أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثانية














المزيد.....

تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثانية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد انجلاء الموقف والمواقف هل نحن بحاجة إلى فلسفة الأمور وقلب الواقع لجعل وعي الناس بالمقلوب ! هل نحن بحاجة إلى دروس أكاديمية منبطحة لتعلمنا أن العالم والمقصود هنا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تغيّر وعلينا أن نتغيّر مثله ونحن نرى أن العالم الرأسمالي لم يتغير بجوهره الاستعلائي وشراهة العقلية الاستحواذية إنما تغيّر الأسلوب والشكل بما يتناسب وجشع وهيمنة القطب الواحد والعولمة الرأسمالية البغيضة، لم تتغير المفاهيم الاستعمارية للسيطرة على البلدان الأخرى واستغلال الشعوب بما فيها شعوبها وهؤلاء الذين تباكوا شامتين معربين كذباً عن مشاعرهم تجاه الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني " بأن حماس وحزب الله والجنود المخطوفين" هم السبب الرئيسي في هذه الكارثة الإنسانية وعليهم فقط تقع الملامة والتحريض وان الحمل الوديع إسرائيل الحضارية الديمقراطية تعرضت للضغط فقامت بما قامت به من أعمال وحشية لا يمكن وصفها بمجازر القرون الوسطى والحروب التي قامت بها النازية ضد شعوب العالم؟ الم يدرك المزيفون للحقائق أن ما ذهبوا إليه من تحليل بائس أصبح كعجز القرد مكشوفاً أمام أبصار حتى أولئك الذين ساندوا العنجهية الإسرائيلية وحربها القذرة على لبنان وقبل ذلك غزة؟ ألم ينجلي الموقف والمواقف أمامهم وهاهي مجزرة قانا الثانية لم تستطع إلى حد هذه اللحظة من عد ضحاياها من المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ أم أنهم سيقولون كما تقول إسرائيل وحلفائها اللاانسانيين " أن حزب الله جعلهم درعاً له وإنهم حذروهم بترك منازلهم " أم مازالوا مسطولين بأن الحل بيد ماما أمريكا وولايتها إسرائيل، وان إسرائيل وحش كاسر لا احد يستطيع مقاومته ولهذا يجب الانبطاح وان نكفي شروره، وغاب عن وعيهم وعقلهم أن الحجارة وخلال سنين عديدة قاومته لا بل جعلته يتراجع في كثير من الأحيان؟ وان هذا الوحش الكاسر يستأسد عندما يقوم بتوقيع أي اتفاقية سلام ليعود لإلغائها أو تهميشها أو تسويفها.
الم يعقل هؤلاء عندما أشرنا منذ العدوان البربري الإسرائيلي على غزة ثم لبنان إن هذا العدوان لم يكن وليد ساعته وليس له ارتباط لا من بعيد أو قريب بالجنود المخطوفين لأن المخطط قد اعد سلفاً وقبل ذلك بسنين ولا نغالي ونذهب ابعد لنقول قَبْلَ وإنما بعد احتلال العراق حيث أعدت الخطط لتمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد حسب المفهوم الديمقراطي الأمريكي الذي هدف إلى إدخال إسرائيل للحلول في المنطقة بعدما ابتعدت عنها فترة من الزمن ثم فصل لبنان هذه الأزمة لتمرير المشروع الكبير ، قد نتفق مع من يقول إن النظام العراقي السابق هو السبب الرئيسي في الحرب والاحتلال ولكن تداعيات الاحتلال وتصرفاته وسياسته بتشجيع نهب البلاد ونظام المحاصصة الطائفية والقومية عززت التحليلات والاستنتاجات التي تقول إن المخطط لم ولن يكتف بهذا الحد وسوف يستمر بتوسيع حدوده حتى تكتمل عملية المشروع.
أن الذي يتصور بان الدفاع عن الوطن عبارة عن سخرية وضحك على الذقون عليه أن يراجع كفاح الشعوب سابقاً وحتى هذه اللحظة من اجل حرية أوطانها وعند ذلك سيضحك كثيراً ولكن على تحليلاته وعلى نفسه، وإذا كانت أمريكا وإسرائيل قويتين ولا يستطيع أحداً مقاومتهما حسب الادعاءات التي سطرت من قبل كاتبي بعض المقالات ومروجي فكرة العقلانية " والحيط الحيط " حتى نسلم وننال حقوقنا فإن معسكر الشعوب بما فيه الشعبين الأمريكي والإسرائيلي المخدوعين بحكومتيهما هو الأقوى والأوسع وهو الذي سينتصر في النهاية، لا يمكن لأي قوة غاشمة مهما طال الزمن أن تبقى إلى الأبد قوية وتعسفية لا تدرك المفهوم الجدلي لتطور الحياة ورفضه لمعوقاته ولن نعطي أمثلة كثيرة فقد تؤول بالمقلوب، والآن وقد تجلت الحقيقية فقد ثبت بما لا يقبل الشك أو التمويه إن جميع القوى اللبنانية وليس حزب الله فقط تدافع عن وطنها وتقاتل وبمختلف الأشكال والأساليب لرد العدوان ونحن على ثقة أنها ستستمر تقاتل وتدافع مادام هناك احتلال لأراضيها ولهذا تمرغلت بالوحل النتن حجة الحرب على حزب الله وليس الشعب اللبناني ولبنان التي حاولت وتحاول إسرائيل وأمريكا الترويج لها وروج البعض من الكتاب الوطنيين القح لها، الآن وبعد مرور (22) يوماً والقتال في أوجه حيث يلقى الإسرائيليين قتالاً لا عهد لهم به ودفاعاً من قبل المقاومة اللبنانية عن الأرض يتسم بالبطولة والتضحية والجبروت فقد تكشفت الأوراق وبانت الوجوه وعرف من مع الشعب اللبناني ومن بالضد منه بحجج استهلاكية تبرر للعدوان ومها ستكون النتائج وعلى افتراض احتلال قسم من الأراضي ولكن كيف! هل ستبقى إسرائيل رابضة في عشرة كيلومترات والصواريخ والكاتيوشا والمقاومة ماذا سيكون رد فعلها؟ أم يتحتم على إسرائيل احتلال لبنان كله وعند ذلك ستكون الطامة الكبرى لها؟ وهل انتشار قوات الفصل الدولية أو الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية سيحل معضلة احتلال إسرائيل للأراضي العربية واللبنانية
لقد ثبت بالفعل واليقين أن الشعوب لا تسكت عن ضيم وهي قادرة على رد العدوان وحماية أوطانها مهما بلغت قدرات المحتلين من قوة وتكنيك وتقنية لأن الإيمان والإرادة والقضية العادلة هي القوة التي لا يمكن أن تقهر.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة الاجتماعية في برنامج الحزب الشيوعي العراقي ارتباطاً ...
- البرلمان العراقي وتداعيات المحاصصة الطائفية والقومية
- الفساد المالي امتنع عن فتح مركز إنتخابي في النرويج لآلاف الع ...
- عنجهية العقلية الإسرائيلية وعمى الألوان لدى البعض ممن يكتبون ...
- كرامة الصحافيون وحرية الصحافة تكمن في الفهم الحقيقي للديمقرا ...
- لن تستطيع إسرائيل إنجاح المشروع السياسي المعد للبنان والمنطق ...
- ثورة 14 تموز ما بين مفهوم الثورة والانقلاب العسكري
- الإرهاب والمليشيات وانفلات الأمن طريقاً للحرب الطائفية الأهل ...
- اختلاف دروب الجريمة والمجرمون هم أنفسهم
- خطة أمن بغداد ومبادرة المصالحة الوطنية
- الفيدرالية لإقليم كردستان ولكن أية فيدرالية
- مغزى تعزيز العلاقة التاريخية بين العراق وسوريا عن طريق الحوا ...
- تدقيق اتهام سوريا واكتشاف شبكة إرهابية مرتبطة بالموساد الاسر ...
- فرق الموت ما بين الحقيقة والخيال
- إمارة أبو مصعب الزرقاوي أصبحت في جهنم
- ** الحقيبة البودابستية على الرصيف رقم 7
- ظلاميون -مودرن- وغير معممين أطباع ضباع وأنياب أفاعي سامة
- المطالبة بحل الشرطة والجيش لتوسيع عمليات قتل النساء وقطع الر ...
- النصب التذكارية لشهداء الشعب العراقي شهداء الحركة الوطنية ال ...
- موقف أكثرية الدول العربية من الأوضاع في العراق


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثانية