أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - أولمرت زعيم بالصدفة














المزيد.....

أولمرت زعيم بالصدفة


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1616 - 2006 / 7 / 19 - 13:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أولمرت رئيساً للحزب في الانتخابات قبل الأخيرة للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عندما شارك كل أعضاء الليكود في انتخابات القائمة, حصل إهود أولمرت على المكان 34. يُسأل السؤال: كيف إذن صار وريثاً لشارون في رئاسة الحكومة؟ الجواب بسيط. شارون هو الذي اختاره "قائماً بالأعمال" وأبعد بنيامين نتنياهو ومئير شطريت وشاؤل موفاز وكل الشخصيات التي كانت بارزة, حقاً, في الليكود.
وعشية الانتخابات الأخيرة, وشارون طريح الفراش في المستشفى. أظهر حزب "قديما" ولاءً وإخلاصاً لشارون والتفَّ بشكل قوي حول أولمرت.
لم تمضِِ أشهر قليلة على الانتخابات وتشكيل الحكومة, وها قد بدأت الصراعات والتصدعات داخل حزب "قديما".شاؤل موفاز, الذي كان وزيراً للدفاع في حكومة شارون وجد نفسه وزيراً.. للمواصلات ليس إلاّ. ومئير شطريت الشخصية البارزة الذي أراد أن يكون وزيراً للمالية, وهو ذا خبرة في هذا المجال, وجد نفسه وزيراً للبناء والإسكان . وآبي ديختر الذي كان يحلم أن يصير وزيراً للدفاع كان عليه أن يكتفي "بوزارة الشرطة". وأمّا تسيبي ليفنه التي حصلت على أهم منصب, القائمة بأعمال رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية, فهي تبني نفسها للقفز إلى رئاسة الحكومة وترفض أن تكون "تابعة" في معسكر أولمرت.
ببساطة, أولمرت لم يتمكن أن يخلق إجماعاً حقيقياً حوله, بوصفه الزعيم رقم 1 في "قديما". وإذا كان رئيس الحزب وشكّل القائمة في الانتخابات الماضية على هواه, فإنّ دستور الحزب ينص الآن أنّ كل المناصب إبتداء من رئيس الحزب والقائمة للكنيست والوزراء (إذا شكّلوا الحكومة بعد الانتخابات ) يتم انتخابهم بانتخابات سرية, من كل أعضاء الحزب.
ويبدو أنّ حزب "قديما" سوف يعقد مؤتمراً تأسيسياً قريباً, ولذلك بدأت الصراعات. وحتّى الآن المرشحون لرئاسة الحزب بالإضافة لأولمرت هم: تسيبي ليفنه, شاؤل موفاز. مئير شطريت, وآبي ديختر, وقد يظهر مرشحون آخرون.
مصدر بارز جداً في حزب "قديما", قال لجريدة يديعوت أحرونوت, أن كثرة المنافسين على رئاسة الحزب تدل على شيء أساسي: لا أحد ينظر إلى أولمرت بوصفه زعيماً طبيعياً. متفقاً عليه, رقم 1 بلا نقاش.
وهناك مَن يقول بصوتٍ عالٍ في حزب "قديما" وفي الصحافة, أنّ انتخاب وللحكومة كان "انتخابا انتقالياً". كذلك هناك مَن يقول أن كل حزب "قديما" هو حزب مُصطنع, كان ممكناً أن يستمر لو وقف على رأسه شارون, أمّا مع غياب شارون فالحزب سوف يتأرجح بين أن يكون أو لا يكون إطلاقاً. وفي الحياة السياسية ظهرت أحزاب مع بريق ولمعان شديدين ولكنها انهارت واختفت بسرعة, مثل حركة"داش" بزعامة الجنرال يغآل يدين, بعد حرب 73 مباشرةً, وحزب "التغيير" برئاسة يوسف لبيد في الانتخابات قبل الأخيرة.
يُشار هنا إلى أنّه بالإضافة إلى علامات السؤال حول زعامة أولمرت وبقاء أو اختفاء حزب "قديما", هناك بوادر أزمة أشد عُنفاً في حزب العمل أيضاً. فعمير بيرتس, الذي كان "بشرى" اجتماعية في البداية انقلب بسرعة إلى "خيبة أمل" عنيفة, فهو وزير للدفاع بدون أي خلفية استراتيجية أو عسكرية وهو أسير قائد الأركان الجنرال دان حالوتس بالإضافة إلى أنّه صنيعة في يد أولمرت. وقبوله منصب وزير الدفاع (لا المالية ولا أي منصب إقتصادي اجتماعي)جعل "البشرى الاجتماعية" التي حملها في البداية, تنطفىء تماماً. ولذلك فإنّ متان فلنائي (نائب قائد الأركان سابقاً), وعامي أيالون (قائد الموساد سابقاً), والبروفسور أبيشاي برافرمان (رئيس جامعة بئر السبع سابقاً), يعلنون رسمياً أنّهم سينافسون على رئاسة الحزب. وهناك كتلة في داخل كتلة العمل في الكنيست معارضة بشكل منهجي ومنظم لزعامة عمير بيرتس.
وهناك مَن يُلمِح إلى تصعيد الهجمة الوحشية على قطاع غزة ربما هدفها استعراض العضلات من أولمرت وبيرتس معاً, لكي يظلاّ في الزعامة!
وتقول أوساط سياسية هامّة في إسرائيل إنّ وجود زعيم مهزوز غير موثوق به على رأس "قديما" وزعيم مهزوز على رأس حزب "العمل" يزيد بشكل مقلق من قوة المؤسسة العسكرية (الجيش والموساد) وتأثيرها الحاسم على السياسة. والجرائم اليومية في قطاع غزة دليل صارخ ومقلق على صحة هذا التقدير.



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...
- جرح قديم.. وجراح جديدة محتملة!


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - أولمرت زعيم بالصدفة