أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - ثورة تموز تبقى خالدة الى الأبد














المزيد.....

ثورة تموز تبقى خالدة الى الأبد


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في 14 من الشهرالجاري ، تمر على الشعب العراقي ذكرى الثامنة والأربعين لثورة تموز المجيدة. التي تبقى دائما وابدا خالدة في قلوب العراقيين وكل الوطنيين الأحرار، وغيرت مجرى تاريخ العراق الحديث والمنطقة. حررت الوطن والشعب العراقي من حكم الأستعمار الأنكليزي ، وحلف بغداد العسكري، بالغاء معاهدة 1930 الأستعمارية ، ومن تبعية الأقتصادية – كتلة الأسترليني، ومن احتكارات شركات النفط البريطانية . اقامت الجمهورية ، التي تعزز فيها النهج الوطني والتقدمي ، وخاصة في السنوات الأولى من عمرها، في المجالأت الأقتصادية: منها سن قانون الأصلأح الزراعي ، قانون العمل ، الوقوف الى جانب ذوي الدخول المحدودة والفيئات المهمشة اجتماعيا واقتصاديا والمقصية سياسيا وثقافيا ، سن قانون 80 لسنة 1961، والذي بموجبه تم تأميم اكثر من5 ،99% من اراضي استثمار النفط الأجنبي في العراق، الأهتمام بالتنمية الأجتماعية الأقتصادية ، من خلأل تعزيز الأستقلأل السياسي والأقتصادي ، توفير العمل والرعاية الصحية ، وتامين الضمان الأجتماعي للعاملين، وايلأء الأهمية في رفع مستوى التعليم، وانشاء اول جامعة في العراق باسم جامعة بغداد ، ضمان حرية المراة وحقوقها المشروعة من خلأل تشريع قانون تقدمي للأحوال الشخصية ، اطلأق حريات الديمقراطية واجازة الأحزاب وحرية الرأي والتعبير، واقامت الجمعيات والنقابات والمنظمات المهنية والثقافية ، وبناء علأقة حديثة مع الشعب الكردي في العراق ، والأعتراف به دستوريا كشريك مع اخوته العرب في وطن واحد ، والحل التقدمي للعلأقة مع بقية الأنتماءات القومية الأخرى، انتهاج سياسة عدم الأنحياز في السياسة الدولية ، مع تعزيز العمل المشترك مع البلدان العربية والدول الجوار. الأ ان الشروط والعوامل الذاتية المتمثلة بتفكك وحدة الشعب، الأستهانة بالديمقراطية السياسية ، والأنفراد بالسلطة من قبل عبد كريم قاسم، وتنشيط عملأء الأستعمار المنتشرين في شركات النفط بالتعاون مع الأقطاعيين ورؤساء بعض العاشير وبقايا النظام البائد في الداخل، والموضوعية في التدخلأت الأجنبية البريطانية وحلفاءها، والأنظمة الرجعية في المنطقة العربية وغيرها، والتي رافقت هذه المنجزات حتى النهاية ، لم تسجل لهذه الجمهورية الفتية النجاح المتواصل في مهمتها الثورية التقدمية، مما قضيت عليها وهي في بداية طريقها ،عبر المؤمرات والتدخلأت الداخلية والخارجية التي ادت الى اسقاطها في انقلأب فاشي بدعم الخارجي الأنكلو- الأمريكي في 8 شباط الأسود 1963. ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا ، يعاني الشعب العراقي من نير الظلم والقهر والقمع والأبادة والدمار والخراب والفقر والجوع ، موت وقتل مئات الألأف من ابناء الشعب العراقي في طاحونة حروب مجنونة، وتصعيد الأرهاب واعلأن فتيلة حرب اهلية في العراق اليوم.

في الوقت الذي نسترجع ذكريات هذه الثورة المجيدة ، وشريط الأحداث التي تعاقبت على البلأد قبل وبعد سقوط الديكتاتورية، والنتائج التي تمخضت عنها والعبر والدروس التي من المفروض قد اغنت رصيد التجربة التاريخية للحركة الوطنية العراقية بكل مكوناتها، نجد ان بلدنا قد دخل عامه الرابع من الأحتلأل ، ويمرالشعب العراقي بظروف شاقة وعصيبة، بسبب الحروب العبثية، تفاقم البطالة في عموم البلد، تفاقم ظاهرة الفساد الأداري والمالي والأقتصادي في كافة المرافق والمستويات الأدارية، وان تدهور الأوضاع في الميادين السياسية ، الأمنية ، الأقتصادية ، الأجتماعية والثقافية قد بلغ ذروته ، نشر ثقافة الأرهاب والعنف والعدوان، والمحاصصة والتفرقة الطائفية والعرقية والمذهبية والدينية والحزبية والقومية الشوفينية بين ابناء الشعب العراقي، وتقف اليوم حلفاء الولأيات المتحدة وراء فرق الموت والتطهير العرقي، والتهجير، وكذلك ترك الحدود مفتوحة، قد اوصلت حالة العراق اليوم الى ظرف استثنائي بالغ الصعوبة والتعقيد، مما تقود البلأد الى أبواب حرب اهلية،وما نجم عن ذلك من عواقب وخيمة على الأستقرار والأمن الداخلي ، فقد تعثرت العملية السياسية، وتأخرت في انجاز مراحلها المختلفة في صورة طبيعية وناجحة، وأسفرت عن تشديد الصراعات بين الأطراف السياسية المختلفة. والواقع أن انجاز صوغ الدستور، رغم نواقصه ، وانجاز الانتخابات البرلمانية، وتشكيل الحكومة، هي خطوات ايجابية بوجه عام ، الأ انها تمت في مناخ من التوتر السياسي واحتدام الخلأفات والعنف والأرهاب، ما اثر سلبا على تقدم هذه العملية، وتعثرايضا الجهود لبناء نظام سياسي جديد فعال ديمقراطي تعددي فيدرالي حقا .ً

إن القيمة الحقيقية لهذه الذكرى الوطنية تتجسد اليوم في دلالاتها السياسية، بوجهيها، الايجابي و السلبي، و فيما تقدمه من عبر ودروس، و تشيعه من مناخات تعزز إرادة الوحدة والمصالحة الوطنية، ، والاحتكام إلى لغة العقل والحكمة، وتغليب منطق العمل السياسي المستند إلى قاعدة الديمقراطية والتعددية ، و تداول السلطة سلمياً ، وتعزيزها داخليا واقليميا ودوليا في مواجهة المغامرات العسكرتارية والإرهاب المنفلت، ونزعة التكفير والإلغاء والمصادرة والتهميش واحتكار السلطة، و الفتنة الطائفية والمحاصصة.ان خروج العراق من هذا المعزق واعادة هيبته في الداخل وعلى صعيد الأقليمي والدولي، مسؤولية كل العراقيين، وهذا يتطلب قبل كل شئ ، العمل الجاد مع الجماهير وتوعيتها بالمهام التي تواجه الشعب وخاصة جهود استتباب الأمن والاستقرار واستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية للبلاد ،وخلق ظروف ومناغ ذاتي من اجل الأسراع والطلب من قواة الاحتلال بمغادرة الوطن، تعزيز مشروع المصالحة الوطنية الحقيقية بين ابناء الشعب العراقي بكل مكوناته .امداد الطريق والمقدمات اللأزمة في بلورة رؤية واضحة وشفافة في صياغة برامج استراتيجية شاملة للتنمية المستدامة ، تهدف الى تاهيل واعادة هيكلة لمقومات الأقتصاد والدولة العصرية .



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحضير الى المؤتمر الثامن للحزب الشيوعى العراقي
- سوء الأدارة الأقتصادية ، واثرها على الأجيال القادمة في العرا ...
- افاق التطورالأقتصادي في الأدارة الفيدرالية الموحدة لكردستان ...
- السفرة العلمية لطلأب الجامعة
- لتتوحد نضال الحركة العمالية والجماهير الشعبية، للتصدي للنيول ...
- الرسوم الكاريكاترية الدانماركية ، ونتائجها السياسية
- منتدى دافوس ، وقمة الفقراء بكاركاس
- الحرية للكاتب الدكتور كمال سيد قادر
- توحيد الأدارتين ، خطوة نحو البناء في كردستان العراق
- ليتعزز دور الحوار المتمدن ، في الذكرى الرابعة لأنطلأقه
- عود اليمين البولندي الى دست الحكم
- حركة من أجل الريفرندوم ، وأنقاذ الموقف
- لمزيد من التضامن مع الصديق شاكر الدجيلي
- البرلمان الكردستاني الجديد ، وافاق مستقبل الفيدرالية
- أول ايار ، يوم تضامن شغيلة العالم
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك ، وافاق تطورها المستقب ...
- استمرارية ظاهرة الفساد الأقتصادي والأداري ، قبل وبعد سقوط ال ...
- دورالمراة في العراق الحديث
- على هامش انتخابات الجمعية الوطنية العراقية 2005
- نتائج الأنتخابات البرلمانية 2005 في الدانمارك


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - ثورة تموز تبقى خالدة الى الأبد