أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - بين ألبوم ( عثمان العمير ) .. ودبابة ( طارق عزيز ) .. نزاهة الإعلام العربي ؟















المزيد.....

بين ألبوم ( عثمان العمير ) .. ودبابة ( طارق عزيز ) .. نزاهة الإعلام العربي ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 485 - 2003 / 5 / 12 - 03:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

جميلة ومعبرة تلك المقالة والإلتفاتة المتميزة التي كتبها الأستاذ عثمان العمير وهو يصف مرحلة العلاقات الإعلامية العربية مع نظام صدام البائد ، خصوصا وأن العمير كان ولايزال واحدا من أعمدة الإعلام السعودي والذي قدر له إستراتيجيا أن يهيمن على الفضاء الإعلامي العربي ويكون عبر ضخ رؤوس الأموال المقترنة بالخبرة الإعلامية والمدرسة الإحترافية واحدا من أهم مصادر الرأي والمعلومة وبما وفر إنطلاقة هائلة لمطبوعات عربية عديدة سحبت الأضواء من الإعلام التمويلي والتبشيري الذي كانت تمارسه الأنظمة الشمولية كالنظامين العراقي والليبي وبدرجة اقل النظام السوري! ، وجميلة أكثر تلك الدعوة الرومانسية التي أطلقها العمير لجماهير الصحفيين والإعلامين العرب ( لرد المسروقات ) التي بحوزتهم من أموال العراقيين للشعب العراقي ؟ رغم أنها دعوة رومانسية كما أسلفت! ، فأعطيات صدام التي تجاوزت حدودها ملايين الدولارات قد أضحت نهبا مشاعا لقبيلة الإعلام العربي ، وضاعت دمائها وتلاشت فوائدها بين القبائل! فكل قلم عربي يتعاطى حرفة السياسة قد وصلته خيرات العراق ! وكل قلم عربي يتهجى حروف العروبة الأبجدية قد شملته خيرات البترول العراقي  ! ، ولعل الفئة الوحيدة التي لم تطالها نعمة الفوائض البترولية هي فئة ( الكتاب والصحفيين والمبدعين العراقيين )! فهؤلاء لم تشملهم سوى اللعنات ، وشتائم النعت الخيانية من العرب ، وكاتم الصوت من السلطة البائدة وعملائها ، والمقاطعة والمحاربة بالرزق وقطع الطريق من كتائب الإعلام العربي المتحالف مع إعلام السلطة الإرهابي ؟ ، لقد إنتعش الجسم الصحافي العربي من الكويت وحتى موريتانيا بدولارات صدام ، وبهداياه وعطاياه العينية الأخرى من ( الويسكي الفاخر ) و(الخدمات الخاصة جدا والإنتيم )! والعقود التجارية ، وخدمات (بيع الذهب) المسروق من العراقيات أيام القادسية السوداء!! ، والعقود التجارية ، والسيارات الفخمة ! لابل أن مدنا فاخرة للصحفيين العرب قد بنيت على حساب أموال العراق في بعض المدن العربية بينما يعيش العراقيون في حظائر تعافها حتى الحيوانات؟ .. ( هل سمعتم بعمارات الصحفيين في عمان الأردنية )! ، وهل سمعتم بالشقق الفاخرة التي إمتلكها ( كتاب السيرة الصدامية المباركة ) في لندن وباريس والمغرب ؟ وهل أتاكم حديث أساطيل ( المارسيدس ) التي تكرم بها (بطل القادسية وأم المعارك والحواسم ) وأهداها لصحفيي أمة العرب عام 1989؟ وكيف تستطيع أحزاب وجماعات وأفراد عديدون منتشرون على طول الخارطة العربية والأوروبية أن يعيدوا للنظام العراقي الحر القادم ما(لهفوه ) من الخيرات العراقية بعد أن صرفت تلكم الأموال وتبدل الزمان والولاء والإنتماء ؟ فأحدهم مثلا وكان من الإعلاميين العرب المعروفين في لبنان وباريس كان يأخذ من الخزينة العراقية تمويلا مباشرا لمجلته أكثر من 200ألف دولار شهريا وعلى مدى ثلاثة عشر حولا كاملات؟ أي عشرات الملايين من الدولارات الصافية غير العقود والتوكيلات التجارية وبقية فنون السمسرة والبزنس! قبل أن تتكفل حماقة غزو الكويت بإجباره على التخلي عن نظام صدام وتحويل البندقية للكتف الأخرى والضفة المقابلة!! وليستمر ذلك الإعلامي اللوذعي في تجارته الإعلامية حتى اليوم ؟ فهل سيعيد ذلك الصحفي والناشر الفهلوي ( ماشفطه ) ولو بدون فوائد؟ مستحيل وألف مستحيل ؟ ، ولاندري كم شفط أيضا ذلك الصحفي الآخر الذي كان أحد كتاب السيرة ( صدام .. المناضل .. والمفكر .. والإنسان )!! ، أو ذلك الصحفي الذي أصدر مجلته ( التضامن ) بالأموال العراقية قبل أن يتخلى عنها قبل حرب تحرير الكويت بساعات عبر إصدار العدد الأخير بغلاف وداعي صاخب يحمل صورة ملونة لصدام وتحتها تعليق يقول : { قلب القضية النابض }!! وكان من الأصوب أن يقول : { جيب القضية الدافيء}!!،

وهل نتحدث عن كتائب الإرتزاق في الصحافة والأحزاب والنقابات المغربية؟ فهل تتذكرون تصريحات طارق عزيز في المغرب وحين كان يوزع ( رشوات سيده القومية ) وهو يرتجز ويبتدع عبارات الدفع والقبض الثورية ويقول لافض فوه وهلك حاسدوه : { إن جميع مساعداتنا لأشقائنا في الإعلام والصحافة الصديقة لاتعادل ثمن دبابة واحدة} !! وقد صدق أبو زياد الأسير حاليا في كلامه لأن قيمة السلاح الملقى في شوارع وأزقة بغداد الذين تركوه وهربوا يلتمسون الأمان ورغد اللجوء يقدر بالمليارات وليس مجرد ثمن دبابة واحدة يشتري بها الإعلام العربي وبما يؤثر على المتلقي العربي! وبما يهيئه كعادة الأنظمة الثورية العربية لتقبل الهزائم على أنها إنتصارات تاريخية عظمى!!.

فكيف سيسترد العراقيون ملياراتهم المسروقة من أفواه أرانب الإعلاميين العرب ؟ الأحياء منهم والأموات ؟ وكيف نستطيع كعراقيين أكلت الغربة أعمارنا وتسبب التشرد بتساقط أسناننا أن نتابع كل ذلك الحشد الوافر من صحفيي العروبة الذين شفطوا ماشفطوا ولم يتركوا لنا سوى أقل من الفتات ؟ ولقد أثبت الإعلام العربي بأنه واحد من أكبر ( مصادر الشفط العربي في العصر الحديث )!

وإذا كان أستاذنا العمير نقي القلب واليد واللسان من التركة البعثية العراقية ولم يقدر له أن يتعامل ماليا مع النظام العراقي البائد بسبب ظروفه وإمكانيات المؤسسة التي كان يعمل من خلالها ، فإن حالته لاتنطبق على الكثير من الإعلاميين الذين لم يضيعوا فرصة تطبيق المثل المصري التالي تطبيقا ميدانيا :

{ رزق الهبل على المجانين } !

ولا أعتقد أن مهبولا واحدا يرفض ركوب وإمتطاء دبابة طارق عزيز وهي توزع الدولارات وتشتري المحاسيب والأزلام في مرحلة تاريخية عربية قوامها النصب والدجل والشفط والذي توج بالسقوط الأخير لكتائب الإعلام البعثي المرتزق؟

وفي الجعبة حالات أخرى لأحداث متشابهة ، تؤكد على مقدار تهاوي وإنحطاط الإعلام العربي .

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجيديا مابعد السقوط .. جردة حساب قومية ؟
- موت البعث ... وبقايا عفلق ؟
- هزيمة البعث التاريخية .. وإنتصارات ( القات ) القومية ؟
- في الدولة الدينية .. دمار حتمي للعراق ؟
- صدام ... آخر همسة .. وغروب الآلهة ؟
- قناة ( العربية ) .. وقيادة البعث القومية ؟
- الكويت .. وأقلام الهزيمة المسمومة ؟
- ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي وشركاه .. مناورات وعاظ السلاطين ؟
- البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟
- ربيع العراق ... ونيران إيران .. تداعيات الهيمنة ؟
- قناة الجزيرة .. بين الشيخ ... والأمير ؟
- ربيع بغداد ... أحلام الولي الفقيه ؟
- عالم عربي لما بعد معتقلات الموت ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي ... الولي الفقيه والخطبة البتراء ؟
- ليلة القبض على برزان التكريتي ؟
- سجناء العراق وأسرى الكويت .. شرخ في ضمير العروبة !
- حواسم ) صدام ... هل تحسم ( البعث ) في الشام ؟
- هل يتحول صدام لمهدي المحبطين المنتظر ؟
- صدام الذي كان ... والسيوف العربية الصدئة ؟


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - بين ألبوم ( عثمان العمير ) .. ودبابة ( طارق عزيز ) .. نزاهة الإعلام العربي ؟