أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صلاح الدين محسن - تأميم قناة السويس/ بين الثرثرة والمحاضرة















المزيد.....

تأميم قناة السويس/ بين الثرثرة والمحاضرة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 10:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بمناسبة مرور نصف قرن علي تأميم قناة السويس 1956 نشر مقال منذ يومين " يوم 31 يوليو الماضي "
بموقع الحوار المتمدن
المقال الذي كتبه الأستاذ ( س . هجرس ) أقرب الي المحاضرة .. تواريخ قديمة ووسيطة وحديثة عن قناة السويس منذ أول مرة تحفر فيها عام 1874 قبل الميلاد في عهد سنوسرت الثالث . وأرقام كثيرة تتعلق بالموضوع المطروح
والغرض من المقال كما يقول الأستاذ الكاتب هو الرد علي الثرثرة التافهة – حسب وصفه - لمصريين آخرين قالوا رأيهم في قرار عبد الناصر بتأميم القناة ، وكما جاء بالمقالة :
( أقول ان هذه الحقائق المروعة ترد علي الثرثرة التافهة لاولئك »المصريين« الذين يجادلون في »شرعية« قرار تأميم القناة )

فليت القاريء يحضرنا في التوقف الواجب عند نقاط هامة جاءت بالمقالة لنري معا هل كانت حقا محاضرة في مقابل ثرثرة تافهة ثرثر بها الآخرون ؟؟
يقول الكاتب أن التأميم قد سمح بحرية الحركة لبناء السد العالي (ووفرت امكانية التوسع في الارض المنزرعة باكثر من مليوني فدان اي اضافة ارض تساوي ثلث الرقعة الزراعية، كما حولت ري الحياض الي ري دائم وضمان الزراعة في اشح السنين. )

ولكن الأمانة كانت تقتضي أن يضيف الكاتب : وان كانت سنوات حكم عبد الناصر وخليفتيه العسكريين قد تمخضت عن ضياع أكثر من مليوني فدان / حوالي 3 ملايين فدان / أراضي زراعية بالبناء فوقها ، وكانت حكومات العسكر من عبد الناصر وحتي مبارك هي الرائدة قبل المواطنين في بناء المصانع والمساكن فوق الأراضي الزراعية / والمواطنين الذبن دفنوا أراضيهم الزراعية معذورين ، فحكومات العسكر حبست عنهم الصحراء وتتاجر فيها .. بدلا من تركها مجانا لأجل البناء فوقها و استيعاب الزيادة السكانية بها بدلا من البناء فوق الأراضي الزراعية الذي لا يزال جاريا حتي هذه الساعة بالرشوة المتفشية في عهد العسكري المنزوع البركة سوي في الاسم فقط / وريث وريث عبد الناصر/ ..

ذكر الكاتب حجم القيمة الاقتصادية التي تعود علي مصر من القناة بالقول :
وعلي جهة الاجمال حققت القناة دخلا قدره 47 مليار دولار منذ افتتاحها الثاني عام 1975 عقب حرب اكتوبر حيث عبرتها 543 الف سفينة من مختلف الانواع.

من الواضح أن السيد المحاضر يكلمنا بلغة وزراء حسني ومن قبله أنور ومن قبله عبد الناصر زعيمهم ومورثهم حكم مصر ، لغة الأرقام التي يمكن ألا نحتاجها منهم البتة ويوفروا علي أنفسهم مشقة تلاوتها أو نشرها لو أن الشعب قد وجد عائدا ملموسا في حياته من وراء تلك الموارد التي تقولها تلك الأرقام ..
فتري : هل حمت تلك المليارات ، 9 تسعة ملايين من بنات وشباب مصر من التردي في بئر العنوسة ، ببناء مساكن كافية لهم وبايجارات تحتملها رواتبهم ؟؟؟
هل تم بناء مدن جديدة وتجمعات صناعية زراعية سكنية بالصعيد من عائد مليارات قناة السويس لتمتص العمالة وتمنع الزحف نحو العاصمة المسبب للزحام والتلوث ؟؟؟
هل تم استخدام تلك المليارات في التوسع في زراعة الغذاء الرئيسي " القمح " بالصحراء لتحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك السلعة السياسية الخطيرة ؟؟؟؟
هل ما تمت سرقته وتهريبه ببنوك الخارج في تلك المدة هو مبلغ 4 أربعة مليارات فقط من ال47 مليار ؟ ..؟ لو كان .. لهان الأمر ..
أم أن المسروق والمنهوب من مال الشعب يزيد عن أربعة أمثال ذلك المبلغ ( قرابة ال 300 مليار ) !!! ؟؟؟؟؟
اذن ما هي أهمية مثل تلك الأرقام وما فائدتها ؟؟؟؟؟
أوليس الأهم هو اجابات تلك الأسئلة وغيرها من أسئلة أخري كثيرة يمكن أن تدور حول الأرقام والمبالغ ؟؟؟

ونقول أيضا :
ما هكذا يكون الحساب ؟ ما دمنا نتكلم عن ربح وعائد .. وانما يكون الحساب كالآتي :
كم خسرنا من الأسلحة في حرب تأميم قناة السويس ؟ وكم قيمة ما تهدم من مدن القناة ؟ ولعل الأهم هو :
كم خسرنا من تنازل عبد الناصر سرا عن ممر مائي مصري بخليج العقبة لاسرائيل كمعبر وحيد لها للبحر الأحمر ؟؟؟ مقابل اعادة سيناء التي احتلت بالكامل في حرب تأميم القناة 1956 ؟؟
ولأن حرب 1967 ونكسة يونيو لا يمكن فصلها عن نتائج حرب تأميم القناة1956، ففي وجود قوات طواريء دولية في سيناء ، وبتنازل عبد الناصر سرا عن الممر المصري تعرض لفضيحة وسخرية وتشهير الاعلام العربي للدول المناوئة له ، مما كان عاملا علي اندفاعه الأهوج نحو حرب أخري (( شاب لم يكمل الأربعين من العمر وينفرد باتخاذ قرار بالحرب ! ! )) بجيش يسلم قيادته لرجل لا يصلح لأكثر من منصب " شيخ خفراء بقرية " فكانت النكسة التي يمكن اضافة خسائرها الي الحساب :
كم ثمن الطائرات التي ضربت في حظائرها في يونيه 1967 ؟ وكم ثمن الأسلحة التي تركت في سيناء ؟ وكم من ثروات سيناء نهبتها اسرائيل من بترول ومعادن وآثار طوال مدة احتلال سيناء عقب هزيمة 67 ، لأكثر من عشرسنوات ؟ أما الخسارة البشرية فذاك حساب آخر لا يقدربثمن ...
وطبعا كان لحرب 67 تبعات أيضا .. وهي حرب الاستنزاف وتهدم مدن القناة واعادة اعمارها بعد العبور والمعاهدة مع اسرائيل
وكم كانت تكاليف العبور ... ؟ كل ذلك ليس ببعيد الصلة عن تأميم القناة وحرب 1956
وكل تلك حسابات يجب حصرها لمقارنتها بالمليارات التي جاءت من تأميم القناة لنعرف بالضبط ميزان الأرباح ، والخسائر أيضا .. ما دمنا نتكلم عن أرقام ...

ونقول لكاتب المقال : أممنا قناة ، أو بنينا سد .. الحصاد في النهاية هو : فقر وسرقة وخراب وضياع أرواح أبناء مصر.. ببركة حكم العسكر ..


ونحن نسأل : وبعد التأميم ، أين ذهبت ايرادات القناة ؟ طبعا الي اليمن ، ثمنا لأسلحة وأكياس من الذهب تدفع رشاوي لرؤساء القبائل اليمنية كسبا لتأييدهم في سبيل اقامة نظام عسكري كنظام عبد الناصر الذي عسكر حكام المنطقة كلها مثلما عسكر ودكتر مصر ، ولا تزال اليمن يحكمها نظام عسكري ديكتاتوري من 28 سنة – عبد الله صالح - مثل نظام مصر العسكري الديكتاتوري – مبارك – الذي أسسه عبد الناصر ، ونفس الفقر والفساد الذي يحكم مصر هو نفسه يحكم اليمن ، و قد دفع عبد الناصر ثمن اقامة ذاك النظام باليمن بعائد القناة بل ومضافا اليه عوائد أخري من قوت شعب مصر .. فأين هذا الذي عاد الينا من تأميم القناة من الأرقام التي ذكرها الكاتب ؟؟ !.

ويقول الأستاذ المحاضر :
وظل المصريون محرومين من ثمارها او الاقتراب من ادارتها حتي جاء عبد الناصر منذ نصف قرن واعادها الي سيادة الوطن.. لتشارك في تنميته في اليوم بينما يجادل البعض منا في »مشروع« قراره بالتأميم... فضلاً عن ان البعض الاخر لم يجد لقرار عبد الناصر التاريخي وصفا سوي »المغامرة«.. الذي يتهمون به حسن نصر الله اليوم لمحاولة تأميم نهر
الليطني والوزان وحمايتهما من الصهاينة.. وما اشبه الليلة بالبارحة!!

ونقول : يا مولانا : ان حسن نصر الله رجل لا شأن له لا بأنهار ولا أرض ولا بأوطان ، وان اتخذ منها حجة وذريعة للحرب .. فهو رجل دين مثل محمد عاكف مرشد الاخوان ، رجل دين لا شأن له بوطن ولا يمانع من أن يحكم مصر ماليزي ويقول : طظ في مصر واللي في مصر وأبو مصر .. فلماذا ؟
لأنه رجل دين له هدف آخر غير الوطن والمواطن ، اسمه " الجهاد " في أي مكان فيه ناس يسميهم كفار .. لكن ممكن يعمل من الوطن سلما لهدفه الذي هو الجهاد كفريضة دينية /أي سفك الدماء لاعلاء كلمة الله بسفك الدماء وقتل الأعداء ، علي طول علي طول الي ما شاء االله .. كما يقول له الدين / ..
أما عبد الناصر فقد كان عسكريا وشابا استولي علي كرسي السياسة باستخدام الدبابة .. وقد اتضح من كل حروبه العسكرية الفاشلة وقراراته السياسية بالمحاربة ، أنه لم يكن يفهم لا في السياسة ولا في العسكرية / مرتان يلقي بالجيش المسكين في متاهة سبناء ثم يأمره بالانسحاب فتكون الكارثة ثم يقال في 56 لولا حكمة عبدالناصر وأمره للجيش بالانسحاب من سيناء لتدمر الجيش !!! وأين كانت تلك الحكمة عندما ألقي بالجيش ليحارب 3 دول ؟!
وكانت سيناء أولي بأن تعمر باسكانها بملايين المصريين وتستصلح وتستزرع كمديرية التحرير ، بل كانت أولي من مديرية التحرير ، كي لا تترك كمتاهة من الصحراء والجبال التي نلقي فيها بشبابنا للتيه والضياع من ناحية و للوحوش الآدمية المتنوعة الانتماءات من ناحية أخري ..


ويقول الأستاذ الفاضل :
تمثل اسرائيل التهديد الرئيسي لها = أي للقناة = في الحاضر.. هذا التهديد يتمثل في قناة البحرين، التي تربط بين البحر الاحمر والبحر الميت، وهو مشروع سيمثل في المستقبل خطراً داهما علي مصير قناة السويس اذا ما تم تنفيذه خاصة وانه يحظي بمباركة الولايات المتحدة الامريكية. وأعلن البنك الدولي عن استعداده لتمويله (ويالها من مفارقة!).

ونرد بالقول :
كيف كان يمكن لاسرائيل والأردن التفكير في عمل قناة تربط البحر المتوسط بالبحر الميت للمرور الي البحر الأحمر فيما لو كان الممر المائي الذي أضاعه عبد الناصر في حرب تأميم القناة ، لا يزال ملكا لمصر وليس لاسرائيل؟؟؟؟ انه الممر الوحيد الذي تملكه اسرائيل الآن ولولاه لما فكرت في عمل تلك القناة التي ستشكل خطرا علي قناة السويس التي بسبب تأميمها المتعجل والاندفاع غير المحسوب تجاه حرب دون حسابات عاقلة .. خسرنا الممر الذي سيؤدي لعمل قناة غير القناة تنافسها وتشكل خطرا عليها ؟؟؟
علي أية حال : المهم الآن فيما لو حفرت تلك القناة المنافسة هو لكي لا نتضرر كثيرا : نقدم خدمة أفضل وسعرا أفضل .. أم نتخذ من ذلك ذريعة لحرب أخري ونكسة جديدة بالتأكد لاستمرار عدم التكافؤ مع العدو من كل النواحي بل وزيادة ضعف موقفنا أكثر مما كان ؟!
وأذكر أنني قرأت تحقيقا صحفيا يتكلم عن كيف أن سفنا كثيرة تهرب من قناة السويس الآن رغم أهميتها الي رأس الرجاء الصالح رغم بعده بسبب الخدمة الأفضل هناك والسعر الأفضل أيضا ..(!!)
هذا شيء طبيعي : طالما فيها عسكر في كل مكان لابد من أن تكون تلك هي النتيجة ..
ان السياحة نفسها : مصر دولة لا نظير لها في العالم من حيث الآثار والطبيعة ورغم ذلك فهي ليس لها من السياحة نصيب مثل اسبانيا ولا حتي تونس .. فلماذا... ؟
فيها عسكر ... في كل خرم .. فقد وضع " بطل تأميم القناة " عسكري للخراب والنهب والسرقة والتهريج والفساد في كل مكان بمصر وبكل المجالات ، فصارت تلك شريعة من أيامه و للآن ...
أممنا قناة ، أو بنينا سد .. الحصاد في النهاية هو : فقر وسرقة وخراب .. ببركة العسكر ..
لذا فلا فرق ان أقيمت قناة أخري أم لا ... فالنتيجة واحدة :
لاشيء نحصل عليه أو نلمسه سوي الخراب والسرقة والفقر
و: الدفاع عن عبد الناصر وشلة العسكر يستمر ، ففلول اعلامه المضلل الضال لا يزالون موجودين ... ... والثورة قايدة والكفاح دوار - كما كانت تقول احدي أغاني عصر عبد الناصر !!!!!!!

و مما يقوله عن شق قناة السويس بالنصب علي مصر نقتطف الآتي :

وجملة القول ان الشركة ابتزت من الحكومة المصرية نصف رأسمالها تقريباً (44% بالضبط) عن طريق الاسهم التي فرضها دي لسبس علي الخديوي فرضا.
واغتصبت الشركة نصف رأسمالها الثاني تحت ستار المزاعم التعويضية التي اقرها الامبراطور نابليون الثالث في حكمه الجائر

ونقول : نعم .. لا خلاف علي ذلك نصبوا وابتزوا وقد وقع علي عقود النصب والابتزاز حاكم مصر وسواء كان الحاكم موجودا بارادتنا أو رغما عنا فهو حاكم مصر أمام المجتمع الدولي .. الطريق الدبلوماسي والسياسي والاحتكام الي القانون الدولي كان هو الطريق الصحيح والوحيد ، والعقد كان قد أشرف علي الانتهاء من مدته : 99 سنة ..
ونضيف : ان كانت القناة قد استغلت لمدة 99سنة وهي التي شقت بأرواح وبأموال مصرية ، ولو افترضنا أن القناة لم تكن لتعود بدون التأميم وحرب عبد الناصر الا بعد 99 سنة أخري ليكون الاجمالي : 198 سنة ..
فتري بعد كم سنة سوف يعود الممر المائي الاستراتيجي الذي فقدته مصر نتيجة تأميم القناة وحرب تأمبم القناة ؟؟
الجواب هو : ولا بعد ألف سنة .. لأن عبد الناصر قد تنازل عنه لاسرائيل الي الأبد ..! ثمنا لتأميم قناة كانت ستعود ستعود آجلا أم عاجلا - وقد كانت هناك قبل 1952 وعبد الناصر ، مناوشات وأعمال مقاومة فدائية مصرية محدودة ومحسوبة وبعلم واشراف وتخطيط سياسيين مصريين وطنيين لدفع بريطانيا لطريق التفاوض لأجل الجلاء ، ولكنها لم تصل لحد زج البلاد في حرب نخسر فيها مثل ما خسرنا وفجعنا به عام 1956 !!
ان الصين تركت هونج كونج محتلة ، وراحت تبني نفسها حتي صارت قوة عظمي ، وهنا قالت للمستعمر البريطاني ( وهي قوية ) : نريد جزيرتنا فقال لها المستعمر : نتفاوض ، فقبلت التفاوض ، وتعاقدوا علي اعادة الجزيرة بعد بضع سنوات ، وبعد انتهاء المدة أعاد لها المستعمر نفسه الجزيرة ( بريطانيا التي كانت تصفي مستعمراتها من نفسها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ) ، بدون حرب ، بدون خراب، بدون دمار ، بدون عنترية ..


أما عن حوالي مائة وعشرين ألف فلاح مصري فقراء مساكين سخرهم الخديوي سعيد بالضرب والجلد وماتوا ضحايا في أسوأ الظروف لأجل شق القناة .. فنحن نقول :
ان هؤلاء الشهداء الأبرار قد تركت لنا أرواحهم قناة هي من أهم مصادر الدخل القومي – المسروق - .. ولكن ماذا ترك لنا ضحايا المصريين في حروب عبد الناصر في اليمن – بل وماذا تركوا لليمن غير السلال وعلي عبد الله صالح العسكري الديكتاتور وتوابع حكمه ؟-
وماذا ترك لنا ضحايا باقي حروب عبد الناصر ، حرب 56 ، وحرب 67 ، وحرب الاستنزاف ، وتبعات 67 - حرب 73 ... وحرب التلوث الذي خلفه حكم عسكر عبد الناصر من 52 حتي الآن من أمراض فشل كلوي والتهاب كبد وبائي وسرطان .. ؟ أوليست تلك حروب ؟
كم ضحايا تلك الحروب التي سببها نظام الحكم العسكري الذي أسسه عبد الناصر وورثه للعسكر من بعده ؟ وأية فائدة عادت علي مصر من وراء شهداء حكم العسكر ، الناصري الساداتي المباركي؟
نحن لا ندافع عن حكم وعصر الخديوي سعيد والخديوي اسماعيل ، ولا نقصد التحامل علي الخديوي جمال عبد الناصر / ومعه الخديوي أنور والخديوي حسني / كلا..
وانما نريد القول بأن كلهم خديوي والفرق هو : أن هذا خديوي مدني ، وذاك خديوي عسكري .. ، ولكن المدني دائما حتي ولو كان خديوي ، يكون أقل ضررا وأكثر فائدة من العسكري ..


بينما كانت سيناء بكاملها قد احتلت في حرب قناة السويس وعبد الناصر 1956 .. وتم التنازل عن ممر مصري استراتيجي خطير ، لصالح اسرائيل ثمنا للانسحاب :
كان عبد الحليم حافظ يغني ونغتي وراءه وهو يصيح بأعلي صوته : (( انتصرنا انتصرنا .. ، ضربة كنت من معلم ،
خلي الاستعمار يسلم ,,,, ))
في حين كنا نحن الذين سلمنا أرضنا وممرنا المائي الهام والخطير للعدو ! .. ! ..!
ولكننا نعذر عبد الحليم حافظ ومؤلف و ملحن تلك الأغنية الناصرية لأن اعلام عبد الناصر كان يخفي علي الشعب حقائق الكوارث التي يجرها حكم العسكر الشباب الصغار – عبد الناصر وشلته - علي مصر والمصريين ... !
فتري : ما هو العذر الآن لمن لا يزالون يدافعون عن العسكري عبد الناصر وعصابته بعد مضي نصف قرن علي الأحداث وانكشاف كل شيء حتي بمعية بعض أعوانه أنفسهم وثبوت أن كل ما تعاني منه مصر الآن انما كان أساسه ولا يزال هو : حكم العسكر وغباؤهم السياسي والاداري ، بل والعسكري أيضا .. ؟؟؟!!!
ما هو عذر هؤلاء ؟؟ (!!!) .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العفريت / وسيناريو بعد الانتصار
- صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. ( 2/2 )
- صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. 1/ 2
- نداء الي أطباء ايران
- الله يؤسس له حزبا في لبنان
- اختلاط الحابل بالنابل في مصر المتنبي
- الي نواب الفلاحين بالبرلمان المصري
- الأديان الأرضية .. والأديان السماوية ..
- من مذكراتي في كندا - احتجاج طلابي
- دولة للأذكياء جدا جدا - الفصل الثاني-
- الذكري الأليمة لنكبة 23 يوليو 1952
- الله أصغر .. الله أصغر
- جهاد ؟؟ أم شعب يباد ؟؟؟
- اليمن سعيد بالعقيد : وضاعت أرواح أبناء مصر..
- فخامة الرئيس نبيل الهلالي
- مسرحية رئيس اليمن ، ودماء أبناء مصر ..
- سيدة تهدد أمن مصر ..
- دولة للأذكياء ..جداجدا
- الفجل والعلمانية
- حق الاستقواء بالأجنبي ضد الحكام الظلمة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صلاح الدين محسن - تأميم قناة السويس/ بين الثرثرة والمحاضرة