أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - معقل زهور عدي - كيف ستخسر اسرائيل حربها اللبنانية














المزيد.....

كيف ستخسر اسرائيل حربها اللبنانية


معقل زهور عدي

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 10:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أثناء كتابة هذه السطور بعد مضي ثمانية أيام على بدء الحرب ضد لبنان ، يمكن التفكير بانعدام الواقعية في أي سيناريو لتسليم الجنديين الأسيرين دون مقابل ، وتزداد المؤشرات كل يوم ان اللبنانيين لن يستجيبوا لدعوة اسرائيل غير المعلنة لهم للاقتتال ، أما ابعاد حزب الله عن الشريط الحدودي بالقوة فهو أمر أكثر صعوبة الآن مما كان في السابق ، فاسرائيل قد برهنت بحماقتها أن قوة حزب الله هي العامل الوحيد الذي يحسب له حساب في ردع الجنون الاجرامي لماكينة القتل والتدميرالعسكرية التي لاحدود لوحشيتها.
ومن الناحية العملية فقد ساهمت حرب التدمير الشامل الاسرائيلية في اضعاف الدولة اللبنانية وهيبتها المهزوزة أصلا ، هذه الدولة التي تطالبها اسرائيل والمجتمع الدولي المنافق بفرض سلطتها على الجنوب ، والمفارقة هنا تفقأ العين ، هل هناك تعبير أكثر بلاغة مما قاله السنيورة : أية حكومة تلك التي تقوم على أنقاض بلد مهدم ؟
بعد ان تنهي اسرائيل قصف كل الأهداف التي وضعتها هيئة أركانها العسكرية ( وبعض تلك الأهداف قد تم قصفه عدة مرات بالفعل ) ماذا يتبقى لها أن تفعل سوى قتل المدنيين وقصف أهداف لاقيمة لها ؟
في المقابل كيف ستفعل حين يستمر مقاتلو حزب الله في ايقاع الخسائر المؤلمة بجيشها ويستمرون في قصف شمال فلسطين المحتلة وكأنهم يذكرون المجتمع الاسرائيلي الذي اختار لغة القوة أن آلته الحربية عديمة الجدوى في كل ساعة ويوم ؟
المزيد من التدمير للمدن والمنشآت والمزيد من قتل المدنيين ذلك هو الطريق الوحيد السالكة ولكن الى متى ؟
احراج الحكومات الغربية التي قبلت التواطىء مع أمريكا واسرائيل يزداد أمام شعوبها بعد أن ازداد اشمئزاز الناس من صور التدمير والقتل ، وأصبحت حجة الجنديين الأسيرين سخيفة لدرجة تحتاج معها لشعوب بدون عقل لتصديقها وتأييدها .
مهما كانت المشاعر معبأة ضد كل ماهو عربي ومسلم فصورة السيد سولانا وهو يضع مطلب استعادة الجنديين وكأنه عنوان المسالة متناسيا مقتل 300من الآدميين اللبنانيين وجرح 1000 منهم ، وتدمير أحياء بكاملها لابد انه يثير هزءا ممزوجا بالقرف عند الكثيرين في أوربة ممن لم يصابوا بمرض العداء المجنون للعرب .
وحتى اولئك المصابون بلوثة ذلك المرض سيفكرون بالثمن الذي يمكن أن يدفعه الغرب نتيجة تأجج الشعور بالظلم لدى 350 مليون عربي ومليار مسلم يجلسون أمام التلفاز والدموع تكاد تنفر من عيونهم .
منذ اليوم بدأ الخلاف يزداد بين سياسة أمريكية مصابة بالعمى المطبق حين يتعلق الأمر باسرائيل ، وبين سياسات أوربية يصعب ان تكون بنفس الدرجة من العمى والحمق .
الأهم من ذلك كله الى متى يستطيع المجتمع الاسرائيلي العيش تحت الملاجىء بدلا من العمل في المصانع ، والذهاب آخر الأسبوع للمنتزهات والنوادي ؟
الى متى يحتمل الاقتصاد الاسرائيلي الشلل الذي يصيبه الآن ؟
حين تقبل اسرائيل وقف اطلاق النار بدون تحقيق أي من شروطها المعلنة تكون قد خسرت حربها اللبنانية بالفعل .
أما المقاومة اللبنانية فلاتحتاج سوى للصبر والصمود وعدد غير كبير من الصواريخ فوق حيفا كل صباح .
أما المعارك البرية فيبدو ان اسرائيل لن تغامر بدخولها على نطاق واسع ، والمناوشات المحدودة تبدو حتى الآن فرصة للمقاتلين من حزب الله لاثبات قدرتهم في المواجهة واعطاب دبابات ميركافا الاسطورية ، وبالتالي الامعان في اذلال اسرائيل .
واذا ركبت اسرائيل رأسها واستمرت في الحرب فربما تستفيق في وقت قريب على واقع غرقها في مستنقع أسوأ بمرات من المستنقع الذي غرقت فيه أمريكا في العراق دون ان يكون لها قدرة الاحتمال الأمريكية ، وبالتأكيد فان جزءا فقط من الثمن الفادح الذي ستدفعه لحماقتها سيكون توسيع دائرة الصراع الذي سوف يتعاظم ككرة الثلج بل ككرة من لهب سيكون لها وقع بالغ السوء على الكيان العبري الذي حالفه كثير من الحظ حتى الآن .



#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق التعايش العربي - الكردي في سورية
- الطبقة الوسطى في سورية - الواقع والدور -2/3
- الطبقة الوسطى في سورية - الواقع والدور 3/3
- الطبقة الوسطى في سورية - الواقع والدور 1/3
- استفتاء نحو الهاوية
- الصراع الاجتماعي والانقسام الطائفي
- من يسعى لشق المعارضة في سورية
- استدعاء التدخل
- لماذا تئن النواعير
- أكرم الحوراني - استعادة رجل واستعادة مرحلة
- في ضرورة الاختلاف
- تحولات العقل العربي
- لماذا الحديث عن تأسيس تيار وطني ديمقراطي اجتماعي في سورية
- حول المسؤولية في التطاول على النبي الكريم
- درس في الديمقراطية من القدس
- نقد الفكر المعارض في سورية
- هوامش على كتاب سمير امين وفرانسوا اوتار ( مناهضة العولمة – ح ...
- هوامش على كتاب سمير امين وفرانسوا اوتار ( مناهضة العولمة – ح ...
- هوامش على كتاب سمير امين وفرانسوا اوتار ( مناهضة العولمة – ح ...
- السباحة عكس التيار


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - معقل زهور عدي - كيف ستخسر اسرائيل حربها اللبنانية