!!!!!!!!!أوقفوا هذه المهزلة

رشا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 10:46
المحور: القضية الفلسطينية
    

نستطيع القول ألان وبكل راحة أننا انتهينا من مرحلة الجوع والحرمان ثم مرحلة الأمن والفلتان ثم مرحلة العطش والذوبان لنبدأ مرحلة من التجريس والردح والفضائح والتهليل على الفضائيات والقنوات العربية لننشر غسيلنا الوسخ على مسامع العالمين العربي والغربي الذي لا يحتاج لبرنامج أو نشرة إخبارية ليسمع عن أخر الفضائح الفلسطينية.
فما أن انتهينا من برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة ولقاء ساخن مع الدكتور إبراهيم حمامي الذي اعد مشكورا دراسته العتيدة عن أنواع الاختلاس التي قامت بها الحكومات السابقة – وأين ذهبت أموال الفلسطينيين – حتى يأتيك بعدها بيومين الأخ المناضل ياسر عبد ربه وهو يقول بكل قلب بارد : أن حماس هي الحكومة الوحيدة التي ترفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية . وما كان في العراق ودارفورد وما يحدث ألان من تهديد لسوريا وإيران وما نحن فيه من نكبات ومصائب متلاحقة كان مطابقا تماما لقرارت الشرعية الدولية حتى أصبحت حماس هي الوحيدة التي لم تطبقها ...
انه من المؤسف أن يتحول البرنامج السياسي لجميع الأطراف الفلسطينية المعنية – كما تقول – بمصلحة هذا الشعب لمحاولات ومناورات ومؤامرات كل فصيل على الأخر لدرجة أنهم نسو أن شعبنا الفلسطيني شارف على الموت جوعا وبأنهم لا ينتهون عن تصيد الأخطاء لبعضهم البعض حتى مل هذا الشعب من مؤامراتهم وأصبح أمر الحكومة لا يعني الكثيرين من أفراد شعبنا هم من فرحو يوما بانتخابات نزيهة و ذهبوا إلى صناديق الاقتراع وانتخبوا فتحا أو حماس لتحقيق أمل الديمقراطية ولم يكونوا ليعلموا أن هذه الانتخابات وما تلاها من نتائج وأحداث ما هي إلا تصفية حسابات بين فتح وحماس ، لم يعد يعنيه شيء من ذلك الآن بقدر ما يعنيه إطعام أولاده الذين لا يفهمون معنا للانتخابات أو الشعارات الرنانة ولا يشبعون من زاد الوحدة الوطنية الوهمي ، شعبنا يصرخ الآن " نريد حلا " فل يتفضل كل فرد من أعضاء الحكومات السابقة والحالية بطرح حلوله على الساحة فلا وقت لدينا للانتظار أو التفرج على هزائم بعضنا البعض أو العناد من اجل كرسي أو منصب يجب على الجميع أن يواجه الواقع المؤلم قبل أن تتسلل إلينا الحرب الأهلية دون أن نعلم ، فمن المؤسف جدا أن تقلب كل المناورات والمناقشات على الفضائيات العربية إلى سلسلة من الصراخ والردح والعويل يصل إلى حد الشتم بدون حدود أو خطوط حمراء حتى أصبحنا فرجة لكل من أراد الضحك والمسخرة .... فنحن نقول لحماس نحن نعلم أن الحكومات السابقة فشلت، وبان سرقات قد تمت،وبان الفساد نخر العظام حتى عفنت ، فهل من تغير عن هذه السمفونية ،لقد توعدتم بالمعاقبة ولم تعاقبوا، وتعاهدتم بالإصلاح ولم تصلحوا... ونعود لنقول لفتح أيضا وللرئيس أبو مازن : عدم مشاركتكم في الحكومة لا يعني أنكم غير مسئولين عن هذا الشعب وبأنه من حقكم أن تقفوا موقف المتفرج المنتظر أو ربما المستهزيء الذي ينتظر فشل الحكومة الذريع حتى يعود إلى مكانه سالما ... إن أي ضرر قد يصيب شعبنا هو ضرر لكم .. تفضلوا واطرحوا حلولكم وأرائكم للخروج من هذا المأزق إذا كانت لديكم حلول أخرى ...ولكن .. بكل هدوء .. ودون صراخ أو فضائح .. أو إطلاق نار !!!!!!!!!!!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل