أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشا فرحات - ليست نكبة واحدة














المزيد.....

ليست نكبة واحدة


رشا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 11:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد كان قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المسلوبة هو تاريخ قيام النكبة الفلسطينية أو بالأصح أول النكبات الفلسطينية التي كان الشعب الفلسطيني ضحيتها الوحيدة بما لاقاه على اثرها من تشريد وتجويع ونزوح عن مدنه وقراه المسلوبة .
ويمكننا القول أن نكبة 48 ليست لنكبة الوحيدة التي مر بها الشعب الفلسطيني فمنذ ذلك التاريخ والشعب الفلسطيني في سلسلة متتابعة من النكبات التي لم تنتهي والتي كان على رأسها نكبة الاختلاف في الرأي بعد أن انقسمت الآراء فيما بعد الاحتلال الإسرائيلي إلى رأيين : رأي يرفض تقسيم الأرض ويبقى على المقاومة والثورة خيارا أولا وأخيرا ،والرأي الثاني الغير مصرح به حينها وهو قبول إسرائيل واقعا حتميا مسلما به والتعامل على هذا الأساس ، ومنذ أن اختلفت الآراء العربية وانقسمت إلى رأيين حتى بدأت النكبات تتوالى على شعبنا الصامد .
حيث تلتها فورا... نكبة استسلام العرب للأمر الواقع مكتفين بالتغني بالشعارات مطالبين بتحرير القدس ورفع شعارات لا للاحتلال لسنوات عدة حتى وصل بهم لحال إلى الاكتفاء بالبكاء على أطلال القضية الفلسطينية والأرض المسلوبة ...مما جعل هذا الشعب يعيش نكبة من نوع أخر هي نكبة التلاعب بالشعارات والمصطلحات والتي جعلتنا لا نفرق بين عدو وحبيب والتي كانت سببا رئيسيا في ترحيل الفلسطينيين عن ديارهم عام 48.
ثم أتت بعد ذلك المصائب تتوالى تبعا من خلال الاتفاقيات الموقعة بين العرب و إسرائيل والتي بدأت باتفاقية كامب ديفد التي وقعت بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات وإسرائيل عام 1978 والتي كانت تنص في احد جوانبها بأن يعود مهجري فلسطين من أراضي 67 إلى بلادهم ومحاولة وضع آلية لحل مشكلة اللاجئين ...ولكن لم تلتزم إسرائيل .. ولم يوافق العرب...وكان مقتل السادات نتيجة لهذه الاتفاقات المبرمة .. وهم الذين يبكون الآن ندما على تضيع كامب ديفت وقرار السادات واتهامهم له بالخيانة العظمى بعد أن وصلت فيهم التنازلات لدرجة نسيان حدود 67 والاكتفاء بما تمنه إسرائيل علينا بشبر أو شبرين من ارض استغنت عنها ، ثم تمن علينا بذلك ، وكأنها هي صاحبة الأرض المسلوبة .
ثم وقعت بعد ذلك معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والتي سويت فيها الأوضاع وعادت أراضي سيناء إلى المصرين بعد مماطلة إسرائيلية دامت عشر سنوات من توقيع المعاهدة.
وبعد هدوء دام أعوام .. تحت احتلال ونسيان .. قامت انتفاضة اطفال الحجارة المباركة والتي حركت العرب وذكرتهم بأن هناك مقدسات لهم قد سلبت ويجب عليهم استرجاعها .. فعادت الشعارات العربي الرنانة من جديد حتى خسر الفلسطينيون ما يقارب 9000 شهيد وبعد تعرض نصف مليون فلسطيني لتجربة الاعتقال والهوان ، وبعد ما تعرض له الفلسطيينن من تضيق عربي وعالمي خصوصا ابان حرب الخليج ، فكر العالم وقتها في اضاف نكبة جديدة الى الواقع الفلسطيني فكان ذلك .. وتم التوقيع على معاهدة السلام التاريخية اتفاقية اوسلو الموقعة في 13 سبتمبر 1993 والتي وقعت سرا بين الطرف الإسرائيلي والفلسطيني بحضور الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية روسيا الفدرالية.
لتدخل الشعب الفلسطيني تاريخ السلطة والاستقلال من أوسع أبوبه وليعتقد العالم العربي أنه انتهى من مصيبة هذا الشعب التي تؤرق مراقدهم يوما بعد يوم .
وبهذه النكبة الأخيرة قامت السلطة الفلسطينية دون عاصمة محددة لها.. وهي ما زالت ترفع شعار القدس عاصمة دولة فلسطين ولا تستطيع حتى الوصول إلى حدودها لتلقي التحية عليها من بعيد !!!
ثم تبع اتفاق أوسلو توقيع اتفاق أريحا والذي يعتبر اتفاقا تنفيذيا لاتفاق أوسلو في تموز عام 1994 دون التطرق والنظر لأي من القضايا العالقة لا مستوطنات ولا قضية القدس ولا قضية للاجئين ولا حتى خروج وتحرير الأسرى واحتفظت إسرائيل بالمعابر والمياه الإقليمية وتولت السلطة الفلسطينية الشعب الفلسطيني برحمتها .
وخلال هذه السلسة من التواقيع والاتفاقيات كانت تلعب إسرائيل مع شعبنا وقيادتنا الفلسطينية لعبة القط والفار فتعطي وعودا ولا تنفذها وتوقع اتفاقيات ولا تطبقها ...ثم تماطل... ، وهكذا بقيت أهم القضايا المصيرية معلقة من قضية الأسرى إلى قضية الآجئين إلى المستوطنات إلى قضية القدس عاصمة لدولتين ...
واستكمالا للنكبات .. وقع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على اتفاقية جديدة .. وهي اتفاق طابا أو ما يسمى أوسلو 2 والذي بموجبه قسمت المناطق الفلسطينية إلى أ-ب-ج وقامت إسرائيل بالانسحاب من ست مدن عربية و400 قرية ومن ثم تشكيل المجلس لتشريعي الفلسطيني من 18 عضوا .
وكالعادة بدأت إسرائيل بالمماطلة وعدم تنفيذ الاتفاق وممارسة إرهابها على الشعب الأعزل ثم اتهامنا نحن بالارهابين ، حيث بدأت بأسلوبها الاستفزازي والذي تعودته بعد توقيع كل معاهدة ، فبدأت باستكمال سياسة الاغتيالات ، فبدأت في 1995 باغتيال القائد يحيى عياش وسبقته بكمال كحيل وبفتحي الشقاقي مما جعل حركة حماس توجعها ردا من خلال عدة عمليات قامت بها ليضع رئيس الوزراء الإسرائيلي نكبة جديدة أو مبدأ جديدا للسلام هو " الآمن مقابل السلام " من خلال معاهدة واي ريفر 1 ثم واي ريفر 2. الوقعة في 23-10-1998.
وأخيرا بدأت آخر النكبات .. انتفاضة الأقصى .. التي انفجر فيها الفلسطينيين بكل ما يختلج داخلهم من كبت وصبر بعد زيارة آريئل شارون للمسجد الأقصى استفزازا لعقيدتنا ونوع جديد من أنواع الإرهاب الإسرائيلي الذي لم ينتهي يوما برغم كل ما يدعون ، ثم تنتهي هذه الانتفاضة ب 3880 شهيد و9000 أسير فلسطيني وربما أكثر ، بالإضافة إلى مئات الدونمات المجرفة والبيوت المهدمة ومئات الأسر المشردة ما عدا الاغتيالات في صفوف المقاومة الفلسطينية وخسارتنا الفادحة لأبرز قادة النضال على الساحة الفلسطينية حتى غدت أكثر النكبات إيلاما ، واليوم يمضي 58 عاما على النكبة لينتهي بنا الأمر بعد المؤامرات الصهيونية الحقيرة و الحصار العربي والدولي المشترك ... لأن نبحث عن التفاوض من اجل لقمة العيش... لا من اجل أرضنا المسلوبة !!!



#رشا_فرحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن لا نقتل بعضنا !!!
- إعلام .. عربي .. فلسطيني .. إلى أين ؟
- لماذا لم تبدأ حماس !!!!!!!!!!؟
- !!!!!!!!!أوقفوا هذه المهزلة


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشا فرحات - ليست نكبة واحدة