أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشا فرحات - كلهم قتله ....














المزيد.....

كلهم قتله ....


رشا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1635 - 2006 / 8 / 7 - 05:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هناك الكثير من الفئات العربية التي تظن وما زالت تصر على ظنها أن هناك أمل من سلام عربي إسرائيلي وما زالت تدعم التنازل العربي الإسلامي بكل أشكاله وما زالت تنادي ولو ضمنيا بالسكوت والصمت المطبق وتكتفي بتلميح التنديد من بعيد عما يدور على الساحة ، فمن المخجل أن نسمع بأن الرئيس الفنزويلي تشافيز يسحب سفيره من إسرائيل رفضا لكل أشكال الوحشية الإسرائيلية، بينما يكتفي الرئيس المصري حسني مبارك بوصف مجزرة قانا الثانية بأنها عمل "غير مسئول " لكنه ليس إجراميا ولا مأساويا ولا وحشيا ...فقط غير مسئول !!! ومن المحزن أيضا أن يتطور الوضع مع ارض الحرمين الشريفين لتطلق الفتاوى الإسلامية وتدخل دين الله البريء منهم ومن فتواهم ليطالبونا باسم الدين بالوقوف في موقف المتفرج بينما إسرائيل تدوس كرامتنا وعروبتنا بدباباتها _ يعنى لا رحموا ولا خلو حدا يرحمنا - .
يبدو أن قادتنا العرب لم يدركوا إلى الآن بان لكل شيء نهاية وبأن نهاية إسرائيل الدولة العظمى التي يعيشون في كنفها قد قاربت على الانتهاء ، لان إسرائيل ذات الجيش الجرار مهما جرت من جيوش لن تستطيع الوصول إلى مكامن أعضاء حزب الله ، وهي تعيد تجربة أمريكا في أفغانستان التي خرجت منها مكبدة بالخسائر ولم تصل إلى شعرة من شعرات ابن لادن ، وكذلك فعلت بالعراق وبحجة أسلحة الدمار الشامل دخلت العراق ولم نجد من دخولها إلا دمارا أكثر واكبر بالإضافة إلى حصد الأرواح ، هذا ولم تجد أيضا أي أسلحة للدمار الشامل !!!!!
وها هي اليوم إسرائيل تعيد الكرة بنفس العنجهية ولن تصل إلى أي شعرة من شعرات نصر الله وسيبقى رجال المقاومة النصراوين يخرجون لهم ولدباباتهم كالعفاريت من وراء الأشجار ومن خلف البيوت المهدمة ومن أرواح شهداء الأطفال التي تطير محلقة في سماء لبنان الحزين ، ولان أهل مكة ادري بشعابها فهم من سيظل يقود المعركة مهما طالت الحرب ، حتى تعود إسرائيل أدراجها وتخضع إلى طاولة المفاوضات ، وتقلل من عنجهيتها خصوصا أن شعبها بدأ يسأم حياة القصف والاختباء في الملا جيء و الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحرب والمجازر التي اقترفها بحق الأبرياء ستكون أول خطوة في طريق التراجع الإسرائيلي .
وفي الساحة يظهر جليا أن الشعوب العربية بدأت تقلب على حكامها حتى لو كان بالكلام فقط فقول شيء أفضل من لا شيء ، لأنها بدأت تمل من نفس السناريوهات والمجازر وصور جثث القتلى الأطفال و الأبرياء التي ومنذ أكثر من ستين عام خلت لا يرون تاريخا عربيا غيرها ، وبدءوا يقتنعون بأن إسرائيل ليست وحدها التي تمارس فن حصد الأرواح العربية وإنما التواطؤ العربي الصامت والجبان هو الذي يشارك في هذه المجازر التي بدءوا يعتادون طعمها ، وان اعتاد الإنسان على طعم الدم فحتما سيصل إلى مرحلة يفيق فيها من نومه لأنه سيقتنع أخيرا بمبدأ المقاومة الفلسطينية اللبنانية – ويا قاتل يا مقتول – .
فالجوع وغلاء المعيشة الذي يعيشه الشعب المصري بالإضافة إلى الصمت والذل والهوان كل هذا صورة من صور القتل اليومي الذي لن يصبر عليه أكثر ، والجهل المطبق الذي يعاني منه الشعب العربي في دول الخليج سيكشف أخيرا أهداف حكوماتها التي تسعى بكل الوسائل لترفيههم لصرفهم عن واقعهم السياسي المؤلم ، لتغدو شعوبا جاهلة مهمشة لا حول لها ولا قوة ، ففي ظل هذا التقدم الإعلامي لن يطول ذلك كثيرا ولن تستطيع بعد ذلك مواصلة التعتيم الثقافي على شعوبها ، خصوصا أن كل الحجج التي يستخدمها الرؤساء العرب أصبحت واهية وكل مؤتمراتهم غير مجدية وغير مقنعه لشعوبهم وكل وسائلهم في اختراع الكذب السياسي قد نفذت ولم يبقى لهم سوى مواجهة واقعهم الجبان وتغيره ، ولأن التاريخ سيرصد اكبر مرحلة من مراحل الجبن والتراخي والانحطاط العربي بدأ بالرؤساء المستسلمين للأوامر الأمريكية ، وحتى الشعوب المستسلمة والصامتة على جبن زعماءها .
وستثبت هذه الحرب الدائرة أن الحل الوحيد هو العودة إلى طاولة المفاوضات فعلا ... لكن.... بحلول جذرية عربية الهوية والمبدأ تمليها عليهم إرادة الشعوب العربية وإرادة المقاومة التي ستضمن في يوم من الأيام حياة كريمة لشعوبها بدلا من سلاسل الموت التي شاركوا فيها جميعهم والتي لم تحرك ساكنا داخل أي من القادة العرب لأن ما اخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة .... وسيعلم أولئك معنى قول الله تعالى " دعهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون " ...



#رشا_فرحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسألونك عن الاستفتاء
- إسرائيل تبني ... وانتم تهدمون ......
- لقد سئمنا ..رجاءاً
- كفاكم تلاعباً بالحقائق
- لسنا لعبة بأيديكم
- أخطأت حماس
- ليست نكبة واحدة
- نحن لا نقتل بعضنا !!!
- إعلام .. عربي .. فلسطيني .. إلى أين ؟
- لماذا لم تبدأ حماس !!!!!!!!!!؟
- !!!!!!!!!أوقفوا هذه المهزلة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشا فرحات - كلهم قتله ....