشاملة من آثام وموبقات التطبيع والهرولة وتجميل قبائح الأنظمة الفاشية العربية ، والتغاضي عن مصائب الشعوب العربية بأنظمتها الديناصورية ؟ فسقوط البعث وصدام الفاشي لم يكن سقوطا لنظام خارج كل السياقات المعروفة ، بل كان بالدرجة الأساس سقوطا لمرحلة وحقبة زمنية كاملة إتسمت بالخداع والتدليس ، وسقوطا لكل وجوه النفاق التي تنبح من خلف المذياع وأمام الكاميرات تدافع عن حق الشعوب في الحرية والإنعتاق من الدكتاتوريات بينما تمارس في الخفاء وخلف بوابات القصور علاقاتها المحرمة مع أساطين الإجرام والطغيان لتسوق لهم وكما بينت تلك الصورة الملونة السعيدة لأحد أساطين الجزيرة وهو السيد فيصل القاسم مع الإرهابي المجرم وسكرتير صدام وأحد القتلة المطلوبين للعدالة في العراق المدعو عبد حميد حمود في أحد القصور الرئاسية في العام الماضي؟ وقبلها صورة لنفس المذيع مع المعوق عدي ؟ هذا غير الحلقات التي بثها من إتجاهه المعاكس في بغداد؟ رغم أن العراقيين لايعرفون الساتلايت الممنوع بحكم القانون البعثي القراقوشي؟ فلمن كان يوجه القاسم برنامجه إذن ؟، وبعيدا عن الإغراق في الإتهامات وسوء التفسير فإن الوثائق المكتشفة أخيرا من إرشيف أجهزة البعث البائد ستسلط الأضواء على كل الزوايا المعتمة في إمتدادات نظام صدام العربية والدولية والتي ستقطع الشك باليقين وأتمنى فعلا بل سأعمل جاهدا على أن تنشر بأوسع مدى ممكن لتكون الفضيحة بجلاجل رغم أن ( الذين إختشوا ماتوا )! كما يقول أعزاؤنا في مصر الكنانة؟ ، وسيحاول المتورطون إختلاق التبريرات الواهية وإصطناع البراءة وإدعاء أن الوثائق مزورة لتجنب الفضيحة! وهي ( حركات قرعة ) معروفة لن توفر ضمانة أدبية حقيقية للسمعة المنهارة وللمصداقية المتبخرة ؟ والواقع فإن كل من يعرف طبيعة النظام البعثي البائد في العراق لايساوره أدنى شك من أنه سعى ويسعى لإكتساب مواقع قدم وتجنيد العناصر خصوصا وإن الإمكانيات متوفرة والأرضية جاهزة ومهيئة سلفا ؟ وكل عناصر اللعبة الإستخبارية متوفرة ؟ فهل يتصور أحدكم مثلا من أن حلقة ( الإتجاه المعاكس ) التي ضمت كل من المصري سيد نصار والكويتي نبيل الفضل كانت مجرد صدفة ؟ خصوصا وأنها جاءت بعد حلقات إستاء منها النظام البائد كثيرا وهدد الجزيرة خلالها وخصوصا تلك الحلقة التي ضمت المعارض الوطني البارز فائق الشيخ علي والمدعو معن بشور أحد حلفاء صدام في لبنان ؟ ويجب أن لاننسى أن أطروحات السيد نصار كانت عدوانية وبذيئة ومخصصة لشتم الكويتيين والإستهزاء من قضية أسرى ومغيبي الكويت في سجون صدام ؟ وحيث كوفيء السيد نصار على أدائه التهريجي وكوفئت الجزيرة عراقيا بأن تم عرض الحلقة في فضائية صدام ليراها العراقيون ؟؟ وفي بادرة غريبة ونادرة؟ وإذا كانت الوثائق هي التي تكلمت أخيرا وستتكلم أكثر وأكثر في المستقبل القريب فإن المتابعات الميدانية لاتخطيء أبدا تفسيرها للعديد من الشواهد والقرائن ؟ ويقينا فأن الأيام القادمة ستشهد تطاير المزيد من الرؤوس القيادية في الإعلام التضليلي العربي ، وستستمر فضائح نظام صدام تلطخ وجه التاريخ العربي لمراحل طويلة قادمة ؟ ، إذ أن الجزيرة ومن خلال ممارسات مراسليها المقيمين في بغداد حاليا لاتزال تمارس دورها التخريبي في ظل تواجد الملا ماهر عبد الله بتوجهاته الطائفية الخطرة وإستغلاله لحالة عدم وجود الدولة والحكومة في العراق والتي سيكون من أهم مهامها المقبلة تنظيف بغداد من عصابات الإعلام الطائفي الخطر...

وقريبا عندما تتحدث الوثائق سيصمت الأدعياء وتجار الوطنية ، وسيعيش الإعلام العربي إتجاها معاكسا من نمط خاص ؟.

فتربصوا .. وإننا من المتربصين !.

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ألبوم ( عثمان العمير ) .. ودبابة ( طارق عزيز ) .. نزاهة ...
- تراجيديا مابعد السقوط .. جردة حساب قومية ؟
- موت البعث ... وبقايا عفلق ؟
- هزيمة البعث التاريخية .. وإنتصارات ( القات ) القومية ؟
- في الدولة الدينية .. دمار حتمي للعراق ؟
- صدام ... آخر همسة .. وغروب الآلهة ؟
- قناة ( العربية ) .. وقيادة البعث القومية ؟
- الكويت .. وأقلام الهزيمة المسمومة ؟
- ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي وشركاه .. مناورات وعاظ السلاطين ؟
- البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟
- ربيع العراق ... ونيران إيران .. تداعيات الهيمنة ؟
- قناة الجزيرة .. بين الشيخ ... والأمير ؟
- ربيع بغداد ... أحلام الولي الفقيه ؟
- عالم عربي لما بعد معتقلات الموت ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي ... الولي الفقيه والخطبة البتراء ؟
- ليلة القبض على برزان التكريتي ؟
- سجناء العراق وأسرى الكويت .. شرخ في ضمير العروبة !
- حواسم ) صدام ... هل تحسم ( البعث ) في الشام ؟
- هل يتحول صدام لمهدي المحبطين المنتظر ؟


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - قناة الجزيرة ... وفضائح الوثائق ... بين الثورية والبعثية ؟