أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟














المزيد.....

البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 470 - 2003 / 4 / 27 - 05:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                   

السقوط السريع لرؤوس ورموز النظام البعثي البائد في العراق بأيدي قوات التحالف الدولي يشير بوضوح تام إلى أن الإجهاز على البنية التنظيمية والحزبية والمؤسساتية للنظام السابق قد وصل لمراحله النهائية والذي سيتوج قريبا لامحالة بالإعلان الرسمي عن إنتهاء الحرب وبنصر واضح لم يكلف التحالف الأثمان التي كانت ترسمها سيناريوهات الرعب التي سبقت الحرب والتي إتضح للعالمين من أنها كانت جزء من الحرب النفسية من الطرف البعثي وجزءا فاعلا من ملف تضخيم وتهويل قدرات العدو من الجانب الأميركي ! وكما أسلفنا في مقالاتنا التي سبقت الحرب من أن تلك الحرب كانت محسومة قبل أن تبدأ ! نتيجة للخلل غير الطبيعي في موازين القوى أولا ولمعرفتنا الوثيقة بالبنية الهشة والكارتونية لنظام القمع البعثي والذي لم يصمم  لخوض الحروب الخارجية بل لقمع الشعب العراقي وإذلال البسطاء وإرهاب المستضعفين وإبتزاز دول الجوار والتي هي كل مؤهلاته والتي على أساسها عاش وإستمر كل هذه العقود الطويلة المحزنة والتي تضاف لسجل نكبات الأمة العربية وبما يساهم في خلود حالة التخلف الحضاري التي تعاني منها ! وبرغم إنكشاف النظام الصدامي البائد وتوالي إفتضاح أسراره وملفاته وماسيكشف عنه في القريب العاجل من ملفات ووثائق ستثير صخبا لن يهدأ أواره في العالم العربي إلا أن البعض من أيتام النظام وأركان حربه الإعلامية ومن جماعات الإرتزاق السياسي والفني والصحفي والإعلامي لايريدون تصديق حقيقة إنهيار نظام بشع كان يمثل لهم نقطة تجلي وخصب ثورية بما زرعه من شعارات ووزعه من آمال حول ( التحرير القومي )! و ( جيش القدس ) وبناء الإنسان العربي .. إلخ عينات لاتنتهي من الشعارات الديناصورية فإذا بهم يفاجئون بذلك الهروب الكبير والتلاشي الفضائحي لسلطة كانوا يتوسمون فيها كل معاني البطولة القومية! ليستفيقوا على واقع لايريدون تصديقه وكما أعربت عن ذلك تلك الفنانة العربية ( أم محمد ) المقربة من صدام وحيث تعيش حالة الإحباط الشامل اليوم ؟ وهو نفس الشعور الذي يعاني منه ذلك الممثل المسرحي والذي نصح صدام بقوله: ( ياريس حاول تقرب من نبض الجماهير )!! أو رئيس التحرير اللندني الخطير الذي يصر على بطولات ( منقاش ) رغم تبرؤ الأخير من أوزارها!! أو ذلك الصحفي المصري الألمعي الذي كان صوته ملعلعا في ( الجزيرة ) وهو يصف الأميركان بالكلاب !! ثم إنقطع صوته اليوم على حد رأي هاني شاكر : ( كده برضه ياقمر .. لاحس ولاخبر )!! ، ولن نتكلم عن بطولات أهل المصالح النفطية من عرب باريس وبيروت والرباط .. فهؤلاء لهم ملفات أخرى قادمة؟.

وتساقط قادة البعث العراقي اليوم وبشكل متسارع يقف خلفه بطبيعة الحال موقف النظام السوري المتعاون مع التحالف الدولي لأن دمشق قدإحتضنت العشرات من مسؤولي النظام الذين لايمكن أن يوفر أي طرف ملاذات آمنه لهم سوى رفاق العقيدة في الشام رغم تاريخية الخلاف بين البعثين اللدودين ! ، فنظرية أكلت يوم أكل الثور الأسود ترعب البعث السوري وتضعه أمام مواقف إحراج داخلي صعبة ولايمكن تقبل مرارتها بسهولة ؟ ولكن الخيارات أمام ( الرفاق الحائرون ) في الشام قليلة للغاية وهامش المناورة لايتسع للكثير من الحركة ؟ ومن الواضح أن إلقاء القبض على الإرهابي الفلسطيني الأصل وسفير صدام في تونس وأحد أبرز الوجوه الإستخبارية فاروق حجازي لم يتم لأن الأخير كان يتسكع على الحدود مع سوريا ؟ بل تم وفقا لصفقة التسلم والتسليم والترتيبات الأمنية مع سوريا على إثر الإنذار الأميركي الشهير والذي أتبعه إغلاق الحدود الشامل من قبل النظام السوري ؟ ثم عودة صهر الرئيس جمال مصطفى وستأتي البقية كل يوم لينتهي النظام قريبا وبتعاون فاعل من رفاق العقيدة والرسالة الخالدة في الشام ! فمعركة المصير البعثي الواحد قد أضحت مجزأة ؟ وكل وصفات التعاون والتضامن السابق لم تؤت أكلها وإدخال الإرهابيين من الإنتحاريين العرب قد تحول لوبال على مستقبل النظام السوري غير المستعد لأي مواجهة مهما كانت محدودة مع الأميركان وهم في ذروة هياجهم وهيمنتهم ... ولكن هل أن إنحناء النظام السوري للعاصفة الأميركية الهوجاء من شأنه أن يشكل ضمانة حقيقية لسلامته المستقبلية ؟ أم أن التنازل في الملف العراقي ستتبعه تنازلات مؤلمة لامحالة ستطال الملفات اللبنانية والفلسطينية وحالة الصراع مع إسرائيل ..؟

ألم نقل لكم بأن الرفاق حائرون ويفكرون بماهو كائن وما يمكن أن يكون ؟

ولاعزاء للمرعوبين ؟.

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع العراق ... ونيران إيران .. تداعيات الهيمنة ؟
- قناة الجزيرة .. بين الشيخ ... والأمير ؟
- ربيع بغداد ... أحلام الولي الفقيه ؟
- عالم عربي لما بعد معتقلات الموت ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي ... الولي الفقيه والخطبة البتراء ؟
- ليلة القبض على برزان التكريتي ؟
- سجناء العراق وأسرى الكويت .. شرخ في ضمير العروبة !
- حواسم ) صدام ... هل تحسم ( البعث ) في الشام ؟
- هل يتحول صدام لمهدي المحبطين المنتظر ؟
- صدام الذي كان ... والسيوف العربية الصدئة ؟
- وأخيرا ... إنتهى البعث من حيث إبتدأ ؟
- سقوط أصنام الهزيمة ... البعث الذكرى والمأساة ؟
- هلوسات بعثية ... وزير الأكاذيب وآخر كذبة ؟
- حديقة ( البعث ) الجوراسية ؟
- الإنتحاريون العرب والموقف السوري ... إقتراح قومي ؟
- قناة الجزيرة .. تسويق الإرهاب عربيا ؟
- السوريون وصدام ... ودموع الأطفال ؟
- تنظيف العراق .. إضمحلال البعث .. ومعركة المصير الواحد ؟
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- أفعى ( الصحاف ) ... و( جيب المحمرة المهلك ) .. سوابق للأكاذي ...


المزيد.....




- زرافة -لا تستطيع المضغ- تقوم بردة فعل لا تُصدق بعد تقويم طبي ...
- كتاب --من إسطنبول إلى حيفا--: كيف غيّر خمسة إخوة وجه التاريخ ...
- بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس
- مصرع 8 أشخاص وإصابة 2 جراء انفجار في مطعم وسط بيروت
- لبنان بين أزمتي نزوح.. داخلية وسورية
- تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشار ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بتعويض مليون جنيه من -تيتان لل ...
- بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟
- -أنتِ مجرمة حرب-.. مؤيدة لفلسطين تصرخ غاضبة في وجه رئيسة الم ...
- البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضم ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟