أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رشا فرحات - كفاكم تلاعباً بالحقائق














المزيد.....

كفاكم تلاعباً بالحقائق


رشا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:38
المحور: الصحافة والاعلام
    


في هذه الأيام العصيبة التي نعيشها ، والتي نقف فيها على المحك بين حق وباطل بين نصر وهزيمة بين غرق ونجاة .. والشعب لا يدري أين سيستقر فيه المطاف وهو يراقب وينتظر على شاشات التلفزيون ربما خبرا يعطيه املآ في الغد القريب بان يكون أفضل من اليوم الدامي .
وبين نيران الشك واليقين من المهم، بل ومن الأكثر أهمية النظر إلى دور الإعلام المحلي بما يعرضه علينا كل يوم من جديد وجديد ...ربما يزيد الهم ويزيد ، لكنه في النهاية هو لنا المنفس الوحيد . ومضطرين أن نسمع ونقرأ ثم بعقلنا نحكم ، لكن... ما استغربه في هذه الأيام هو عدم تفهم بعض أفراد شعبنا أو استيعابهم لما يدور على الساحة من حرب إعلامية لا هوادة فيها، خصوصا بعد انتشار الصحافة الالكترونية، وغدا كل من هب ودب ينشر خبرا أو تقرير أو أكذوبة أو ربما افتراء على هذا أو ذاك ، فيتأثر ضعاف العقول والقلوب، وتضحك عليهم ببساطة بعض الأخبار التابعة لبعض المؤسسات الإعلامية ، فتثور ثورتهم ولا تخمد نارهم إلا بخناقة على الماشي بين عناصر من فتح وحماس تطفي نار ثورتهم دون إدراك منهم أنهم وسيلة لنشر الفوضى والفتنة استغلت لتحقيق مطالب زعماء الفتنة ، وأنهم ببساطة كانوا ضحية لخبر إعلامي مصاغ بطريقة خبيرة بالاستفزاز وعلى دراية كاملة بأماكن زرع الفتن واستنهاضها .
وعلى سيرة الإعلام ومؤثراته على النفس فان ما جعلني اكتب هذه السطور هو خبر نشرته إحدى الصفحات الالكترونية التابعة لمؤسسة إعلامية محلية فلسطينية – مستقلة - يقول : " أن سياسة التميز التي يتبعها أسرى حماس دفعت أبناء فتح في المعتقلات لعرض كلاهم للبيع " ، أضحكني الخبر كثيرا ، وأبكاني أكثر حال الإعلام الفلسطيني وما وصل إليه من فوضى وتسيب ، فهذا الخبر المذكور يدل على قلة خبرة القائمين عليه وعدم احترامهم لعقلية القارئ إلا إذا كانوا يوجهون أخبارهم لقلة من القراء أو لفئة معينة تتناسب وحجم الأخبار المعروضة .
فهل وصلت درجة المبالغة في بعض الوسائل الإعلامية لاستخدام قضايانا الحساسة والإنسانية لتحقيق ذات أو شهرة أو لنصرة فصيل أو محاربة لآخر ، فمهما كان الخلاف والفجوة المتسعة بين حركتي حماس وفتح فان هذا لم يؤثر يوما على حجم العلاقة بين الأسرى من الطرفين وبشهادة كثير من الأسرى ، وإذا كانت قد تأثرت بشكل أو بأخر فلن تصل حتما لان يأكل احدهم ويشتري ما لذ وطاب بكل راحة ورفاهية وأخيه في زنزانة مجاورة لا يجد ما يأكله سوى أن يبيع إحدى كليتيه . هل يعقل كيف يصف ذلك الخبر معتقلين حماس : "يأكلون على أعينهم كل مالذ وطاب ويشربون ويتلذذون على عذابات إخوانهم الأسرى الذين شاركوهم زنازين الموت ولقمة السجن "
ثم أني أتسأل كم أسيرا من الأسرى الفتحاوين عرض كليته للبيع ؟؟؟ وهل حدث أن باع احد منهم كليته فعلا ؟؟ وما هي آخر تطورات هذا الخبر ، أم أن هذه فرقعات إعلامية فقط لا غير تشبث فيها الأخوة الإعلاميين حتى يزيدوا الطين بله والهم هما اكبر .
وبالنسبة للأسرى داخل المعتقلات فانا لا اعتقد مطلقا أنهم القوا المسؤولية في وضعهم المؤسف على الأسرى من حركة حماس أو على حماس نفسها لأنهم يعلمون أن الوضع ازداد سوءا أكثر بسبب تأخر الرواتب والذي كان نتيجة لحصار العالمين العربي والدولي لنا ورفضه لخيارنا الديمقراطي وليس نتيجة لسياسية حكومة حماس كما تقول صحافة الأحزاب الصفراء ، لكن الوضع حتما لم يصل إلى حد ان يبيع احد الأسرى كليته ، فالعلاقة بين أسرى حماس وفتح داخل المعتقلات ما زالت جيدة ولن تصل يوما إلى ما يتقولون في الصحف ووسائل الإعلام .
واهم ما أحب أن أوجهه إلى شعبنا الصامد المناضل المغرر به إعلاميا وسياسيا أن لا يتأثر بمثل هذه الأخبار ، وان لا يبكي على أبناءه داخل المعتقلات خوفا من جوع أو عطش فالله رب الكون يطعمنا ويسقينا ليس فتحا أو حماس ، وان لا يخدع شعبنا أيضا بمثل هذه القصص الإعلامية المفبركة التي لا يوجد لها دليل أو إشارة بين سطورها على حقيقة أو صحة في خبر ، فليس أسهل علينا نحن الصحفيين من كتابة الأخبار كذبا وافتراء ، ولكن ... حتى الكذب في الإعلام هو ....فن ..... فيا أساتذتنا الإعلاميين من أراد منكم أن يتفنن ويكذب أو يفتري أو يضلل هذا الشعب فل يحسب حسابه قبلا أن معظم فئات شعبنا تستطيع أن تفهم وتحلل وتحكم .... رجاء احترموا عقولنا ........... قبل أن تؤلفوا كلاما ليس إلا حشوا في سطور .



#رشا_فرحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا لعبة بأيديكم
- أخطأت حماس
- ليست نكبة واحدة
- نحن لا نقتل بعضنا !!!
- إعلام .. عربي .. فلسطيني .. إلى أين ؟
- لماذا لم تبدأ حماس !!!!!!!!!!؟
- !!!!!!!!!أوقفوا هذه المهزلة


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رشا فرحات - كفاكم تلاعباً بالحقائق